أسطورة الشريعة الإسلامية (2)

أسطورة الشريعة الإسلامية (2)

خالد يس
[email][email protected][/email]

ان الإرشاد الإلهي للوعي في كل الرسالات الإلهية يأتي من داخل الترميز المعتمد لذلك الوعي أي مستوعب للحظة تاريخية محددة ويتجاوزها بالارشاد، فإذا اخذنا مثال من مقال سابق وهو الاية (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)) فاستيعاب مثل تلك الاية مع الوعي بالإله المتعالي عن الترميز يرجع إلى ان تلك الاية عبارة عن تقرير لما كانت تقول به المجتمعات الجاهلية وكانت تقدس كل ذلك باعتباره قيم إلهية إذا كانت عدة الشهور الاثني عشر أو الاربع الحرم. فالسؤال الذي كان من المفترض ان يطرح هي فائدة تلك القيم بالنسبة للرسالة الإلهية أي ماذا نستفيد من ذلك التقرير لقيم جاهلية؟ فهي قيم جاهلية لا تحتاج إلى اثبات، وهنا يأتي الوعي بالكلية بان كل ذلك جهل بالاختلاف بين الإله المتعالي والإنسان فعدة الشهور هي عند الإنسان وهي عبارة عن قيمة إنسانية وليست قيمة الهية، فالكفر أو الجهل ينبع من عدم استيعاب الفارق بين الإله والإنسان وبين الفعل الإلهي والفعل الإنساني، فإذا كانت الايام والشهور عند الإله كما الإنسان فاذن يتساوي الإنسان والإله في الاحساس بالزمن وهو ما يتعالي معه الإله، فهو قصور في الاستيعاب وحتى لا يكون قانون جاء في اية أخرى (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47)) وذلك ايضا ليس اليوم عند الإله ولكن تلك ضرب من الامثال لتقريب الفهم بالترغيب والترهيب حتى لا يخرج لنا احدا بان الف سنة تعني يوم في حكم القطعيات فالإله يتجاوز الاحساس بالزمان والمكان (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84))، ولذلك كان النسيء زيادة في الكفر فالاول هو كفر والاخير زيادة في الكفر أو الجهل، فعندما تتواضع المجتمعات بان قيم ما هي قيم إلهية كما في تحريم اشهر من السنة هي كفر أو جهل وعندما تأتي تلك المجتمعات وتحتاج إلى تجاوزها فهو زيادة في الكفر، والزيادة هنا لان البداية كانت القول ان تلك القيم عبارة عن قيم إلهية ثم يأتي فرد ليتحدث باسم الإله بالتحريم والتحليل حتى في ما تواضعت عليه المجتمعات بانه محرم كما نري من فقهاء الفكر الإسلامي من يحلل الربا ومن يحلل التعامل مع المسيحي واليهودي والكافر رغم انهم يقولون ان ذلك التحريم للربا والتعامل مع الاخر الكافر تحريم الهي وغيره الكثير (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37)) ، وجاء ذلك التنبيه إلى ان رد القيم الإنسانية إلى الله هو الذي يؤدي إلى الكفر أو الجهل فعند التحولات الاجتماعية تقف عائق باعتبارها قيم إلهية وهي في الحقيقة قيم إنسانية. فعلي الإنسانية ان تستوعب تلك القيم كقيم إنسانية حتى إذا تم تجاوزها لا يعتبر تجاوز للإله ولكن تجاوز لقيم تحولات سابقة من اجل قيم لاحقة تستوعب التحولات التي تمت في المجتمع. فالإله قد خاطب المجتمعات بما تفهم (َمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4))، أي بارشادهم من خلال قيمهم وعاداتهم.
ولذلك تقرا القيم المحددة في الرسالة الإرشادية المحمدية باعتبارها تدوين بديل عند قصور النخب في استيعاب وتدوين ثقافتها ولذلك تعتبر تلك القيم هي تمثل لحظة التحولات المجتمعية عند الثقافة العربية التي تم ترميزها من خلال مجتمع تحولاتها وهو المجتمع المكي، أي ليس هنالك قيم سماوية اتت مع الرسالة الإرشادية ولا شريعة تنزلت ولكن تم استيعاب تلك القيم كارشاد للمجتمعات والنخب العربية كقيم تدوينية وللمجتمعات الأخرى كارشاد لاستيعاب مغزي تلك القيم من خلال كلية الرسالة الإرشادية.
والفقرة الاخيرة السابقة بان ليس هنالك قيم سماوية اتت مع الرسالة الإرشادية لا ينبع ذلك القول من رؤية التحولات الاجتماعية فقط ولكن كل دارس للتاريخ يعرف ان كل القيم التي تمثل قيم إلهية عند اصحاب الرسالة المحمدية هي عبارة عن قيم لما سمي بالمجتمع الجاهلي أو نخبه إذا كانت في العبادات أو في المعاملات التي تم تسميتها لاحقا بالشريعة الإسلامية، فالفكر الإسلامي يدور حول قيم وطقوس يسميها قيم إلهية جاءت مع الرسالة المحمدية لتمثل الخلاص بالنسبة للبشرية ككل وتتمثل تلك القيم في العبادات والمعاملات التي تشكل العقيدة الإلهية أو الشريعة الإسلامية حسب رؤية أصحاب ذلك الفكر ( ونشير فقط ان حتى مصطلح شريعة إسلامية ليس محل اتفاق وهو يشمل آيات من المصحف العثماني وأحاديث للرسول وأقول للفقهاء، ونحيل القاري إلى كتاب الشريعة الإسلامية والقانون المصري- محمد سعيد العشماوي).
ونرجع إلى التاريخ حتى نوضح ان ما يسمي بالشريعة الإسلامية ما هي الا قيم عربية تواجد لحظة التحولات فتم استيعابها لتوضيح الرسالة الإرشادية أي ليس هنالك قيم اتت من السماء كما يدعي الفكر الإسلامي إذا كان في العبادات أو المعاملات. مع مراعاة ان القيم الجاهلية لم تكن مدونة بتفاصيلها كلها، فخلاف التي وردت في الرسالة الإرشادية المحمدية فهنالك بعض الشذرات هنا وهنالك وهو ما سنعتمد عليه.
أولا: العبادات:
(أ) الحج: لا يحتاج الحج إلى كثير من الإيضاح فهو متفق عليه عند كل أصحاب الفكر الإسلامي انه من الطقوس الجاهلية فلا يحوجنا إلى اثبات.
