المحكمة الدولية تستمع إلى «شاهد سري» في قضية اغتيال الحريري

تستكمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الاستماع إلى الشهود في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الراحل رفيق الحريري، الاثنين المقبل، بعدما استمع القضاة ومحامو الدفاع أمس إلى ثلاثة شهود، طلب أحدهم عدم الكشف عن هويته في الجلسات العلنية، والتحفظ على الكشف عن اسمه في الوثائق السرية.

واستهلت جلسات الغرفة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المخصصة للاستماع إلى الشهود، أمس، بالاستماع إلى الشاهد الرابع نزيه أبو رجيلي عبر نظام التواصل المرئي عن بعد، وهو شقيق الراحل زاهي أبو رجيلي، الذي قتل أثناء وجوده في عمله في فندق السان جورج. وقال أبو رجيلي إنه حاول الاتصال بزوجة أخيه زاهي يوم الانفجار، لكن الاتصالات كانت مقطوعة، وقال: «بعد فترة عندما اتصلت بها من جديد لم يكن لديها أي معلومات عن الانفجار، ونحو الساعة الثامنة مساء ذهبت لأول مرة إلى موقع الانفجار وذلك بعد أن كنت قد قصدت وزوجة أخي عدة مستشفيات ولم نعثر عليه». وأضاف: «أبلغنا في اليوم التالي من الانفجار بالعثور على جثة أخي، وتعرفت إليه في المستشفى، وأبلغنا الطب الشرعي أن شقيقي توفي بعد 12 ساعة من إصابته»، مشيرا إلى أن وفاة أخيه أثرت بشكل كبير على عائلته.

وبعد استراحة قصيرة، استأنفت الغرفة الجلسات بالاستماع إلى الشاهد الخامس، وهو شاهد سري يحمل الرمز 352 PRH، دعا إلى عدم الإفصاح عن هويته إذا تعرف عليه أحد. ووافق الادعاء على الطلب ولم يعترض الدفاع على ذلك.

واستمعت الغرفة أيضا إلى الشاهد فؤاد عدنان الذهبي، شقيق مازن الذهبي الذي كان يعمل ممرضا لدى الرئيس رفيق الحريري، فاستمعت الغرفة إلى شهادته بعد أن عرضت فيديو – رغم رفض الدفاع – يظهر شقيقه يحترق حيا. وتعد تلك الصورة الأشهر لواقعة التفجير في 14 فبراير (شباط) 2005.

وأوضح الذهبي أن شقيقه كان «ممرضا في المملكة العربية السعودية لمدة سنتين ونصف، وبعدها عاد إلى لبنان للعمل مسعفا مع فريق الرئيس رفيق الحريري قبل ثلاثة أشهر من التفجير»، مشيرا إلى أنه سمع دوي الانفجار بينما كان في مكان عمله في منطقة برج الغزال. وقال: «تعرفت إلى أخي من خلال عملية جراحية كانت قد أجريت له في رجله اليمنى بعد حادث سير تعرض له، وتأكد المستشفى من ذلك من خلال الصور الإشعاعية»، لافتا إلى أن أخاه «أصيب بتشوه فظيع في جسده بسبب الحروق التي لحقت به، وكان قد عرف باسم غير اسمه ولكنني طلبت تصحيحه». وتمنى الذهبي ألا يحصل لأي شخص على الأرض ما حصل لأخيه ولعائلته، مضيفا: «علمت أن أخي كان واعيا حين نقل إلى المستشفى، وهو من أبلغهم باسمه ولكنهم أخطأوا في كتابة عائلته، كما أبلغهم أن الحريري كانت لديه حساسية من دواء ما وطلب منهم أن ينتبهوا لهذا الأمر».

وبعد الانتهاء من شهادة الذهبي، رفع رئيس الغرفة القاضي ديفيد ري الجلسة إلى الساعة الثانية من بعد ظهر الاثنين المقبل.

الشرق الاوسط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..