أخبار السودان

اقتصاد الهامش: خريج الجامعة يتاجر في المخدات

الخرطوم ـ طيبة سرالله

(أحمد موسى) شاب يبلغ من العمر (25) سنة كان له طموح وآمال عريضة ظن أنه سوف يحققها عبر شهاداته الجامعية بعد التخرج ولكن كل هذه الآمال لازمها الحظ العاثر، إذ إنه فوجئ بالواقع الصادم الذي جعله يمتهن مهنة لا علاقة لها بتعليمه الأكاديمي وهي مهنة بسيطة لا تناسب أي طالب جامعي وهي بيع (المخدات)، وقال إنه تخرج من كلية الآداب علم الاجتماع جامعة أم درمان الإسلامية منذ أكثر من خمس سنوات ومنذ ذلك الوقت لم يجد أي فرصة عمل في مجال تخصصه، خاصة وأنه كان يمني نفسة بعمل داخل أروقة المؤسسات الحكومية ووزع شهادته على أكثر من مؤسسة حكومية وخاصة إلا أنه لم يجد فرصة عمل ففكر مع الضغوط المعيشية والأوضاع الاقتصادية القاسية أن يبحث عن عمل آخر وأنه أصبح يعمل في أي مهنة تمكنه من كسب لقمة العيش التي يعرف الجميع أنها من الصعب جلبها، وقال لـ(أرزاق) إنه منذ عامان عمل ببيع (المخدات) التي وفرت له الكثير من احتياجاته واحتياجات أسرته، وبيعها مريح وطريقة عملها سهلة وغير متعبه، وقال: “نأتي بالقماش بالطاقة أو (البالة) من سوق أم درمان ونقوم بتقسيمه على قطع صغيرة ويبلغ سعر جوز القماش (15) جنيها، وأيضاً نأتي بالقطن ويباع بالرطل ويبلغ سعر الرطل (10ـ12) جنيها والمخدة الواحد تكلف رطلين من القطن ونصنع عددا كبيرا من المخدات وقد تصل في اليوم (500) مخدة ونقوم بشراء الخيط وهو رخيص جداً بالكمية التي تحتاج لصنع (المخدة)”، وأضاف: “في اليوم أبيع (15) زوجا وسعر الجوز يبلغ حوالى (35) جنيها، والفائدة كبيرة ونقيم العائد ونضع رأس المال بعيد وهو سعر القطن والقماش والخيط وبعد ذلك يكون العائد كبيرا جدا لذلك تكون الفائدة كبيرة، خاصة وأنني كونت عددا كبيرا من الزبائن على نطاق ولاية الخرطوم وأنني أذهب إليهم ولا افترش تجارتي على الطرقات وليس لي دكان أو محل في الأسواق أو الأحياء أو الأسواق الكبيرة المعروفة، بل أذهب ببضاعتي للبيوت في الأحياء والمؤسسات للموظفات والموظفين وأحمد ربي كثيرا على ما أنا عليه ولا أمني نفسي أن امتهن أي مهنة أخرى لو كانت لصالحي وزيادة في دخلي اليومي”.

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. نعمه من كريم احب العمل بوظيفه ولكن ومن الوظايف ماافشل كده يخم قروش الموظفين والحكومه كلها وبالتالي حيعرف الشعب ده بحب. النوم قدر كيف

  2. يا ولدى هذا رزق ربنا ساقه ليك أحمد ربك ولا تقوله لاحد ليس خوفا من الحسد او العين بل خوفا من الذين لا يخافون الله ويطاردون الناس فيما أتاهم الله من رزق بكرة تلقى المحليات أنشئت الأدارة العامة للمخدات على وزن الأدارة العامة للدرداقات أصوا ناس المحليات عايشين على ارزاق الخلق الله يستر عليك يا ولدى ويكفيك شرهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..