البرلماني علي أبرسي: أزمة الغاز مفتعلة من الحكومة ومصائب السودان بدأت مع رحيل عبود وثورة 21 أكتوبر قضت على الأخضر واليابس

لأكثر من ثلاث ساعات، هو الزمن الذي جلسه البرلماني ورجل المال والأعمال الشهير علي “أبرسي” في حديقة (التيار) بمنتدى “كباية شاي” مساء الخميس، وقلَّبنا حياته وسيرته الذاتية، وشغفه منذ الصغر بمجال التجارة والمال مع بداية الستينيات من القرن الماضي، ففي هذا المجال ينطبق عليه قول الشاعر أبو العلاء المعري ?مشيناها خطى كتبت علينا .. ومن كتبت عليه خطى مشاها ومن كانت منيته بأرض .. فليس يموت في أرض سواها ?، وفيما يتعلق بالسياسة بين “أبرسي” الأسباب التي أجبرته على مغادرة الحزب العتيق، وارتداءه عباءة الحزب الحاكم، وفي الأثناء انتقد أبرسي بشدة السياسات الاقتصادية الأخيرة، متهماً الحكومة بافتعال أزمة الغاز، والتضييق على فرص الاستثمار.
،،،،،،،،،
الاستثمار في الخارج أفضل من هنا، نتيجة لثبات العملة والاستقرار الاقتصادي والأهم لا توجد بيروقراطية وجرجرة كما تحدث هنا.
،،،،،،،،،،،،
أزمة الغاز مفتعلة من الحكومة بسبب السياسات الخاطئة، وأصبحنا نقعد لمدة “20 إلى 25 ” لوصول الباخرة ليتم توزيع الغاز لـ11 شركة.
،،،،،،،،،،،،
الوطني أفضل من الاتحادي وشوف المبنى الذي يشيَّدوه الأن هل دا حزب ماشي باكر ولا بعد باكر
،،،،،،،،،
إذا قُدِّم لي أن أعمل وزيراً أو مسؤولاً في الحكومة لا أقبل بهذا، لأن عملي الخاص يكفيني، وهو أهم من عمل الدولة
،،،،،،،،
من ما الله خلقني لم ارتكب مخالفة أو تزوير ولا أنا ولا أولادي، وليس لديَّ شيء أخاف منه وأتحدث في الحقيقة فقط ومحدد في عملي وواضح جداً ولم أأخذ حق من بنك ولم أرجعه
،،،،،،،،
أنا لا أحب أكتوبر وحزين على فراقها حتى الآن ومصائب السودان لم تبدأ إلا عندما رحل عبود وعندما جاءت 21 أكتوبر لم تقدم ولم تترك الماضي الجميل وقضت على الأخضر واليابس.
الحلقة الأولى
رصد : محمد إبراهيم
بطاقة تعريفية
علي محمد الحسن عبد السلام “أبرسي” كانت صرخة ميلاده بمدينة العلم والعلماء “النهود” بغرب كردفان في عام 1943، منها بدأت خطواته الأولية في التعليم، اشتهر وسط أقرانه بالطموح العالي وما يكشفه جلياً في بوحه الخاص لـ(كباية الشاي) بحديقة (التيار) مساء الخميس، ويضيف أبرسي الملامح العامة من سيرته الذاتية، ويقول: درست في مدرسة شيخ التجاني التي لاتزال حتى اليوم في النهود، ثم ذهب إلى الأبيض كنت مع عمي، ودرست عاماً، وبعدها ذهبت إلى مدرسة كورتي وهناك درست القرءان لمدة 3 أعوام، ثم انتقلت إلى معهد نوري، وأخيراً درست في معهد أم درمان، هذه بطاقتي التعريفية، في المعهد كنت أحب الشعر والأدب وكنت أحفظ كل المعلقات، وكانت لديَّ بدايات لتأليف الشعر إلا أنني لم اهتم بهذه الموهبة.
درست في معهد أم درمان العلمي وزاملت عدداً من الذين تقلدوا مناصب رفيعة كـ(الدكتور أحمد خالد بابكر، ودكتور جعفر عبد الماجد) هؤلاء سلكوا طريق العلم وأنا انخرطت في التجارة، وياليت لو سلكت طريق العلم. ولدت في مدينة النهود عام 1943.
