لماذا لا تشبهكم حكوماتكم!؟

د.هاشم حسين بابكر

*صديق عزيز علي كان يعمل في البنك الدولي, وكان مسئولآ عن جنوب شرق أسيا التي تضم عباقرة الصناعة قي العالم.اليابان والصين والهند والكوريتين والهند واندونيسيا وماليزيا واستراليا,وغيرها.
*قال لي صديقي ذات مرة,أنه مر بأحرج موقف في حياته,وسببه كان سؤالآ سأله له جار له في الطائرة,وكان الحديث بالانجليزية,سأل الراكب صديقي من أي البلاد انت ,فأجابه من السودان,فما كان من الجار الا أن سأله بالعريبة (فقد كان كويتيآ)قل يا سوداني لماذا لا تشبهكم حكوماتكم!!!؟؟؟
*ورغم أن صديقي كان خبيرآ في مجال الهندسة وكان متحدثآ لبقآ بارز اساطين العلم يالحجة والمنطق,الا أنه اعترف لي بأن هذا السؤال القنبلة,عجزعن الرد عليه.
*الرجل الذي كان المشرف من قبل البنك الدولي علي مطار هونكونق,الذي تم تشييده في المحيط,أصيب بالخجل,من هذا السؤال الصاعق.
*تذكرت هذه الواقعة وانا أتابع مأساة حجاج بيت الله الحرام وكيف وقف العالم كل العالم,منبهرآ بما قدمه أهل المروئة,لاخوتهم في العقيدة,الذين لا يعرفونهم بمفهوم المعرفة العام,ولكنهم يعرفونهم بأعز من ذلك بكثير,بمعرفة وثقها المولي بقوله( كنتم خير أمة اخرجت للناس).
*فالمولي عز وجل خاطب رسوله الكريم بأنه رحمة للعالمين,والعالمين هنا تشمل الجميع,مسلمهم وغير المسلم,وأهل السودان أحب ما يحبون هو سيد الخلق عليه الصلاة والسلام,فكان مثلهم الأعلي,لذلك كانوا رحمة لغيرهم,تأسيآ بسيدهم الذي يحبون.
*وفي خضم الذهول أعمل اهل السودان العقول وأخلوا مسكنهم الذي تحول في لحظات الي مستشفآ ميدانيآ لمئات الجرحي,حيث أجريت لهم الاسعافات الاولية التي ساعدت كثيرآ في علاجهم.
*من الأمثال الشائعة في السودان (تشوف مصيبة غيرك تهون عليك مصيبتك) مثل ناصع في الايثار,و حكامنا غالبآ ما يستخدمونه في مقارناتهم بالشعوب الأخري التي عادة ما تكون أسوأ حالآ حتي تفوقنا عليها بؤسآ,ولكن المعدن الأصيل لا يصدأ فالسوداني الفقير الجيب استعاض ضيق ذات اليد بقلبه الغني بالرحمة ويالها من ثروة لا تنضب,كيف لا وقد ورثها من أعظم الخلق,الذي تلقاها من أكرم الأكرمين.
*قدم السودانيون رسالة لكل العالم بأن الرحمة في قلب المسلم تستوعب الجميع من يعرفون ومن لا يعرفون,ولو حدثت هذه المأساة لغير مسلم لما أختلف الأمر فالسوداني دائمآ هو هو لا يحبطه فقر ولا يمنعه غني,فالقلب لا يتغير بتغير الزمان أوالمكان.
*لن اجانب الحقيفة ان قلت ان الغالبية العظمي من الحجيج السودانيين لم يذوقوا طعامآ في ذلك اليوم فقد كان الهم أكبر من ذلك بكثير,وكانت رحمتهم علي المصابين هي غذاؤهم.
*انه الاسلام الحقيقي الذي جعله المولي عز وجل رحمة للعالمين.وقد انتشر في جنوب شرق آسيا بواسطة التجار الذين كانوا صادقين في معاملاتهم,مما جعل المواطنين يعتنقونه عن اقتناع.وقد صارت اندونيسيا اكبر دولة اسلامية تعدادآ بفضل هذه المعاملة.
*سألت عددا من أهل الفليبين عن معني كلمة مانيلا ردوا علي بأن هذه الكلمة لا وجود لها في لغتهم لذا لا يعرفون لها معنآ,وكنت أعرف أصل الكلمة,وهو أمان الله وبمرور الزمن ادغمت الكلمتان فصارت مانيلا.عاصمة بروناي اسمها دار السلام وشعار تلفزيونها الرسمي باللغة العربية,تليفزيون بروناي من دار السلام.
*وعودة الي نخوة أهل السودان الذين لا تشبههم حكوماتهم,سابقة كانت ام آنية,أقول أن اهل السودان قدموا لاخوتهم الذين لا يعرفونهم,ما كانت لتعجز عنه المنظمات المتخصصة,سواء كانت تابعة للامم المتحدة أو منظمات مجتمع مدني,ولكانوا أنفقوا الملايين دون جدوي,فالمستشفي الميداني الذي أقامه السودانيون قدم أعظم خدمة للمصابين والتي تتمثل في الاسعافات الأولية,والتي تمثل عنصرآ أساسيآ للعلاج.
*تقبل الله عملكم الصالح وحجكم الذي سيكون باذن الله مبرورآ,ويا بشراكم فقد قدمتم لاخراكم عملآعظيمآ نسال الله قبوله,ولكن يبقي السؤال المعجز الاجابة:
(أيها السودانيون لماذا لا تشبهكم حكوماتكم)!!!؟؟؟.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اي سر اودعه الله فيك ايها السودانيايها المخلوق السماوي الرباني لقد حيرتم غقولنا وعلمتونا ان اللا معقوليصير معقولا ما حدث يوم التدافع بمنيحيث فر لخليل من خليله والثديق من صديقه ولم يبقي من الرجال الا القليل وكنتم انتم القليل