(ب) الصلاة:
فشكل ومفهوم الصلاة كان موجود من قبل الرسالة الإرشادية (والذي لاحظه علماء الاديان ان الشعوب القديمة، حتى البربرية، منها كانت تقوم باداء فروض دينية يصح ان نطلق عليها لفظ “الصلاة” ومن بين ما عثر عليه المنقبون بعض النصوص القديمة التي كان يقرؤها الاشوريون والبابليون في صلواتهم. وقد اعتقدت الديانات القديمة ان المرء متى احسن اداء الصلاة، وقرا النصوص التي لابد منها كما هي مكتوبة أو محفوظة، وقام بجميع اركان الصلاة، وناجي الهته في صلاته باسمائها الصحيحة المقررة، فان الآلهة تلبي طلب المصلي لا محالة، وتجبر على إجابة رغباته حتما. فهو يصلي لتنفعه وليحقق ما يريده ويبتغيه).
وكذلك كانت المجتمعات الجاهلية تعرف الصلاة (وورد في الاخبار ايضا ان الصلاة كانت معروفة عند الجاهليين، كانوا يصلون على الميت، بان يقوموا على قبره بذكر محاسنه واعماله، وباظهار الحزن عليه، ويقولن لهذا العمل “الصلاة”).
(وليس التهجد أو قيام الليل، الا استمرار لما كان يقوم به الرسول قبل البعث من التحنث والاعتكاف شهرا أو اقل من ذلك وحده بغار حراء. (والمشهور بين العلماء ان افتراض الصلاة كان في ليلة الاسراء) ولكن يوجد في الاخبار ما ينفي ذلك ويذهب إلى ان الرسول كان يصلي قبل ليلة الاسراء (ان الرسول كان يصلي بخديجة وذلك حتى وفاتها، وكانت وفاتها قبل الاسراء، ومن انه كان يخرج مع على بن ابي طالب، اذا حضرت الصلاة إلى شعاب مكة، فيصليان الصلوات فيها، فراهما “ابو طالب” وهما يصليان، فسال الرسول عن هذه الصلاة التي يصليها، وقد كانت وفاة ابي طالب قبل الاسراء). (اضف إلى ذلك خبرا عن صلاة الرسول يرويه اهل السير، فيذكرون ان الرسول كان “يخرج إلى الكعبة اول النهار فيصلي صلاة الضحي، وكانت صلاة لا تنكرها قريش، وكان اذا صلي في سائر اليوم بعد ذلك قعد على أو زيد رضي الله عنهما يرصدانه”. فهذا الخبر، ان لم ينص على وجود صلاة الضحي عند الجاهلين، يشير إلى ان قريش كانت تعرف صلاة الضحي، لذلك لم تنكرها وتركت الرسول يصليها). (تاريخ الصلاة في الإسلام- د. جواد على).
وما يمكن ان نضيفه ان الرسول قد غير وعدل في شكل الصلاة في الجاهلية، بالتعديل في الحركات وقراءة الآيات، فكل ذلك مفهوم من خلال وعي الرسول الإنساني بالرسالة الإرشادية والتي كانت تعني عنده اختلاف أو تغيير في القيم السلوكية عن القيم الموجودة اصلا، ولذلك حاول ان يعدل في عقوبة الحد كما ورد تفسير الاية (راجع حد الحرابة) ليختلف عن القيم الجاهلية. وكذلك في صيام عاشوراء الذي حوله من يوم إلى يومين ليختلف عن اليهود.
(ج) الصوم: (……. وكان من هؤلاء عبد المطلب جد النبي (ص) الذي كان يتحنث في شهر رمضان ويصومه نفس الصيام الذي فرض في القران على المسلمين فيما بعد). (محمد سعيد العشماوي ? الخلافة الإسلامية).
(د) الزكاة: لا تحتاج الزكاة كذلك إلى ايضاح فهي موجودة في المصحف العثماني باعتبارها اموال يخرجها الفرد للإله (وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلَا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (136)). فقد ورد في تفسير الطبري: جعلوا لله من ثمراتهم نصيب، وللاوثان نصيب.
ثانيا: المعاملات:
الحدود:
(أ) حد السرقة: (فقبل ان ينزل حد السرقة في القران، قطعت يد السارق في الجاهلية، وكان الوليد بن المغيرة أول من حكم بقطع يد السارق في الجاهلية) (اصول الشريعة ? محمد سعيد العشماوي).
(ب) حد الحرابة: كان القصاص والصلب والقطع من خلاف والنفي معروف ليس عند الثقافات العربية فقط ولكن عند الثقافات اليهودية كذلك وكثير غيرها، وفي القطع من خلاف نجد في تفسير الاية([إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33)] وسبب نزول هذه الاية ان النبي كان قد قطع ايدي وارجل اشخاص قتلوا راعيه وسرقوا ماشيته ثم سمل اعينهم بالنار، تفسير القرطبي)، اما في النفي (فقضي الكاهن بنفي امية بن عبد شمس عشر سنوات إلى منفي اختياري) (الحزب الهاشمي وتاسيس الدولة الإسلامية ? د. سيد القمني نقلا عن تاريخ الطبري).
تقسيم الغنائم:
ورد في فكر الإسلامي ان تقسيم الغنائم المعتمد هو تقسيم الهي اتي مع الرسالة المحمدية ولكننا نجد خلاف ذلك في التاريخ، (وقد ذكر بعض آل عبد الله بن جحش: ان عبد الله قال لأصحابه: ان لرسول الله (ص) بما غنمنا الخمس وذلك قبل ان يفرض الله تعالي الخمس من المغانم) (السيرة النبوية لابن هشام ? تاريخ الهجرة ? مغازي الرسول)، فالخمس كان معروف في العادات القبلية انه لرئيس القبيلة.
الزواج:
(افضل من يعرفنا بهذه الانكحة السيدة عائشة، زوج رسول الله (صلي الله عليه وسلم)، فقد حدث البخاري عنها قولها: (كان النكاح في الجاهلية على اربعة انحاء: فنكاح منها نكاح الناس اليوم، يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته، فيصدقها ثم ينكحها). (د. عبد السلام الترمانيني ? الزواج عند العرب “في الجاهلية والإسلام – دراسة مقارنة”).
واخيرا إذا كانت كل تلك القيم وغيرها عبارة عن قيم جاهلية فاين الإسلام؟ ولكننا نطرح السؤال بشكل اخر وهو ماهية الإسلام؟ ثم لماذا تم الاتيان بقيم جاهلية داخل الرسالة الإرشادية.
ونواصل

