استمع للموسيقى في الصغر تحافظ على دماغك في الكبر

دراسة جديدة تؤكد أن من يتلقون دروسا موسيقية منتظمة في مرحلة الطفولة تزداد سرعة إدراكم في سن الرشد.

واشنطن – أكدت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يتلقون دروساً منتظمة في الموسيقى تزداد سرعة إدراكم كراشدين وتتباطؤ شيخوخة الدماغ لديهم لاحقا، حتى وإن قرروا ترك آلاتهم خلال فترة حياتهم لاحقاً.

وذكر موقع “ميديكال ديلي” الأميركي أن الدراسة التي أجراها الباحثون في جامعة “نورث وسترن” وجدت أن تعلّم الموسيقى بالطفولة له تأثير دائم وإيجابي على كيفية معالجة الدماغ للأصوات.

وغالباً ما يواجه الأشخاص مع التقدّم في السن، تغييرات في الدماغ تتعلّق بالسمع. وعلى سبيل المثال فإن أدمغة المتقدمين في السن تظهر استجابة أبطأ للأصوات المتغيّرة بسرعة، وهذه الاستجابة ضرورية لترجمة الكلام.

ونظر العلماء في ما إذا كان التدريب الموسيقي في فترة الطفولة يرتبط بتغييرات في طريقة استجابة الدماغ للصوت بعد عقود، ووجدوا أنه كلما زادت فترة عزف المشاركين للموسيقى خلال شبابهم، كلما كانت أدمغتهم تستجيب أسرع لصوت النطق.

وشملت الدراسة 44 راشداً سليماً في سن 55 إلى 76 عاماً، استمعوا للمقطع الصوتي “دا” فيما كان الباحثون يقيسون النشاط الكهربائي في جذع المخ السمعي.

وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة نينا كروس إن “هذه الدراسة تظهر أهمية التعليم الموسيقي للأطفال اليوم ومن أجل شيخوخة سليمة لعقود لاحقة”.

وأضافت أن حقيقة تأثير التدريب الموسيقي في الطفولة على سرعة الاستجابة للكلام عند التقدم في السن، والتي ظهرت في دراستنا مهمّة.

ولاحظ العلماء أنه بالرغم من عدم عزف أي من المشاركين للآلات الموسيقية منذ أكثر من 40 عاماً، إلا أن الذين تدربوا عليها في طفولتهم ظهرت لديهم استجابة أسرع للصوت الكلامي.

ميدل ايست أونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..