“الحوت” خارج سياقاته المثيولوجية ،،في حالة محمود عبد العزيز تبدو المسألة مختلفة وغريبة جداً !!..

عزالدين صغيرون

ففي التاريخ وُجد كثير من الفنانين الذين كانوا صوتا لشعوبهم ،كانوا رموزاً وطنية ،لأنهم بطريقة ما كانوا يعبرون عن آمال وطموحات وأحلام شعوبهم عبر ما كانوا يصدحون به من أشعار تنطق وتعبِّر عن ما يجيش في وجدان شعوبهم في مرحلة ما من تاريخ نضالها .وفي تاريخنا الحديث ،في المراحل المتأخرة من عهد الاستعمار الانجليزي المصري للسودان كانت قصائد مثل (يا أم ضفائر قودي الرسن) للتني تُتَخذ هتافاً لثوار 24 ،وتصبح (عازة) و(الشرف الباذخ) لخليل فرح أهازيج وطنية تتغنى بها المقاومة وتطلقها سلاحاً معنوياً في وجه المستعمر ،ولذا تستطيع أن تفهم وتبرر خلود أغان مثل وطنيات العطبراوي والكاشف والشفيع واكتوبريات وردي ومحمد الأمين وغيرهم ممن تغنوا بوطنيات استقرت في وجدان الناس جيلا بعد جيل.
كما وتستطيع أن تبرر وتفهم خلود أعمال فنية غنائية لفنانين عبروا عن الوجدان الشعبي للناس البسطاء من خلال كشفهم لتناقضات النظام الاجتماعي والسياسي الذي يكرس الطبقية والظلم واللامساواة والقهر والفقر ،ويكاد الفن عند هؤلاء يكون رسالياً ،بمعنى أنه وسيلة لرسالة إنسانية ذات طابع اجتماعي/سياسي .

ولا يعني هذا بالضرورة تجريد الفن الذي يقدمه أولئك من أي طابع رسالي ما ،لأن “رسالية” الفن عند الأوائل تكمن فيه هو . ولذا فإن اهتمامهم في المقام الأول ينصب على “جمالية” ما ينتجون من أعمال
بينما ينصب تركيز الرساليون على “مضمون” ما يقدمون من أعمال فنية ، ولذا يبدو مجمل ما يقدمه الرساليون من إنتاج غنائي وكأنه أغنية واحدة متنوعة الإيقاع .

ويستطيع الناقد الفني أو المتذوق المتابع أن يجد تفسيراً من هذا المنظور لما تركه مصطفى سيد أحمد من تراث غنائي يتجاوز في كمه ما تركه فنانون تاريخيون في الفن الغنائي السوداني ،وبعضه لم يذاع وينشر بين الناس حتى يومنا هذا بعد ، وتجد أمثالا لهؤلاء بين كل الشعوب ،ولكن أقربهم إلى ذاكرة السودانيين الغنائية تجده متمثلا في الجامايكي بوب مارلي والمصريان سيد إمام مُستصحباً بأشعار أحمد فؤاد نجم ،وسيد درويش مُستصحبا بمناخات بيرم التونسي الشعرية ، وأمثال هؤلاء يبدون على عجلة في حياتهم الفنية ،يتفجرون غناءً كثيفاً في زمن قياسي ،ومثل البرق يومضون لوهلة ،ثم ينطفئون ،مخلفين وراءهم حزناً عاصفاً وفاجعاً.

ومن هذا المنظور تبدو المسألة في حالة محمود عبد العزيز غريبة ومختلفة ،لأنك لا تستطيع أن تصنفه بين هؤلاء أو أولئك ، فهو خارج سياق هذا التصنيف إذن ، ولكنك مطالب بتفسير هذه الصدمة الفاجعة ،وهذا الحزن العاصف الذي اجتاح العاصمة التي خرجت بكل شبابها من الجنسين لتستقبل جثمانه في مطار الخرطوم وتصاحبه باكية إلى مثواه الأخير .فالمشهد من المنظور العقلي والمنطقي التقليدي يبدو جنونياً ولا عقلانياً بالمرة .
ففي نهاية الأمر لا يرقى مستوى ما قدمه من فن إلى مستوى ما قدمه محمد الأمين على سبيل المثال أو وردي ،لا من حيث كم أو نوع المنجز الغنائي ،ولم يضف جديداً نوعياً يُذكر في القالب (form) الموسيقي لأغنية وسط السودان التي تناسل منها ما يسمى في أدبيات الدراسات الغنائية بالأغنية الحديثة ،الخارجة لتوها من رحم أغنية الحقيبة وفن المدائح النبوية الديني بسلالمها الخمسة ،الشئ الذي فعله الكاشف من قبل بصورة عفوية وفعله محمد الأمين بعده بصورة أوسع وبوعي أكبر .