تعليق واحد

  1. أتمنى من الكاتب أن يفسر لنا ورود أساطير في القرآن من الهاجادا، و هي القصص الاسطورية التي كان يتتداولها علماء الدين اليهودي “الكهنوت” مع تلاميذهم من خلال مايعرف “بالمدراش”، وتعني بالعبرية: البحث في الكتاب المقدس (لم ترد في التوراة و لا الإنجيل) لأنها كتبت بين القرن الأول و الخامس الميلادي و لا تجد التصديق من أغلب اليهود و طبعا المسيحيين ، أمثلة لها : قصص سليمان مع : ملكة سبأ ، و تسخير الريح له ، و فهمه للغة النمل، و قصة عاد و إرم ذات العماد ، و قصة فتنة سيدنا سليمان ( ولقد فتنّا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب … ص 34) … الخ ، و قصص أخرى مصدرها الوحيد قبل الإسلام مصدر أسطوري فقد ورد في الهاجادا قصة ابراهيم و عبادته للنجم و الشمس و القمر ، و قصة تحطيم ابراهيم للأصنام و قصة حرقه بالنار و التي يزعم المفسرون للمراش أن الحاخام الذي كان يفسر في التوراة قرأ (و إلهك الذي أخرجك من أور الكلدانيين) ففات عليه أن أور علم لبلد و لأنها في العبرية تعني النار ففسرها بأن (أخرجك من النار ) و أضاف من عنده قصة إلقاء ابراهيم في النار و نجاته منها … و قصة الطير التي أحياها الرب و قصة حمل ابراهيم الى السماء على مركبة محمولة من الملائكة الكروبيين و رؤيته للجنة و قصة يوسف النسوة الاتي قطعن ايديهن كن يحاولن تقطيع الفاكهة …وبالتحديد ..الاترج…وهو البرتقال الحامض ..و قصة الشاهد الذي من أهلها و الكثير من القصص مثل قصة الملكين هاروت و ماروت و عشرات القصص الأخرى غير ما ورد في و قصص ابوكريفا العهد الجديد ( و هي أساطير مسيحية لم ترد في الأناجيل )كقصص أهل الكهف و ذو القرنين … نرجو أن تبين لنا وجهة نظرك في هذه القصص و لماذا وردت في القرآن رغم ورودها كأساطير في الهاجادا و ابو كريفا العهد القديم و العهد الجديد و بعضها في أزمان قريبة من البعثة (بعد ميلاد المسيح بأكثر من قرنين) … نريد أن نعرف كيف نرد على الآخرين .

