كفارة.. ليك ..يازول..!

كفارة.. ليك ..يازول..!

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

قد يكون الكثيرون منا تابعوا زيارة الرئيس عمر البشير العلاجية للسعودية ،فقرأنا قفشاته وهو يدخل الى غرفة العمليات ، مداعبا مرافقيه من السودانيين متسائلا أين
( أعمدة الطعام )ا لتي أعتاد السودانيون على حملها عند زيارة المرضى بالمستشفيا ت؟
و مخاطبا مضيفيه أنه ليس لديه اقامة !
ثم ودع الجميع ، مثلما صلى بهم في مسجد السفارة ربما لا أدري ان كانت صلاته بنية الموّدع ، أم دحضا لما يشاع عن تدهور صحته !
ثم طلب في كلمته من كل من قد يكون ظلمهم في فترة حكمة أو من ضاعت حقوقهم السماح له عن كل ذلك عسى أن يكون له عفوهم بمثابة كفارة في مرضه على حد تعبيره شخصيا !
وهو المرض الذي تضاربت حوله الأقاويل بل وجعل أركان حكمه اكثر هما بمسألة خلافته عن شفائه في حد ذاته !

لاشماتة في المرض أيا كانت درجة خلافنا مع الرجل ، بل ونتمنى له من منطلق الدوافع الانسانية الخالصة ومن سعة روحنا الاسلامية الصادقة و سماحة صفاتنا السودانية الأصيلة ان يمن الله عليه بالشفاء ، لان الفرق كبير بين مناداتنا له بالتنحي عن سلطته وكل نظامه على خلفية مسلسل الفشل والضياع وقد أدخلوا فيه البلاد والعباد طويلا الى العمق الذي لا يحتمل الذهاب معه الى أبعد من ذلك القدر من مزالق الغرق والفناء ، وبين تمنياتنا له بالتعافي من وجهة عدم ركوننا الى أسلوب التشفي فيه وهو في لحظة ضعفه الانساني !
لا كرئيس كنا نحضه أن يطلق عبارات اعتذاره للشعب السوداني كله وهو في أوج صحته ويكون قد أدرك ان ركام أخطائه في فترة حكمه الطويلة المقيتة والماحقة هي ما أدى الى اعتلال صحة السودان ، قبل الذي أصابه شخصيا في عافيته !
ونقول له كبشر ليس الا ، وقبل أن يكون حاكما جانبه الصواب في اداره حكم البلاد بصورة لا تحتاج الى شاهد عيان ، أكثر مما هي عليه من ضعف وهوان !
( كفارة ليك يازول )
وعلى رأى فنان الربوع القديم ، فالمرض ما بقتلو زول ..!
والأعمار بيد الله .. الذي يؤتي الملك لمن يشاء وينزعه ممن يشاء .
عافنا الله وأياه والوطن من كل ما أصابنا ، ونسأله المغفرة في لحظات القوة و الضعف ، فهو القوي فوق الجميع ، حاكما ومحكوما ..وناصر الضعفاء!
انه الشافي.. والمعافي ..والمستعان ..
وهو من وراء القصد.

تعليق واحد

  1. يقول الله تعالى في محكم كتابه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) المائدة آية(8)

  2. اصيل يابرقاوي هذه هي شيم السودانيين رغم …..ورغم…..ورغم
    رغم …..ورغم…..ورغم
    رغم …..ورغم…..ورغم
    رغم …..ورغم…..ورغم
    رغم …..ورغم…..ورغم

  3. شكرا جزيلا، الرائع دائما- الأخ الكريم برقاوي – أعزك الله وأدام عليك أنت كذلك يا أصيل ويا غالي نعمة الصحة والعافية ولا حرمنامنك ومن طلتك ولا من قلمك المترع بمداد الحب والوطنية الحقة.لك تقديرنا ومعزنتا دائما. حفظك الله ورعاك.

  4. الاخ برقاوى
    اقراء كثيرا لك ولا اعلق لانى ارى ان تعليقى لايضيف شيئا مما تكتبه ولكن اليوم لدى وقفة فى مقالتك
    اعترف بأنه لاشماتة فى المرض لانه من عند الله سبحانه وتعالى ولكن كلمته بالسفارة استفزنى كما الاخرين وهو يعتقد جهلا ان مرضة قد يكون كفارة لأعماله القميئة التى اعترف بها امام مناصريه فى سفارته وقال ان كثيرا من الناس يشكونه لمظالم المت بهم ، وهذا يا استاذنا مجرد اعتقاد بأنه قد يكون قد ظلم او بطش بمواطنيه – فهو لم يعترف بيانا جهارا بالظلم الذى وقع على مواطنيه او بلده وهذا ما يدعونا للأطالة الشكوى وتكرارها للمولى عز وجل ان يخسف به لارض التى شطرها وظلم وعذب بنيه وشردهم وقتلهم ، الا يكفى اعترافه بقتل 10 الف مواطن دارفورى من النساء والاطفال والشيوخ ليعتذر لهم ؟ ويقدم نفسه وبعض اركان نظامه للعدالة ؟ ام ان مقولته بسفارته هو انه قد رأى قرب منيته فتذكر وجع الناس فيما اقترفته يداه؟
    اننا تشكوه الى الحى القيوم ان لايرده سالما ويعيش بقية عمره سقيما حتى ننال منه حقوقنا وينال منه ربى يوم القيامة بذنوبه – أنك سميع مجيد

  5. “ثم طلب في كلمته من كل من قد يكون ظلمهم في فترة حكمة أو من ضاعت حقوقهم السماح له”
    يمهل ولا يهمل سبحانه وتعالى

  6. اللهم أشفى جميع مرضانا وجزاك الله خير الأخ / برقاوى مقالتك الهادفة … هو أخو الريس مش طبيب ولا طبه ده فى الشركات وبعدين زيتونة مأمون حميده مالها حامضة يعنى كل ما يعانى مسئول من مرض ما يغادر مستشفيا فى الخارج ؟؟؟!!!والغبش ليهم الله . واحد من الحاضرين ما قدر يذكره بأن وجودهم فى الغربة ده من الأنقاذ عالم جبانات ..

  7. التحية لك اخي الاستاذ برقاوي وانت تسمو بانسانيتك فوق كل الاحقاد والاضغان . والله إنه لدرس لكل الكيزان ودعوة للبشير تحيديدا ليتلفت حوله وينظر ماذا فعل به الكيزان بعد أن خدعوه بالدين واعتلوا به رئاسة السودان ثم عزلوهوا عن الشعب وصوروا له انه الملك المحبوب والمفدًى وان الشعب في تقدم وان البلاد والعباد تشكر فضله .
    تلفت يا ايها البشير لتعلم أن في الشعب السوداني ملائين مثل الاستاذ برقاوي سودانيين اولاد بلد مازالوا برغم الظلم والتشريد . اتفي الله في ما بقى لعله يغفر لك ما مضى .
    لك الود والاحترام مرة اخرى استاذ برقاوي ومزيدا من الدروس

  8. مرة اخرى لك الكل التقدير والاحترام استاذ برقاوي
    اجبرني مقالك هذا للرجوع و قراءة كل مقالاتك السابقة .
    اقولها بكل فرحة يازور يا واعي انت كنت رايح مني ولقيتك

  9. أخي برقاوي
    لك التحية و التجله

    لا عجب في مقالك اذ ليس سثدر الامن امثالك الذين تربوا على الاخلاق الفاضله وثبتوا عليها. و اصاب من قل في السودان يوجد الكثير من برقاوي و هم رهن اشارة الوطن. شكرا لك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..