ثمن إنقلاب قوش القادم على بواخر الإمارات  !

المغفلون  من  أصحاب الوزن والعقل  والمكسب  الأكثر خفة   في  الصفوف  الثالثة  والرابعة  بين أتباع نظام الإنقاذ هم من لازالوا يتغنون في  دفاعم  عن الحكومة..بتلك  النغمة التي حفظوها بغباء عن ظهر قلب  تلقيناً  بأن التظاهر حق مكفول بالدستور ..ولكن أسبابه  قد زالت جزئياً وماتبقى  منها تعمل  الحكومة جاهدة لإزالته ..و ان أية سلطة  مسئؤلة لابد  من أن تواجه التخريب بالصرامة   المطلوبة..بل وزادوا  أخيراً بيتاً  من الشعر المضحك عندما  وصلتهم  أصوات  إستنكار المجتمع  الدولي و منظمات  حقوق الإنسان  لقذارة  تعاملهم  مع  التظاهرات تنكيلا وإعتقالا وتقتيلا ..فطفقوا يتفزلكون بالقول  انها دعوات متحيزة حينما لم توجه ذات النقد للمتظاهرين بضبط النفس والكف عن ما يهدد ممتلكات  المواطنين والدولة !
أما كبار التماسيح   في  الصفوف الأولى فإنهم يطلقون كلابهم  لضرب الشارع وشغل الناس بزعزعة الأمن وإقتحام البيوت وإنتهاك الحرمات لإثارة الغضب  ضدالبشير وليطمئنوه في  نفس الوقت  إستغفالا بأنهم سيقضون على  إنتفاضة الشباب  بطريقتهم الخاصة ..بينما هم  مشغولين  عنه بصراعهم في مستنقع الحكم الآسن كلٌ يرتب في مرحلة ما بعد البشير مع  الإبقاء على دولتهم العميقة  حتى لاتزول مصالحهم الضخمة أوتضيع  عنهم فرصة تلبيس المشير  لوحده سلطانية الأزمة الساختة   فوق رأسه الفارغ !
و  لكن أخطر أولئك  الأفاعي هو السفاح صلاح قوش الذي يرسم  خططه الخبيثة و أحلامه الماكرة  مع سادته في  وكالة الإستخبارات الأمريكية  التي لا يظن الناس أنهاغير مهتمة بما يجري على الساحة  السودانية عبر متابعة  تطورات الأحداث عن قرب  من قلعة  سفارتها  الضخمة  في  ضاحية سوبا .. بعد أن تيقت أن دور البشير قد إنتهى وفعل  لهم أكثر مما هومطلوب منه ..فصدرت التعليمات لمحمد بن زايد وبعلم محمد بن سلمان ليأخذواعلماً بذلك وهما اللذان صرحا في أكثرمن مناسبة بعدم الثقة في البشير بإعتباره  كذاباً أشر ومتسول حقير.  ومكروه شعبياً.وإنفعالي  بليد  في مخاطباته العشوائية  دون إنضباط وتهجمه    الجارح  على دولٍ  العالم الغربي   غير المسئؤل ..وذلك يأتي كخلاصة لرأي الأمريكان  النهائي فيه ..ولم يكن المشير السيسي  في مصر  بعيداً عن  الخطة  رغم تظاهره بالتعاطف  مع البشيربغرض إيهامه  بالمساندة والدعم لذر الرماد في عيونه التي  لاتنام  و لم تعد ترى أبعد عن كرسيه وسلامته الشخصية كمطلوب للعدالة الدولية
فالتقط قوش بذكائه الخسيس القفاز وطار الى  الإمارات سراً بدعوى  تحريك  بواخرالوقود التي اقنعهم بارسالها لفك ضائقة شحه وأقنع البشير في ذات الوقت بعدم تعريض نفسه للإحراج والا يتحرك الى أي مكان خارج البلاد وما عليه إلا أن يضع  في بطنه بطيخة كبيرة  ويستمر في رقصه  أمام  دجاجه المحشود هنا وهناك !
فالتسريب القطري  الذي جاء في صدر أحدى صحف  الدوحة أمس  لتحذير البشير من أن الإماراتيين  سيرمون طوبته الى الأبد لانهم تيقنوا أنه لن يتخلى عن  الإخوان المسلمين إنما يشكل إشارة قوية بأن  ابوظبي  تلعب   بتكتيك عال ِ على ورقة العميل صلاح قوش ليضرب  لهم على عصفوري الخلاص من البشير وتشتيت شمل الكيزان ..بعدأن تعهدوا له بالدعم    غير المحدود لإقتصاد  إنقلابه  حتى يقف على رجليه وبذات الطريقة التي أنقذوا بها خزينة وعملة السيسي في مرحلة مايشبه الإحتضار .
ومن  يقف بجانب  الحيطة لابد من أن يسمع الزيطة !