  2. أراك عند الاشارة لآيات القرآن تكرر عبارة (( المصحف العثماني))، الرجاء التوضيح فهناك بعض الدغمسة ما يصب في ما جرى خلال الـ 23 عاما الماضية من حكم الكهنوت،،، الديانات اليهودية والمسيحية والاسلام منبعها واحد وشرعتها مختلفة حسب الازمنة ،،، الديانات الجاهلية تحريف لقيم سماوية أو تعاليم أنبياء طمست بمرور الزمن وأدخل عليها السياسيون خاصة وأصحاب النفوذ التجاري على مر العصور مصالحهم الخاصة،،، فعلى سبيل المثال التخريجات التي تقوم بها الانقاذ من أجل السلطة والمال لو استمرت لمدة قرون ستعتقد القرون اللاحقة من الاجيال أن هذا ما جاء به الاسلام فمثلاً تقديس الانقاذ لسد مروي الذي أصبح ملجأ للقوة بعد التمكين ( الرد بالسد) قد يتحول بعد 700 سنة إلى مرموز مقدس ربما يرمز للخصب والنماء كما عند اليونان في السابق،، الانسان هو الذي يحور في الدين السماوي ويحسب أنه يحسن صنعا بينما هو يبدل ويغيير وتتراكم هذه التغييرات والتبديلات حتى تنطمس القيم الكبرى للدين وهلم جرا ،،، وشكرا على هذا التناول الفلسفي غير المطروق في السودان بسبب التخلف الكبير في تناول الشأن الديني من منظور فلسفي والله يستر عليك من الزول بتاع الجريف (محمد عبدالله) ومن حواليه،،،

  3. اقتباس :ونرجع إلى التاريخ حتى نوضح ان ما يسمي بالشريعة الإسلامية ما هي الا قيم عربية

    تعليق:
    اولا مازال الكاتب يخلط الامور فهو يخلط بين مصطلح الشريعة و الذي يقصد به الحكم و المعاملات يخلطها بالعبادات.

    ثم إنه من المعروف أن البشرية بدأت بالاسلام ثم انحرف الناس و ظهر بينهم الكفر و الشرك فادم عليه السلام ابو البشر و قد كان مؤمنا بل ونبيا.قال تعالى ” كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ( 213 ) ) سورة البقرة

    قال ابن جرير

    ثانيا : لو كان الاسلام مجرد قيم جاهلية فليسأل الكاتب نفسه ما السبب في بقاء الاسلام منذ 1400 سنة و انتشاره خارج الجزيرة العربية بسرعة كبيرة و جعله العرب امة قائدة بعد ما كانوا لا وزن لهم

  4. الصلاة والصوم والحج والزكاة فرضت على الامم السابقة عبر انبيائهم، فهي ليست عادات جاهلية اخذها الاسلام ولكنها عبادات عبثت بها الاهواء والفلسفة بالجاهليات المختلفة عبر العصور حتى جاء الاسلام لتصحيح ما افسده الكبر والتنظير فصحح العقائد وفرض هذه العبادات مرة اخرى.

    وسيد القمني صاحب الدكتوراة المزورة والفضيحة المعروفة يقول بكتابه (الحزب الهاشمي) الذي استشهدت به بمقالك، بان عبدالمطلب قد خطط بان تكون لهم السيادة بادعاء بان احد منهم نبي مرسل من الله يتلقى الوحي منه، فكان ذلك هو محمد (صلى الله عليه وسلم) ونجحت خطته!!!

    لا افهم كيف يستشهد شخص مسلم بكتاب يذكر مثل هذه التخاريف!!

  5. مع احترامي للكاتب لكن عليه ان يراجع و يعد نفسه جيدا قبل الخوض في هذه المواضيع بغض النظر عن فكره -اي الكاتب- سواءا كان علمانيا او غير ذلك حيث ان
    1. العنوان لا يناسب مكانة الشريعة الاسلامية التاريخية و لم اقل الدينية أي بغض النظر عن دين من يكتب , فالشريعة الاسلامية ليست اسطورة فهي حقيقة علمية و عملية و لها كافة الجوانب التاصيلية و العملية و الاجرائية
    2.اذا كان الكاتب يعتبر الشريعة اسطورة فان كل الفلاسفة عبارة عن اكاذيب كما ان الديوقراطية هي اكبر اسطورة فالديموقراطية تقول نظريا ان الشعب هو من يحكم و لكن عمليا نجد ان جماعات الضعط هي من تحكم فالاسطورة اليموقراطية تختلف عن الحقيقة النخبوية
    3. نريد من الكاتب ان يعرف لنا الاسطورة

  6. سأل جابر عن سبب تبني القرآن لقصص لم ترد إلا في مصادر أسطورية … لو أنها وردت في التوراة أو الانجيل يمكن القول إن المصدر إلهي واحد ، لكن أن يكون مصدر قصص القرآن هي مصادر أسطورية فذلك حق مشروع لمحاولة الفهم … المأمول من الأخوة ود الحاجة و مسلم أناو غيرهم أن يردوا بصورة واضحة تفند هذه الدعاوى ، إما أن تكذبها أو تقدم تفسيرا يريح من يريد أن يعرف … أما الردود من نوع :(نسال جابر : هل تعتقد يا جابر ان القصص التي تفتري على انبياء الله عليهم السلام و اوردت في العهد القديم قصصا حقيقية؟) كما كتب ود الحاجة ، أو من نوع (بالله، يعني إنت ما مع الآخرين البتقولهم ديل!! كدي فهمنا إنت مقتنع بإنه ياتو كتاب الخالي من الأساطير عشان نناقشك فيهو ونستفيد منك لأنه شكلك كده مثقف شديد!) هل هذه ردود بالله … دعكم من قناعته و ردوا بقناعاتكم أنتم و إلا فأنتم لا تملكون ردا فقولوا ذلك و ادعوا من يعرف الرد ليرد .