التجارة
علي أبرسي، أشار إلى أن والده كان لديه رغبة قوية بأن يلتحق ابنه بالأزهر الشريف إلا أن أنحى للرغبة القوية لابنه الذي كان يميل لمجال التجارة، ويضيف بعد نهاية معهد أم درمان بدأت حياتي العملية بعد أن بلغت 18 انطلقت من الدويم ثم ذهبت إلى نيالا وبورتسودان ثم رجعت إلى أم درمان وأسسنا شركة الشاي، ورجعت إلى نيالا وأفضل خريف عمري كان في زالنجي والغرب ومكثت في زالنجي ثلاث سنوات، وأنها جنة السودان حينها، طوال العام أجوائها رائعة وهي أشبه بالأجواء في سويسرا، الأرض والوديان والثمار إلى آخره، ثم انتقلت إلى نيالا وأنشأت أول متجر حديث يتخصص في بيع الثياب.
كتابة الشعر
كان في زالنجي عام 62 يوجد نادي ثقافي أثناء الاحتفال بعيد الاستقلال ويجمع النادي المثقفين في المساء، وطلب من الجميع أن يقول شيئاً عن المدينة وكتبت قصيدة فيها تقول في مطلعها.
زالنجي تيهي بالفخار ورددي
أنشدة الحر الكريم الثائر
وتسربلي صوب الخصال على رباك الناضر
في يومك الوضاح انثري لؤلؤاً
طرب الشمال مع الجنوب ويالها من فرحة كبرى تهز مشاعري …الخ
وقال أبرسي، إن الشعر يأتيه حسب الأجواء المفعمة، وقال إنه لم يكتب كثيراً عن الفرح والجمال وذهب للكتابة أكثر في الرثاء، رثيت الأخ مأمون البرير وبشير النفيدي والسيد علي الميرغني.
التأسيس
قال رجل الأعمال الشهير علي أبرسي، أنشأت أول شركة نقل تعمل بورتسودان الخرطوم ولا توجد الجرارات الحديثة، بل كانت لواري الخشب، معي شريك سوري اسمه الدكتور راتب الفلاح، عملنا معه في مجال الصادر، كنا نصدِّر الزيوت “السمسم” إلى هولندا والسعودية وجزء إلى لبنان، هذا كان في عام 65-66 .
وبداية شركة النقل كان 73 ، كنا نعاني من السكة الحديد فكرت أن استثمر في النقل، والسكة الحديد لم تكن تكفي، فعرضت على وزير التجارة حينها إبراهيم منعم منصور، ووافق على الفور بالفكرة وقام بمساعدتي عبر إعطائي جواب وأبدى ضماناته للإنشاء، وذهبت إلى الخارج، وتعاقدت في البداية على 30 شاحنة بضمان من البنك العثماني في السودان وضمان شخصي من عمنا عمر عبد السلام وهو الذي فتح طريق أم درمان دنقلا في عام 42.
تجربة بورتسودان الخرطوم
المشكلة التي واجهتنا هي العقبة في البحر الأحمر وبحضور حكومي كثيف استطعنا أن نجتاز العقبة وكانت هذه البداية الحقيقية لشركة النقل، وبعد عامين من دخولي في المجال دخل كثير من القطاع الخاص في المجال، وكانت في البداية السيارات تضيع في الطريق عندما بدأت لم تكن هنالك عربة في الخط وبعد أربع سنوات، أصبحت السيارات التي تعبر الطريق حوالي 1500 وحالياً قاربت الـ(15) ألف.
الغاز
دخلت تجارة الغاز بموقف عجيب كنت أقف في طلمبة “مكي” وأمامي أسطوانات مربوطة بجنزير، وكانت امرأة كبيرة تقف قدام أنبوبة غاز أخبروها بكفاية العدد لشحنة لبورتسودان لملئها بالغاز، ووقعت في البلاط نتيجة المدافرة،هذا المشهد ألَّمني كثيراً وحينها قررت أن أدخل في المجال، وقمت برفع أسطوانة السيدة في سيارتي وأعبئها في بورتسودان كل ما تفرغ وبوصلها ليها في منزلها هذا الحادث كان في 89. وبعد أيام بسيطة رجعت لها الأنبوبة مليانة.