هذا على مستوى القالب الموسيقي ،أما من حيث مضمون وجماليات النص الغنائي فلا احد يستطيع أن يعقد مقارنة بين ما قدمه محمود عبد العزيز من نصوص وما قدمه مصطفى سيد أحمد أو الكابلي على سبيل المثال ،أو فناني مرحلة كلاسيكيات الأغنية الحديثة ،حيث عبرت متدفقة على جسر أصوات أحمد المصطفى وسيد خليفة وعبد العزيز محمد داؤود وعثمان حسين والتاج مصطفى وغيرهم ، قصائد من عيون الشعر العربي الفصيح والدارجي والتراثي الشعبي ،لشعراء من طبقة المتنبي وشوقي وايليا أبي ماضي والتجاني يوسف بشير وحميد ومحجوب شريف والصادق الرضي وحسين عثمان منصور وبازرعة وحاردلو البطانة وإدريس جماع وعبد المنعم عبد الحي وحسن عوض أبو العلا وغيرهم .بينما اختار محمود اتجاه المفردة المتداولة اليومية ،والقريبة من نبض ولسان الشارع المتحرك وبلاغته الرمزية .

وبتقييم فني موضوعي يعتبر الفنان الراحل من الطبقة الوسط بين الفنانين في خارطة الغناء السوداني ،تميز بصوت قوي عريض ومرن ،يستطيع أن يتنقل بسهولة بين الدرجات الصوتية ،ولكنه حتماً ليس من طبقة (البريتون ) التي يتميز بها صوت محمد الأمين ، ويستطيع بصوته هذا كان أن يدخل في مغامرات لحنية أكثر تعقيداً ،وأعمال تدخل دائرة المرجعيات الغنائية ، إلا أنه ،سواء لأسباب موضوعية تتمثل في طبيعة المرحلة التي لمع فيها نجمه ،أو لأسباب ذاتية تتعلق بمستوي وعيه وقدراته الفكرية والثقافية ،أو حتى طموحاته الفنية اكتفى بأداء ذلك النمط من الأغاني السهلة البسيطة في كلماتها .أغانٍ بسيطة وبعيدة عن التعقيد والتركيب الميلودي والإيقاعي ،وقد أجاد فيها .

وحتى عندما قارب أداء أغاني من سبقه من الفنانين في مرحلة الحقيبة أو من كلاسيكيات الأغنية الحديثة أو من الموروث الشعبي ،فإنه كان يختار منها ما يتناسب ونمطه الغنائي الخاص السهل القريب من ذائقة جمهوره ،ويؤديها بطريقته السهلة تلك ،وبانفعال وحساسية ،فتبدو وكأنها جديدة أو من إبداعه الخاص ،وهذا شي تسهل ملاحظته في أدائه لأغاني الحقيبة ،وفي أغان هي أقرب إلى (الكولاج) مثل أغنية (هودنا) التي تتركب من مقاطع تراثية من أهازيج هدهدة (الحبوبات) للأطفال وألعاب الطفولة القديمة ،أو في أغنية مثل (العجب حبيبي) التي يجهل الكثيرون بأنها للفنان عبد العزيز محمد داؤود ، أو أغاني تستلهم إنسان المناطق المهمشة مثل الجنوب قبل الانفصال وجبال النوبة وكردفان والنيل الأزرق ،حيث يقدمها بحب وعاطفة فنية صادقة يتفاعل معها الجمهور ،الذي اعتاد عبد العزيز إشراكه في الغناء معه ،ولعل هذا النمط من الغناء التفاعلي هو من أبرز سماته التي يتميز بها بين الفنانين ،وهي من أقوى عوامل تألقه “كفنان جماهيري” من الطراز الأول بمعنى الكلمة.