  7. بالنسبة للاخوين سرحان و جابر يجب مراعاة البدهيات التالية:
    1.لقد كانت رسالة موسى عليه السلام خاصةبقومه اي بني اسرائيل و قوم فرعون في مصر و لم تكن للناس عامة اما رسالة محمد صلى الله عليه و سلم فهي عالمية وانزال القرءان الكريم في حد ذاته ءاية فناسب ان يكون اوسع من التوراة و الانجيل قال تعالى::وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه ..” الاية.كما ان اليهود الذين فضلهم الله على العالمين و هم يعتبرون انفسهم شعب الله المختار ما كانوا يهتمون بتاريخ غيرهم من الشعوب .
    2.من المعروف ان اليهود يحرفون الكلم عن مواضعه فما ادراك انهم اخفوا اخبار من قبلهم من الامم لعد رغبتهم في ذكرها قال تعالى في اليهود :”( وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون” فهم يخفون كثيرا من التوراة و يجعلون بعض العلم اسرارا لخاصتهم الم تسال نفسك عن عدم ذكر المصريين بشكل مناسب في التوراة مع امتلائها بافتراءات مختلقة على الانبياء عليهم السلام بدءا من نوح عليه السلام.
    3.من البدهي ان الاحداث التي وقعت بعد رفع عيسى عليه السلام ان لا تكون في الانجيل و قد ذكرت قصة ذي القرنين في التوراة و لكن باسم اخر

    4. يقول اليهود ان سليمان عليه السلام كان ساحرا و أتى القرءان الكريم بنفي ذلك و تبرئة سليمان عليه السلام مما يقولون فهل هذه اساطير؟ قال تعالى :”وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ…” الاية
    وبالمناسبة لدى اليهود علم باطني يسمى الكبالاة او القبالاة وهو مختص بتعليم السحر.
    5. ليست كل القصص غير المذكورة في التوراة اسطورية و الا فتاريخ العالم كله غير الموجود في التوراة هو اسطورة

  8. الحقيقة إن السبب الرئيسي الذي جعل اليهود ( و حتى قريش لمدة واحد و عشرين عاما قبل حسمهم بالسيف) لا يؤمنون برسالة الإسلام هو قولهم إن قصص القرآن مصدرها أسطوري و قد فضل اليهود الموت على الإيمان بالإسلام كما فعل بنو قريظة ، و قد ذكرت ذلك مصادر عديدة عن تطابق القصص التي يعتبرونها أسطورية مع قصص القرآن و قد ادعواأن قصص الهاجادا أكثر إحكاما من قصص القرآن خذ مثلا ادعاءهم بإيراد قصة سيدنا يوسف مع تفصيل آخر للقصة يشترك فيه القران والتلمود….ولا وجود له في التوراة..هو قصة الشاهد الذي من اهلها…….وقصة القميص الذي قد من دبر…ففي فصل (يوسف يقاوم الاغراء) في الهاجادا نجد ان لزليخة طفلا رضيعا بعمر 11 شهرا فقط ….يشهد ليوسف بالبراءة و يتهم امه زليخة امام مجموعة من الناس منهم والده فوطيفار (العزيز) . ولكنه لم يستدل على براءته بواسطة الثوب …فحسب القصة التلمودية..أن القضاة الكهنة هم الذين حكموا ببراءة يوسف لأن القميص قد تمزق من الخلف …ولهذا السبب لم يقتل يوسف ..بل سجن لئلا يلوث الخبر سمعة فوطيفار(العزيز) والذي أخبر يوسف أنه يعلم أنه برئ ولكنه مضطر لحبسه…..قارن هذه القصة مع ما ورد في سورة يوسف26 ، يدعي اليهود أن القصة التلمودية اوضح من القرآن الذي يقول ان الشاهد يستدل و زعمهم إن الشاهد يشهد بما رآه. .
    طبعا في ثقافتنا الحالية لا يوجد ذكر لمصادر أخرى … الادعاءات قديمة جدا منذ بداية الدعوة حتى أن قريش تأثرت بأقوال اليهود و ذكر ذلك القرآن في آيات كثيرة منها (قد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر …) و ( قالوا أساطير الأولين …) و (و قالوا بل افتراه ..) و غيرها … القول بأن اليهود لم يقولوا إن القصص القرآني هي صدى لأساطير الهاجادا هل قول يفتقر لمعرفة بالتاريخ و المصادر غير الإسلامية و حتى فهم مصادر التاريخ الإسلامي ، لقد تمادوا بقولهم إن مؤلف القرآن حسب زعمهم كان قد تعرف على قصص الهاجادا بالسماع و لذلك أوردها بصورة مشوهة مثل قصة السامري و قصة بيع يوسف بدراهم في حين أنه حسب زعمهم إن الفارق الزمني بين السامري و موسى هو فارق كبير جدا يقارب الألف عام و عن دراهم يوسف فيزعمون إن العالم لم يكن قد تعرف على التعامل بالنقود حينها … و غير ذلك كثير . إن لم يتصدى العارفون للشرح و التحليل و التفنيد فسيأتي يوم يصعب ذلك لأن وسائل التواصل و المعرفة في اتساع كل يوم و المفترض سعة الصدر و الرد العلمي لا السخرية و الشتم فالعقل لن يقبل في الغد ردودا من هذا النوع .