بعدين فكرت أنا عندي التناكر ممكن ترحل الغاز مع شركة النيل لترحيل الغاز، وقدمت الطلب وتم رفضه بحجة أن القطاع الخاص غير مؤهل، مشيت لناس الاستثمار، ودا كان في 1990م، وكان فيه الدكتور “علي الحاج” نادى دكتور “عبد الرحمن” وسأله ليه منعتوا الحق دا، فذكر له المخاطر، ولكن “علي الحاج” نادى “الفاضل الجاك” مدير عام “توتال” وهو خبير كبير وصدَّق لي طوالي.
ويردف شرعت في تنفيذ المشروع فوراً وبدأت بـ(50) ألف أنبوبة، وكان الاستهلاك (500) طن، في الشهر، وعندما جلبنا الأسطوانات وملكناها للجمهور زاد الاستهلاك وأصبحنا وأصبح الاستهلاك بين 70-80 ألف طن، وبدأت بـ50 ألف أسطوانة، ودخلت كمية من الشركات وحالياً بلغت 16 شركة.
أبرسي
البرلماني سلط الضوء على الاسم الذي يتردَّد لدى العامة “أبرسي” وقال إن والده يدعى محمد الحسن عبد السلام، وكان كثير الترحال والسفر، وأبلغ أصدقاء جده بضرورة حث ابنه على الاستقرار وعدم السفر للأماكن الخطرة التي ربما تشكل خطراً على حياته، وكان رده لهم دعوه (محل ما يرسي يرسي) وصار الاسم يرسي ومع تحريف الاسم، وجدت أن الاسم يدل على التنقل والترحال وتيمناً بوالدي جعلت الاسم “أبرسي”.
موقفك مع 21 أكتوبر
عندما حانت لحظة الحديث عن ثورة أكتوبر بين رجل الأعمال علي أبرسي وموقفه الواضح منها، وقال: ” أنا لا أحب أكتوبر وحزين على فراقها حتى الآن مصائب السودان لم تبدأ إلا عندما رحل عبود، وعندما جاءت 21 أكتوبر لم تقدم ولم تترك الجميل الماضي، وقضت على الأخضر واليابس، وصادف هذا اليوم هو يوم زواجي، والحمد لله لديَّ الآن من الأبناء كل من: (أحمد على أبرسي، عثمان، الرشيد وبكري) هؤلاء هم من مخرجات 21 .
علاقتك مع آل الميرغني
علاقتي معهم طيبة وممتدة، وعلاقتي مع السيد علي الميرغني فيها المودة وهو وطني من الدرجة الأولى ويتعامل بحضارة وليس بالمتزمت ولا متعالٍ متواضع إلى أبعد الحدود، وعلاقتي معه طيبة جداً وأكبر من علاقتي مع السيد مع محمد عثمان.
لا يوجد اختلاف جذري بينهما، بل هنالك اختلاف في التعامل، السيد أحمد رجل بسيط والتواضع يطغي على كل تصرفاته، أما السيد محمد فهو يختلف، فهو رجل دين وزعيم الطائفة، ورئيس الحزب الاتحادي، هذه الأشياء تفرض عليه تعاملاً معيَّناً، أما السيد أحمد مختلف.
الخروج من الاتحادي
اختلفت مع السيد محمد عثمان في أمرين أولها هو قيام المؤتمر العام وتجميع الحزب، وهذا هدف الاتحادين منذ مدة طويلة جداً، أنا كنت من الداعين لتوحيد كل الفصائل الاتحادية وهو مارفضه السيد محمد عثمان، وعلاقتي معهم لم تنقطع بعد خروجي من الاتحادي، والسيد أحمد سألني حول موقفي من الختمية، بيَّنت له أنا لم أتخل بعلاقتي بالطريقة الختمية، أما العمل السياسي في الحزب تركته .
إنى أرى أن المؤتمر الوطني أفضل من الاتحادي خاصة في تقبل وجهة نظرك وحرية التعبير، ولم يسألني أحد عن الانتقادات التي أوجهها، أما الاتحادي فهذا أمر مرفوض، وأن القيادات المؤثرة فيه غير موجودة، الانشقاقات التي حدثت في الاتحادي ليس لديها تأثير وأنه تمزَّق من الداخل، أما جماهيره موجودة ومنتشرة بكثرة .
