المواصلات … التعرفة ازمة بلا رقيب

الخرطوم : تهاني عثمان : كما يحلو لهم، كل يوم يضعون قيمة، وكل واحد منهم يضع التعرفة التي تتناسب وفق ظروفه وعاداته ووفق اخلاقة احيانا، واحيانا اخرى مع حالة الطقس، طالما لا احد مسؤولا عنهم لا رقيب ولا محاسب ، الي درجة اصبح فيها المواطنون يمتطون المركبة ولا يدرون قيمتها الا بعد التحرك او اذا سأل احد الركاب ويجد السائق الف مبرر ومبرر لتلك الاتهامات اولها على الاطلاق «الحالة صعبة واي حاجة بقت ماشة زايده وما ثابتة علي حالها ، ولا ينكر البعض سلوكهم الخاطئ ولكن يبررونه بانهم مغلوبون علي امرهم»
في قمة هذه الفوضى التي يمثل سائقو الكريز والهايسات الجزء الاكبر منها التقت «الصحافة» بعدد من المواطنين متحدثين عما آل اليه حال المواصلات التي اصبحت لا تسير وفق خط واضح المعالم، ولكن في بعض الاحيان يكون المواطنون جزءا من نجاح هذه الفوضى وليس ادل علي ذلك من قول الموظفة هادية الخير التي ابتدرت حديثها بالقول: انتظر قرابة الثلاث ساعات حتى اجد احدي المركبات تقلني الي امدرمان وعندها وان طلب مني مبلغ الخمس جنيهات فسوف امنحها له عن رضا تام بعد طول فترات الانتظار تلك، وتضيف ان خط المربعات تكون قيمته في الصباح جنيها ونصف الجنيه، اما في المساءات وخاصة بعد المغرب فتتعدل القيمة تلقائيا الى جنيهين، وهذا كله يدل على عدم التنظيم وانعدامه وغياب آليات الحكومة التي تتابع وتشرف على خطوط المواصلات.
الهايس والكريز عادة لا يعرف قيمتها الا السائق، هذه كانت بداية حديث المواطنة هنادي الحسن لتضيف: ان المواصلات ومنذ ان تم تغيير الموقف وتغيير التعرفة اصبحنا لا نعرف لها قيمة محددة ففي العادة لا توجد مواصلات ويطول انتظار الناس في الموقف وفي الطرقات بعدها يتفاجأ الركاب بحضور احدى المركبات التي تمثل المنقذ الوحيد لهم لذا تجدهم لا يتحدثون عن التعرفة وان سخط احدهم لا يجد من يشاركه الرأي، وتقول ان قيمة الحافلات تكاد تكون ثابتة في خطوط الحاج يوسف اما اصحاب الهايسات فيتلاعبون بالاسعار ولا احد يلومهم او يعاتبهم حتى، فالمعروف ووفقا للتعرفه فان سعر الهايس للحاج يوسف الردمية جنيهين بينما يقف اصحاب الهايسات في وسط الاستاد ويتنادون بتعرفة الثلاثة جنيهات.
وتقول سناء الطيب التي تسكن السلمة جنوبي الخرطوم ان سعر تعرفه المواصلات بالنسبة للحافلات جنيه واحد ولكن يستغل الكثير من سائقي الحافلات الفوضي وفي وسط السوق العربي ينادون بانهم ذاهبون الى محطة السوق المركزي وبعد تفريغ الركاب من المركبة من جديد يعيدون شحنها الى السلمة وذلك حتى يتلقون فرق التعرفه، وبعضهم يقولون بان قيمة التذكرة 800 قرش وبعضهم يقول جنيها كاملا وفي كل الحالات تكون قد دفعت نصف القيمة المقررة حتى وصولك المحطة التي ترغب في الوصول اليها وفي بعض الاحيان بذات المركبة.
وبتذمر وامتعاض يقول هاشم الرضي ان وجود بصات الولاية هو الذي خلق الهلع في نفوس السائقين الذين لم يصدقوا ان وجدوا بوابة للفساد فاخذوا في ظل هذه الفوضي يتلاعبون بالاسعار كيفما شاءوا، فوجود البصات كان خصما على المركبات العامة وغيابها كان خصما على المواطنين، بعد ان افترى عليهم سائقو الحافلات واصبحوا يضاعفون الاسعار في ايام الامطار وفي المساءات وايام العيد، واي يوم يشهد مناسبة ازدحام، ويري حاج حمد الحسين ان عدم وجود النقابة الفعلية للمواصلات هي التي ادت الى حدوث هذه الفوضى. الصحافة

تعليق واحد

  1. طالما النظام موجود لا يصلح الحال أطلقاً نجب جميعأ أن نتكاتف من أجل أسقاط النظام بكل وسائلها هذا هو الحل الوحيد للآستقرار البلاد من هذة الازمة .

  2. سبحان الله نحنا دولة لم تبتدى حتى الان ولم تملك بنى تحتية دعك من الخدمات والمواصلات واحدة من الخدمات التى تقدم للمواطن وبرضو ناس ابو العفينن مازالوا يكذبون ويقولون ان البلد بعد كم سنة سوف تصير من مصاف الدول العظمى ياخوانا ابو العفين الحرامى ومعه البشير المجرم الى متى يضحكون بدقونهم المتتيسة على عقولكم ايها الشعب البائس اصبحت كسير وذليلا الكيزان يفعلون ما يحلو لهم فيكم حتى الموصلات وبعد ده يجئوا يخضعونكم بكم كلمة نفاق دينية وانتم تهللون وتكبرون وبعد ان ينتهى لقاءهم بكم تعال شوف هم يذهبون الى قصورهم وانتم لاتستطعون الرجوع الى عششكم وكرانككم وجالصوكم .
    لماذا لانه مافى موصلات الى متى الى متى الى متى اعوذ بالله منك شعب ذليل

  3. سبحان الله مغير الاحوال ..والله زما كنا بنركب البص السريع الثورة الخرطوم من امام قصر الشباب والاطفال بامدرمان بالمواعيد سواء للخرطوم ولا للثورة،الموضوع هو التردي..التردي في كل شي.وامسك اي مرفق ولا منشط واجرد الحسبة:تعليم رياضة خدمات شوارع بلديات اخلاق دين اي حاجة اي حاجة الحصيلة هي تردي في تردي …وعاشت الانقاذ ورجال الانقاذ

  4. كما يحلو لهم، كل يوم يضعون قيمة

    المواصلات … التعرفة ازمة بلا رقيب
    سائق مركبة ملاكي خاصة هدي عثمان قبل ان تنشر ه هذا الهراء عليها ان تعرف كم يبلغ سعر الاطارات البنزين والجاز و كيلو الزيت والمصافي والاسبير التقليد التيواني طقم البلقات وكم تبلغ عمرة المركبة غير اجرة السائق والكمساري والترخيص اعلم بان غالبية المواطنون لا يهمه معرفة تلك الاسعار حاليا سيارتي متعطلة باسبير غير اصلي سعرة 350 جنية الاصلي ضعف المبلغ ويدعون بانه اصلي غير الشوارع حفر مطبات ولا ننسي السوق السائق الكمساري وصاحب المركبة يريدون مثلنا الاكل والشرب والعلاج والسكن يا جماعة بائظة من فوق اصلحوا الفوق ينعدل التحت

  5. لكى تميت قلب اى انسان اكله الحرام والحكومة اكلت الناس الحرام بالطرق اللى كلنا عارفنها عشان كده قلوبم ماتت وقارنوا بين الناس زمان عندما كان اكلها حلال ما كانت بترضى بالذل ابدا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..