نازحو دارفور يشتكون من إرتفاع الاسعار وإنتشار الأمراض

دارفور/حسين سعد – الخرطوم

أكد نازحو معسكر ?أبو سروج? شمال الجنينة بولاية غرب دارفور توقف توزيع الحصص الغذائية لهم لما يقارب العامين، وأشتكو من ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية وعدم توفر السيولة من النقد، الأمر الذي زاد من معاناة النازحين. وقالت ناشطة من معسكر أبو سروج: إن الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية وعدم توفر السيولة جعلت حياة النازحين جحيماً. وأشارت إلى فشل الموسم الزراعي واعتداءات الرعاة المسلحين من قبل الحكومة زادت من معاناة النازحين، وقالت: إن سعر كورة الويكة ارتفع من (25) إلى (35) جنيها وسعر كورة العيش من(4) إلى(7) جنيهات، وجركانة الزيت من (160) إلى(230)جنيهات، وكورة الثوم إلى(30) جنيها. وناشد النازحون السلطات والمنظمات الإنسانية بالتدخل لحل المشاكل الاقتصادية التي تواجه النازحين، وطالبوا بإنشاء مشاريع مدارة للدخل حتي تساهم في حل الضائقة الاقتصادية. وفي معسكر مورني بولاية غرب دارفور لقى ثلاثة أطفال مصرعهم يوم الخميس الماضي بسبب حريق اندلع بإحدى القطاطي بالمعسكر، وفي الأثناء اشتكى سكان محلية سرف عمرة بشمال دارفور من ارتفاع حالات الإصابة والوفيات وسط الأطفال جراء انتشار وتفشي الحميات، وقالوا: إن مستشفى المنطقة مكتظة بالمرضى، خاصة الأطفال، وأكدوا وفاة(24) طفلاً خلال إسبوع.

قدرت الامم المتحدة أن حوالي ثلاثة مليون ومائتي ألف شخص يحتاجون إلى مساعدات انسانية بشكل عاجل في دارفور وحددت اعداد النازحين من الاقليم بقرابة الخمسمائة الف شخص خلال العام الحالي. وقال منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان على الزعتري خلال مخاطبته الاجتماع السابع للآلية الدولية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاقية سلام دارفور أن حوالي مليون و300 الف شخص طالتهم حوادث العنف وإنعدام الأمن الغذائي بقسوة في دارفور، وان أعمال العنف أسفرت عن نزوح 460 ألف شخص هذا العام.

في الأثناء يشتكي النازحون بمعسكرات دارفور من ارتفاع حالات الاصابة بأمراض الشتاء وسط الاطفال وكبار السن لاسيما امراض الصدر والكحة والرمد والحميات، بسبب فصل الشتاء. وأكدوا على وجود نقص كبير في الاغطية والمشمعات والبطاطين والغذاء، وطالبوا المنظمات الانسانية العاملة في دارفور توفير الغذاء والغطاء الخيام والدواء، بالاضافة الى الفرشات والبروش وملابس البرد.

الميدان