انتحال اغرب من الخيال !

الطريق الثالث

بكرى المدنى
[email][email protected][/email]

انتحال اغرب من الخيال !

* قبل يومين وبينما كنت اجرى حوارا صحفيا مع الأستاذ محمود عبدالجبار الأمين العام لحزب اتحاد قوى الأمة سألنى الرجل عن الطريق الى القنوات الفضائية للتعريف بحزبهم وافكارهم واهدافهم كحزب وما الى ذلك وكان مهتما جدا لإجراء محاورة تلفزيونية معه لهذا الغرض ?من جانبي وعدته بالمساعدة عبر الزملاء في الصحافة المرئية كيفما ومتى ما تيسر ذلك
* محمود هذا اتصل بى مساء نفس اليوم لينقل لى خبرا اقرب للخيال فقد قال ان مجموعة زارته في دار حزبهم بإم درمان ومعهم مصور ومحاور وما الى ذلك من متطلبات اجراء المقابلات التلفزيونية وقدموا له انفسهم على انهم من قناة النيل الأزرق الفضائية وسعد صاحبنا محمود بالتلفزيون الذى جاءه يسعى بعد ان كان عنه يسأل ورحب بالمقابلة جدا واستوى في جلسته وقال كل شئ عن حزبه رأيه في العمل العام داخل وخارج السودان !
*ثم طلب منه فريق قناة النيل الأزرق! تصوير دار الحزب وطوف المصور ?من بعد الإذن ? على المكاتب والصالات والأجهزة ولم ينس ان يوثق بالصوت والصورة للأشخاص من عضوية حزب اتحاد قوى الأمة طبعا !
*بعض ممن كانوا مع الأمين العام لحزب اتحاد قوى الأمة ارتابوا في اصرار الفريق الإعلامي على تصوير الدار بمن فيها ومافيها وتوجسوا في انفسهم امرا وسألوهم تقديم ما يثبت انهم فعلا من قناة النيل الأزرق وعندها بدأ افراد ذلك الفريق الإعلامي في الهروب وبدأت المطاردات
* استطاع شباب الحزب القبض على المصور والذى لم يستطع الهرولة وعلى كتفه الكاميرا واصطادوا آخرا كذلك وفي الآخر استطاعت الشرطة القبض ?في غيرما مكان ?على سائق العربة والذى كشف انه كان مستأجرا ولا يعرف حزب ولا قناة ولا أمة !
* التحريات الأولية تجرى للكشف عن هذا الأمر الغريب والذى ?في اعتقادى ? يكشف ان نهج جديد في العمل العام عندنا قد بدأ فالمجموعة المذكورة ?حزب اتحاد قوى الأمة ?نظمت نفسها في حزب وتعد نفسها للعمل العام وفق اشراط تنظيم ذلك العمل?او هذا ما قالوه- و لم يكن لدينا ملاحظة اخرى عليهم – ما لم يتكشف شئ آخر – وبما ان الفريق الذى انتحل شخصية قناة النيل الأزرق قد لاذ بالفرار فلا شك ان لديه ما يخفيه من عمل لصالح جهات اخرى ?داخل او خارج السودان ? اراد من خلالها اكثر من محاورة الأمين العام لهذا الحزب مثل نقل صورة لداره والإمكانات داخله والقوة البشرية والمادية له وما يدهشنى -حد الإستغراب-ورغم انى من خلال محاورتى للأخ محمود عبدالجبار ومعرفتي من خلال ذلك الحوار ان الرجل انشق على واحدة من اصعب الجماعات السلفية بالسودان الا انى لم اكن احسب حتى وقتها ان الحزب الجديد او حتى امينه العام من الخطورة بمكان لتدفع بجهة ما ?أي كانت ? لخوض غمار مغامرة مثل تلك التى حدثت للتوثيق للحزب وامينه المذكور ولصالح غير النشر والرأي العام !

تعليق واحد

  1. اســــــــــــــــــــــــــــــــــــــتر يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..