  9. ملاحظة على ما أورده (ود الحاجة) :قوله (قصة ذي القرنين في التوراة و لكن باسم اخر..) قصة ذي القرنين لم ترد في التوراة (هات موقعها في التوراة) .. قوله (وبالمناسبة لدى اليهود علم باطني يسمى الكبالاة او القبالاة وهو مختص بتعليم السحر…) هذا القول غير صحيح و يمكنك التأكد من ذلك لو قوقلت ، خذ تعريف الوكيبيديا العربية بتصرف [الكابالا קַבָּלָה (عبرية) هو مذهب في تفسير الكتاب المقدس عندهم.. يقوم على افتراض أن لكل كلمة ولكل حرف فيه له معنى خفيا.. ونشأ المذهب في القرن السابع واستمر حتى الثامن عشر الميلادي.. وهو محاولة ترمى إلى إدخال روح مستحدثة في اليهودية.. ولكن لقي أنصاره اضطهادا شديدا وكانوا يقولون أن مصدر كل شيء هو الله.. وأن الشر هو نتيجة البعد عن الله..اعتنق هذا المذهب العديد من المشاهير مثل ناعومي كامبل وديفيد بيكام ومادونا] …. قوله (. ليست كل القصص غير المذكورة في التوراة اسطورية و الا فتاريخ العالم كله غير الموجود في التوراة هو اسطورة ) من قال ذلك ؟ هنالك حديث محدد عن أساطير وردت في الهاجادا (و أخرى وردت في الجمارا أو الكمارا) و هي أساطير محددة قال بأسطوريتها اليهود و المسيحيون و لم ترد في التوراة و التاريخ الإنساني و العلم يقول بأسطوريتها فلا مجال للقول بأن ( ليست كل القصص غير المذكورة في التوراة اسطورية و الا فتاريخ العالم كله غير الموجود في التوراة هو اسطورة )0يجب التوضيح لأن الكثيرين لا يعرفون مصطلحات التوراة ، التلمود ،المشناه ، الجمارا ، المدراش ، الهاجادا … الخ ، (التوراة تعتبر الكتاب الموحى لسيدنا موسى ، و الذي لا خلاف عليه بين اليهود هو أن الأسفار الخمسة الأولى منها هي الموحاة و هي سفر التكوين و سفر الخروج و سفر اللاويين و سفر العدد و سفر التثنية ــ أما التلمود فتعليقات وشروح دينية للتوراة مكون مما يعرف بـ (المشناة و الجمارا) ـــ و التلمود اكتملت كتابته على الأرجح بين القرن الخامس و السادس للميلاد ـــ و المشناةهي تدوين للشريعة اليهودية الشفهية و التي على الأرجح بدأ تدوينها بعد خراب الهيكل عام 70 ميلادية و استمر تدوينها لقرون و سميت بهذا الاسم مطلع القرن الثالث الميلادي أما الجمارا (أوالكمارا) فهي شرح وتحليل للمشناة كتبت بالأرامية و تاريخ كتابتها في حدود القرنين الخامس و السادس للميلاد و الإثنان معا ــ المشناة و الجمارا ــ يكونان التلمود) والمدراش هو تعليقات وشروح دينية للتوراة لكنها تتعلق بالأساطير و التأويلات اليهودية والكثير مما لم يذكر في التلمود ، و الهاجادة هي تفاصيل القصص الأسطورية الموجودة في المدراش)

  10. يا ود الحاجة من قال لك إن ((و مشكلة هذه المصادر اليهودية و باعتراف اصحابها انها سرية و لا يمكن معرفة وضعها حتى قبل مئات السنين فضلا عن 1400 سنة ( هي اشبه بانسان كتيب وصل امانة بدين له على شخص اخر و لا يوجد كلمة واحدة كتبت بيد الشخص المدين يعني ما في توقيع من الطرف الاخر فكيف يكون دليلا)) .. انتهى قولك … من قال لك إن هذه المصادر اليهودية سرية … هذه المصادر علنية علنية و معروفة و لم تكن سرية في يوم من الأيام … ما هذا الكلام الغريب ؟ من أين تأتي به … ليست سرية يا ود الحاجة ، ليست سرية ..

  11. السادة سرحان وحسنين وجابر

    العلم الحديث – وهو لغة العصر المقبولة الاى يا سرحان – قد وضع مبداء الاستدلال العلمي او العقلي، ولو اتبع أي شخص هذا الاسلوب لوجد في القرآن من أوجه الاعجاز (العلمي واللغوي ) ما يكفي حتى وفق مفاهيم عصرنا الحاضر بأن يعرف كل عاقل بأنه الكتاب الحق المنزل من عند المولي عز وجل.

