ثقافة وفنون

الفنان محمد الأمين وجمهوره.. “قلبين ضماهم غرام”

المتأمل لتجربة محمد الأمين لا يمكن أن يغفل أو يتناسى علاقته العميقة مع (آلة العود)، فهو يعتبر من أبرز الذين يتقنون العزف عليها بجانب الموسيقار الراحل برعي محمد دفع الله.. ولعل امتلاك محمد الأمين للمهارة العالية في عزف العود جعله يكتشف أسرارها.. بدأ محمد الأمين نهاية الخمسينات من القرن الماضى بتعلم آلة  العود ويرجع الفضل إلى الأستاذ السر محمد فضل، وهو درّس محمد الأمين كيفية العزف على العود.

والمفارقة تبدو واضحة، إذا علمنا أن محمد الأمين ومنذ صغره وهو لا يتجاوز الرابعة من  العمر، كان يدندن بصوته ويلحن بل عندما يطلب شيئاً وهو في هذه السن الطفولية،  كان يطلبه بشكل لحن.. وكل ذلك اتضح فيما بعد ليس في التجديد المختلف فحسب, وإنما أبان عن قدرة خارقة في تمهيد الطريق للتجريب اللحني والموسيقي.. وذلك هو سر عظمة محمد الأمين واحتفاظه بكل هذا الألق عبر السنين الطوال.

العلاقة ما بين محمد الأمين وجمهوره هي علاقة وجدانية في المقام الأول، وهي ترتكز على العديد من أنماط الارتباط الحميم.. ولعل أغنياته هي السبب الأول الذي يجعل جمهوره منضبطاً سلوكياً ولا يعرف التمرد والدمار والخراب الذي يحدث من جمهور بعض الفنانين.

الصيحة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..