أخبار السودان

الحزب الشيوعي.. أي التيارات تسعى إلى تصفيته؟!

علاء الدين محمود

الحلقة الأولى.. أعداء الحزب

نسمات باردة بدأت تداعب جسد الحزب الشيوعي، أصبح الحديث ممكنا وبصوت مرتفع، ربما أخيرا اهتدى الكثيرون إلى حقيقة أن الصراع الفكري الحر خير وأبقى، فصار كل بما لديهم فرحين، يعرضون بضاعتهم في هواء الأسافير الطلق وفي الصحف والملتقيات وما يذكر فيه اسم الحزب، وما يكتبون، كان الحديث محرم خارج القنوات الحزبية، ولا شيء يمر إلا عبر المواعين الحزبية، ولكن فيما يبدو أن المواعين قد ضاقت تماما وصارت وكأنها قد صممت لخدمة تيار معين، وبعد أن كان الرفاق يؤدون صلاتهم سرا، الأن انتقل الكثير منهم إلى صلاة العلن باحثين عن مخرج وعن إجابة على سؤال “ما العمل”؟!

تحقيق: علاء الدين محمود
والأيام الفائتة حملن حدثين مهمين أولهما الحوار الذي أجرته “التيار” مع الأستاذ يوسف حسين، الذي أخرج من لدنه هواءً ساخنا زاد من لهيب صيف قائظ، في ذلك الحوار أقر يوسف حسين بأن ثمة خروقات أمنية في جسد الحزب، ولكن يوسف حسين قال إن تلك الخروقات في الفروع وليست في موضع الرأس من جسد الحزب، وفي المقابلة شن حسين هجوما شرسا على الذين أطلقوا مصطلح “جهاز المتفرغين” بل وقال إن جهاز الأمن هو من يروج لهذا المصطلح، ليغلق يوسف حسين الباب أمام أي محاولات لصعود الشباب إلى رأس الحزب بحجة الهجمة الأمنية الشرسة ومعركة الحفاظ على جسد الحزب.. وسيكون لنا وقفات مع تصريحات يوسف حسين تلك، مع تلك الروح الأبوية التي ربما تعمل صادقة للحفاظ على جسد الحزب، لكن الصدقية وحدها ليست كل شيء كما سنرى

