حكاية فلم الجزيرة عن عرفات

خلوها مستورة

طارق عبد الهادي
[email][email protected][/email]

حكاية فلم الجزيرة عن عرفات

يحاولون إعادة اكتشاف العجلة ، الإخوة في قناة الجزيرة حباهم الله بموارد مالية هائلة ، نال منها نصيبا أصحاب ذاك المختبر السويسري الذي انتهى إليه تحقيقهم عن وفاة عرفات والفلم الذي أنتجوه بعنوان (ماذا! اغتال عرفات) وبثوه مرة بعد مرة كأنهم قد حلوا واحدا من الغاز أجاثا كريستي التي كنا نشغف بها أيام مراهقتنا!، قبل ثماني سنوات أي في نوفمبر 2004م بعد وفاة عرفات بيومين كنت عبر الهاتف سألت احد أقاربي بشمال السودان ويعمل حلاب وهي مهنة اقل من راعي او هي مساعد راعي ان شئت الدقة، سألته عن من اغتال عرفات؟ قال لي أنهم الإسرائيليون اغتالوه بالسم ، واذكر جيدا في تلك الأيام وعلى قناة الجزيرة نفسها، ذكر مراسلهم من باريس ان المستشفى الفرنسي الذي نقل إليه عرفات طلب عينات الدم والبول التي كانت أخذت منه في رام الله! فسأل مذيع الجزيرة المراسل لماذا طلبوا تلك العينات وبإمكانهم اخذ عينات جديدة منه والرجل ما زال على قيد الحياة! ، حينها أدركت ان الفرنسيين يعرفون! ما حدث للرجل ويريدون إخفاء كل اثر ممكن او أي خيط يمكن من تتبعه فيما بعد، ثم تم التخلص من عينات المستشفى الفرنسي نفسه من ثلاجاتهم ولم يسأل احد عنها حتى لجأت قناة الجزيرة الى تحليل شعيرات الرأس من الجبة التي كان يعتمرها عرفات على رأسه فوجدوا البولونيوم المشع وهو تملكه الدول الخمس الكبرى وإسرائيل، خمسة وسادسهم ابنهم المدلل بيبي ، وكان شارون قد صرح لبوش الابن إنني أريد ان اغتال عرفات بالسم هكذا! فأجابه بوش اتركه لله فرد شارون ان الله يحتاج الى بعض المساعدة! فكان ان أطاح به الله في جلطة جعلته بين الحياة والموت منذ ست سنوات وتتعفن أجزاء من أمعائه فتتم إزالتها بالتدريج ، الذي حدث لعرفات في آخر أيامه ان مجموعة من الضباط الفلسطينيين، حوالي عشرين، بحجة أنهم مطاردون من إسرائيل ولحمايتهم دخلوا الى منطقة المقاطعة حيث كان ابو عمار محاصرا ، احد هؤلاء كان مجندا، هو من دس السم له فإسرائيل لم تجرؤ على اغتياله بالقصف الجوي كما تفعل معنا في بورسودان عند تهريب السلاح الى غزة عبر شرق السودان، القائمون بأمر السلطة الفلسطينية ربما يعلمون من اغتاله وربما رجحوا السكوت لمصالح شعبهم، عموما هذا دم باعه أهله أي القضية برمتها من أولها وفي أكثر من موقف فما أشقانا نحن في السودان حيث لا نوقف التهريب وحيث يتدرب في شرقنا الحبيب صغار الطيارين الإسرائيليين بالاباتشي على الصيد السهل ليعتادوا ويشموا رائحة الدم والشواء البشري استعدادا لمعركة إيران وما شابه وكنت قد سمعت مسئولا سودانيا كبيرا يقول بأننا سنمشط الشاطئ بالنظر! أي والله، هكذا كما كان يفعل الانجليز لشواطئهم الشرقية في القرن السادس عشر قبل اكتشاف المنظار كان رجلا يجوب الشاطئ بالنظر شرقا تجاه عدوتهم فرنسا ، ذكرني قوله بغناء الحقيبة، اجلي النظر يا صاحي منظر الاباتشي الصاروخو نايم وصاحي وجاهز للتدرب علينا ، نعود الى عرفات وسها زوجته وهي مسيحية بيضاء من فلسطين فالمسيحيون ظلوا على دمائهم النبطية والفينقية ولم يختلطوا بالعرب العاربة من جنوب الجزيرة العربية الذين تميل دماؤهم وسحنتهم للسمرة والخضرة ويقول شاعرهم : أنا الأخضر فمن يعرفني،والاسود هو اسم شائع قديما و حديثا، عند وفات عرفات وقسمة تركته والأموال المسجلة باسمه وباسم السلطة، كان قد سافر الى باريس محمد دحلان وراج في الإعلام حينها ما عرف بالصفقة أي تنال السيدة سها الطويل نصيبا من الأموال مقابل السكوت عن تشريح الجثة وإثارة الأسئلة واخذ الدحلان عمولته وقيل انه اشترى برجا في إحدى الدول العربية واخذ رجال السلطة الأموال لإدارة سلطتهم وانتهى الأمر، إذن أخذت سها الطويل نصيبا من الأموال مقابل السكوت عن تشريح الجثة وإثارة الأسئلة و لاحظت الآن بعد هذه الزوبعة سألتها مذيعة الجزيرة لِمَ لم تطالب بتشريح الجثة في ذلك الوقت عند الوفاة؟ فتهربت من الإجابة بحجة أنها كانت متوترة ومنهارة!، يبدو لي انه بعد قرابة العشرة سنوات أصبحت السيدة سهى تشكو من قلة الفئران بالبيت ووجدت ضالتها في هذا العمل الدرامي للجزيرة والآن حتى إن أشارت التحقيقات إلى إسرائيل كمشتبه به العبرة بالنهايات ماذا سيحدث؟ لا شيء سيقول المجتمع الدولي إسرائيل، أولاد يعقوب، عمليتكم ما ظريفة! وكانت حركة جبانة! ما قمتم به، فلا تكرروا مثل هذا العمل مرة أخرى.

