القوات المسلحة تقر بانسحاب قواتها من ود مدني وتكشف عن تحقيقا لمعرفة الأسباب

بطلوا الكذب وارجعوا الي الحوار خيرا لكم قبل سقوط بقية المدن

لكل من يسأل ما هذا الذي يحدث ؟ وأين هو الجيش ؟
هذه هي الحقيقة من دون رتوش والواقع ماثل أمامكم كأصدق دليل ..
العقيد / أحمد ادريس يلخص .. هذه هي حقيقة الجيش
بينما كان قادة أركان الجيش يتقاسمون ويتزاحمون فيما بينهم على عضوية مجالس الإدارات لشركات التصنيع الحربي وجياد وبنك أمدرمان الوطني وشركة زادنا وغيرها من إستثمارات الجيش كان من يليهم من ضباط التسلسل الهرمي وهم اللواءات والعمداء وقليل من العقداء يعملون ليل نهار كموظفي علاقات عامة مع المشبوهين من تجار الذهب والعملة وشركات التعدين والصادرات وسماسرة الوقود إلخ .. حيث يقومون بتخليص المسائل العالقة لهم في مختلف قطاعات الدولة مستخدمين علاقاتهم ورتبهم العسكرية في التهرب من كل ما يدفع للدولة مقابل الحصول على عمولة متفق عليها مع هؤلاء التجار .
أما صغار الضباط أوكل إليهم إدارة دولاب العمل اليومي للعمليات اللوجستية للجيش من تموين ورواتب وتنقلات بالإضافة لعملهم الخاص في تجارة عربات البوكو واستيراد السيارات المستخدمة من دول الخليح بجمارك صفرية وما أكثر معارض بيع السيارات المستعملة التابعة لهم والمنتشرة في الخرطوم ،.
أما ضباط الصف والجنود جميعهم يعملون في أعمال هامشية تخصهم كقيادة الركشات والأمجادات وسيارات الترحال ويتوددون ويتوسلون ويدفعون الرشاوي للحصول على فرصة للسفر والمشاركة في حرب الإرتزاق في الحدود اليمنية .
هذا هو الجيش الذي حوله النظام البائد إلى مليشيات تابعة له وهكذا استيقظوا جميعهم في يوم ١٥ أبريل ليجدوا نفسهم أمام حرب خطط لها مدنيي الإخوان المسلمين وزجّوا بهم فيها وهو ما أعجزهم عن فهم ما يحدث أمامهم وعن إدارة ما هو بين أيديهم من مليشيات إخوانية ككتائب الظل والآمن الطلابى والشعبى وعناصر ابوطيرة وكتائب الجهاديين فاختلط حابلهم بنابلهم وتداخلت التعليمات والأوامر فتاهوا في حرب بلا هدى جعلوا أمر قيادتها وإصدار تعليمات التحرك أوالتمترس فيها بيد مدنيين تابعين للعهد البائد فكثرت الإنسحابات وفر العديد من ضباط الجيش وجنوده تاركين أماكنهم بعد ما عرفوا أن أمر قيادة الحرب ليس بأيديهم كعسكريين وهي النقطة التي لعبت عليها قوات الدعم السريع من ما مكنها من فرض نفسها وتحقيق إنتصارات زادت من إنكسار الروح المعنوية في الجيش .