اسم الحزب ومرجعيته
أما الحدث الثاني فكان تلك التصريحات الحارقة التي قذف بها د. الشفيع خضر في وجوه الرفاق، في حواره المثير للجدل بصحيفة “الجريدة” وبدأ الشفيع خضر مستكملا فيها حديثا كان ينشره بين السطور في مقالات وحوارات على تخوم المؤتمر الخامس، أقر الشفيع خضر بأنه كان يدعو إلى تغيير اسم الحزب، ويبدو أن اسم الحزب «الشيوعي» من القضايا التي أثير حولها جدل كثيف حول أن يبقى الاسم «الشيوعي» أو أن يتم تغييره باسم آخر على شاكلة اشتراكي ديمقراطي أو ديمقراطي اشتراكي، وفي هذا الصدد أكد الأستاذ محمد إبراهيم نقد للأهرام العربي قبيل المؤتمر الخامس أن تغيير اسم الحزب من القضايا التي سيتم طرحها في المؤتمر العام الخامس المزمع عقده قريبا، مبينا أن تغيير الاسم لم تمله أي ضغوطات، لكن هناك تحولات حدثت وأحزابا شيوعية فشلت، كما أن تغييرات كثيرة في العالم أحس بها الحزب ومن بينها موضوع الاسم، وفي هذا التصريح يبدو الراحل محمد إبراهيم نقد، وكأنه قد ترك الباب مواربا لكل الاحتمالات وربما كان أكثر ترجيحا لتغيير اسم الحزب، غير أن الشفيع خضر لم يكن يدعو فقط لتغيير كلمة اسم الحزب الشيوعي، فالشفيع كان يقول في أوقات سابقة بضرورة تقليص مساحة الأيدولوجيا في برنامج الحزب، وربما كان ذلك مؤشرا واضحا إلى أن دعوة الشفيع إلى تغيير اسم الحزب كان مدخلا إلى قطعه مع الماركسية وربما هذا ما عبر عنه جليا في ورقته التي لم تجد حظا من النشر وهي ورقة “من الماركسية إلى الحقيقة” والتي سوف نستعرضها باسهاب لاحقا، لكن الواضح أن الشفيع خضر كان يسعى إلى أن يتخلى الحزب عن الماركسية، وربما يظهر ذلك جليا في تصريحه لإحدى الصحف: “كنا في حزب نظريته العامة هي الماركسية التي تتجلى حسب القسمات الخاصة بكل بلد، ما نحن الآن بصدده عكس هذا الطرح -نحن نتحدث عن تعدد المصادر النظرية- طرح حزبنا الجديد ليس حزباً ماركسياً أننا لن نوصد الأبواب أمام النظريات الأخرى، نحن طرحنا يتبنى تقليص مساحة الأيديولوجيا في الحزب على أساس زيادة مساحة البرنامج” والواضح أن ما طرحه الشفيع خضر هنا لا يختلف كثيرا مع الأفكار التي كان يطرحها عوض عبد الرازق وظل يطرحها بروفيسور فاروق محمد إبراهيم القيادي السابق بالحزب الشيوعي، والذي دعا إلى تحويل الحزب الشيوعي إلى حزب اشتراكي ديمقراطي، وهذه العملية هي إحياء لطرح قديم منذ 1965م، في مؤتمر دعا إلى قيام الحزب الاشتراكي، ود. فاروق يدافع عن ذلك الطرح باعتباره أحد القيادات التي شاركت في ذلك المؤتمر، وأنحازت لهذا الطرح وبسببه ترك الحزب في تلك الفترة إلى أن عاد إليه مرة أخرى في فترة الانتفاضة، ثم خرج عنه مرة أخرى وعاد أخيرا قبيل المؤتمر الخامس ليوجه رسالة إلى مؤتمر الحزب الخامس، داعيا إياه إلى الأخذ بأفكاره التي نفض عنها غبار القدم، داعيا إلى رد الاعتبار إلى مؤتمر الجريف عبر تحويل الحزب إلى اشتراكي ديمقراطي، متهما قيادات الحزب الشيوعي بأنهم قد اجهضوا هذه العملية، ويرى فاروق في خلاصة فكرته: “السؤال المطروح هو ما العمل الآن هل نجدد الحزب بصورته القديمة، ونجدد الماركسية، و.. الخ.. أم أن سبب الجمود هو الماركسية نفسها وفهمنا لها، وتجربتنا معها؟ وبالتالي أن تكون الماركسية هي أحد المصادر، وبالتالي نتجه نحو أن يصبح الحزب حزب برنامج وليس حزب نظرية وهذا طرحي أنا” هذا ما كان من أمر فاروق محمد إبراهيم الذي حاول جهد إيمانه دفع الحزب الشيوعي في اتجاه أن يصبح حزبا اشتراكيا، فهي دعوة للتخلي عن مرجعيات الحزب ورميها إلى مزبلة التاريخ، ويبدو طرح فاروق هذا لا يختلف كثيرا عن الأفكار التي حملها الخاتم عدلان فيما بعد، وحملها الشفيع خضر
الحمولة الأيديولوجية

وربما كان الأثر الواضح لتصريحات الشفيع تلك مستمد من موقف الأستاذ الخاتم عدلان والذي تحدث في “آن أوان التغيير” وفي لحظة خروجه من الحزب الشيوعي عن “الحمولة الأيدولوجية الثقيلة التي قصمت ظهر الحزب” ولقد قال الراحل الكبير الخاتم عدلان حينها إن بعض الرفاق داخل الحزب كانوا يتفقون تماما مع ما طرحه إلا أنهم قالوا له إنك قد “تعجلت”، وهذا يشير إلى أن الذين اتهموا الخاتم بالعجلة من أمره، يتفقون تماما مع طرحه ليبقى الفرق أن الخاتم عدلان قد خرج، ومازال الذين قد رموه بالتعجل، ماكثين داخل الحزب يحملون ذات الأفكار، والفكرة الأساسية لدى الخاتم عدلان تقول بفشل المشروع الماركسي للتغيير الاجتماعي وفشل الثورة البرولتارية لأسباب تمثلت في، انفجار ثورة العلم والتقنية، والإزدياد الهائل في إنتاجية العمل الإنساني وانتقال الإنتاجية من اليد إلى الدماغ الأمر الذي يعني ببساطة أن البروليتاريا لم تعد القوة المنتجة الرئيسية وليست القطب الرئيسي في الصراع الاجتماعي ولم يعد نفوذها هو النفوذ الحاسم بل ظل يضمحل باستمرار ولم تعد هي حاملة رسالة الخلاص الإنساني .وعلى هذا المستوى فقد انهار المشروع الماركسي، هذا ما خلص إليه الخاتم عدلان بعد أن أشبعه بحثا، وهذا عينه ما يتفق فيه معه الذين قالوا له “لقد تعجلت”.

