لقيط المؤتمر الوطني

أكثر الكيزان ولاءً و أحبهم إلى النُخب و صنّاع قرار الحزب هم أولئك الأكثر لصوصية و دموية و زد إلى ذلك صفة الغباء تسهيلا لقياده حيث يُراد له و منهم بذيء اللسان منحط الكلم. نافع يقف شاهدا و مثله علي طه و الحاج آدم و قوش و كبر و أحمد هرون و موسى هلال و وزير الدفاع و المتعافي و علي محمود و القائمة تطول .. يقف على رأس هؤلاء البشير حاميا لهم متسترا على جرائمهم و جرائمه و كلهم كان قد أقسم أيمانا غليظة بمراقبة الله في عمله.

أحمد هرون المطلوب من قبل المحكمة الجنائية لجرائمه المباشرة في دارفور تقلد الشؤون الإنسانية و وقف حجر عثرة أمام وصول الإغاثة في دارفور ثم عُيِّن واليا لجنوب كردفان و ضبطته كاميرا التصوير بمقولته المشهورة (امسح .. اقتل .. قُش .. ما تجيبوا حي) و الآن بات واليا لشمال كردفان التي عاث الجنجويد في عاصمتها الأبيض .. و موسى هلال مهندس الإبادة الجماعية في دارفور و الذي اعترف صراحة أن الحكومة استعانت به للقضاء على التمرد و هو الذي الذي لا يملك صفة رسمية تخوله بالقيام بأيما عملية عسكرية.. ذات الموسى هلال قاد جيوشا فقتلوا خلقا كثيرا و لم يلبث أن تم تعيينه في البرلمان .. المتعافي الذي كان واليا على الخرطوم التي خصخصها لنفسه من شركات و حافلات تم نقله واليا إلى الجزيرة ليجعلها خرابا يباسا و يشرد أهلها عنوة و قصدا .. وزير الدفاع كان وزيرا للداخلية و في فترته كانت حوادث طلاب العيلفون و عمارة الرباط و لما كثر اللغط و الجدل في شأنه تم عزله و تعيينه وزيرا للدفاع عاصمة البلاد التي دخلها الخليل و جنده نهارا جهارا و يُضرب في عهده مصنع اليرموك بعد أن قصفت القوات الإسرائيلية بورتسودان مرتين… أفسد كبر و أدخل أهل الفاشر في فضيحة المواسير التي خربت بيوتا و شردت أهلها و لا يفتك يصرح بأن الأوضاع آمنة بالولاية و هي في الحقيقة تغلي من ويلات الحروب و أزماتها .. و الحاج ساطور الذي كان مجرما مطلوبا من الحكومة بات نائبا ثانيا قبل أن يُقال .. و تستحق قصص فسادهم ألف ليلة و ليلة لتروى .. فصول من الأسى و التعاسة ضربت ربوع البلاد.

لكن ملخص النهاية أن أيما آكل سيغدو حتما مأكولا .. الكيزان كأفراد بلعوا طُعم الانضمام إلى المؤتمر الوطني و كما قال نافع ( الخارج من الحزب هالك) لا يقدر أحدهم على الخروج و إن عزم و إلا فهو من الهالكين و لكن ثمة ما يهدد المؤتمر الوطني .. إنهم الجنجويد .. الابن اللقيط للمؤتمر الوطني .. كانوا آمنين يأكلون حلالا و يتقاسمون الناس و يقاسمونهم الأرض و المؤونة و البئر و يخالطونهم في الأسواق بما ينفع كلٌ .. لكنهم غُرِر بهم .. سلمتهم الحكومة السلاح و أعطتهم الضوء الأخضر بالقتل و الإبادة .. فقتلوا و شردوا و اغتصبوا و استباحوا كل شئ بلا استثناء .. لكن لما قويت شكوتهم .. دبت الفتنة بينهم فحارب بعضهم بعضا و قتل بعضهم بعضا و تلفتوا للحكومة المغلوبة على أمرها فلم تدلهم إلا على مزيد من الاحتراب الذي يكاد يودي بهم .. لكنهم و على ضعفهم الذي هم عليه .. استأسدوا على الحكومة ذاتها .. و بدلا من أطراف القرى النائية و أطراف المدن الصغيرة .. باتوا الآن خطرا داهما لكبريات مدن الولايات الغربية .. جلدوا القضاء و حرروا أسراهم .. و تحدوا القوات النظامية عيانا جهارا و تمردوا على آمرهم و ناهيهم بعدما استقوى عودهم و باتوا يكسبون عيشهم بالنهب و القتل … الحكومة لا تقدر على كبحهم و لم يبقى إلا أن تأكل النار بعضها إن لم تجد ما تأكله.

