هل بات السودان مقبل علي ثورة جياع

لم ينتفض الشعب السوداني من أجل الظلم والإستبداد والقتل والاغتصاب طيلة حكم الكيزان ولكنه أنتفض من أجل الغلاء في العام 2013م وبعد ثلاثة أيام من الانتفاضة التي راح ضحيتها مايقارب 800 شخص تراجع الشعب وها هو في بداية العام 2018م ينتفض من أجل الخبز ولكن أنتفاضته شبه محدودة وسرعان ما تراجع عنها أي بالمثل السوداني القائل حليمة رجعت لعادتها القديمة ، فإلى أين تسير الأوضاع في السودان؟ إلى ثورةٍ جياع من جديد على عصابات الكيزان ؟ أم إلى تسوية سياسية بين المعارضة المتخبطة والكيزان تنتهي بوضع جيد لصالح البشير وعصابته؟ أم أنّ الأوضاع تنذر بمأساة جديدة تقضي على الأخضر واليابس في السودان ؟ أغلب الشباب متعطشون للتغيير خصوصا الذين ولدوا وتربوا في ظل حكم الإنقاذ الاستبدادي لأنهم يشعرون بالملل منه ويريدون العيش في ظل نظام ديمقراطي حقيقي ولهذا فإن الشباب هم على استعداد تام لقلب كل الموازنات والحسابات . المستقبل لا يبدو واضحا في الدولة السودانية اليوم لكنه قطعا ليس في صالح الكيزان خصوصا في ظل الأزمة الإقتصادية التي يعانون منها والتي هي بمثابة الحبل الذي يطوق عنق الإنقاذ ولا تستطيع الفكاك منه فطال الزمان أو قصر سيشنق الاقتصاد الإنقاذ في ظل استمرار نهجها الإستبدادي وسياسات التجنيب الخطيرة التي تمارسها مؤسسات الدولة . الأمرالذي أراه أمامي عيني ينزر بأنفجار ثورة جياع ، لا يمكن أن يعيش شعبان على مقربة منهما الأول يتمتع بكل الملذات والآخر يعيش في البؤس قطعا سيهجم البؤساء يوما على الأغنياء عندما ينال منهم الجوع . يا أهل النضال أنقذوا الدولة السودانية وأهليكم من ثورة الجائعين التي تقصف بالسودان إلي الصوملة . ينسب لسيدنا الإمام علي كرم الله وجهه قوله (عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج شاهرا سيفه) .

الطيب محمد جاده
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..