زفير الطيب مصطفى وشهيقه

بشفافية

زفير الطيب مصطفى وشهيقه

حيدر المكاشفي

لم يأتِ السيد الطيب مصطفى في «زفراته الحرّى» التي كتبها بالأمس وكال لنا فيها كالعادة الشتائم والاتهامات بأي جديد يذكر يستحق التعليق، ولا عجب، فإن لم يكتب الطيب الذي ليس له من اسمه نصيب ما كتب وبالطريقة التي كتب، فلن يكون هو نفسه، فكلٌ ينفق مما عنده، وهذا غاية ما عند الطيب، ولا نشمت عليه بل نسأل الله له وإيانا الهداية، فقائمة اتهاماته وشتائمه ظلت كما هي عجز حتى عن أن يجددها أو يضيف إليها، سوى إشارة خبيثة توحي لملتقطها بأن شخصنا الفقير من المفطرين الذين لا يصومون رمضان بعذر شرعي، ورغم خبث هذه الإشارة إلا أننا نحمد له أنه جعلنا نفطر بالفول وليس الشواء والمحمر والمشمر، وذلك بأن أبقانا في زمرة الفقراء، ولن نخوض معه في أي لجاج حول شأن اختص الله به نفسه دون سائر العبادات الأخرى، حين قال عزَّ من قائل في الحديث القدسي «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به»، ولكن الرجل يريد أن ينحرف بالموضوع الذي لا علاقة له بصومي أو عدم صومي وصلاتي وعدم صلاتي إلى منزلقات أخرى لن ننزلق معه إلى حضيضها، فليس للموضوع المثار شأن بصومي أو عدم صومي وبصلاتي أو عدمها، بل ما باله هو الصوّام القوّام التقي الورع يمارس الطعن واللعن والبذاءة والفحش في القول، والاسلام الحق ينهي عن ذلك ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف «ليس المؤمن بطعّانٍ ولا لعّانٍ ولا فاحشٍ ولا بذئ»، ويقول في آخر عن أبي هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أتدرون من المفلس؟، قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال صلى الله عليه وسلم: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار). والأنكى وأضل فوق كل هذا فإن الطيب- هداه الله وإيانا- يمارس العنصرية المنتنة في أحطّ صورها، وهي التي قال فيها خير البشر «دعوها فإنها منتنة» ولكن الطيب لا يدعيها فحسب، حين يطالب بالانفصال حتى ولو دخل الجنوبيون في دين الله افواجا، بل ويدعي أنه حامي حمى الإسلام وحارس بيضة الدين.. فتأمل…
الموضوع موضع الحوار لا علاقة له بصومي أو عدم صومي، بل لا علاقة له حتى بإسلامي أو عدم اسلامي، فهو يخص كل أطياف الوطن وطوائفه بمن فيهم مسيحيوه ومن بينهم وزيرة في الحكومة القائمة، فليست تلك هي القضية، فقد يكون من بين الذين ناصروا الاتفاقية وأيدوها من يصومون ومن لا يصومون، وكذلك قد يكون من بين الذين عارضوها وهاجموها من يصومون ومن لا يصومون، القضية أن الذي لا يعلمه السيد الطيب أو ربما يعلمه ولكن تعامى عنه الله أعلم، أن هناك طيفاً واسعاً من غلاة المعارضين لنظام الانقاذ يعارضون هذه الاتفاقية مثله بل وأشد منه، وتقديرهم في ذلك أنها لو تمت ستمنح النظام المترنح عمراً إضافياً وستطيل بقاءه وستكون خصماً عليهم وعلى نشاطهم المعارض، ولو كنت أنا كما تظن لعارضتها بأشد مما فعلت أنت… فهل فهمت الآن أنك وقسم لا يستهان به من المعارضين في خندق واحد.؟

الصحافة

تعليق واحد

  1. لله درك , مثل هذا العنصري لايفهم مثل الكلب ان تحمل عليه يلهث وان تتركه يلهث فدعه ينبح وامضي في درب الشرفاء

  2. يالطيب مصطفى أمضى فى شتائمك ولعناتك قدر ما إستطعت ولكن تزكر
    ١-لكل دور إذا ماتم نقصان~~~فلا يغر بطيب العيش إنسان
    ٢-الأيام دُوَل
    وإن غدا لناظريه قريب

  3. ( رايت سفاه الشيخ لا حلم بعده وان الفتى بعد السفاهة يحلم )..

    لست انت اول من يطعن فيه.. فسبحان الله هذه متلازمة مرضية مغروسة فى هذا المعتوه تجاه كل من لا يجاريه فى غيه وضلاله..ولا يهمك فكما قيل اذا اتتك مذمتى من ناقص فهى الشهادة لى بانى كامل..والكمال لله وحده

  4. دا مااااااكلامك المعهود ياصديقي فلو كنت بهذه الرقه لما كتب عنك الطيب من اصلو وارجو ان تقارن بين كتاباتك السابقه وهذا الإنسحاب

  5. اخوانا بالله عليكم تأملوا وجه المدعو الطيب مصطفى ده جيدا وبتمعن بتحس بانبعاث بوخ من السموم والشر وخاصة من عينيه ليه ماعارف وحتى عندما ترى صورته لا شخاص ومن اجناس مختلفة بقول ليك نفس الراى بدون ما يسمعه او حتى شاف صورته من قبل وسبحان الله

  6. —ياود المكاشفى
    —أسأل العلى القدير أن تكون تلكم زفرات وشهقات هادم اللذات

  7. الشرير مصطفى هو حمام الانقاذ النتن وهو كما عاهرات بلادى اللاتى لا يمكن ان تتشاجر معهم فى الشارع ببساطة لانك تحترم نفسك ولايمكن أن تقول فى الشارع “هى والله هى ” ترا ترا واللستك الوارا” تبا لهذا الزمان الذى يطرنا ان نقراء ونرى هؤلاء الشواذ يتحكومن فى امور بلادنا وعندما اقول شواذ اعنى فكريا وجنسيا وكل ما يملكونة أنهم اقرباء من هو اقدم رتبة فى الجيش وله مقدرة أن يصحو مبكرا …!!الشاذ الشرير مصطفى كل ما قدمة من دفاع عن ذالك المهوس طنون أنه يمتلك عربة قديمة وأنه كان
    مجاهدا فى الجنوب لتنتهى حرب الجهاد المقدس بقسيم الوطن على الرغم من فوح رائحة المسك من محلات اسحق احمد لتركيب عطور الجنة بحى الانقاذ
    وان السيد ابن الشعب حيدر المكاشفى لمن ينتقد سمحامة طنون انه حرامى وغير مجاهد انما قال ماذا يفهم وما له من خيارات بديلة للأتفاق الحريات الاربع وماذا زال السؤال قائما على الرغم من فول وعرقى الشرير مصطفى الخال الرئاسى أو هبنقة كما زكر ياسر عرمان

  8. الشىء المحير جدا ان الطيب مصطفى يعتقد انه فقط على صواب وهو العالم والمفتى والسياسى ما باقى الا يقول ……………………. وباقى الشعب السودانى كلهم جهلة .. هذا الشخص مريض نفسيا .. انا خائف بكرة تجى تتدخل بين الرجال ونساءهم .. كرهتنا السودان والدول المجاورة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..