مصالح البلدين.. على طاولة الجنرالين

(جاء ميلاد جمهورية جنوب السودان نتيجة إنفاذ بند تقرير المصير في اتفاقية السلام الشامل، وحيث صوت أبناء جنوب السودان بنسبة فاقت 98 % لصالح الانفصال في الاستفتاء الذي جرى في يناير 2011.. قام السودان بصياغة رؤية استراتيجية للتعاون الإيجابي مع دولة الجنوب سعياً لبناء علاقة حسن جوار وتعاون سلمي حيث أصدرت رئاسة الجمهورية وثيقة اعتراف في 8 يوليو 2011، كما كان السودان أول دولة تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية جنوب السودان.. افتتح السودان سفارته بجوبا على يد السيد رئيس الجمهورية في يوم الاحتفال بإعلان الدولة الجديدة في 9 يوليو 2011، وتم رفع علم السودان على سارية البعثة الدبلوماسية وتعيين قائم بالأعمال بالإنابة.. تأخر افتتاح سفارة جمهورية السودان حتى ديسمبر 2011 على مستوى القائم بالأعمال بالإنابة.. بادر السودان بترشيح سفير له بجوبا وبادلته دولة جنوب السودان ذلك بعد عدة أشهر، كما تبادل البلدان تسمية ملحق عسكري بالبعثة الدبلوماسية بالعاصمتين.. تربط بين البلدين وشائج ثقافية، اجتماعية، واقتصادية ضاربة في القدم يندر وجود مثيل لها بين أي دولتين في العالم، ونتج عن هذه الروابط اعتماد متبادل في كافة المناحي يجعل من الصعب أن تعيش أي منهما في سلام ورفاهية دون الأخرى.. تفصل بين البلدين حدود تمتد لأكثر من 2100 كلم، ويعيش على جانبي الحدود أكثر من ثلث سكان البلدين ويرتبطون بمصالح اجتماعية واقتصادية امتدت عبر القرون. وتعبر الحدود سنوياً ملايين القطعان من البقر والماشية..)
حين فكرت في بدء تحليلي اليوم بفذلكة تاريخية مع عرض موقف للعلاقة بين السودان وجنوب السودان.. لم أجد أفضل من هذا النص.. والموجود على الصفحة الإلكترونية لوزارة الخارجية السودانية.. ذلك أن السؤال المهم الذي يمكن أن يشغل المراقبين اليوم في الدولتين هو: ماذا يمكن أن يفعل السيد تابان دينق النائب الأول لرئيس جنوب السودان الذي يحل ضيفا على الخرطوم اليوم..؟ بل ماذا يمكن أن تفعل الخرطوم.. إزاء علاقة ظلت تراوح مكانها لسنوات طويلة؟.. ولعل أكثر ما لفت نظري في كلام الخارجية هذا هو.. (تفصل بين البلدين حدود تمتد لأكثر من 2100 كلم، ويعيش على جانبي الحدود أكثر من ثلث سكان البلدين ويرتبطون بمصالح اجتماعية واقتصادية امتدت عبر القرون. وتعبر الحدود سنوياً ملايين القطعان من البقر والماشية..).. ولئن كان طول الحدود هذا حقيقة جغرافية لا سبيل لأي من الدولتين غير التعامل معها كأمر واقع فإن حقيقة أن أكثر من ثلث سكان البلدين يعيشون على جانبي الحدود هي ميزة نوعية.. بل هي نعمة على الدولتين توظيفها بأفضل ما يمكن.. في عالم اليوم باتت واحدة من قواعد الأمن القومي.. وسبل تأمين الحدود.. وجود مجموعات سكانية ومجمعات بشرية على تلك الحدود.. حتى إن بعض الدول لا تتردد في السعي لخلق تواجد مصنوع للبشر على حدودها.. فما بالك إن كان ثلث السكان موجودين هناك أصلا.. بل وتربطهم المصالح المشتركة..؟ من اجتماعية واقتصادية.. إلخ.. ألا يجعل هذا من الأولوية بمكان السعي لنزع فتيل أي أزمة يمكن أن تعكر صفو هذه الحدود الطويلة وساكنيها..؟
وبين يدي تابان دينق في الخرطوم لا يملك المراقب إلا أن يذكر باتفاقيات التعاون التسع بين البلدين.. والتي وقعت منذ السابع والعشرين من ديسمبر من العام 2012.. ثم ظلت تراوح مكانها حتى أسعفتها الوساطة بما أسمتها مصفوفة التنفيذ في الثاني عشر من مارس 2013.. فإذا بالمصفوفة نفسها تغرق في جدل التنفيذ.. ولئن كان موقعا المصفوفة إدريس عبد القادر الذي غادر مسرح السياسة.. وباقان أموم الذي غادر بلاده.. قد غاباـ فإن البلدين ومصالح شعبيهما ما زالت باقية.. ومعاناة ثلثي السكان على الحدود ما تزال تراوح مكانها.. فكيف ينظر الجنرالان.. الفريق أول بكري حسن صالح والفريق تابان دينق قاي لهذا الملف..؟!