وإذن فعبثاً إذا ما حاولت ان تجد تفسيراً لعملية “أسطرة ” محمود عبد العزيز التي كانت واضحة في حياته بتحوله إلى أيقونة للشباب ،وتكرست وتأكدت بشكل قاطع في مشهد مرضه الذي لم يستمر طويلا ووفاته ومراسم الاستقبال الشعبي الحاشد لجثمانه ودفنه ،في منجزه الفني وما قدمه في حياته القصيرة ،رغم أنه كان إجمالا فناً جميلا ، استطاع به وبالكم الكبير من انجازه أن يحتل مكانة في قلوب عاشقيه ،إلا أن هذا المنجز وحده لا يستطيع أن يفسر ذاك المشهد المهيب وذاك الالتفاف الحميم حول جثمان الراحل ،والهتافات الداوية ” حكومة تفوت يعيش الحوت” ” كتلتوا الجان يا كيزان” ،التي كانت تنطلق بين عويل المشيعين من الجنسين ،ما بين المطار والمزاد ومقابر حلة حمد ،والذين تجاوزوا حسب التقديرات المليون .
ولعل هذا ما دفع كثير من الكتاب إلى الاتجاه لمسارات أخرى غير الفن بحثاً عن إجابة على هذا السؤال ،أو لتفسير هذه الظاهرة الفنية من ناحية ، وتفسير انعكاساتها الاجتماعية والسياسية من ناحية أخرى ، ولكن خارج فضاءها الفني .

فتجد من لا يتوانى عن إلقاء تهمة قتله على نظام الإنقاذ بشكل مباشر وبصورة متعمدة ومقصودة وبنيِّة جنائية مسبقة مستنداً على أدلة ووقائع ظرفية لا تخلو من وجاهة ،أيَّاً كانت درجتها . وقد كتب أحدهم في موقع معارض “سبب موت محمود هم عصابة البشير وأعوانه كما قتلوا والي الدين الآن يقتلوا محمود ادخلوه مستشفى رويال كير وكان فقط يعاني من قرحة في المعدة ،أطباء في جهة والطب في جهة قاموا بإجراء العملية وخرج بعدها من المستشفى ،وبعدها بشهر ذهب الى مدني لإحياء حفل ولم يستطيع لمرضه فأحرق الجمهور المسرح ،فأدخل السجن من قبل العصابة الحاكمة لمدة 3 أيام وتم جلده ،فأشتد مرضه فأدخل الى نفس المستشفى المملوكة للعصابة الحاكمة ،لا أدري لماذا لم يعالج البشير نفسه فيها عندما حصل له التهاب البلعوم ،أجريت له عملية أخرى وعن طريق الخطأ المقصود حصل تسرب في الأمعاء الدقيقة الى المعدة ومن ثم تسمم ،فحصل التهاب الدم ومن ثم نزيف المخ، تم نقله متأخرا إلى الأردن عن طريق زوجته السابقة الفاضلة نفيسة العشي وللأسف وافته المنية عندها والطبيب المعالج له يقول لو تم إحضاره قبل أسبوع لكان يمكن إنقاذه”.

ورغم اختلاف الزاوية التي أطل منها أغلب ، إن لم أقول كل ، الكُتَّاب ، على هذه الظاهرة المحمودية ، إلا أن كل هذه المقاربات لم تنظر إليه من الزاوية النقدية الفنية التي تأتي مدخلاً في العادة لدراسة وتفسير المصائر المأساوية للفنانين موضوع النظر والدراسة ، والذين عادة ما يكون لفنهم دور مؤثر وحاسم في مأساوية مصائرهم .

إلا في حالة محمود عبد العزيز حيث اتجهت كل أدوات البحث والتنقيب إلى الحقل السياسي ، ولها في ذلك كل الحق . فقد لعب العامل السياسي بواقعه الإسلاموي الإنقاذي دوراً ، لدى إمعان النظر يمكن التكهن به وفهمه ، نظراً لفلسفة السلطة الثيوقراطية القمعية التسلطية ، المعادية للحرية والتنوع والاختلاف ، وساهم بشكل ملحوظ وواضح في نسج هذه النهاية المأسوية للمطرب الشاب . تماماً مثلما هيأ المناخ والظروف الاجتماعية والثقافية والأسباب قبل ذلك لنمو وازدهار أسطورته .

