أخبار السودان

كيف علّقت الأحزاب السودانية المعارضة على الذكرى 28 لإنقلاب الإنقاذ المشؤوم

قال محمد الأمين عبد النبي رئيس دائرة الإعلام بحزب الأمة القومي في ذكرى انقلاب يونيو 1989 إن سياسات النظام الفاسدة والفاشلة منذ بيانه الاول قد استهدفت ممسكات الوطن وكرامة المواطن” وأردف قائلاً: لذلك ظللنا ننادي بنظام جديد يحقق السلام والتحول الديمقراطي ويحقق المحاسبة والعدالة ويوفر للمواطن حاجاته الأساسية في العيش الكريم ويحافظ على ما تبقى من الوطن موحداً ومستقرا وأمنا، وكل هذا لن يتم إلا عبر وحدة العمل المعارض ومحاصرة النظام بجرائمه وسياساته وأصدقائه حتى يستجيب طواعية إلى الإنتقال والتحول وتصفية دولة الحزب لصالح دولة الوطن أو اقتلاعه عبر انتفاضة شعبية كاسحة تحقق نظاماً جديداً.

كتب إبراهيم الشيخ الرئيس السابق لحزب المؤتمر السوداني تدوينة في ذكرى الإنقلاب جاء فيها “فلنجعل من ذكري اليوم المشؤوم ذكري ال30 من يونيو مناسبة سانحة للثورة عليها مستدعين سنينها العجاف الى الذاكرة لشحذ العزائم و استنهاض الهمم استشرافاً لغد واعد وتطلعاً لمستقبل زاهر لبلادنا، زادنا في ذلك ثورتي أكتوبر وابريل والربيع العربي الذي هز أركان الطغاة .. المجد للآلاف تهدر في الشوارع كالسيول .. المجد لشعبنا صانع الثورات وحتماً حتماً بلادنا علي موعد مع القدر والصبح الجديد.

اعتبر الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر السودانى محمد حسن عربي اعتبر أن الإنقاذ تخطو نحو عامها التاسع و العشرون وهي تسعى للملمة اشتاتها، وللإستقواء بحلفاء إقليميين ودوليين تستعيض بهم عن عزلتها الداخلية، وأنها طوال ثمانية وعشرين عاماً لم تؤكد إلا حقيقة انه لا مستقبل للبلاد إلا باسقاطها، وأن ذلك يتطلب إعادة ترتيب البيت الداخلى للمعارضة وقال لأخبار الوطن أن أيادي حزبنا ممتدة للكل فى هذا الإطار، وأضاف أن شعبنا بحاجة للثقة فى قواه السياسية وللأمل فى المستقبل وتمنى أن تحقق القوى السياسية التطلعات المشروعة لشعبنا فى قيادة تثق فيه و بريقاً من الأمل فى غد أفضل.

القائد مني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان: أن الثلاثين من يونيو هو يوم مصادرة إرادة الشعب والإعلان عن نهاية ميلاد السودان، إذ فرض النظام هوية أحادية وارتكب القتل وجرائم الإبادة ومارس الانتهاكات لحقوق الإنسان، كما أبدى القائد مناوى أسفه من تضامن المجتمع الدولي اعتباراً من مجلس الأمن ومنظماته الإقليمية والدولية مع النظام، و اعتبر مناوي قرار مجلس الأمن الخاص بتخفيض بعثة اليوناميد وتغيير مهامها مشاركة للنظام فى احتفاله بالذكرى الثامنة والعشرين، ومباركة للتغيير الديموغرافي والعنصرية فى دارفور والسودان أجمع.

رئيس حركة العدل والمساواة السودانية جبريل إبراهيم محمد قال فى ذكرى إنقلاب البشير: أن تجربة الإنقاذ التى امتدت إلى ما يقارب الثلاث عقود أثبتت أنها لم تكن أكثر من سراب بقيعة ومقبرة لآمال أهل الهامش فى دولة عادلة ومنصفة، وأشواق الإسلاميين فى الدولة الرسالية، وأضاف إن كان فى انقلاب الإنقاذ ثمة خير فهى القناعة التى وصل إليها كل عاقل أن الديمقراطية مهما يشوبها من عيوب ونواقص فهى ارحم من حكم انقلابي، و إن الدكتاتورية لا تحرم الناس الحرية فقط و لكن تحرمهم الحياة و الخبز.