الاختلاف مع السيد الحسن
كشف أبرسي عن اختلافه مع السيد الحسن في إدارة الحزب بالرغم من خروجه قاطعاً بعد رجوعه مرة أخرى للحزب العتيق، ويردف لديَّ اختلاف مع السيد الحسن فطريقته في إدارة الحزب لم تعجبني، وأنا ليس معهم في الحزب ورأيي لايوجد له أهمية، وعندما أقدم له النصح في سير الحزب يرد بأني مؤتمر وطني، ولكني أتمنى أن يعود الحزب أكثر قوة، وينعقد المؤتمر العام وتتوحد كل الفصائل وتعود كل القيادات التاريخية .
لا أرجع للحزب الاتحادي مرة أخرى، ولا يوجد في العمر بقية، وأنا ضد الذين يستمرون في العمل السياسي طوال حياتهم، العمل السياسي عطاء فهو للشباب، انظر للأوربيين يعتزلون العمل السياسي في عنفوان شبابهم .
الاتحادات
تحسَّر البرلماني أبرسي على الوضع الذي تكابده اتحادات القطاع الخاص، الاتحادات بالرغم من الاستراتيجية في القطاع الخاص التي تعطينا 75% من التنمية إلا أنه ضعيفاً في السياسات التي تعلنها الدولة، والسياسات الأخيرة كل القطاع الخاص يسمع بيها في الصحف ولم يشارك فيها، وقبل السياسات كان يقوم بدوره بالكامل والدولة لم توفر شيئاً، والآن مع الصعوبات الأخيرة في السياسات الجديدة لم يعد يعمل شيئاً، التمويل توقف والتعامل بالنقد ممنوع، وإذا حضر يستشار وإذا غاب لا ينتظر.
سلام الجنوب
أبدى أبرسي فرحة كبرى ارتسمت على ملامح وجهه عندما بدأ يخوض في اتفاق السلام الذي وقع بين الفرقاء الجنوبيين ووضع حد لصوت البندقية في الجنوب وما ينعكس في الوضع الاقتصادي في الشمال، واستطرد قائلاً : الجنوب هو الدولة الوحيدة المستهلكة لصادراتنا الذرة والبصل وجميع المنتجات يحتاج إليها الجنوب، أما بقية الدول فهي لا تحتاج إليها، الجنوب هو المنفذ الحقيقي لصادراتنا والخطوة الأخيرة في توقيع السلام فهي خطوة ممتازة، الجنوب سوق كبير جداً.
الاستيراد والصادر
البرلماني وضع الملح فوق الجرح عندما بيَّن عطب السياسات المالية الأخيرة ومتعهداً بمناهضتها حتى تتخلى عنها الحكومة، وفيما يتعلق بالصادر والوارد قال: ” لا يمكن منع استيراد السلع بحجة أنها موجودة، لديك إنتاج، في الحقيقة لايوجد إنتاج، حالياً كل شيء يرتفع، كيلو اللحم كل يوم يرتفع والدجاج إلى آخره .
وتابع: لاتوجد مراعي، الصادرات مربوطة بالإنتاج، حالياً نحن نعتمد على الأمطار إذا وجدت أمطار يوجد إنتاج، لأن الدولة ساهمت في تدمير كل المشاريع المروية الثمانية (السوكي الجزيرة، الرهد جبال النوبة)، والآن نبحث عن مشاريع جديدة .
مابين الاتحادي والمؤتمر الوطني
أبرسي أدهش الحضور عندما فجَّرها داوية، قائلاً: إن حزب المؤتمر الوطني أفضل من الاتحادي لا سيما في التركيب والتنظيم وتقبل الرأي وطرح المبادرات عكس مايعيشه الحزب العجوز. وعلق تعليقاً ساخراً على المركز العام للحزب الوطني قائلاً :”شوف المبنى الذي يشيَّدوه الأن هل دا حزب ماشي باكر ولا بعد باكر”.
وزاد الوطني: أفضل من الحزب الاتحادي، ويتقبل الرأي، قبل أسبوع كنت جالساً مع شيخ علي وطلب مني مذكرة عن الوضع الحالي، وبإمكانهم أن يستمعوا إليك وفيه مبادرات، وفيه مؤسسة يختلفوا الناس معاه ويتفقوا هذا أمر أخر.