وتلك علاقة ملتبسة ومتناقضة بشكل غريب.
فالفنان الذي حاربه “النظام العام” بضراوة وترصده وعامله بقسوة ولؤم ، لم تُعرف له مواقف سياسية واضحة أو غير واضحة ، ورغم هذا احتاج إليه النظام عندما أراد أن يحشد جماهير شباب الهامش لاحتفاله بما أسماه ملحمة ” استرداد هجليج ” ، مثلما غنى في حملة ياسر عرمان الانتخابية وهو المعارض العتيد للنظام .

وتبلغ انتهازية الاسلامويين قمتها عند وفاة الفنان ، حيث لاحظت الكاتبة حليمة عبد الرحمن ” تدافع الحكومة المستميت لسرقة مشاعر الشعب بإظهار أن الفنان ينتمي لها وتأطيره بإطار المؤتمر الوطني ولو أدى ذلك إلى إرسال طائرة خاصة لجلب جثمانه من الأردن، في حين أنها لم تكلف نفسها مشقة دفع فواتير مستشفى بن الهيثم، والتي تكفل بدفعها صديقه احمد الصاوي وتبرعت زوجته بأجرة الطائرة(الراكوبة01-14-2013) ” (1).
وهي ترى بأن جلب الحكومة جثمان قتيلها بطائرة خاصة ، إنما هو مشي في جنازته يحقق لها هدفين ، أولهما هو الاستفادة من التغطيات الإقليمية والعالمية من صحافة ورقية والكترونية ، وقنوات فضائية والتي حظيت بها وفاة محمود، لتبيض من خلالها وجهها الكالح بأنها تدعم الثقافة والآداب والفنون. كما أنها أرادت بهذا الإجراء التحكم في زمن وصول الطائرة وبالتالي في مواعيد الدفن ، وبذلك يسهل فض التجمع الذي ربما يسبب لها الحمى والأرق ويجلب لها (الهواء( من حيث لا تحتسب” (2) .

ولم يذهب الصحفي والكاتب عبد الله رزق بعيداً عن هذا المنظور في مقاربته ” محمود عبد العزيز متمرد بطريقته ” ، فهو يلاحظ أيضاً أن الحكومة أبدت ” اهتماما غير مسبوق، وربما بأثر رجعى أيضا ، بالفنان محمود عبد العزيز، في اللحظات الأخيرة من حياته ، بما يضفى على الفنان الشاب ورحيله مغزى سياسيا،من جهة ، ويضع دوافع الحكومة لمثل هذا الاهتمام المتعدد الأوجه ، في محل التساؤل ، من الجهة الأخرى.
فمما له مغزى فى هذا السياق ،انه وفى وقت قريب ، أقدم إمام في احد مساجد العاصمة، على منع فنان مشهور، من الوقوف في الصف الأول، لأداء الصلاة خلفه، بحيثيات، قد لا تخرج بعيدا عن إطار رؤية الحكومة للفن والفنانين.

وقد فسرت بي بي سي هذا الاهتمام الرسمي ، بالحوت أو الجان ،كما يحلو لمعجبيه أن يلقبوه ، بـ”خشية السلطات السودانية أن يتحول استقبال جثمان المطرب السوداني وتشييع جنازته إلى مظاهرة سياسية” (3).