الأستاذ يحي الحسين القيادي بحزب البعث السوداني ونداء السودان قال: ما حدث في العام 1989 لم يكن إنقلاباً تقليدياً، وانما كان زلزالاً أدى لتهشيم البنى التحتية للدولة السودانية، وليس أمام الشعب السوداني ممثلاً في قواه السياسية والفئوية والفصائل المسلحة ومنظمات المجتمع المدني المعارضة سوي الالتفاف حول برنامج يعبر عن وحدتها من اجل إزالة هذا النظام وإعادة ترميم حطام الدولة وبناء ركائزها ومؤسساتها العدلية والقوات النظامية والخدمية من جديد.

مبارك اردول القيادى فى الحركة الشعبية – شمال يعتبر إنقلاب الإنقاذ سرقة من الحركة الإسلامية للحكم باسم الدين والحضارة، وقال أردول أن نتاج ذلك إشعال الحروب الجهادية فى الجنوب وجبال النوبة والنيل الأزرق، وأنهم قتلوا وشردوا الملايين، وفصلو الجنوب، وأبادوا مئات الآلاف من أبناء الشعب السودانى فى دارفور، وأنهم أدخلوا البلاد فى مصير مظلم الآن، وسدوا كافة آفاق الحلول السياسية وما زالت الحروب مستمرة، ولا سبيل للخلاص إلا بإسقاط النظام وهو الهدف السامي الذى يجب على الكل أن يعمل من أجله.

القيادى بالحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال عمار نجم الدين يعتبر أن محصلة حكم النظام دولة فاشلة، وأنها أصبحت عبء على المجتمع الدولي وعلى مواطنيها، واعتبر نجم الدين استشراء الكوليرا دليلاً على الفشل التام للنظام الذى لا يجيد إلا القتل فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وكافة أنحاء السودان، وأضاف يجب على هذا النظام العنصري الذى أحال حياة المواطنين لجحيم أن يرحل فورا.

طارق عبدالمجيد القيادي بالحزب الشيوعي السوداني: إن ذكري 30 يونيو تتويج موضوعي لفشل بناء الدولة الوطنية الديمقراطية بمفهومها الشامل منذ الإستقلال، وبذكري الإنقلاب المشؤوم تتجلي الحقيقة واضحة وهي سيطرة الناهمين من طفيلية رأس المال بخصخصة كل البنى التحتية والانتاجية ونشر قوائم الصالح العام في اكبر تصفية لمشروع دولة في عصرنا مع ضخ مقولات وشعارات فكر ظلامي تعيس ، بديلا لادارة تنوع غني ومثمر. واختتم طارق حديثه موضحاً: أنه باستيلائهم علي السلطة فُتحت بلادنا للتنظيم الدولي للاخوان المسلمين ومن شايعهم من سلفيين، وأنه يظل لا خيار غير العمل الجماعي المنظم الذي يؤدي لإسقاط هذا النظام والاتيان بالبديل الديمقراطي.

وقال أسامة سعيد نائب رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة: يعتبر 30 يونيو يوماً مشؤوماً في تاريخ السودان الحديث حيث انقلبت فيه حركة الاخوان المسلمين علي السلطة الشرعية المنتخبة، وان هذا الانقلاب أنتج نظاماً شمولياً ارتكب ابشع جريمتين في العصرالحديث، هما فصل الجنوب والإبادة الجماعية بدارفور. وأكد أسامة انه لم تتوقف مقاومة شعبنا لانقلاب الإنقاذ فى الأرياف والمدن. وأضاف من هنا ندعوا جميع أطياف المعارضة لتوحيد جهودها ورص صفوفها لإنجاز مهمة التغيير تلبيةً لطموحات وتطلعات شعبنا في حياة حرة وكريمة في وطن حر ديمقراطي .

الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين قال: تمر علينا اليوم الذكرى 28 لإنقلاب حزب الجبهة الإسلامية القومية الذي عمل على تقويض النظام الديمقراطي ليفرض على شعب السودان وقواه السياسية أيدولوجية وبرنامج الإسلام السياسي الذي أدى لتعميق وشمولية الأزمة الوطنية، والتي برزت تجلياتها في فصل الجنوب واستعار الحرب وتفاقم الأزمة الاقتصادية نتيجة الانحياز للفئات الرأسمالية الطفيلية الاسلاموية ومصادرة الحريات وقهر القوى السياسية . 28 عام قضاها النظام الديكتاتوري متسلطاً على البلاد والعباد. إن الواجب الوطني يتطلب من القوى الوطنية الديمقراطية المؤمنة بإسقاط النظام عبر كافة وسائل النضال السلمي الديمقراطي أن تعيد رص صفوفها في جبهة قوى الانتفاضة من أجل إسقاط النظام الديكتاتوري العميل وإقامة البديل الوطني الديمقراطي التقدمي، الذي يحقق طموحات شعبنا في السلام والحرية والوحدة والعدالة والتقدم .