أزمة الغاز
البرلماني أبرسي قطع بأن أزمة الغاز التي تعيشها البلاد مفتعلة من قبل الحكومة بسبب السياسات الخاطئة، وقال: الغاز كان متاحاً للجميع ومنساب بشكل طبيعي والشركات تستورده وتدير العملية المؤسسة العامة للبترول، يتم فتح عطاءات للعاملين في مجال الغاز وتأخذ السعر الأقل ويتم دفع القيمة، الحكومة أوقفت الاستيراد وتعهدت بحل المشكلة، وأصبحنا نقعد لمدة “20 إلى 25 ” يوماً، لوصول الباخرة ليتم توزيع الغاز لـ11 شركة.
الاستثمار
رجل الأعمال يقارن وضع الاستثمار وشروطه مابين الداخل والخارج، ويقول :” ذهبنا مع السيد الرئيس إلى يوغندا ومعنا مجموعة من رجال الأعمال السودانيين، الاستثمار في الخارج أفضل من هنا، لسببين، أولاً العملة ثابتة وهنالك استقرار اقتصادي، ولاتوجد بيروقراطية وجرجرة كما تحدث هنا، ومن حقك أن تحوِّل كما تشاء، وتستورد كما تشاء وهذا هو مجال ومناخ الاستثمار.
الهرجلة في البرلمان
علي أبرسي بدأ يتحدث عن تجربته داخل القبة وقال: أنا لديَّ أكثر من 30 عاماً، في البرلمان ولا يوجد شخص أقدم مني، وأتمتع بالخبرة الطويلة وعائش بالتجارب، وحضرت الأيام الأخيرة من حكم عبود والصادق ونميري والجماعة ديل، ولديَّ تجارب أفضل من تجارب الآخرين، إضافة لأني في القطاع الخاص، حالياً إذا قدِّم لي أن أعمل وزيراً أو مسؤولاً في الحكومة لا أقبل بهذا، لأن عملي الخاص يكفيني، وهو أهم من عمل الدولة، وعملت في حكم نميري مسؤولاً عن أم درمان، لمدة ثماني سنوات.
من ما الله خلقني لم ارتكب مخالفة أو تزوير ولا أنا ولا أولادي، وليس لديَّ شيء أخاف منه وأتحدث في الحقيقة فقط ومحدد في عملي وواضح جداً ولم أأخذ حق من بنك ولم أرجعه .
وتابع بالقول: أقول رأيي في أي مكان، وأما رئيس الوزراء والرئيس فقبل عامين قلت للرئيس لابد أن تجمع الجيش والأمن والشرطة وتسلمهم السلطة ولايمكن هذا الترهل الإداري والانهيار الشامل الذي يحدث حتى تمشي البلد للأمام، هذا الكلام قبل عامين، وفعلاً الأوضاع الآن استفحلت وزادت سوءاً، وليس لديَّ ما أخشاه، والأمر الذي أقوله بكون متأكد منه بنسبة 100% من واقع التجارب الطويلة الذي خضتها، لقد اعترضت على السياسات الاقتصادية الأخيرة لأنها دمرت البلاد وزادت الأوضاع سوءاً، قبل هذه السياسات كان الدولار متوفر للاستيراد والتمويل والطلبات الخاصة وكانت الفواكه مالية الشوارع، ولماذا تتدخل الدولة في هذا الأمر، تبوِّظ كل هذا بين عشية وضحاها والدولار يصل إلى هذه المرحلة، كنت معترضاً على هذه السياسات ولا أزال اعترض عليها، وسوف أصبح هكذا دون توقف، وإذا هذا الأمر يتم وصفه بالهرجلة فمرحباً بالهرجلة.
التيار

تعليق واحد

  1. الوطني أفضل من الاتحادي وداره التي يشيَّدها الآن ،،، ان شاء الله يبنوها ناطحة سحاب بس ذكرهم ما ينسون اخوانهم في الدين كيزان المهدي وكيزان الميرغني بمكاتب صغيرة.

  2. الوطني أفضل من الاتحادي وداره التي يشيَّدها الآن ،،، ان شاء الله يبنوها ناطحة سحاب بس ذكرهم ما ينسون اخوانهم في الدين كيزان المهدي وكيزان الميرغني بمكاتب صغيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..