أخبار السودان

لجنة خماسية من “الحرية والتغيير” لاحتواء الأزمة مع تجمع المهنيين

الخرطوم ـــ صابر حامد

شكل تحالف قوى الحرية والتغيير، لجنة خماسية، للنظر في قضية إضافة مناديب تجمع المهنيين السودانيين، للمجلس المركزي للتحالف، بينما يتمسك التجمع بإضافة ممثليه الجدد دون شرط او تفاوض، مما يفتح الباب نحو أزمة وشيكة بين الطرفين.

واختار تجمع المهنيين السودانيين مؤخرا أعضاء جدد في هياكل السكرتارية والتنسيقية بجانب انتخاب ممثليين له في المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، بيد ان خطوة التجمع وجدت معارضة واسعة من الأجسام المكونة واصفة لها بأنها اختطاف حزبي للتجمع.

وانعكست خلافات تجمع المهنيين على قيادة التحالف الحاكم في الفترة الانتقالية، حيث رفضت قوى الحرية والتغيير، اعتماد المناديب الجدد لتجمع المهنييت، قائلة إن منهجها في التعامل مع القضية، يتركز على أمرين أولهما وحدة تجمع المهنيين والتوافق بين سكرتارية التجمع الجديدة والسابقة، لكن المجلس المركزي لتجمع المهنيين “الجديد” يرفض الجلوس في طاولة حوار قبل إضافة مناديبه الجدد للمجلس المركزي للحرية والتغيير.

وخاطب تجمع المهنيين مؤخراً المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير رسمياً لإضافة مناديبه الخمس الجدد إلى المجلس فوراً ودون إبطاء، ‏وأمهل تجمع المهنيين، قوى الحرية والتغيير  “24” ساعة لإضافة مناديبه الخمس لكن المهلة انقضت دون تنفيذ المطلب.

وقال عضو المجلس المركزي لتجمع المهنيين، وهيب محمد سعيد، لصحيفة (حكايات)، إن قوى الحرية والتغيير أرسلت رداً على خطاب التجمع بإضافة مناديبه الجدد، قالت فيه إنها شكلت لجنة خماسية للجلوس مع سكرتارية تجمع المهنيين للوصول إلى حل، موضحا أن التجمع يرهن الجلوس للنقاش مع لجنة الحرية والتغيير بإضافة مناديبه الجدد للمجلس المركزي.

ورفضت قوى الحرية والتغيير خطوة تجمع المهنيين بتحديد “24” ساعة لإضافة مناديبه الجدد لمجلس التجمع، قائلة إن الأمر  كأنه سياسة “لي الذراع”، وأشارت إلى أن اللجنة التي كونت لدراسة القضية جلست مع طرفي تجمع المهنيين “المجلس المركزي الحالي والسابق”، ونوهت إلى أن الطرفان قالا أنهما سيعودان ويبلغان اللجنة برأيهما بغية الوصول لإتفاق.

وأعلن مصدر بالمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير بحسب (حكايات)، عن تشكيل لجنة خماسية لوضع حل للقضية والجلوس مع الطرفين لكن الحرية والتغيير تفاجأت بالبيان الصادر من تجمع المهنيين بتاريخ الثاني من يونيو الحالي حول قضية إضافة مناديبه للمجلس المركزي للحرية والتغيير.

وأشار المصدر إلى أن الحرية والتغيير ترى أن القضية لا تحل بالطريقة التي تحدث عنها تجمع المهنيين في البيان، وقال إن اللجنة المكونة من الحرية والتغيير هدفها وحدة تجمع المهنيين والتوافق بين جميع مكوناته.

ويضم المجلس المركزي للحرية والتغيير من تجمع المهنيين : “أحمد ربيع، هيفاء فاروق، حسام الأمين، عمار يوسف، فيصل بشير”، وهم المناديب السابقين الذين يطلب التجمع الآن تغييرهم بمناديب جدد، بالإضافة لممثلين من قوى الإجماع الوطني ونداء السودان والتجمع الإتحادي، بجانب تجمع القوى المدنية، وممثل لتيار الوسط والحزب الجمهوري.

وقال عضو المجلس المركزي لتجمع المهنيين وهيب محمد لـ (حكايات) ، إن ما يحدث داخل تجمع المهنيين، يعتبر شأن داخلي يتم حله داخليا، والحرية والتغيير لا تملك حق التدخل في ما يحدث داخل التجمع. وأضاف “الحرية والتغيير ليست لديها حق للتدخل في الشأن الداخلي للتجمع، ونرفض الجلوس مع اللجنة التي كونتها قبل اضافة منايبنا للمجلس المركزي للحرية والتغيير”.

وأوضح مصدر بالسكرتارية المشتركة للمجلس المركزي للحرية والتغيير “رفض ذكر اسمه”، بأن الحرية والتغيير تفاجأت بإنتخابات تجمع المهنيين واختيار مجلس مركزي جديد للتجمع. وأضاف: “اذا كان هنالك تشاور مع الحرية والتغيير لقلنا لهم لا داعي للإنتخابات، لأن الأجسام المكونة للتجمع جاءت بشرعية ثورية وليست عبر الانتخابات، ولا يمكن أن تحدث انتخابات الآن إلا بعد تكوين النقابات”.

وأكد عضو المجلس المركزي لتجمع المهنيين، تمسك التجمع بحقه في اضافة منايبه الجدد للمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، ونوه إلى أن التغيير لم تصدر قراراً حتى نهار أمس الخميس، بإضافة المناديب الجدد، متوقعاً حدوث تصعيد من تجمع المهنيين في مواجهة الحرية والتغيير حال عدم اضافة مناديب التجمع.

وأشار تجمع  المهنيين إلى أن مناديبه السابقين في المجلس المركزي تمت ازالتهم من القروب الرسمي لأعضاء المجلس ولم تتم إضافة المناديب الجدد ما يعني انقطاع التواصل بين التجمع والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير.

تعليق واحد

  1. الاعتراف بالذنب فضيله. الشيوعيين فازوا في انتخابات تجمع المهنيين. ما تتجرسوا. المره الجايه استعدوا كويس.
    اها لو الانتخابات العامه بعد سنتين فاز بيها الكيزان حنفتح بيت بكا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..