وقالت الناشطة الحقوقية والمحامية منال عوض خوجلى استذكرت فى هذا اليوم شهداء 28 رمضان ومن بينهم شقيقها الشهيد مصطفى عوض خوجلى أن أسر الشهداء متمسكة بحقها فى معرفة مكان دفن أبنائها وبحقها فى العدالة وأنه وفي كل ذكرى لانقلاب الإنقاذ تؤكد أسر الشهداء أنها ماضية على درب أبنائها اللذين تصدوا للنظام بسلاحه من أجل استعادة الديمقراطية.

أخبار الوطن

تعليق واحد

  1. الاحزاب المعارضة برغم تشتتها هم الوطنيين الذين بقوا في الساحة السياسية اما جميع الاحزاب والحركات التي انضمت الى ركب الظالمين والتمكينيين والمفسدين هم الذين انهارت قواهم وهم الارزقية الذين ان اعطوا قطعة لحم واحدة من جيفة الانقاذ لرضو بها.

    سحقا للحركة الاسلامية الذين يشترون بأيات الله ثمنا قليلا ويخدعون الناس بالدين وبالامن وبالشريعة ويخفون الناس من مصير الصومال وليبيا وسوريا ولكن هذه البلاد سوف تخرج من ازماتها معززة مكرمة مرة اخرى اما الذين يرزخون تحت احتلال النظام الفاسد نظام الاخوان المسلمين الذين باعوا الوطن فإنهم افسد من مشى على الارض

  2. هوّ مندوب حزب الامّه دا انتو ليه سألتوه! هو مين كان السبب فى اللى بيحصل دا طوال ال 28 سنه! هل عندو أذن ليقول هذا الكلام.. والحبيب لا يزال يبحث عن طريقه لمخارجة الحكومه من ورطتا اذا ربّها هداها!
    ليه انتو يا ناس ما تسرعوا و تتوافقوا على المهديه تلبية لنداء “المخلّص” لينزّل لكم “السودان البديل” كما وعدكم بذلك؟
    * آل ايه آل”ظللنا ننادى بنظام جديد يحقق السلام والديموقراطيه”! ظللتو تنادو منو؟ يكونش امبيكى ووسطية مدريد! ولمتين حتظلو تنادو ..”لحد ما يستجيب النظام طواعية”؟ او “انتفاضه شعبيه (وكاسحه كمان)”! هوّا دسمو كلام يا ناس!

  3. الاحزاب المعارضة برغم تشتتها هم الوطنيين الذين بقوا في الساحة السياسية اما جميع الاحزاب والحركات التي انضمت الى ركب الظالمين والتمكينيين والمفسدين هم الذين انهارت قواهم وهم الارزقية الذين ان اعطوا قطعة لحم واحدة من جيفة الانقاذ لرضو بها.

    سحقا للحركة الاسلامية الذين يشترون بأيات الله ثمنا قليلا ويخدعون الناس بالدين وبالامن وبالشريعة ويخفون الناس من مصير الصومال وليبيا وسوريا ولكن هذه البلاد سوف تخرج من ازماتها معززة مكرمة مرة اخرى اما الذين يرزخون تحت احتلال النظام الفاسد نظام الاخوان المسلمين الذين باعوا الوطن فإنهم افسد من مشى على الارض

  4. هوّ مندوب حزب الامّه دا انتو ليه سألتوه! هو مين كان السبب فى اللى بيحصل دا طوال ال 28 سنه! هل عندو أذن ليقول هذا الكلام.. والحبيب لا يزال يبحث عن طريقه لمخارجة الحكومه من ورطتا اذا ربّها هداها!
    ليه انتو يا ناس ما تسرعوا و تتوافقوا على المهديه تلبية لنداء “المخلّص” لينزّل لكم “السودان البديل” كما وعدكم بذلك؟
    * آل ايه آل”ظللنا ننادى بنظام جديد يحقق السلام والديموقراطيه”! ظللتو تنادو منو؟ يكونش امبيكى ووسطية مدريد! ولمتين حتظلو تنادو ..”لحد ما يستجيب النظام طواعية”؟ او “انتفاضه شعبيه (وكاسحه كمان)”! هوّا دسمو كلام يا ناس!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..