    هدا جزء مما قاله رجل الامن السعودي احمد لمطيري عن تداعيات احداث منى

  2. لا تشبهنا حكومتنا نعم و الأسباب كثيرة ولكن أهمها أننا عندما كنا نيام في ليلة الجمعة من الثلاثين من يونيو سطت علينا عصابة مجرمة و سرقت منا كل شيئ سرقت و ططننا و أمننا و أموالنا و أبناءنا و حتى أخلاقنا لذلك نحن ليس منهم و هم ليسوا منا.

  3. حكوماتنا لا تشبهنا لأنها ليست من صنعناوكل الديكتاتوريات جاءت بفوهات البنادق وعلى يد أبناء السودان العسكر الذين تخرجوا من الكلية الحربية السودانية من لدن إبراهيم عبود وحتى الرقاص الساقط الفاقد التربوي البشير عليه لعنة الله وربما هذاالأخير لا يشبه السودان ولا السودانيين في شيئ لأنه جاء من صلب الحركة الإسلاموية الماسونية العالمية التي إختارته ليكون قائدا لإنقلاب 1989م وكان أسوأ حاكم سوداني على مر التاريخ لأنه لا قلب له ولا ضمير وظل مطية لعصابة من الصعاليق إحتكروا هذا البلد الطيب من أجل رغباتهم الدنيوية الدنية ورغبتهم الغريبة في حب السلطة والمال ولو عن طريق الحرام ………لذلك أقول بأن حكوماتنا لا تشبهنا لأنها ليست من صنعنا ولا من إرادتنا والحمدلله الآن فقد إنكشف المستور وسقطت جميع الأقنعة والمساحيق التي كان يضعها هؤلاء المرضى النفسانيين الذين حكمونا على مدى 27 عاما ولا يزالون قاتلهم الله

  4. نعم السودانيين الخلوقيين والحكومة السارقة الغادرة التي شرددتنا من اهلنا وتركتنا رقا في الخليج وباعت ارضنا وقسمتنا الي قبائل ونشرت الفتن في قلوبنا
    لا نشبهم ولا يشبهوننا لانهم غدروا بناونشرت الفساد وفسدت الاخلاق وباعت شرفنا لا نشبههم

  5. السبب بسيط في أن حكوماتنا لا تشبهنا وهو:
    أننا شعب على نياته وتربى على قيم المودة والتراحم والتكافل والتسامح، وحيث أنه من الطبيعي أن في كل مجتمع شواذ، فهذه القيم دفعت وتدفع المنحرفين منا للسطو على حكم الوطن بالقوة والتحكم في مصيرنا ولكن يذهب هؤلاء الجبابرة ويظل الشعب حافظاً لهذه القيم.

  6. الاجابه فى المقوله المشهوره للاديب الراحل الطيب صالح :(من اين اتونا هؤلاء؟؟) هذا بالنسبه لحكومة اخوان الشياطين الذين لايشبهون البشر ..

  7. شنو المميز فينا، بلد منهارة ومنتهية ونحن نايمين وبعد دا كلو نجي نقول اننا مميزين واننا واننا ، أين هذه النخوة وما تتعرض له بلادكم من كوارث انسانية على أيدى هذه الحكومات، اين نحن يوم قتلت قوات الحكومة 200 من ابناء وبنات السودان أمام أعيننا، أين هذه النخوة ونحن نرى في الإعلام ما يحدث في دارفور ونسمع عن فظائعها في جبال النوبة وفي النيل الأزرق، أين نحن ونرى رجالا ونساء منهم (من الجبهة الاسلامية) يسرقون بلادنا حتى اصبحت خاوية ومنهارة، أين نحن ومستشفياتنا تباع ويشرد مرضانا، أين نحن والشرطة تضرب الطالبات في الجامعات ويخرجوهن بالقوة من مساكن الجامعة إلى الشوارع …..، أين نحن يوم اغتصبت صفية وجلدت سمية وغيرها من الانتهاكات والجرائم التي تتعرض لها النساء والرجال … ما فعله السودانيون في منى تصرف عادي وأكثر من عادي كمان، لا يستوجب كل هذا الاحتفاء ونحن في هذه الظروف القاسية التي نمر بها … لدي كثير من المواقف المؤسفة وخصوصا في السفر وما ألمسه من الرجل السوداني من انعدام النخوة والمروءة عندما أرى نساء مع اطفالهن ينزلن الحقائب في الطائرة من الخزائن ولا تمتد يد أي واحد لمساعدتهن، وعندما نقف جنبا الى جنب معهم ننزل حقائبنا ولا تمتد يد احدهم بالمساعدة …

    واسفاي اني جيت من زي ديل وآسفااااااااااااااي

  8. امه لم تتعلم شيئا من اخطاء اجدادها امه مسيطر على افكارها اناس استغلوا الدين لغسل عقول االبشر من اجل خدمة السلاطين وابقاء الشعوب فى تخلف مستمر!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..