إلى الفصيل المسلح للثورة

تحتاج الثورة السودانية وثوارها الآن، أكثر من أي وقت مضى إلى تنظيم صفوفهم ، وعلى رأس هذه المهام التنظيمية الداخلية تنسيق العمل بين الفصائل المدنية في المدن السودانية وبين الفصيل المسلح الذي سبق وأن رتب صفوفه تحت قيادة عليا موحدة، وإن تظل الحاجة للتنسيق الميداني تحت قيادة أركان حرب موحدة مسألة ملحة وعاجلة.
التنسيق بين فصائل الثورة المدنية والفصائل المسلحة مطلب آني وملح وعاجل الآن ، وكمطلب مرحلي الآن على الفصائل المسلحة أن تشن هجمات نوعية على التجمعات الكبرى لقوات ومليشيات النظام في مناطقها، وليس عمليات تاكتيكية صغيرة كاحتلال قرية صغيرة.
مثل هذه العمليات النوعة ستُحدث تأثيراتها الكبيرة في :
? إرباك حسابات النظام ومراكز قياداته
? تشتيت قوة وجهود وتركيز قواه المسلحة
? تخفيف الضغط على حراك القوى المدنية الثائرة في المدن.
ومثل كل مرة نكرر القول بأن على فصائل الثورة المسلحة أن تنأى بنفسها عن الدخول إلى المدن الثائرة، فالعمل فيها من مهمات القوى المدنية الثائرة.. والثوار فيها أدرى بشعاب مدنهم.
وستأخذ الثورة شكلها القومي الشامل لكل السودان حين تتوحد الجهود ويتم التنسيق والتناغم بين التحركات في “كل” السودان.
وطالما أن إسقاط نظام الاسلامويين ليس هو الغاية النهائية للثورة وإنما إعادة صياغة النظام للدولة السودانية الجديدة، فإن توازن القوى بين القوى المدنية والمسلحة للقيام بمهمة اسقاط النظام يجب أن تكون محفوظة لما سيترتب عليها من استحقاقات لما بعد اسقاط النظام.
وهو ساقط لا محالة، ومآله إلى مزبلة التاريخ مثله مثل غيره من النظم الاستبدادية.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. طالما وصلنا لمرحلة استباحة دم الاطفال و الشباب الثائرين سلميآ.. مع تهديد النائب الاول بانزال مليشياتهم الي الشوارع .. فاقترح العمل بمبدأ العين بالعين و السن بالسن .. و ذلك بتصفيات فردية لرؤوس النظام كعلي عثمان و نافع و محمد عطا و عبد الرحيم و ابو ساطور و عبد العاطي و قطبي بالاضافة لرأس الحية .. اذ ساهم جميعهم باستباحة دماء الثائرين .. مع اتفاقي معك بان لا ننساق وراء حرب الشوارع حتي لا يتأثر المدنيين .. مع تفضيل نظام الغوريلا بضرب المنشئات الاستراتيجية و مباني الامن المنتشرة بالاحياء .. و عندها سترون كيف يهربون كالجرذان ..

  2. اتمنى من الفصائل المسلحة ان تلبي حاجة الوطن اليها الان .نعم الان دورها الوطني اكثر مما مضى فلتلحق بركب الثورة و تؤدي دورها الفاعل في اسقاط هذا النظام الغاشم

  3. ياتو ثورة مسلحه تدعو ايها المأفون حين هاجم المتمردين ام روابه وأب كرشولا والسميح ما كان عارفين الجيش السوداني وين؟؟ (ارجو من الاداره الموافقه علي التعليق كرآي أخر أو مخالف)

  4. قرأة الواقع بطريقة ذكية يقول إما أن يكون لك قوة تستطيع أن تهزم جيش النظام حتى دخول الخرطوم كما يحدث في تشاد والكنغو وغيرها من دول افريقياأو الابتعاد عن العمل المسلح في هذه المرحلة لأن التجارب السابقة علمتنا أن النظام سوف يستغل العمل المحدود ويقوم بحشد شعبي ضد عدو وهمي، ولك أن تلاحظ مدى التأثير الذي أحدثته اشاعة أن الجبهة الثورية هي من يقود المظاهرات في الخرطوم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..