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. لو كنت في مكانك يا محمد لطيف وبعد كل هذه الخبرة في مجال الصحافة والعلاقات العامة لما كتبت حول هذا الموضوع أولا اين هؤلاء البلدين الذين تتحدث عنهما هل السوادن وجنوب السودان يعتبران بلدان وهما لم يصلا لمرحلة الدولة أولا ثم ثانيا ما علاقة بكرى وتابان بالمصالح وما علاقتهما بالسياسة اولا. ثالثا إذا كان لكلمة مصالح أي مدلول في السودان أو جنوب السودان لكان مصلحتهما أن يظلا دولة واحدة وبدل انشغال دول العالم كله بمشكلة دولة واحدة أصبحت هي نفس المشكلة بس يتقاسمها شعبان لا اريد أن اقول دولتين لأنه لا توجد دولة في ايهما.

    آخر ما يفكر فيه حكام السودانيين هو مصالح شعوبهما فهنا يحكم العسكر وهناك يحكم العسكر فماذا تتوقع غير سماعة فرقعات السلاح.

  2. هذا سؤال إما قصد منه صاحبه أن يتغابى أو أنه غبي بالفعل. ماذا يمكن عمله الآن لاصلاح علاقات البلدين غير إلغاء قانون علي عثمان سيء السمعة المسمى “shoot to kill” والذي تضرر منه التجار الشماليون بين إعدامات ومصادرة لأموالهم ومطاردة لا لسبب إلا لأنهم حاولوا أن يتعاملوا مع انفصال الجنوب بالعقلانية التي تدعي يا لطيف أن حكومة قريبك في الخرطوم انتهجته وعملت لها خطة استراتيجيةما عارف أنت من أين أتيت بها. لم تضع حكومة الارهابي البشير لموضوع التعامل مع الجنوب المنفصل أية خطة سوى الإرهاب نفسه بقتل المواطنين على الحدود وإرسال جيوش جرارة من المليشيا القبلية الارهابية من سواقط قبائل الجنوب التي لا تعرف قيمة للوطن وحرمة الدماء لقتل أبناء جلدتهم في الجنوب بينما ينعم الرئيس الارهابي ويتلذذ برؤية الدماء والأشلاء تملأ الأرض في الجنوب. من فضلك ريحنا من الغباء أو التغابي الذين تمارسهما الآن.

  3. انسان ماعندك موضوع العملاء فصلو الدولة الجنوب وانت عايز استقرار وتعاون مستحيل ولن يقوم لشقي السودان القديم قائمة طالما من يتحكم في مصائرهم من خارج الحدود تغشوا في الناس ام اعميت بصائركم بالاعلام الكيزاني

  4. لو كنت في مكانك يا محمد لطيف وبعد كل هذه الخبرة في مجال الصحافة والعلاقات العامة لما كتبت حول هذا الموضوع أولا اين هؤلاء البلدين الذين تتحدث عنهما هل السوادن وجنوب السودان يعتبران بلدان وهما لم يصلا لمرحلة الدولة أولا ثم ثانيا ما علاقة بكرى وتابان بالمصالح وما علاقتهما بالسياسة اولا. ثالثا إذا كان لكلمة مصالح أي مدلول في السودان أو جنوب السودان لكان مصلحتهما أن يظلا دولة واحدة وبدل انشغال دول العالم كله بمشكلة دولة واحدة أصبحت هي نفس المشكلة بس يتقاسمها شعبان لا اريد أن اقول دولتين لأنه لا توجد دولة في ايهما.

    آخر ما يفكر فيه حكام السودانيين هو مصالح شعوبهما فهنا يحكم العسكر وهناك يحكم العسكر فماذا تتوقع غير سماعة فرقعات السلاح.

  5. هذا سؤال إما قصد منه صاحبه أن يتغابى أو أنه غبي بالفعل. ماذا يمكن عمله الآن لاصلاح علاقات البلدين غير إلغاء قانون علي عثمان سيء السمعة المسمى “shoot to kill” والذي تضرر منه التجار الشماليون بين إعدامات ومصادرة لأموالهم ومطاردة لا لسبب إلا لأنهم حاولوا أن يتعاملوا مع انفصال الجنوب بالعقلانية التي تدعي يا لطيف أن حكومة قريبك في الخرطوم انتهجته وعملت لها خطة استراتيجيةما عارف أنت من أين أتيت بها. لم تضع حكومة الارهابي البشير لموضوع التعامل مع الجنوب المنفصل أية خطة سوى الإرهاب نفسه بقتل المواطنين على الحدود وإرسال جيوش جرارة من المليشيا القبلية الارهابية من سواقط قبائل الجنوب التي لا تعرف قيمة للوطن وحرمة الدماء لقتل أبناء جلدتهم في الجنوب بينما ينعم الرئيس الارهابي ويتلذذ برؤية الدماء والأشلاء تملأ الأرض في الجنوب. من فضلك ريحنا من الغباء أو التغابي الذين تمارسهما الآن.

