واقع (الأنثي) في محيطنا الاجتماعي

نــــــــور ونــــار

واقع (الأنثي ) في محيطنا الأجتماعي

مهدي أبراهيم أحمد
[email][email protected][/email]

وقصة تتناقلها الأوساط الأجتماعية مفادها أن الرجل-بعد أنجابه لأربع بنات- قد هدد زوجته إن هي أنجبت بنتا خامسة فأنه حتما سيلقيها علي قارعة الطريق ومشئية الله تقتضي بأن تكون (الخامسة) بنتا والرجل يأخذ أبنته الصغيرة عنوة ويضعها دخل (خرقة) تلتف حول جسمها الصغير والرجل يضعها علي قارعة الطريق ومشئية الله تحفظ البنت الصغيرة من الكلاب وخشاش الأرض ووهوامها وكل من يستهويه اللحم الآدمي وصراخ الطفلة يصم آذان العابرين فلاينظرون ولايلتفتون .ثلاث ليال سويا يخرج الأب ببنته الصغيرة باحثا لها عن مخرج وملاذ من حضنه الي مأوي غيره ولكن المشئية تجعل البنت تسلم من كل مكروه والرجل يرجعها الي بيته علي مضض مع التهديد والوعيد القاسي للزوجة المسكينه حال أنجابها لسادسة أخري.
وتحبل الزوجة وتضع طفلا جميلا وبعد أسبوع من ولادته تموت البنت الكبري وهكذا تستمر المتوالية ينجب ولد مقابل وفاة بنت حتي شارف أبناءه علي الخمسة ولم تبقي في بيته الا تلك الأخيرة التي كاد جنون الأب أن يجعلها طعاما للكلاب والهوام ، وتمر السنين ويتفرق الأبناء كل الي حال سبيله وتموت الزوجة الصابرة ويصاب الرجل بشلل أقعده عن الحركة وألزمه الفراش والبنت (المغضوب عليها) ترفض كل طارق للباب من أجل الزواج فقد كانت ذات أدب وافر وجمال باهر ، لزمت أباها حين تفرق منه أبناءه وتباعدوا عنه في محنته والرجل (المشلول) ينظر الي بنته ويبكي ويتزكر تلك الأيام فما تزيده الي بكاء وأستعبارا فقد أسود وجهه عند البشري بها وسئم بأرادته رحمة السماء فجادت عليه بأمتحانها العسير الذي يجعل الدموع وسيلة للعفو والأستغفار فقد بعد (المحبوب) بأختياره بعيدا عن أماني الأب الحالمة ولزم (المكروه) بأختياره الأب (القاسي) مواساة له في محنته وآلامه والقصة ملئية بالعبر ويكفينا من القلادة ماأحاط بالعنق .
وفي قصة أخري يقاطع الرجل (أبوحمزة) إمراته لأنه أنجبت له ثلاث بنات والرجل يهجر منزله ويأوي الي جار له يقاسمه المسكن والمبيت والمرأة المسكينة تلجأ الي الشعر حين عز (المرسال) وحارت المحاولات(العاطفية) أن تجد طريقها لقلب الأب (المصمت ) والمرأة ترتجز
مالي أبي حمزة لا يأتينا
يظل في البيت الذي يلينـــا
غضبان أن لا نلد البنينا
والله ? ما ذلك بأيدينــــــا
وإنما نحن للزراعينا كالأرض
نحصد ما قد زرعوه فينــا..
ويعود (أبوحمزة) الي بيته فجنس المولود لاتحدده أمرأته المسكينة ولكنها رحمة السماء بقسمتها العادلة والتي تهب لمن تشاء إناثا ولمن تشاء ذكورا وآخرين جعلتهم القسمة في دائرة العقم الذي ينشدون معه صراخ طفل بالأماني والسعي وراء السراب الحالم ولكنها (القسمة) التي تجعل الجميع محتارا معها مابين القبول الطاغي والتبرم الباطني والأمل المرجو.
قصص من وحي الزمان صارت تكتنف المجتمعات التي تري في ولادة الأنثي عار لابد أن يزال وعيبا لابد أن ينمحي وجاهلية الماضي في (الوأد) تعود اليوم ولكنها بصور شتي تبدأ من الضيق والتبرم وتمر عبر الأعتراض (الجهور) وألقاء المسؤلية علي الزوجات وتنتهي عند البحث عن المخرج الذي فيه تكون راحة الجميع أما بهون الأمساك أو بألقائها علي قارعة الطريق كما في حالة صاحبنا الأولي والقراءن الكريم يربط الماضي بالحاضر علي مر الأيام والسنين والبشري بولادة الأنثي تشعر بالحزن الكظيم والخيارات تبقي عند صاحب البشري أما يمسكها علي هون أويدسها في التراب ألا ساء مايحكمون .