وكما ترى فإن التركيز في تفسير أسطرة ومأساة وفاة الفنان تمحور حول العامل السياسي ، وعلى دور النظام السياسي ومؤسساته فيما يشبه الحرب على الفنان الشاب ، ورغم موضوعية هذا الربط ، إلا أنه يبدو غير كافٍ لتفسير أسطرة الفنان في حياته ، ما دعا إمام الأنصار رئيس حزب الأمة الصادق المهدي إلى تناول ما أسماه الظاهرة (الحوتية) التي فسرها ، بالطبع من منظوره الطائفي ،بأنها حالة احتجاج شابة أفضت لتنصيب محمود عبد العزيز شيخاً على معجبيه ، وقال إن جموع المشيعين للراحل دلت على عدم سماعهم بالمشروع الحضاري الذي حاولت الإنقاذ تأسيسه طيلة ربع قرن.
وكما ترى فإنه حتى باحث ومفكر بحصافة الدكتور حيدر إبراهيم اتخذ من العامل السياسي الآني مدخلاً لمقاربته السسيولوجية العميقة لظاهرة “الحوت” ومأساته مؤكداً بأنه “يمكن اتخاذ الفنان محمود عبد العزيز كرمز أو أيقونة للدلالة والإشارة لتجسيد وقائع الشمولية لنفسها في إنسان. فمحمود عبد العزيز الذي كان عند محبيه قبل زمن قليل ” ريحانة شباب السودان ” ظهر قبل أيام في برنامج السر قدور الرمضاني وكأنه “طينة البؤس” الذي ذكرها الشاعر إدريس جماع لقد تجمع كل قهر ورعب وذل وقمع وتشويه وحيونة العقدين السابقين ، في إنسان واحد ،لأن ممارسات النظام ? بالصدفة؟ – وقعت عليه دفعة واحدة ” (4).

[email][email protected][/email]

مراجع
1) حليمة عبد الرحمن ” رحيل الحوت يفضح المشروع الحضاري ” موقع الراكوبة ( 01-19-2013 ) .
(2) حليمة :السابق.
(3) صحيفة الشرق الأوسط ” رحل الحوت فأبكى الخرطوم وجوبا! ” ، بتاريخ 01-18-2013 ) ) .

(4) د. حيدر إبراهيم علي ، “محمود عبد العزيز ونظرية الهدر الإنساني” الراكوبة ،الخميس, 23 أيلول/سبتمبر 2010.

تعليق واحد

  1. ما لم يتطرق إليه الكاتب هو الدور الكبير جدا والتاريخي الذي قام به الفنان ( بوعي أو بدون وعي منه) والذي لخصته الصحفية ريهام عبد الرحمن في الآتي:(محمود كان درع وقاية للاغنية السودانية في ظل التيارات العربية والعالمية و كان همزة وصل للاجيال يغني للكبار فيبدع ويغني اغنياته فيزداد ابداعا له الرحمة والمغفرة.)

  2. انا بشوف انك زول حاقد على محمود يكفي انه يمتلك صوت ما بيمتلكه كل الذكرتهم ديل ولتذهب انت وامثالك الى مذبلة النقد الفني ان كنت تنكر ما اضافه محمود عبدالعزيز الى خارطة الاغنية السسودانية
    كلكم واجعاكم الجماهير الغفيرة البتحب محمود ياربي دفعوا ليك كم عشان تكتب كلامك ده ياخ قرف يقرف الحسادة والحقد
    محمود اسطورة الغناء السوداني رغما عن انفكم وانف كل حاقد واجعه الجمهور الباكي لليوم على محمود
    محمود كان انسان قبل ما يكون فنان عشان كده الجمهور حباه وسيظل يحبه لمن يلحقوه
    كل الذكرتهم ديل عملوا فيها فنانين وقعدوا في بروجهم العالية يرسلوا في الكاسيتات من فوق
    عشان كده كلهم هس مهجومين من الاسطورة الغنائية السودانية محمود عبدالعزيز والذي لم ولن يجد فنان جمهور بعدد جمهور محمود في القرون السابقة او القادمة
    واخشتوا بالله
    والرحمة والممغفرة لحبيب الجماهير محمود عبد العزيز الحوووووووووووت