صراع التيارات
غير أن الواضح في الأمر أن الحدثين اللذين أشرنا إليهما قد الهابا الحزب بنقاشات واسعة وظهر الحديث مجددا عن “أعداء الحزب” و”محاولات تصفية الحزب” و”الاتجاهات اليمينية التصفوية داخل الحزب” وهي الاتهات التي وضح جليا أنها مازالت تكمن داخل الحزب، لكن المهم في الأمر أن صفة “أعداء الحزب” لم تعد وفقا لمجريات الأحداث والنقاش والجدل المحتدم، لم تعد حكرا على من هم خارج أسوار الحزب الشيوعي من الشيوعيين، ويبدو جليا أن مشروع تصفية الحزب هو مشروع يعتمل بالأساس داخل الحزب الشيوعي ولئن أجهر الشفيع خضر بما كان سره فإن في الانتظار قيادات أخرى كانت تحمل ذات الأفكار، وقيادات أخرى مازالت تحمل ذات الأفكار

على تخوم المؤتمر الخامس
قبيل المؤتمر الخامس بسنوات، كان الحديث والجدل منصبا على المرجعيات الفكرية للحزب وسط عالم يمور بالمتغيرات الكبيرة، بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وإنهيار المعسكر الاشتراكي ودخول الماركسية في تحدي البقاء، وتسابق الكتاب والمفكرين في الغرب إلى إعلان نهاية الماركسية، ونهاية التاريخ، موت الأيديولوجيا، وهي الأفكار التي وجدت صدى كبيرا لدى الكثير من الشيوعيين هنا وتأثر كثير منهم بأدب “الحانوتية” الذي ساد زمانا إلى حد المت فيه بالبعض مخافة أن يلقي الحزب رايته الماركسية مرة واحدة في مزبلة التاريخ خاصة أن الإسهمات النظرية لقيادات الحزب الشيوعي في معرض تناولهم لتجربة سقوط الاتحاد السوفيتي كانت تصب في ذلك الاتجاه وتحمل اثر تلك الكتابات التي ظهرت وسادت، ويشير البعض إلى ورقة سكرتير الحزب محمد إبراهيم نقد ” كيف حاصر الجمود أفكار ماركس” على الرغم من أن نقد نفسه كان قد أشار قبله إلى عدم فرارهم من الصف المهزوم إلى المنتصر، غير أن نقد نفسه وفي حوار لمجلة باكستانية صادرة باللغة العربية عام 1992م والحزب يدشن مناقشته العامة، كان قد أعلن عن ضرورة التفكير الجديد فيما يتعلق بالماركسية، وظل التفكير حول مرجعيات الحزب وضرورة تحصينها من التيارات التصفوية هاجس للشيوعيين.

حادثة غريبة
في خضم ذلك برز في عام 2004م من شهر مارس بيان مجهول الهوية لمجموعة تقول إنها تقف ضد تصفية الحزب الشيوعي وتعلن عن تشكيل لجنة لمقاومة تصفية الحزب منتقدة القيادة آنذاك والتي هي ذات القيادة لمرحلة ما بعد المؤتمر الخامس
شنت تلك المجموعة هجوماً عنيفاً على قيادة الحزب واتهمتها مباشرة بالسعي إلى تصفية الحزب وانتزاعه من جذوره الطبقية، “ليصبح واحداً من أدوات البرجوازية والرأسمالية الطفيلية” وحذر بيان تلك المجموعة
من أنها لن ترضى بمسعى «القلة المتحكمة في أمر الحزب لتنفيذ سياسات الأمبريالية من أجل تصفية الحزب الشيوعي بدعاوى التجديد»

