ما بين عوضيه كوكو- ومن يقتل شعبه؛(1)

من هي الام عوضية كوكو الحائزة علي جائزة اشجع نساء العالم وكيف وصلت الي هذا اللقب الذي تقدمه وزارة الخارجية الامريكية ؛؛
عوضيه كوكو هي احد النساء اللاتي يعشن في دولة الجور والاستبداد المسمي زورا وبهتانا دولة المشروع الحضاري والذي يتفاخر رئيسه بإفتتاح دورات المياه ويهدم بمقابله مشاريع تكفي لسد حاجة الشرق الاوسط من المحاصيل ، وينشد طربا ويهز مؤخرة عند افتتاح فصل لتعليم الكبار الذين سبقهم قطار المعرفة في زمن التجهيل المتعمد، اشجع نساء العالم خرجت من رحم الهامش العريض الذين ينزف دما منذ عقود ومزق الحرب نسيجه الاجتماعي الذي يمثل المرأة روحه الاول وعموده الفقري لتلافي وصول عوضية وشقيقاتها الي هذا اللقب وما يشابهه وحرمانهم مما يستحقون من مكافئات ولو معنوية لقيامهم بالتضحيات الجسام ، عوضية كوكو وشقيقاتها من البائعات في الاسواق وازقة الاحياء وعند ابواب المدارس ضحية الاستعلاء والتفريق بعد جرائم الحرب وتشريد اهل الهامش ،عانت عوضية ومثيلاتها من ويلات حملات البلدية الجائرة التي لا تأتي الا بدافع الانتقام والتضييق المنظم وهي حملات اقل ما يتم تصنيفها في اي عالم معافي وحر ضمن انتهاكات حقوق الانسان من الدرجة الاولي لانها ضد حرية العمل المشروع الذي يلبي احتياجات الانسان من مأكل ومشرب ودواء .

علي كل لا نحتاج الي التذكير بما هو معاش في دولة ومجتمع تقطع احواله نياط القلوب ،دولة اصبح البعض فيها سادة يتحكمون في عيش الاغلبية ويمنعون من لا يعجبهم من العمل و يأخذون الجبايات من البعض بأيد اخوتهم وبتهديد قوانين الاستبداد في مشهد لن يأتي من ذوي عقل رشيد.

ذاك المنظر المعتاد كل يوم في اسواق الخرطوم عاصمة القهر والاستبداد قامت بمقاومة احد سيدات الشجاعة العالمية وقد دفعت سنين عجاف في غياهب العتمة والظلم وسجون الذل والهوان .

التقيت بالسيدة الشجاعة ثلاثة مرات ضمن مجموعة من الاخوة والاخوات الذين خرجوا من صلب مجتمع يتواجد فيه عوضية وكل الكادحات في الوطن الام وقد ابي الاخوة والاخوات الذين يمثلون الجالية السودانية بمدينة لويزفيل في الولايات المتحدة الا وان يفتخروا بوجود الام عوضية والاحتفاء بها ، وقد دهشت الجميع بذلك المستوي من الوعي المتقدم بالحقوق وتلك الارادة الصلبة لنزعها من ذلك الجائر المستبد وهو ما اهلها لتكون ضمن اشجع اربعة عشر امرأة في العالم ، ولكن شخصي الضعيف كان الاكثر اندهاشا من غيره في ذاك اللقاء وهو ما دفعني ان التقي بها للمرة الثانية والثالثة قبل توجهها الي سان فرانسيسكو، عسي ولعل ان اَخذ بعض العبر من مسيرتها الفاعلة والتي قل ما توجد في تلك الدولة التي يمارس حرسها قمة التنكيل والاستبداد بالانسان ، اللقاء بالام عوضيه للمرة الثانية والثالثة هو ما دفعني لأعرف من لم يحالفه الحظ بالاستماع لها ليتعرف ولو بجزء قليل بما مرت به ولو ان ذلك ربما يحتاج الي تأليف كتاب او قل تدوين سيرة حياتها ، لأن اجدر المؤلفين يحتاج الي سنين معاناتها لينجز ما يريد.

سأتناول في مقالي القادم عن بدايتها في دخول عالم العمل الحر في وطن طأطأ الرجال رؤوسهم وتركوا المرأة تواجه ذلك الجائر البائس .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. شكراً لك اخرالعزيز آدم يعقوب، أنك ثائر اصيل ومن الطبيعي أن تنفعل وتحتفي بصمود وتحديات الخالة عوضية، وهنيئا لك إغتنام تلكم الفرصة النادرة للتعلم من تضحيات الجسورة الصامدة زعمة المهمشات

  2. من النساء اللآلئ كرمن مع عوضيه ،، وزيره وقانونية وأستاذه جامعية يمنيه، ونائب عام امريكيه ،، ومناضله صينية عذبت في الصين حتي اصيبت بشلل نصفي ، ومنعت من السفر الي أمريكا للتكريم ، هكذا النضال يا عوضيه ،، سجنت اربع سنوات بواسطة حكومه الإنقاذ عدوه الشعب السوداني ، ولكن عوضيه جسدت شهامه وشجاعه المرأه السودانية عزه وكنداكه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..