  3. فى اعتقادى بان محمود فنان ليست لة علاقة بالسياسة ابدا .. لكن تبقى اسطورة الحوت فعلا اكبر الغاز الفن السودانى على الاطلاق .. فاذا تتبعت مراحل محمود عبد العزيز فهو بدا يغنى منذ سنوات المراهقة فى نهاية الثمانينيات والمتابع لهذا الفنان منذ ان بدا يعنى فى نهاية الثمانينيات بدات تتشكل حولة عوامل النجومية بسرعة البرق ؟؟ رغم وجود فنانيين العصر الجميل وفى قمة مجدهم مثل ذيدان ابراهيم وخوجلى عثمان وكابلى ومصطفى سيد احمد وعصام محمد نور وظهور نادر خضر ؟؟ وكان محمود فى ال16 او ال17 من عمرة ولكنة منذا ان بدا بدا (كظاهرة غريبة) فى كل تجلياتها من ناحية الفن .. وللعلم كل من يتعاطى الفن او يهتم بالفنانيين ربما يلاحظ شيىء بان السودانيين لا يحبون الاغانى الجديدة حتى لفنانيهم العظام امثال محمد الاميين او الكابلى او ذيدان او وردى ؟؟
    ؟؟ واذكر عندما يريد اى واحد من هؤلاء الفنانيين ان يغنى اغنية جديدة (يعتزر للجمهو فى الحفل طبعا .. بانة سيقدم عملا جديدا ويتمنى ان ينال الاعجاب وعلى طول (يتخارج معظم الجمهور بعضهم لشرب الشاى او او للبحث عن ساندوتش اوغيرة حتى تنتهى هذة الاغنية الجديدة ؟؟؟؟؟ والغريب الفنانيين ان نفسهم يعلمون هذة الحقيقة المؤلمة وهى التى اوقفت قطار عدد كبير من الفنانيين الكبار وجعلتهم فقط (فى ماضى اغنياتهم القديمة كما يريد الجمهور ؟؟) وهذا هو السبب الذى جعل عدد من الفنانيين الكبار للهجرة والبحث عن امور اخرى لتاميين مستبلهم ؟؟؟؟ والسبب رفض الجمهور لاى عمل فنى جديد ؟؟ فهو مرفوض مسبقا ؟؟؟؟ فهذا هو الشعب السودانى الغريب جدا غرابة محمود عبد العزيز ؟؟؟ ولو تلاحظون ايضا بان الفنان محمد الامين وهو الفنان الوحيد الذى صمدت حفلاتة من كل فنانى جيلة واذكر قام بانزال شريط كاست واحد(سوف ياتى) وتقريبا يحتوى على اغنية او اغنيتين فقط جداد ؟؟؟ ورعم ذلك فشل الشريط فشلا زريعا وهذا ايضا هو سبب احجام شركات الانتاج للتهرب من المغامرة لانتاج اشرطة لفنانيين مثل قامات محمد الامين ناهيك عن الاخرين ؟؟؟
    وبالمقابل يمكنك ان تسترق النظر لمسيرة الفنان محمد عبد العزيز لتعرف (الظاهرة) فمحمود كسر هذة القاعدة التى توارثها كل فنانى بلادى عن بكرة ابيهم وتتسسبب فى انهيارهم جماهيريا وهى (خندقة الجمهور امام الاغانى القديمة فقط للفنان المعنى ) مما تتسسب فى افلاسة فنيا وماليا لان مهنتة بلاشك الفن ؟؟
    قوة محمود فى اغنياتة الجديدة او بالاخرى هو الفنان الوحيد من بين كل الفنانيين فى السودان الذى يطالبة الجمهور باغنية جديد بل الغريب فى الامر تجد الجمهومر يتناقل الاخبار بان محمود سوف يغنى اغنية جديدة اليوم ؟؟؟؟ وقالو محمود غنى اغنينين جديدتين فى الحفل الفلانى ؟؟؟؟