شريفة شرف الدين
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أقتباس “مثله علي طه و الحاج آدم و قوش و كبر و أحمد هرون و موسى هلال و وزير الدفاع و المتعافي و علي محمود”
    بت دارفور إزيك … لم أكمل المقال من هول المفاجئة … أول مرة .. نعم أول مرة تذكرين شخص من دارفور بسوء… هم سدنة الانقاذ الحقيقين .. أهل بدر (بدر ألانقاذ)
    Good job.. just keep it up
    يا للهول … ماذا … أكاد لا أصدق

    Yaaaa I have done it.

  2. خليهم انشاء الله ما يفضل فيهم نفاخ النار . هؤلاء لن يبكي عليهم احدا في الارض ولا في السماء موت يقمتن بالجمله

  3. لقد اصابتهم دعوات المظلومين ولاتزال

    اللهم اجعل كيدهم في نحورهم

    اللهم اجعل بأسهم بينهم شديد

    اللهم لا تبقي منهم احد واقتلهم بددا

    لقد انتهكوا حرماتك ودنسوا دينك وسرقوا وقتلوا ونهبوا واغتصبوا وزنوا وعذبوا اللهم اجعل الدنيا عندهم اضيق من خرم الابرة يارب ياكرم

    اللهم امين يا الله

  4. المتعافي لم يتقلد منصب والي الجزيرة من قبل، من ولاية الخرطوم ذهب وزيرا للزراعة الفدرالية، يمكن ان يكون قصد الكاتبة تقلده منصب عالي( رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة) على ما اعتقد

  5. شريفة شرف الدين انت الشرفالبازخ لماذا تتاخرينفي الكتابوانا من مرتادي كتاباتك لك كل الود

  6. ربنا يجعل كيدهم فى نحرهم ونشوف بعد 72ساعه بيحصل شنو هو الرجال بعد ما اقطصبو نسوانكم وبناتهم و قتلو ابناكم القاعدين ليها شنو ما تطلعو واحسمو امر المسخره دى والواحد شن حياته بعد الحصل من جنجويد الكلب الواحد اشرف ليهو يموت من اجل عرضه وماله وربنا يمهل ولا يهمل

  7. Wow, tis could be kept as a document against the junta. Now, is the criminal Ahmed Haroon able to send his janjaweed out of Kordofan. By the way, where is he sending them? to Sodiri or ElMazroub? might be it is still North Kordofan.

  8. دائما اسائل نفسى ماذا لو مات الرئيس البشير ؟ ماذا سيفعل احمد هارون ؟ وماذا سيفعل عبدالرحيم ؟ اسوأ موقف ان يرتبط وجودك ومصيرك بمصير شخص .

  9. الحكومة ما فاضل ليها الا ان تقول لهم امشوا اقلعوا قروشكم من المواطنين يعنى اشتغلوا رباطة لكن الشعب اقوى منهم ومفروض يتسلح واى جنجويد او حتى مؤتمر وطنى يقل ادبه طلقة فى الراس او سكين فى قلبه وهم اصلا ناس واطين وقذرين وما ينفع معاهم الا كده واطلب من الشعب ان ياخذ حقه بيده لان الحكومة ذاتها جنجويد ولا تفرق عنهم بشىء !! هى حكومة الانقاذ دى ذاتها ما استولت على السلطة بالسلاح زيها وزى اى عصابة يعنى انقلابها لم يكن انقلاب قوات مسلحة وانما انقلاب الحركة الاسلاموية التى استاثرت بكل شىء وبقت تفرض الاتاوات على المواطنين انها حركة بت كلب وبت حرام واوطى واقذر منها الله ما خلق ولا فرق بينها وبين الجنجويد!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..