عبير الامكنة في اغنية الحقيبة

الغناء للمكان ارتبط منذ القدم بالمحبوبة التي قد تتجاوز المرأة لتسبح في فضاءات ارحب وهو فضاءالوطن لذا يتمحور العمل الغنائي للامكنة مابين الشجن الخاص والعام. نورد في هذه المساحة بعض مفردات الكلمة المغناة التي رسخت بقوة في وجدان الإنسان السوداني
نستهل هذه الاعمال بالاغنية التي لحنها وغناها كرومة للرائع محمد علي عبدالله (الامي)
غاب رشدي اهديني على ملتقي النيلين اتغني اشديني
على توتي وديني تجد الادب فطري وتجد الحياة ديني
يالرمت ترويني مروي العطيش في ابوروف بجرعة داويني
في جوفي كاويني حب أم عفاف أم در من قبل تكويني
محمد ود الرضي تغني لعدة اماكن من خلال موسوعة المحطات السودانية ( من الاسكلا ) والتي مرت عليها المحبوبة انطلاقا من محطة الخرطوم والتي كانت تعرف بالاسكلا وهي المنطقة المقابلة لقاعة الصداقة الان حيث يذكر جبل اولياء كمحطة اولى في المسيره نحو الجنوب
جبل اولي حبيبي غشى وحصل في القطينه عشا
ومن ثم يذكر بقية الامكنة التي مرت عليها المحبوبة(الدويم,الكوة,كوستي والجبلين, الرنك, جلهاك ,كاكا ,ملوط,ملكال,شامبي,منجلا,جوبا,تونجا,تركاكا,الرجاف)
علي محمود التنقاري في اغنيته الجميلة التي يذكر فيها فريق العرب بامدرمان حيث يقول
تلقى الدنيا باسمة والايام طرب هناء في حي العرب
محمد بشير عتيق تغني لجبل مرة
اوعك تنسى يازائر
جبل مرة جميلة بالمرة
حيث ذكر فيها المناطق الجميلة التي زارها مثل نارتتي وسوني قلول ساورا أيضا من اغانيه الشهيرة التي تمجد الامكنة وساكنيها اغنية ما عندي مانع حتى لو ضيعني ساكن الموردة. كذلك من الاماكن التي تغنى لها شاعرنا محمد بشير عتيق مدينة سواكن التي قال في مطلعها
في رياض الساحل بين اعالي قصور ليلة ما احلاها
صالح عبد السيد ابو صلاح تغنى لحي القلعة بام درمان تلك الاغنية التي ذاع صيتها على حنجرة الفنان الكبير محمد الأمين
العيون النوركن بجهرا غير جمالكن مين السهرا يابدور القلعة وجوهرا
أما زعيم شعراء السودان عمر البنا فقد مجد حي العباسية من خلال احدى بنات الحي (اسيا) حيث يستجدي النسيم لينفحه من طيب المحبوب
يا نسيم الروض زورني في الماسية وجيب لي الطيب
من جناين اسيا وانعش روحي من الم البين
واغنية يا سائق الفيات التي ابدع فيها وصفا وتوصيفا علي إبراهيم اللحو
قول دحين وين ماش
فارقت الطرائق واتيمن الرماش
ابو صلاح وكرومه تغنيا للخوجلاب المدينة
ما كنت رايق وساكن في هنا وتامين
في الخوجلاب ياقلبي مين شالك مين
خليل فرح ومحمد الأمين في ثنائية تعود بنا الى عصر العمالقة من خلال قباب ود كنان والسني في الرائعة الخالدة (ود مدني)
مالو اعياه النضال بدني
وروحي ليه مشتهية ود مدني
خليل فرح في القصيدة التي ينعي فيها نفسه ( ماهو عارف قدمو المفارق) حيث يقول في احد المقاطع
من فتيح للخور للمغالق
من علايل اب روف للمزالق
قدلة يا مولاي حافي حالق
في الطريق الشاقي الترام

الاحداث

تعليق واحد

  1. كلام جميل لكن الان الغناء أصبح شوارع وزقاقات وكبارى ومجارى وخيران ما سمعتوا طلعت الكبرى مشيت ببحرى وغشيت زقاق ديوم بحرى انه غناء كمن المشروع الحضارى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..