روسيا تكشف حقيقة صراع البشير وسلفاكير.. وكرتي يعترف بالخلاف ويستبعد الحرب مع الجنوب

فضحت روسيا أمس صراحة حقيقة الزيارة التي يقوم بها حاليا وزير الخارجية على كرتي، عكس ما أعلن عنه أنه يتعلق بتعزيز التعاون بين البلدين، ليتضح أن السودان يطلب وساطة روسية لحل الصراع بينه وجنوب السودان والذي وصل إلى حد بعيد ينذر بكارثة على الحدود ونشوب حرب بين البلدين.

وكشفت روسيا زيف وكذب الحكومة السودانية التي ظلت تردد أنه لا صراع أو خلاف بينها وجارتها جنوب السودان، بالرغم من أن كل المؤشرات في الزيارات الوزارية المتبادلة بين الخرطوم وجوبا الأخيرة وما أعقبها من زيارة سلفاكير إلى الخرطوم، كانت تؤكد ذلك.

وفيما خرج وزير الخارجية ليلعن للمرة الأولى أن الخلاف من غير المحتمل أن يؤدي إلى حرب، معترفا بأنه خلاف واضح، أعلنت روسيا صراحة على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف أن حكومة البشير أبدت استعدادها للبدء في حوار مع جنوب السودان في حال رغبة الجنوب.

وأكدت المواقع الروسية أن الوضع الحدودي بين السودان والسودان الجنوبي قد احتدم خلال الأسابيع الأخيرة حيث احتلت قوات السودان الجنوبية في 10 من نيسان/ابريل منطقة هجليج في كردفان، فيما أعلنت السلطات السودانية نظام طوارئ في المناطق المحاذية للسودان الجنوبي التي تستمر فيها المواجهات المسلحة و هي كردفان الجنوبي والنيل الأبيض وسنار، فيما أعلن السودان الجنوبي استعداده لسحب قواته من منطقة ابيي المتنازع عليها.

وقال لافروف أن موسكو مهتمة بان تنحصر الإجراءات التي يقدم عليها البلدان ضمن حدود القانون الدولي و أن يلتزمان بجميع قرارات مجلس الأمن، كما أن قرار مجلس الأمن فيما يخص الوضع السوداني يجب أن يكون متوازنا و موضوعيا.

وحسب المختصين فإن روسيا لم تقف بهذا الأمر مع حكومة البشير، محيلة الأمر إلى القانون الدولي، والالتزام بجميع قرارات مجلس الأمن.

وكالات