    ومن ناحية سوق الكست فهناك ستجد عجائب العجائب فعلا ؟؟ فالجممهور (يتصل على شركة الاتصال ويطابها بالاسراع فى انزال الشريط الذى وعدو بة منذ شهريين ؟؟؟؟؟؟؟! وسيزداد تعجبك وحيرتك اذا صادفت اليوم الذى وعدت بى شركةالانتاج بانزال الشريط ؟ فستجد طوابير اشبة بطوابير اشبة بطوابير للسينما زمان طبعا ؟؟ وعندما ياتى دورك فستجد فى شباك التوزيع اثنين او ثلاثة اشخاص يقومون بالتوزيع بل ترى منظر غريب جدا اى شخص (مادى خمسة جنيهات) رغم ان هذا المكان مركز كاست عام فلا احد يتوقع انة يطلب شريط اخر البتة ؟؟؟؟ امامهم كراتيين ضخمة تحتوى على الكاست يعطونك الشريط وصورة هدية ؟؟ وازكر بان شركة البدوى فى احدى اصدارتها اعلنت بانهما وزعت فى اليوم الاول للشريط (فى بالى اكثر مليون وسبعمائة شريط فى اليوم الاول وفى الخرطوم فقط ؟؟؟ وهذا ما جعل الشركة تقوم باول عمل من نوعة فى السودان (بقيامها بابرام عقد احتكارى لمدة 7 سنوات لانتاج اشرطة الحوت مقابل 100 مليون بالقديم وهذا الكلام كان فى العام 1997 ؟؟؟ سقت هذة الاشياء والملاحظات فقط لمحاولة فهم الذى يميز محمود عن غيرة من الفنانيين وجعلة فى مقام اخر من الفنانيين ..
    فى اعتقادى البسيط بان سبب قوة الحوت كفنان جماهيرى لم يسبقة عليهااحد ابدا وهو بان
    الحوت محمود عبد العزيز (يجسد الشخصية السودانية بدون بهارات ؟؟؟
    فمحمود هو الشخصية السودانية البسيطة جدا ذات التخلق الصوفى والمتواضعة والذول الذى لا يغلق بابة ابدا ام الجيران او الضيوف رغم عنفوان شهرتة؟؟ والشخص السكوت الخجول والمزواج ؟؟؟ كل هذة الشخصيات هى شخصية الحوت علاوة على التواضع الجم فمحمود رغم دخلة الخرافى لم يعرف عنة الاهتما (بالبرستيج الفنى الذى غالبا ما ينتهجة المطربون ) فمحمود كثيرا ما ياتى لحفلاتة وهو على ظهر (البوكس ) من الخلف مع اناس غير معروفين لة حتى ؟؟ حتى اللبس الغريب الذى يرتدية فهم ياتون بة فلم يعرف عنة حب نمط معين للبس فهو اصلا لا يهتم بمظهرة البتة فكثيرا ما اتى (بتشيرت ابو 10 جنية فى حفلاتة ؟؟؟ الجماهيرية فهو (فى اذهان العامة بانة شخص ذااااهد فى الحياة حتى انة لا يسافر خارج السودان كثيرا ؟؟
    لكن مربط الفرس كاريزما الحوت هى شخصيتة القوية الواثقة جدا فمحمود (يبقى هو الفنان الوحيد الذى لم تلتبسة حالة عقدة النقص عربية كانت ام افريقية ) التى تتحكم فى معظم الفنانين السودانيين … فهو لا يهتم ان يسمعة العرب او يسمعة الافارقة فهو يعنية فقط الجمهور السودانى فهو فنان (سودانى خاااالص) لم يلتفت للعرب او الافرقة فى اعتقادى بان هذا هو سر تميز محمود الحقيقى .. اذكر بانة عندما احتج البعض ايام (كورال الحلم العربى ) احتج البعض لعدم دعوة الحوت باعتابارة فى تلك الفترة هو الفنان الرقم ؟؟ والمفاجاة عندما قال مدير المشروع العريان بانة اتصل شخصيا بمحمود اكثر من مرة ولكنة للاسف لم يرد جتى على الدعوة ؟؟؟؟؟ حسب كلامة .. فحمود هو السودان والمزاج السودانى الذى يكرة القيود والتقييد والاعتزاز بالنفس هو الحوت الاسطورة .. فقد تعرض للحسد باعلى مستوياتة من الفنانيين الكبار بل حتى التامر طيلة مسيرتة معدا القليل منهم وظل البض منهم على هذة الحال حتى عندما فشلو فى ايقاف فيضان جماهيرة (الهولجانس العدوانية المتطرفة فى حبة لدرجة القداسة ؟فقامو (على طريقة المصريين بصناعة متفننيين ولا اريد ان ازكرهم ومحاولة صناعة نجم مستغليين فترة غياب محمود لاسباب مختلفة فى نهاية2009 فحاولو ان يصنعو نجم ؟؟؟ ولكنهم ما درو بان محمود فنان من كوكب اخر فلن يصمد امامة اى فنان حتى ولو جئت بكل مشاهير الفن العربى .. فسيبقى الحواتة هم الجماهير الرقم ..