وقال بيان للجنة إن اتجاه التصفية بدأ باقتراح بتغيير اسم الحزب، ثم طرح لائحة جديدة “أقل ما يمكن أن توصف به أنها أكثر تخلفاً من دستور الاتحاد الاشتراكي” وأضاف أن القيادة الحالية بدأت هجوماً محموماً على المركزية الديمقراطية للقضاء على المبدأ التنظيمي الذي يحمي جسد الحزب ويمنع الفوضى والتكتلات، وعلى الرغم من أن الحزب الشيوعي قد اعتبر ذلك البيان رجسا من عمل أعداء الحزب، وفي أحيان أخرى من دس الأجهزة الأمنية، إلا أن لذلك البيان كان تأثيرا كبيرا كما سنرى في تعليق بعض الذين تركوا الحزب وحلموا بتغيير طبيعته، وكذلك تعليق من هم داخل الحزب الشيوعي، غير أنه في نهاية الأمر كان يعبر عن تجليات الأزمة والمخاوف من التغيير الذي سيحمله المؤتمر الخامس، أو هاجس الخوف الكامن من أن ينجح مشروع تصفية الحزب الشيوعي عبر الإعلان عن التخلي عن الماركسية
وسنتناول هذه الحادثة بعيون مختلفة في الحلقة الثانية بعد غدٍ الخميس بعنوان: “شبح يجول”..!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نعم اخرجوا من جلباب ” ماركس ” وقدموا للشعب السوداني حزبا للغبش ,,, لن يتقدم حزب طائفي او ديني علي الحزب الديمقراطي الإشتراكي .

  2. وهل يستطيع حزب أي كان هذا الحزب! أن يرمي بالماركسية إلى مزبلة ما؟ كان من الأفضل لك القول أن يتخلى عن الماركسية أو عن النهج الماركسي!!!!!!
    الماركسية إستقراء لواقع اجتماعي اقتصادي والسعي لوضعه في إطار عملية تطور العلاقات الاجتماعية، وستظل كذلك إلى أن ينتفي الصراع الطبقي في المجتمعات البشرية! بل هي تطرح تصوراً للعلاقات الاجتماعية ما بعد ذلك!
    فكيف يستطيع نفر من الحزب الرمي بها في تلك المزبلة التي عنيت؟؟؟؟

  3. يعني ناس عوض عبدالرازق كان ليهم حق منذ بداية الستينات ،،، الكلام ده يسري على كل الاحزاب مثلاً الاتحادي الديمقراطي ( اتحادي مع منو لي حسع)،، والحزب الناصري ( ناصر منو لي حسع)، ( وحزب البعث العربي الاشتراكي العراق وسوريا وينهم حسع ) واللجان الثورية ونظرية الكتاب الاخضر ( القذافي وينو لي حسع)،،، من الاحزاب الكبيرة أستثني حزب الامة ولا أنتمي اليه ولا لأي حزب،،،

    سبب تكلس احزابنا هو بنيتنا الاجتماعية التي لا تقبل النقد ويا ما في ناس قامات كانوا على حق داخل الاحزاب ولهم رأي فاغتيلت شخصياتهم جزافاً في مجتمعنا الذي لايزال يعيش عقلية الخرافة والاشاعة وحكاوي طبقات ود ضيف الله ومسألة الزعيم الاوحد ،،،

    جميع الاحزاب العقائدية السودانية فكرة وافدة والغريب ان الدول التي نشأت فيها هذه الافكار تخطتها ونستها بالله اين الحزب الناصري في مصر اليوم ،، حتى الاجيال الحالية في الاتحاد السوفيتي بالذات مواليد التسعينات اصبحوا لا يعرفون عن الماركسية الا عند قراءتهم كتب التاريخ بعد ان كانت عقيدة سائدة حدثت بسببها احداث جسام في العالم،،،، أي حزب عندو لجان سرية وعمل سري سوى كان حزب اسلامي او يساري او اي اتجاه ده معناه حزب منعزل عن القواعد الدنيا ولا يخاطب سواد الشعب ،، الواضح ما فاضح،،،،