    والعلم يصل عن طريق الاستدلال كما هو معروف لإثبات الكثير مما يتعلق بالأمور البعيدة عن متناول العلماء (يمكن تشبيهها بالغيبيات) من خلال البحث في أو إثبات إفتراضات أخرى ذات صلة متاحة لهم.

    فإذا تم إثبات النظرية فليس من العقل الرجوع الى الافتراضات الاخرى القديمة والخوض فيها طالما أن العلم أثبت عكسها، ولو تم الرجوع لها فيكون في دائرة البحث العلمي فقط ولا يتم نشره للناس إلا إذا تم إثبات حقيقة علمية جديدة حتى لا يتم خلط المفاهيم والتلبيس على الناس بكثرة الافتراضات!

    وبنفس القدر فأنه بعد الايمان بأن القرآن هو الكتاب المنزل من المولى عز وجل إستدلالاً بأوجه إعجازه الكثيرة (لغوية أو علمية) فإن الايمان بغيبياته يصبح من مقتضيات العلمية والتعقّل، والرجوع الى الشبهات القديمة التي لا يوجد عليها دليل ليس من العقل أو العلمية في شئ إلا إذا وجدنا إثباتاً على صحة هذه الشبهات وليس من باب تكرارها فقط.

    وكما تعلمون فإن الايمان بالغيب هو أحد أركان الايمان الستة (والغيبيات المذكورة بالقرآن في قمة ذلك).

    وكون القرآن به قصص كثيرة لم ترد بالكتب السابقة أو وردت فيها ولكن تفاصيلها أكثر بالقرآن ليس سبباً في التشكيك في مصدرية القرآن، ولكن السؤال هو: ما الفائدة المرجوة من طرح مثل هذه الاسئلة؟!

    وكما قال على بن أب طالب رضي الله عنه: “حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذّب الله ورسوله”!!
    وقال ابن مسعود رضي الله عنه: “ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة”!!

    أعتقد أن الكثير منا متأثر بالافكار التي نشأت عن ما يسمى بفلسفة ما وراء الطبيعة (الميتافيزيقا) والتي وصفها الامريكي وليم جيمس بقوله :
    “ليست الميتافيزيقا سوى مسعى بالغ التصلب والعناد للتفكير بصورة واضحة ومتماسكة. كما أنها تعني طريقة خاصة في التفكير الفلسفي لتجاوز استنتاجات العلوم في القيمة والمدى”

  12. بالنسبة لتعليق الاخ سرحان اوجز له ما يلي
    1.أنت تناقض نفسك حيث قلت ” ان قولي انا ود الحاجة بوجود علم باطني لليهود هو الكابالاة غير صحيح” ثم قلت انت يا سرحان ما نصه ” بتصرف [الكابالا קַבָּלָה (عبرية) هو مذهب في تفسير الكتاب المقدس عندهم.. يقوم على افتراض أن لكل كلمة ولكل حرف فيه له معنى خفيا”
    يا اخ سرحان اذا كنت تفقه اللغة العربية فانت فسرت الماء بعد جهد بالماء فما الفرق بين علم باطن و التفسير الخفي الذي ذكرته انت؟!!!! و يمكن الاطلاع على هذا الرابط للاستماع عن الكبالاة http://www.youtube.com/watch?v=EFWuZYc2FBw
    2. انت ذكرت :” هنالك حديث محدد عن أساطير وردت في الهاجادا (و أخرى وردت في الجمارا أو الكمارا) و هي أساطير محددة قال بأسطوريتها اليهود و المسيحيون ” من الذي قال بان تلك القصص اسطورية ” أي بمعنى كاذبة ” هل ذكر ذلك نبي من انبياء الله ام انه اجتهادات بعض من حرفوا التوراة و الانجيل؟الرجاء اذكر لنا من قال باسطورية تلك القصص و اس الكتاب او المرجع.
    3. انتم يا سرحان تنطلقون من مبدأ ان ما في الاسلام خطأ و ينبغي اثبات صوابه و غيره صواب علينا ان نثبت خطأه .من الذي اعطاكم الحق لتحكموا بما تشاءون
    4. لا يعتقد اليهود ان عيسى عليه السلام نبي و اذا علمت ان اغلب الشكوك التي تتحدث عنها انت و حسنين و جابر هي من افكار المستشرقين النصارى فعليك ان تعلم ان هؤلاء في نظر اليهود ضالون و بالتالي باي حق تفرض على المسلمين افكار قوم لا يعترف بهم أهل العهد القديم الذي يعتمد عليه النصارى اعتمادا كاملا بينما نحن المسلمين نعتمد على القرءان و لا نكذب احاديث اهل الكتاب التي لم ترد في القرءان و لا نصدقها كلها بل ناخذ ما يتفق مع ديننا

  13. سبحان الله!

    أعتقد أن الكثير منا صار يقراء القرآن و مافيه من قصص عن الامم السابقة دون أعتبار وصار البعض يمشون على خطى من تم قص قصصه والتحذير منها بالقرآن!!!

