مقالات وآراء

 الدلالات التي حملها بنطال الجنز الذي ظهر به البرهان مؤخرا

يوسف عيسى عبدالكريم  

 

يحكى ان اشعب ذهب الى وليمة عرس وعند مدخل المنزل راه اهل العرس مرتديا  ثياب عادية لا تتناسب وحجم المناسبة فقاموا بطرده ومنعه من الدخول مما اضطره للرجوع الى البيت وتغيير ملابسه بجبة تظهره بمظهر الأثرياء وعند رجوعه الى بيت العرس في المرة الثانية تم استقباله بحفاوة وهرول اليه صاحب المنزل مستقبلا وتم اجلاسه في صدر المجلس مع كبار المعازيم وعندما قدموا له الطعام رفع اشعب كم الجبة بصورة درامية قصد منها اظهار الحدث واستغلال المناسبة لتمرير رسالة ثم صاح كلي يا كمي قبل فمي في إشارة منه الى ان الثياب هي المحتفى بها وليس شخصه . ويقيني ان لبس السيد القائد العام للقوات المسلحة والذي شارف عمره علي الخامسة والستين عاما في مناسبة زواج سودانية يتبادر الى ذهن المدعو اليها ارتداء الجلابية السودانية بكامل سمتها وخصوصا اذا تخلل المناسبة عقد قران وان لبسه لبنطال الجنز الأزرق اللون والذي يتهافت الى شراءه  وارتدائه المراهقين والشباب والذي ينتشر بين أولاد ميكي والسانات لهو مغازلة وانبراشة  واضحة لا تخطئها أعين ولا عقول متابعي المشهد السياسي الحالي في السودان . فالرجل انهكته محاولات الوصول المتكررة الى القصر عبر المليونيات والتي استمرت حتى بعد توقيع الاتفاق الإطاري الفطير ومحاولة ايهام الشارع العام بالرغبة الصادقة (المشكوك فيها) من الجيش بالتخلي عن الحكم والابتعاد عن السياسة . وبالنظر الى الصورة التي ارفقت مع خبر مشاركته في مناسبة اجتماعية لأحدى الاسر السياسية السودانية فان المتأمل يجد ان كل الذين تحلقوا حول السيد البرهان كانوا عبارة عن شباب دون الخامس والعشرين وكان  تصرخ الصورة معبرة يا شباب افهموا انا منكم وفيكم وبينكم وعلى استعداد للتنازل واستبدال البزة العسكرية بالجنز والتي شيرت وحتى تسريحة علي بلدو اذا تطلب الامر مني ذلك حسب رغبتكم فقط هدو اللعب شوية … واتركوني استمتع بشرعية العامين القادمين التي استغفلت بها الموقعين على الاتفاق الإطاري او الدعوة لانتخابات مبكرة والتي ادفع بها الان في الساحة عبر مبادرات دول الجوار . وليس مستغربا في القريب العاجل ان نجد السيد القائد العام داقي سيستم ولابس تي شيرت اطعني وقاعد يمزمز في جبنة في شارع النيل بي مزاااااج.

‫4 تعليقات

  1. ي أخي المشكلة ليست في لبس الجينز ي أخي الجنيز إذا كان محترم وتكوينه من لون واحد لا ضير في ذلك ولبس الجينز ليس مختص بعمر معين وكل الشيوخ والشباب والأطفال يحبذونه لمتانته وقوة تحمله ولكن المشكلة الآن كيف لشباب أن يلتقطوا صوراً مع مجرم قاتل قام بقتل أخوانهم الشباب في أكبر مجزرة مظاهرات في تاريخ السودان اللهم إلا إذا كانوا من أبناء الكيزان وهذا الأقرب للحقيقة أو كانوا مصطنعين من جهاز امن الكيزان النتن وهذه هي المسرحيات التي يجيدونها طوال فترة حكمهم.

    1. الصديق ضحية ..شكرا على الإضاءة على بعد اخر يخدم المقال ويصلح ان يكون فكرة أخرى لمعاضة المقال من وجهة نظر مختلفة .فعلا ان الملتفين حول البرهان يظهر عليهم الانفصال عن واقع الشباب تمام ز والدلالة على ذلك الابتسامات المتوزعة كحارقي البخور و ما داير أقول الكلمة التانية بس انت اكيد فهمتها . ارجو ان تمتد بنا المعرفه اكتر ونلتقيك

  2. يخيل لى ان هذه الرواية الشيخ فرح ود تكتوك وليس للشعب الأكول والله اعلم

    1. العزيز باش مهندس سلمان …ربما تكون على حق..لكن كما تعلم كل الموروث الشعبي من القصص صعب التحقق من نسبته الى اهله ولكن لنأخذ العبرة من القصة فقط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..