    رحمة الله واحسن الية ..

  4. كتلتوا الجان يا كيزان”

    البكتلو الجن ديل احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا منهم رب العباد..احلنا

  5. احبناه كثيراً ليس لكونه فنان فقط ولاكن لتواضعه مع الجميع

    انسان نقى القلب لاتكاد البسمه تفارقه حتى مع الغرباء تجده يتحدث بدون تعالى مع الجميع

    سندعو له بالرحمه وان يتقبله الله وان يجعل مثواه الجنه

    اللهم ارحم محمود
    اللهم ارحم محمود
    اللهم ارحم محمود
    اللهم ارحم محمود

  6. كما يقال ان الفن زوق ولا يخضع لحسابات الكم والكيف
    وكل شخص حر في اختيارو
    لكن المرحوم / الفنان محمود عبدالعزيز من وجهة نظري افضل من كل فناني العالم مجتمعين
    ولن يأتي فنان مثله ابداً ؟

  7. فالمشهد من المنظور العقلي والمنطقي التقليدي يبدو جنونياً ولا عقلانياً بالمرة .

    أصبت كبد الحقيقة .

  8. انا اصلي زول من قمت طيب……
    اسألوا العرفوني فيكم………
    ماجنيت علي زول سليتو………
    قدمت روحي وفني ليكم………..
    جنيت علي نفسي المسالمه………
    ولي ما حنت يديكم …وما بلومكم
    …دا (الجان) بدون فلسفه وادلجه واسطره وافتكر انو
    وعلي ما اظن والكلام الكتييير دا

  9. الهم ارحم الحوت فكم كان يفرحنا .. يا عزيزي صغيرون من الصعب عليك ان تقارن بين الحوت واي شخص اخر لانه صعب المقارنه بينه وبين غيره لانه قمر من السماء التامن وهو دايما يغرد خارج السرب لانه من الصعب ان تجد من يمتلك كل مقاومات النجاح مثل محمود وهو الصانع تاريخه بعصاميته والفارض علي الجميع بان يسمعو فنه رغم الزخم الفني المتواجج ..فعاش بيننا محمودا وانتقل وهو محبوب من الجميع
    راجع نفسك واستمع للحوت مره اخري وعندها سيكون مقالك القادم غير الذي كتبته

  10. احبناه كثيراً ليس لكونه فنان فقط ولاكن لتواضعه مع الجميع

    انسان نقى القلب لاتكاد البسمه تفارقه حتى مع الغرباء تجده يتحدث بدون تعالى مع الجميع

    سندعو له بالرحمه وان يتقبله الله وان يجعل مثواه الجنه

    اللهم ارحم محمود
    اللهم ارحم محمود
    اللهم ارحم محمود
    اللهم ارحم محمود

  11. كما يقال ان الفن زوق ولا يخضع لحسابات الكم والكيف
    وكل شخص حر في اختيارو
    لكن المرحوم / الفنان محمود عبدالعزيز من وجهة نظري افضل من كل فناني العالم مجتمعين
    ولن يأتي فنان مثله ابداً ؟

  12. فالمشهد من المنظور العقلي والمنطقي التقليدي يبدو جنونياً ولا عقلانياً بالمرة .

    أصبت كبد الحقيقة .

  13. انا اصلي زول من قمت طيب……
    اسألوا العرفوني فيكم………
    ماجنيت علي زول سليتو………
    قدمت روحي وفني ليكم………..
    جنيت علي نفسي المسالمه………
    ولي ما حنت يديكم …وما بلومكم
    …دا (الجان) بدون فلسفه وادلجه واسطره وافتكر انو
    وعلي ما اظن والكلام الكتييير دا

  14. الهم ارحم الحوت فكم كان يفرحنا .. يا عزيزي صغيرون من الصعب عليك ان تقارن بين الحوت واي شخص اخر لانه صعب المقارنه بينه وبين غيره لانه قمر من السماء التامن وهو دايما يغرد خارج السرب لانه من الصعب ان تجد من يمتلك كل مقاومات النجاح مثل محمود وهو الصانع تاريخه بعصاميته والفارض علي الجميع بان يسمعو فنه رغم الزخم الفني المتواجج ..فعاش بيننا محمودا وانتقل وهو محبوب من الجميع
    راجع نفسك واستمع للحوت مره اخري وعندها سيكون مقالك القادم غير الذي كتبته

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..