وتكاد في واقعنا الحالي يصعب التنبؤ برجاء الخير وتوسمه سواء من الولد أو البنت وأن كان المجتمع في ذلك (ذكوريا ) بحتا يري في الإبن مالايراه في البنت مهما أرتقت وصعدت الدرجات وقد يكون هذا مدخلا (سالبا) في التفريق في المعاملة وحينا بأجبار البنت علي الزواج في سن صغيره بعيدا عن خيارات الأختيار والمشورة وفقدان فرص التعليم كل ذلك يجعل من توسم الخير في الأنثي ضئيلا ويجعل كل الخير في بشري (الولد) التي بظنه قد تقوي هيبته وتساعده في التفاخر والتباهي والتعلق بأمل ستر غطائه والأعانه منه في وقت الشدة وعرصات الشيب والكبر.
ويدخل عمرو بن العاص علي معاوية بن أبي سفيان وعنده أبنته رملة يقبلها ويستغرب عمرو بن العاص ذلك بقوله (أنبذها عنك فأنهن يلدن الأعداء ويقربن البعداء ويورثن الضغائن ويعاجله معاوية بقوله والله ماندب الموتي ولا طبب المرضي لاأعان علي نوائب الدهر مثلهن ورب إبن أخت نفع خاله .
وعلي الرغم من النماذج السئية التي أكتنفت جاهلية ماقبل الأسلام في (الوأد) القبيح للأنثي وإهالة التراب عليها الا أن هنالك نماذج مشرقة أتسمت برجاحة العقل وبعد النظر والتحلي بمكارم الأخلاق جعلت من الأباء لايرون غضاضة في التكني بأسماء بناتهم نظرا لما وجدوه من صادق المودة ولين الجانب والملازمة الرقيقة وجاء الأسلام ليكرم المرأة ويفرد لها مكانة تليق بها يجعل منها الأم الرؤؤم والزوجة المرافقة والأخت العطوف والبنت الرقيقة التي يري الأسلام في أعالتها وزفها الي زوجها معبرا مشروعا يوصل صاحبه الي مراتب الجنان .
تبرم الرجل وضاق زرعا بقسمة (البنات) فلجأ الي الطرقات يحمل بظنه (العار) ويأبي الله الا أن يجعل الخير في تلك (المكروهة) ودموع الأب تسيل علي خديه عندما عز عليه أن يجد نصيرا في محنته فقد تفرق عنه من أحب (وجودهم) وتطلع أليهم ورضي بأن تموت بناته مجتمعات طمعا في التباهي بهم التفاخر وا ولكن هيهات هيهات ولايعرف الخير عند أقباله ولكن عند أدباره تتكشف الأمور وتحل الحسرات وتضيع بأيدينا فرص الحياة وخيرها المطلوب

تعليق واحد

  1. بسم الله الرحمن الرحيم

    أخوكم (الجعلى) أبوالبنات شهادته (مجروحه) فى البنات لذا أستميح سادتى (أهل) الراكوبه ببث بعض النكات الظريفات ..

    ? جعلى(مسطول) مشى يخطب بت ناس ..قدمو ليه كباية شاى فيها كيس (لبتون(قال لصاحبو : أها من قولة تيت الجماعه مسوين لينا (عمل) ..

    ? فلاتى سافر مصر إتصل على أمو قاليها أنا ب(الهرم) قالتليهو: صلى ركعتين وأدعيلى..

    ? دنقلاوي إتصل علي أبوه من أمريكا قاليهو أبوى عرست وجاني (إيدز) قال ليهو: ربنا يهديك كان سميتو (محمد صالح) علي إسمي..

    ? جعلي سألوه عن إسم النبي (ص) حك راسه وقال ….. اللهم صلى على (محمد)………

    ? لاتثق فى ثلاثة عيون (النساء) وشمس (الشتاء) والشايقي ولو نزل من (السماء) أو كما قال

    ? ألجعلى البعدى يومو خنق … ودمدنى السُــنى ألطيب أهلها … الاثنين 24

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..