  4. هذا لا يمني عدم وجود اعداء (طبيعين) للماركسية يحاولون اجتثاثها بكل الوسائل بل العكس هو دليل واضح وضوح الشمس ومع ان الماركسية يمكن ان تتحول الي ممارسة (ماعون منضبط) وباي اسم الا ان استهداف الحزب الشيوعي منذ اكتوبر 1964 انما هو استهداف للماركسية اصلا وما محاولات ربط الاثنين بالالحاد منذ خمسين عاما الا دليل لي ذلك . تجربة مايو 1969 (بكل ذيولها) ادي لتسرب عدد غير ناضج من الشيوعيين الي اللجنة المركزية هو يخيف الحرس القديم من تكرار التجربة وهذا هو سبب التكلس الحالي . نا سبب محاولة تغيير الاسم ؟ الضغط الشديد من كل جبهات اليمين السوداني المتنامي ومن يظن ان حجم هذا الضغط سيزول بتغيير الاسم موهوم فالضغط سيزيد الي حد اجتثاث الفكرة الاساسية .

  5. مشكور استاذ علاء ،، هكذا يجب ان تكون الكتابات ،وهكذا يجب ان يكون الكتاب ،،بدل الاسفاف المالي الصحف الورقية والالكترونية

    مقال ممتاز وجهد مقدر وتحليل موضوعي تشكر عليه

    ياخي افدتنا افادك الله

  6. سرد وتحليل لوقائع لم نكن نعرفها من قبل عن الحزب الشيوعى …شكرا استاذ علاء الدين محمود…توضيح يبين مجريات الصراع حول مرجعية الحزب الشيوعى…انا شخصيا اعتقد ان الحزب الشيوعى هو اكثر من عطل التوجه الاشتراكى فى السودان…حزب تبنى الفكر الماركسى وعمل على اضعاف اى حركة اشتراكية لاتلتزم بالفكر الماركسى….حتى اصبحت هذه الحركات تدور فى فلكه مثل ابنائه…لذلك تطور الفكر الاشتراكى اصبح مصاب بجمود الفكر الماركسى مما فتح الباب واسعا للاحزاب الدينية والطائفية ان تسيطر على الوضع السياسي فى البلد…حان الان الوقت لقيام حزب اشتراكى يعتمد على البرامج بدلا من الايدلوجيا

  7. نعم للحزب الإشتراكي اليمقراطي الإساني.

    بل رُبما يكون من الأوفق تسمة الحزب اوطني الديمقراطي (ألسنا نرغب في إنجاز المرحلة الوطنية الديمقراطي، حسب التليل الماركسي؟!).
    علينا ركالعاطف انبا وتناول هذاالموضوع بعل مفتوح.

    تضحياتعبدالخالق الشفيع محل تقدرنا، ولكن ن يقودنا عبد الخالق من قبره!!