    يقول المولى عز وجل في سورة الكهف):

    ( سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِراً وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَداً ) [الكهف:22]

    حيث يخبرنا المولى عز وجل في هذه الآية عن أهل الكتاب وكيفية خوضهم بدون علم في شأن أهل الكهف، فيقول بعضاً من أهل الكتاب: هم ثلاثةٌ ورابعهم كلبهم، ويقول فريق آخر: هم خمسة وسادسهم كلبهم، وتقول جماعة ثالثة: هم سبعة وثامنهم كلبهم. ثم يخبرنا المولى عز وجل بأن كلامهم جميعاً هو قول بالظن فقط ومن غير دليل(رجماً بالغيب).
    وبعد ذلك يوضح الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم (ولأمته) كيفية التعامل مع من يخوض في مثل هذه الاشياء (قصص السابقين) بدون علم واتباعاً فقط للقصص والاساطير والظنون (رجماً بالغيب)، فيقول له موجهاً في كيفية التعامل معهم:
    قل (أيها الرسول): إن ربي هو الأعلم بعددهم، وما يعلم عددهم إلا قليل من خلقه. ثم يقول له بعدها: فلا تجادل أهل الكتاب في عددهم إلا جدالا ظاهرًا لا خوض وتعمّق فيه، وذلك بأن تقصص عليهم ما أخبرك به الوحي فحسب دون الخوض في ظنونهم وزعمهم. ويأمره أيضاً بأن لا يسألهم عن عددهم وأحوالهم فإنهم لا يعلمون ذلك، بمعنى أنه لا يجب عليه الالتفات الى ظنونهم وزعمهم وأساطيرهم.

    وبمعنى مختصر فإن التوجيه للرسول صلى الله عليه وسلم (ولأمته) هو عدم الخوض في اخبار السابقين التي يخوض فيها أهل الكتاب بظنونهم فقط، وأنه إذا أردنا الحديث عنها فلنتحدث عنها بما أخبرنا الله عنه فقط (فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِراً)، ولا يجب علينا الالتفات الى أساطير أهل الكتاب وظنونهم عنها، فنبداء بطرح أشئلة من شاكلة أن اليهود أو النصارى كانوا يقولون كذا وكذا عن أهل الكهف أو عن ذي القرنين أو عن سيدنا يوسف أو أو أو …الخ من قصص السابقين .. (وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَداً)!

    والغريب ان الكثيرين يقرؤون صورة الكهف ليلة كل جمعة أو في يوم الجمعة، ويأتوا بعدها ليسألوا عن صحة ما أورده الله في كتابه لأن اليهود أو غيرهم قالوا كذا وكذا عن كذا وكذا!!!!!!

  14. قال سرحان :”الحقيقة إن السبب الرئيسي الذي جعل اليهود ( و حتى قريش لمدة واحد و عشرين عاما قبل حسمهم بالسيف) لا يؤمنون برسالة الإسلام هو قولهم إن قصص القرآن مصدرها أسطوري و قد فضل اليهود الموت على الإيمان بالإسلام كما فعل بنو قريظة ”
    تعليق : ارى ان سرحان يغرد خارج السرب “كلام الطير في الباقير” فاليهود لم يؤمنوا بمحمد عليه السلام لأنه ليس من بني اسرائيل و لو كان السبب الذي ذكره سرحان صحيحا فليذكر لنا ما نسبة القصص التي يقول ان مصدرها اسطوري من كل قصص القرءان و ما نسبة القصص من القرءان الكريم و هل كلمة اسطوري هنا تعني الكذب ام ان المصدر غير يهودي؟
    مشكلتك يا سرحان انك لا تجيب على الاسئلة و تتسرع بنفي حقائق موجودة لا ينكرها احد بل احيانا تناقض نفسك ! ماذا تقول في رفض اليهود الايمان بنبوة عبسى عليه السلام ؟ هل ايضا بسبب القصص الاسطورية؟

    كان بامكاني ان ارد عليكم منذ البدء بان ما أورده اليهود في كتبهم لا يهمنا ان كان صحيحا او اسطورة او كذبا فعندنا قرءاننا و نؤمن بالكتب غير المحرفة و اغلق هذا الباب ولكن اريد فقط ان ابين لكم خطا مذهبكم

  15. لقد سالت الاخوة ان يعرفوا الاسطورة و لكن حتى الان لما يفعلوا فساورد تعريفا مختصرا لها و هو :معنى الأساطير في المعاجم والكتب هي “الأحاديث التي لا نظام لها” وهى “الأباطيل والأحاديث العجيبة” و”سطر تسطيراً ألف وأتى بالأساطير”، والأسطورة هي “الحديث الذي لا أصل له”.
    وقد استعمل القرآن الكريم لفظة الأساطير فيما لا أصل له من الأحاديث.. قال تعالى: “وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوْا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيْرُ الأَوَّلِيْن” (سورة الأنفال: 30).
    وهي بمعنى الاباطيل مقابل مصطلح الحق الذي جاء به القرآن الكريم ( وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ) الاسراء / 81
    وقال جل شأنه: “وَقَالُوْا أَسَاطِيْرُ الأَوَّلِيْنَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيْلاً” (سورة الفرقان: 5).

    و يتضح مما سبق خطورة العنوان الذي اختاره الكاتب فكيف لمسلم ان يصف الدين الاسلامي “الشريعة بمافي ذلك العبادات حسب فهم كاتب المقال” بانه اباطيل واكاذيب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..