أخبار السودان

المعارضة السورية تفشل في تسوية خلافاتها بمؤتمر اسطنبول

فشلت المعارضة السورية حتى الآن في تسوية خلافاتها في مؤتمر اسطنبول الذي شهد انسحاب عدد من التنظيمات المعارضة الرئيسية.

وأفاد عبد الناصر سنجي مراسل بي بي سي في اسطنبول بأن أبرز المنسحبين من المؤتمر الثلاثاء هيثم المالح . وقال المراسل إن المالح انسحب احتجاجا على عدم إسناد رئاسة المؤتمر إليه باعتباره اكبر المعارضين سنا.

وأفاد سنجى بأن المالح اعترض أيضا على تقديم برهان غليون عليه في إلقاء كلمته.

ويهدف مؤتمر اسطنبول الى تكوين “جبهة موحدة” بهدف الاطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وانسحب من المؤتمر أيضا المجلس الكردي المكون من ١٢ حزبا وتنسيقيات كردية. ويشير مراسلنا إلى أن الائتلاف الوطني في سوريا ، الذي يضم عددا من الكتل والتيارات السياسية ، هدد بالانسحاب أيضاً في حال عدم الاستجابة لشروطه.

وتشمل هذه الشروط إعادة هيكلة المجلس الوطني بدءا من المكتب التنفيذي وحتى أصغر قسم في المجلس ، كما يقول.

وترفض أغلبية الأطراف المشاركة في مؤتمر اسطنبول مشروع العهد الوطني الذي صاغه المجلس الوطني وتتهم الاخوان المسلمين بالاستحواذ على المجلس.

ويقول المجلس الوطني السوري، ابرز اجنحة المعارضة، إن الهدف من اجتماع اسطنبول التوصل الى “اتفاق وطني لسوريا الجديدة” يجمع “الاهداف المشتركة للمعارضة السورية لوضع نهاية للنظام السوري الدكتاتوري، وتحقيق الهدف النهائي المتمثل باقامة مجتمع تعددي مدني ودولة ديمقراطية”.
توحيد الرؤى

ونقلت وكالة فرانس برس عن عضو المكتب الاعلامي في المجلس الوطني السوري محمد السرميني قوله ان “الهدف من المؤتمر توحيد رؤى المعارضة، ووضع الخطوط العريضة للعهد الوطني الذي يتكلم عن دولة مدنية يتساوى فيها المواطنون بغض النظر عن انتمائهم الديني والعرقي”، مشددا على ان جميع اطراف المعارضة مدعوة للمشاركة في هذا الاجتماع.

وتريد الجامعة العربية وتركيا من المعارضة السورية تشكيل جبهة موحدة قبل انعقاد قمة “اصدقاء سوريا” في المدينة التركية الاسبوع المقبل.

وكانت انقسامات عميقة في صفوف المعارضة السورية قد اعاقت تشكيل جبهة معارضة قوية لنظام الاسد، واغضبت الزعماء الغربيين الذين يبحثون عن جبهة معارضة موحدة يمكن الاعتماد عليها.

وقالت كاترين الطلي، محامية حقوق الانسان وواحدة من خمسة اعضاء استقالوا في وقت سابق من الشهر الحالي، وشكلوا “الجبهة الوطنية السورية”، انها ستحضر هذا الاجتماع.
سوريا

الا ان تنظيم لجان التنسيق الوطنية، الجناح المنافس للمجلس الوطني، قال انه لن يحضر هذا الاجتماع.
” أصدقاء سوريا”

كما قال رئيس المؤتمر الوطني السوري للتغيير عمار القربي انه يرحب بفكرة “الرؤية الموحدة”، لكن يجب ان لا تكون “تحت مظلة المجلس الوطني السوري”.

يشار الى ان المجلس الوطني السوري حظي ببعض الاعتراف الدولي، لكنه يعاني من خلافات داخلية وانتقادات من ناشطي الداخل لقيادته المنفية، التي تعيش في الخارج.

وكانت قطر وتركيا قد دعتا المعارضة السورية الى الاجتماع في اسطنبول لمناقشة الرؤى المتعلقة بسوريا حرة وديمقراطية، والاتفاق على مجموعة مبادئ مشتركة لانتقال سلمي للمرحلة المقبلة.

ومن المنتظر ان يحضر قادة عرب وغربيين القمة الثانية “لاصدقاء سوريا” المقرر في الاول من الشهر المقبل، لمناقشة ما يمكن عمله لوقف قمع الانتفاضة في سوريا.

ويقول جونثان هيد مراسل بي بي س في اسطنبول ان البلدان التي تدعم تغيير نظام الحكم في سوريا مستاءة جدا ومنذ فترة من غياب معارضة سورية قوية يمكن الاعتماد عليها وقادرة على وضع خطط للمستقبل بعد نظام الاسد.

ومن الناحية الرسمية تعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والعديد من الدول في الشرق الاوسط المجلس الوطني الممثل الشرعي للشعب السوري.

ويضيف مراسلنا انه من الناحية العملية يعتبر اخفاق المجلس الوطني في الحصول على دعم العديد من السوريين الذين يقاتلون النظام في الداخل، امرا محبطا، وسببا في تردد عدد من الدول في تسليح المعارضة.

بي بي سي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..