  8. كتر الف خيرك علاء الدين … انا من الذين يقولون بعدم انهيار الماركسية ولكن وفق الديالكتيك المادي كان لابد من اخذ التغيرات (وهي في الحقيقة تطورات) التقنية والتطور المعلوماتي والذي اصبح لابد من التعامل معه بايجابية … التطورات التقنية هي نفسها تلك التي كان يتخوف منها العمال سابقا ان تحل محلهم ولكن التطور والتغيير حتمي كان لا بد من التحسب له ,هذا التطور قلل وحجم الطبقة العاملة واصبحت اقلية وليست اكثرية بل اصبحت المجتمعات شبه متساوية والاهم بروز الرأسمال كمسيطر حقيقي لمجريات الاحداث والعلاقات وهذا ما جعلني اقول بغير انهيار الماركسية فهي كمجموعة معرفية بها من القوانين الاجتماعية والاقتصادية التي تنبأت بذلك وكان لابد من اعمال الفكر لايجاد ارضية تسع هذه الافكار.. تسع هذه الافكار بمعنى ان الطبقة العاملة كانت هي الطبقة الكادحة والمستغلة (بفتح الغين)في ذاك الزمان فالسؤال الآن هل انتفى الاستغلال من على وجه الارض ؟ هل الرأسمال اصبح انسانيا حيث لا داع لمناهضته ؟ …. الهدف الماركسي هدف انساني هو الدفاع عن الانسانية ومناهضة الظلم واستغلال الانسان للانسان … فاعمال الفكر هو دراسة العلاقات الجديدة التي فرضها التطور التقني والانتشار المعلوماتي وبالدقة تحديد كيفية الظلم الذي اصبح يأخذ اشكالا مختلفة ومن ثم التنظير وفق المعطيات الجديده دون البقاء تحت راية (عمال العالم) والراسمال اصبح من القوة والتجذر بحيث اصبحت مناكفته اشبه بالمستحيل ولكن هناك مئات الطرق للجم توحشه وافتراسه للبشر خاصة وقد اصبح محمي بالمجتمع الدولي (النتيجه الصادقة والمميزة لتحالف رأس المال) اعني طالما الهدف هو رفع الظلم وخلق المساواة المقبولة (مع استحالة خلق مساواة مطلقة بين البشر)لابد من تمرحل النضال الطبقي او الفئوي او النوعي او او او …لكن الحقيقة المطلقه هي وجود الظلم مع اختلاف اشكاله وحدته ودائما محمي من قبل الدولة المعينة موضوع الظلم المعين .. اعني ان الازمة الحقيقية هي ازمة مفكرين لا يوجد منتوج فكري يوازي هول الواقع الآن ..
    فيما يختص بالاسم فأظنه ذو بعد نفسي اكثر من ان يكون موضوعي .. فالواقع والانهيار القيمي (او التبدل ان شئت) لابد من اخذه في الحسبان , خمول الاحزاب اليسارية في العقود السابقة اعطى براح للراسمالية في التمدد على مستوى البنية الفوقية والتحتية مستخدما الديانات حينا وبعض حركات التحرر (التمرد ان شئت) حينا … انتشار التنظيمات الدينية اوجد مجتمعات (قياسا بالسابق) شبه متخلفة اقل تقبلا للاختلاف واكثر توجسا من التغيير والبحث عن الحلول في دفاتر تاريخ اصبحت لا تناسب الواقع .. ومع شيطنة تلك التنظيمات اليسارية من قبل الرأسمال عبر الآلة الاعلامية والانتشار المعلوماتي , اصبحت بعض الاسماء غير ذات جدوى بل تحد من مساحات العمل لمنتسبيها فنظرة الريبة اصبحت متلازمة مع تلك الاسماء وبما اننا بصدد تغيرر بعض الاستراتيجيات والتاكتيكات فلا بد ان يصاحب ذلك تغيير في بعض الاسماء والمفاهيم .. مثلا بدل (حرية المعتقد … نكتفي باحترام المعتقد بل وحمايته) وهكذا .. دمت لأني تجاوزت …

  9. لقد آن الأوان أن يقر الجميع بأن الأيديولوجيا و التنظيم السياسى يجب أن يكونا شيئين منفصلين..الحزب السياسى هو مجموعة من البشر توافقوا على مشروع سياسي و برامج مخددة..تنشأ لظروف آنية و لكن تتطور مع الزمن لكى تلبى حاجات المجتمع و رؤاه..لقد أطلقنا مشروعنا الفكرى لأعادة بناء الحياة السياسية فى السودان وفق مشروع الحزبين الكبيرين..حزب لليمين و حزب لليسار مع وضع قانون ينظم عمل الأحزاب و مصادر التمويل و بينا مزايا هذا المقترح الذى يدعم ديمومة الديموقراطية..إقرار الحزبين لا يمنع أحدا” من إعتناق أى فكر.. و لكنه يقصر الترشح للبرلمان و من ثم تولى المسؤليات الدستورية فى الأنتماء لأى من الحزبين.ز و أقتلرحنا أن يكون حزب (المظلة) اليسار بإسم الحزب الأشتراكى الديموقراطى و أبنا أن ذلك الحزب سيمكن فصائل اليسار من الأندماج و تكون أقوى و أكثر حركة من واقع تشرذمها الراهن و الممتد منذ الأستقلال..حزب اليمين(المظلة) إقترحنا أن يكون بإسم: حزب التقدم الوطنى أو ما شابه و هو حزب تتبعثر عضويته الأن فى قطبية تنافرية بين حزبى الأمة و الأتحادى..جماهير هذين الحزبين لا يمكن التمييز بينهما إلا من بوابة القيادة و التى تتسنمها الطائفية فى إستفراد سرمدى..مقترح الحزبين الكبيرين سيقضى على هيمنة الطائفية و مصادرتها لحق كوادر حزبيهما ممن هم ليسو من النسب”الشريف” فى تبؤ المراكز القيادية بما فيها رئاسة الحزب..قانون الاحزاب سيحول دون القيادة مدى الحياة و ذلك بتقنين مواعيد و مدد زمنية لتداول المناصب الحزبية من أدناها لأعلاها..
    الدولة تمول الحزبين تمويلا ذكيا..مقر فى كل إقليم و مكتب مزود بالمعينات الألكترونية و سيارة أو أكثر و راتب أساس للمكتب التنفيذى للحزب.. مع فتح الباب للتبرعات و الأستثمارالحزبى..تحت متابعة الدولة..رئيس الحزب لن يكون اللريئس المرشح للبلاد و لا ريئس للوزراء لأنه يمنع تولى الوظيفتين معا”..ريئس الحزب هو مدير تنفيذى للحزب فى دورة لمدة محدد قابلة للتجديد مرة واحدة.. لقد اصطعرضنا كل ذلك المقترح فى كتيب صدر حديثا فى السودان و متواجد فى المكتبات فى الخرطوم و عواصم الولايات و فى مكتبة مروى فى الخرطوم كموزع رئيسى..

