هل السودان نجم هذا العام ام دولة اخري

هل السودان نجم هذا العام ام دولة اخري

خالد ابراهيم عبدالله
[email protected]

قلبي على وطن سوف يصبح يوم غدآ أجزاءعديدة ذلك ملخص وخلاصة المعاناة والعذاب الذي نعيشه.. ذلك ملخص وخلاصة الضجر والملل والوصول إلي شفا جرف هار من اليأس والقنوط فى السودان عديدة ومتشعبة ومتداخلة ومزمنة ومتناغمة أحياناً ومتناقضة حيناً ولكن الغريب أنها متماسكة ويشد بعضها بعضاً فى مشهد سوريالي مدهش وغامض ومجهول فى نفس الوقت ، فابتداءً من القرف القبلي والعنصري والرياضي والإقتصادي والأمني والإداري ومروراً بالقرف التعليمي والدبلوماسي إلى القرف الإجتماعي والصحي ووصولاً إلى القرف الغنائي وبالطبع ليس إنتهاءً بالمنظمة أو الحزب الذى قرفنا وقرف مستقبل السودان ولهذا وذاك ستظل هذه الحالات التى يتطاير منها القرف لحولين كاملين فى أشد الحالات تفاؤلاً تطل برؤوسها كيفما كان شكل أو تشكيل تلك الحكومات حزبية أو قومية ( بالمعنى الحقيقي للكلمة ) أو حتى إنقلابية عسكرية لأن عهد الإنقلابات العسكرية فى ظل هذه المهاترات السياسية على ما يبدو لم ينتهِ بعد لأن هذه الحكومات لم ولن تلتفت لإزالة الحالات آنفة الذكر بل يظل هدفها الأول مزيداً من الحواجز والأرضيات والسقوف المقرفة.في دنيا المناصب والمواقع يقال ان من يسقط لا ينهض ولا يرتفع مرة أخري.. وفي الدنيا الاقتصادية يقال ان من يغتني لا يفتقر مرة أخري..ومن يفتقر لا يعرف الغني.. الأغنياء في أمتنا لا يفلسون.. والفقراء لا يثرون أبدا بالرغم من هذا كله فإن حالة القرف السياسي فى السودان تظل هي الحالة الأكثر قرفاً زماناً ومكانا والتى تأسست عليها وتسببت فى كل مشكل وغبن وجرائم ومجازر وتناحر وقرف السودان قاطبة ، فالمواطن العادي الذى أوصِل إلى حالة الإرتخاء القرفي هذه والتى بدورها ألقت به فى حالة ذهول مقرفة مع الإقتراب الحثيث لموعد القرف الكبير فى 2011م والقرف الأكبر فى22/1 2011م يظل هذا المواطن أسير المفاجئات والمفجعات فى نفس الوقت وهي حالة نادرة جداً على مستوى العالم ولا يمكن أن تحدث لشعبٍ بأكملة ( حته واحده كدا ) ولكنها حدثت فى السودان ، فالمواطن فى الحالة إياها يكون غير مطمئن إلى جانب الحكومة التى تحكمه ( المؤتمر الوطني ) ولا يثق فى أجندتها المعروضة فى سوق المضاربات المسمومة والتخويف والتخوين والتهويل المريب ضد الآخر وحوله بالرغم من مرور أكثر من عشرين عاماً فى الحكم ، ولا هو يأمـنَ جانب الحركة الشعبية التى تقدم رجلاً نحو الوطن وتؤخر ثلاثاً لصالح الإنفصال والبعد عن الوحدة التى أصبحت بعبعاً يطارد كل من يدعي الوطنية أو يزايد عليها ، ولا هو فى استعدادٍ نفسي وعقلي وجسدي ولا حتى خيالي تجاه الأحزاب المتخبطة التى تحاول أن تسند بعضها بعضاً لتنتزع لنفسها فرصةً أخرى لإكمال مشروع التنويم المغنطيسي الممنهج ضد مستقبل السودان وشعبه إثر توقفه لمدة عشرين سنة وهو يدور حول نفسه كل عامين وحول إنتفاضة شعبية قادمة كل عشر سنوات .

ما يحدث الآن على الساحة السياسية السودانية من قـِبل المتشاركين وليس الشريكين فيما تسمى بحكومة الوحدة الوطنية زوراً وبهتاناً وظلما يعكس بلا أدنى شك الخلفيات البغيضة والنوايا السيئة المبيتة للسودان وشعبه وضيق الأفق الذى يرتع فيه هؤلاء وأولئك ، فالمؤتمر الوطني رغم مرور مدة كافية وهو على كراسي السلطة ليعتدل فى جلسته ويعدل مزاجه الذى يدير به الوطن إلا أنه لم يستطع أن يفهم أو يتعلم لا من العالم الذى يعيش فيه ولا من الدول المجاورة بأن السودان لا يمكن الإنفراد به وإرهابه وغسل دماغه وخنقه ومن ثم تمرير قوانين نكرة بطريقة ( أخنق فطِّس ) وإجبارالاخرومن ثم ومن ثم..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..