تعليق واحد

  1. معلومات لابأس من اهميتها الأخ/ طارق ..ولكن في البداية أقول لك فتش عن عزمي بشارة المسيحي الذي انزوى في الدوحة بعد أن سحبت منه اسرائيل حصانته البرلمانية وأصبح يفتش لها عن فضيحة يظن مخطئا أنها ستحرك شعرة من رموشها حتى لو ثبتت الجريمة عليها!
    ثم أن الفلسطينين وبعد أن انصرف عنهم العرب انكفاءا على مشاكللهم الداخلية بعد رياح الثورات العربية ، وتراجع صيت القضية الفلسطينية التي كانت الراقصة الأولى في مسرح الأخبار حتى ملتها الشاشات والمايكرفونات والمذيعون ، اراد الفلسسطينيون وبتمويل من قطر حمالة الأوجه وحطب المصائب أ أن يرموا بحجر في بركة ركودهم الاعلامي ، والحكاية كما يقول الدكتور البوني لا تحتاج الى درس عصر !
    أما الغانية سها ، فيبدو أن فاتورة الحبيب الجديد المستأثر بحسنها قد باتت تكلفها الكثير ، ففعلت مثل اليهودي حينما يفلس ، فيقوم بتقليب دفاتره القديمة !

  2. لك التحية أخى على هذا التحليل العميق
    والمسالة واضحة وضوح الشمس كما ذكرت ولقد شاهدت المقابلة مع سها زوجة عرفات فى الجزيرة (الفائقة ) واتضح لكل المشاهدين انها تمثل دراما سورية فماهى علاقة التوتر والانزعاج والحزن بتشريح بطل قومى عربى مسلم مثل عرفات انها كذابة فقط
    والاغرب ان الجزيرة بين كل خبر والاخر تعلن عن تحقيقها وتنسبه اليها مفتخرة بذلك ولنفترض انهم فعلا ثبت ان اسرائيل هى فعلا من سمم عرفات ( وهذا مايعرفه اى مواطن بسيط ) لنفترض انهم اثبتوا ان اسرائيل فعلا قتلت عرفات وبالدليل القاطع ! ثم ماذا بعد !! ماالذى سوف يفعله القادة العرب؟ لا شئ ! فهذا الموضوع كله عبث ووجع دماغ فى الفاضى!!
    لماذا تتعب لجزيرة الغبية فى تعقب من قتل عرفات ؟
    اسألكم من قتل الشيخ يسن ؟ مجاهد وبطل حماس ؟ اليست هى اسرائيل ؟ وفى وضح النهار وبصواريخ مستهدفة سيارته ؟ ماذا فعل العالم؟
    ان قناة الجزيرة تتناول وتختار الاحداث بشكل عنصرى بغيض وتركز الاضواء على مناطق بعينهافى العالم العربى وتنسى مناطق اخرى تماما مثل السودان !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..