عندما يصبح المحامى قاضيا

حسب العرف والمواثيق الشرف الصحفى فى كل بلاد العالم حتى دوله الصومال .. ليس تقليل من شأنها ولكن ترافق دوله المشروع الحضارى” السودان” فى ذيل الترتيب العالمى فى كل شئ تخص الفساد والتخلف والفقر والشفافية والتعليم حريات التعبير والحريات الصحافية والمضايقات التى تحدث للصحافيين …
ولكن عندما تصبح نقابة تعنى بحماية أعضاءها والمساهمة فى توفير بيئة صحافية صالحة للعمل الصحفى أداة تستخدمها السلطة الحاكمة فى أبتداع و أختراع أساليب تساعدها فى مزيد من التحكم والسيطرة على أعضاءها … كل الدول التى تحترم نفسها وتعلم علم اليقين أهمية الصحافة والأعلام بصورة تحسب الف حساب قبل ان تنتقد أداةالصحافة وليس هنا القصد ترك القارب بعيدا عن اعين الدستور .. ولكن عندما تفتقد الصحافة والعاملين داخل حقلها من جسم النقابى الغرض الأساسى هى الدفاع عنهم امام هجمات الحزب الحاكم وكل من يحسب نفسه جزء منها حتى وان كانت لايعرف ابسط مقومات الحياة للشعب .. والمحزن حقا ان يكون لجنه لمحاسبة عضو وصحفى نطق بالحق وجاهر به فى منصه الغرض منها توضيح الحقائق وليس لعب دور “شاهد لم يشاهد شئ” او يتناول الأسئلة كما يهويها النفس الأمارة السوء لدى السلطات ..!!
وما حدث فى الأحداث 22سبتمبر الماضى من تظاهرات وقتل فيها شباب واطفال لم يبلغو سن الرشد بعد وطرق فض التظاهرات التى شهدتها العالم اجمع وبالرفض والتنديد لأساليب القمع والقهر التى مارستها السلطات توضح جليا انها تخشى وتخاف من التظاهرات حتى السلمية .. ترعب من الصحافة ومن كلمات الحق لذا كانت أدارة الصحف تمت ووضحت كيف تباينت السياسات التحريرية المتبعة فى تلك الأيام …!!
وفى الوقت الراهن أصبحت أخفاء الحقائق والسيطرة على المعلومات تعد ضربا من ضروب القدر المنتهى لانها لم تعد اغلاق الفضاء الفسيح بامر فقط كما فى الصحف اليومية ..!!
وعليه تصبح الغرض من الأساليب وتكوين لجان محاسبة بغرض تقديم الود للسلطات لن تجدى لأن من كان يؤمن بالحقيقة سيدفع حتما الثمن والثمن فى مهنة كالصحافة غالية وثمينة ولكن من …” يسكت عن قول الحق كالشيطان الأخرص ” والحقيقة أصبحت واضحة لكل من غادر موكب الخداع والنفاق وركب موجة الحق يراها واضحة … وغدا ستنتصر الحق …!!!

[email][email protected][/email]