باحثة لبنانية: الطيب صالح تناول ختان الإناث ليظهر سيطرة الرجل على المرأة باسم الإسلام فى رواية “موسم الهجرة إلى الشمال”

بلال رمضان
فى الوقت الذى لا يزال فيه موضوع الجنس فى الأدب يسبب أزمة قد تصل أو تتسبب فى منع بعض الروايات فى الدول العربية، بسبب ضيق الأفق لدى الكثيرين ممن يفرضون أنفسهم كرقباء على المجتمع وذائقة القارئ، تناولت الباحثة اللبنانية رولا رياشى فى رسالة ماجستير بعنوان “جدلية النظام الأبوى فى موسم الهجرة إلى الشمال” عن رواية “موسم الهجرة إلى الشمال” للكاتب السودانى الراحل الطيب صالح، أشارت فيها إلى أن مساحة الجنس التى أتت فى الرواية لم تكن تعبيرًا عن الحب، بل مساحة تتجلى فيها جميع الصراعات فى الرواية إذ أنه فى “موسم الهجرة إلى الشمال” ليس تعبيراً عن الحب بل سلاح للسيطرة والانتصار على الآخر وتجسيد للكراهية والتصنيف والعنصرية والعنف.

وتتناول رسالة الماجستير النظام الأبوى بشقيه الاستعمارى والاجتماعى وانعكاساته من خلال لغة وسلوك الشخصيات الرئيسية فى الرواية، فالرواية التى نشرت فى العام 1966، أى بعد حوالى العقد على استقلال السودان عن الانتداب البريطانى تعكس حالة الإنسان فى سودان ما بعد الاستعمار. كما تتناول رسالة الماجستير مسألة ختان الإناث فى السودان بالرجوع إلى دراسات وإحصائيات حديثة حول وضع المرأة فى السودان بشكل عام نسبة إلى نظيراتها فى العالم العربى وموضوع الختان وأنواعه بشكل خاص، كما تشير إلى غياب ذكر أى امرأة متعلمة فى الرواية ودلالات ذلك. وتشير الدراسة إلى أن تبرير استمرار هذه الممارسة الوحشية والمجحفة بحق الإناث يرتكز على الخلط ما بين الموروث الأفريقى ومحاولة دمغه بصبغة إسلامية للإيحاء بأن ختان الإناث من ضمن تعاليم الديانة الإسلامية، وهو أمر لا مكان له من الصحة. فإن هذه الممارسة تقع فى سياق ترسيخ السلطة الأبوية، كما أنها تكرس وضع المرأة كمتلقية للفعل الجنسى لا كمساهمة فيه حيث أنها تحرم من الحصول على المتعة الجنسية وتتحول إلى وسيلة لإرضاء رغبات الرجل فحسب.

اليوم السابع

تعليق واحد

  1. الجنس لم يك في يوم من الايام عاملا في ازالة التفرقة العنصرية لان العنصريةتتطلب وعيا متقدما بالفكر الانساني السامي وبتجذير قيم الانسانية الرفيعة واحترام حقوق الانسان والتسامي ولاعلااقة له بالجنس ابدا اقرا نزار
    ايا جملا من الصحراء لم يلجم
    اقرا الطيب صالح
    انت يامصطفي سعيد اصدق مثال علي ان مهمتنا الحضارية في العام امتخلف فاشلة فكلما رفعناك كانك تخرج من الغابة لاول مرة
    تجربة مئات الالاف من الافارقة والسودايين في شرق اوربا وقبل البيض بالزواج منهم كانت تجرلة فاشلة زاقت فيها الاوربيات مرارة التخلغ الافريقي
    واخيرا ارجو توضيح نقطة جوهرىه خي ان التخلف جغرافب اب ان االعرب والسود فد خلقوا ليكونو متخلفين

  2. لم تقتصر سيطرة الرجل علي الاناث ف المجتمع السوداني فقط ف كل المجتمعات العربية والغربية ةالشرقية مفهومنا للمراة خلقت للجنس ووعاء للانجاب ف رشا حكمت من واقع الرواية وانا لم اطلع عليها غير عرس الزين لكن الكبار من جدودنا كانوا يحكون عن لعبهم مع البنات وهن لابسات الرحط فقط والصدر مكشوف لم يفكروا فيهن كانوا يتعالملوا معهم ك اخوات غير اغاني الحقيبة التي ارخت للحب الطاهر العفيف كان علي رشا الحضور للسودان وتنغب بدلا ان تحكم من خلال رواية فمن اطلع علي تلك الراوية ارجوا ان يدلو بدلوة

  3. هده الكاتبه لم تقراء الروايه من كل الزوايه ..و اختصرت رؤيتها على زاوية
    النقد وانتصارها للمراة ..ثم وضعة يدها على جرح العنصريه كما نتوهم….مع العلم ان الكاتب مره عليها للتدليل على تمازج الثقافات والنتاج انسان بداخله صراع حضارات وهده فى حد حزاته معانات ولدت ابداع فى مجال لا يعرف بالتصريح وانما بالاشاره(الجنس وخباياه او اسرار المراة )
    ولو ابصرت قليلا لراءة فخر الانتماء لهده الامة الضعيفة اناداك ضعيفه فى
    تسليحها زلكن قويه بثقافتها والاشاره واضحة لدعوة الرجال للاحسان للمراة
    ورد حقوقها الجنسيه وعندها نتحصل على المساواة الجنسيه بين الجنسين
    وكان حال لسان الكاتب يقول للاوربين نحن عرب افارقه متخلفين صناعيا ولكننا نعلم ونحترم انسانيتنا ناخد حقنا ونعطى واجبنا ومن يعرفنا يرى الدنيا
    ﻻتسوا شي فى غيابنا والانتحار ارحم من فراقنا (عن نفسي كقارئ للروايه
    كل كا قراتها وجدت شي جديد ونسبتا لكونى قارئ وليس كاتب لا اسطيع ان اشير اواعبر عن كل زواي الرؤايه لكن نصيحتى ان تقراؤها اكثر من مرتين
    راح تستمتع ويكفى نقاض العالم اجمعوا على انها من اجمل ومتع خمس روايات عالميه…..

  4. مسألة الجنس لدي الشعوب العربية تأتي كأولوية – حكي لي أخ عربي كنا في إجتماع نكته تعبر عن حال العالمي العربي – تقول التكته عندما تفكك الإتحادي السوفيتي أستورد الإيرانيون العلماء الروس فأمتلكوا السلاح النووي – بينما أستورد العرب الروسيات فأمتلكوا السلاح المنوي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..