  6. انسان ماعندك موضوع العملاء فصلو الدولة الجنوب وانت عايز استقرار وتعاون مستحيل ولن يقوم لشقي السودان القديم قائمة طالما من يتحكم في مصائرهم من خارج الحدود تغشوا في الناس ام اعميت بصائركم بالاعلام الكيزاني

  7. كلل مل نريده من هذا التعبان دينق ان يعطونا ما لنا عندهم ويأخذوا ما لهم عندنا
    واوله هذه الملايين من النازحين فليعودوا لبلادهم ويتركوا (المندكرو) الذين انفصلوا عنهم بارادتهم ( تاني عايزين مننا ايه) ونريد منكم حدود عام 1956 وبس ….!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  8. هولاء قوم لا خلاق لهم ولا دين … كم من اتفاقيات وعهود ابرموها واكدوا على تنفيذها واولها الشق الامني ولم ينفذوا الاتفاقيات العديدة التي وقعوها … وهم منذ الانفصال وحتى هذه اللحظة لم يغيرو فكرة( تحرير السودان) .. اي سودان هذا الذي تريدون تحريره … انتم الان في دولة منفصلة تماما فما دخلكم بالسودان ومن من تريدون تحريره ويكفينا نحن في الشمال اننا تخلصنا منكم فكل ما نريده من حكومة الجنوب وان كنا لا نثق في ا ي واحد منهم ان يبدأوا قبل كل شيء ابعاد المتمردين من اراضيهم وان يوقفوا الدعم المتواصل لهم منذ الانفصال ( ونحن نعلم تماما ان المتمردون المتواجدون على ارض الجنوب يتقاضون رواتبا خيالية تدفع من حكومة الجنوب ومن سلفاكير شخصيا كان اخرها قبل شهر او شهرين …فنحن في الشمال لسنا في حاجة لكم بل انتم تحتاجوننا في كل شيء …اكلكم وشربكم
    الذي تصنعوه من الذرة الحلال التي تصلكم من الشمال وتحولوها الى ( مريسة) تملؤوا بها بطونكم وتغيبوا بها عقولكم فلا تعرفوا ما يفعله فيكم حكامكم الذين الذين حولوا كل عوائد البترول لحساباتهم واشتروا بها القصور والفلل في بلاد اسيادهم وتركوا لكم الخيام وبيوت الشعر لتسكنوا فيها داخل الغابات بين الحيوانات المفترسة …
    ما نود قوله للمسؤولين في بلادنا …اصحوا .. اصحوا.. ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين … وانتم لدغتم منه الف مرة ومرة …..

  9. كلل مل نريده من هذا التعبان دينق ان يعطونا ما لنا عندهم ويأخذوا ما لهم عندنا
    واوله هذه الملايين من النازحين فليعودوا لبلادهم ويتركوا (المندكرو) الذين انفصلوا عنهم بارادتهم ( تاني عايزين مننا ايه) ونريد منكم حدود عام 1956 وبس ….!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  10. هولاء قوم لا خلاق لهم ولا دين … كم من اتفاقيات وعهود ابرموها واكدوا على تنفيذها واولها الشق الامني ولم ينفذوا الاتفاقيات العديدة التي وقعوها … وهم منذ الانفصال وحتى هذه اللحظة لم يغيرو فكرة( تحرير السودان) .. اي سودان هذا الذي تريدون تحريره … انتم الان في دولة منفصلة تماما فما دخلكم بالسودان ومن من تريدون تحريره ويكفينا نحن في الشمال اننا تخلصنا منكم فكل ما نريده من حكومة الجنوب وان كنا لا نثق في ا ي واحد منهم ان يبدأوا قبل كل شيء ابعاد المتمردين من اراضيهم وان يوقفوا الدعم المتواصل لهم منذ الانفصال ( ونحن نعلم تماما ان المتمردون المتواجدون على ارض الجنوب يتقاضون رواتبا خيالية تدفع من حكومة الجنوب ومن سلفاكير شخصيا كان اخرها قبل شهر او شهرين …فنحن في الشمال لسنا في حاجة لكم بل انتم تحتاجوننا في كل شيء …اكلكم وشربكم
    الذي تصنعوه من الذرة الحلال التي تصلكم من الشمال وتحولوها الى ( مريسة) تملؤوا بها بطونكم وتغيبوا بها عقولكم فلا تعرفوا ما يفعله فيكم حكامكم الذين الذين حولوا كل عوائد البترول لحساباتهم واشتروا بها القصور والفلل في بلاد اسيادهم وتركوا لكم الخيام وبيوت الشعر لتسكنوا فيها داخل الغابات بين الحيوانات المفترسة …
    ما نود قوله للمسؤولين في بلادنا …اصحوا .. اصحوا.. ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين … وانتم لدغتم منه الف مرة ومرة …..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..