  10. الزمن هو العدو الحقيقي للزبد الجانا من مصر القوميين والشيوعيين والاخوان المسلمين العطل السودان وديموقراطية وست منستر ونهى السودان وفصل الجنوب

    1-حزب الامة الاصل 1945 كان اشتراكي ليبرالي وانجازات السيد عبدالرحمن قاعدة لحدي هسة
    2-الحزب الجمهوري -اسس دستور السودان 1955-برضه حزب سوداني ليبرالي اشتراكي
    3- الحركة الشعبية- نيفاشا ودستور 2005 ايضا حزب ليبرالي اشتراكي سوداني

    نعمل بي ناصرية او شيوعية او اخوان مسلمين شنو؟؟عشان نبقى عرب
    كلمونا يا طلقاء حملة كشتنر في المركز بعد 200 سنة من الغزوا التركي المصري للسودان عايزين تبقو عرب ليه؟؟ ويا ناس الخرطوم بتهينو الجنوبيين ليه وبتقولو عليهم عبيد كمان الجنوبيين سود البشرة لكن احرار ..ولكن السلالات المستعبدة البتمسح بالكريمات لحدي هسة في المركز وقاعدة تحت ارجل المصريين والاتراك احسن يتحرروا من شنو

  11. القول ما قلت يا متجهجه بسبب الإنفصال وكفى
    بس نزيدك حبة “ما من حزب يعيش على توارث قيادته إلا وينتهي به الزمن كمعضلة فى طريق التطور السياسي للبلد الذي يعيش فيه
    أحزاب التوريث واحزاب الايديلوجية الوافدة تؤدي نفس الدور معطلة لعجلة تطور الحس السياسي لدى الشعب وتمزق عن عمد قناعات الناس بالحرية وذلك بقوقعة النشاط السياسي تحت ثوب المورًث (أمامك الحسن الميرغني) كم سؤال يمكن أن يطرح حول أهليته لزعامة حزب وهل يعقل أن يكون الأكاديميين والبروفيسرات فاغري الفاه منتظرين نظرة من هذا الصبي تبهج يومهم ومستقبلهم .
    أزيد وله كفاية تسلمي وإسلم كل القراء

  12. القول ما قلت يا متجهجه بسبب الإنفصال وكفى
    بس نزيدك حبة “ما من حزب يعيش على توارث قيادته إلا وينتهي به الزمن كمعضلة فى طريق التطور السياسي للبلد الذي يعيش فيه
    أحزاب التوريث واحزاب الايديلوجية الوافدة تؤدي نفس الدور معطلة لعجلة تطور الحس السياسي لدى الشعب وتمزق عن عمد قناعات الناس بالحرية وذلك بقوقعة النشاط السياسي تحت ثوب المورًث (أمامك الحسن الميرغني) كم سؤال يمكن أن يطرح حول أهليته لزعامة حزب وهل يعقل أن يكون الأكاديميين والبروفيسرات فاغري الفاه منتظرين نظرة من هذا الصبي تبهج يومهم ومستقبلهم .
    أزيد وله كفاية تسلمي وإسلم كل القراء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..