أخبار السودان

خسائر فادحة بسبب اغلاق طريق الشرق ومجلس الوزراء يحذر

* وزير النفط: مخزون الوقود يكفي البلاد أكثر من (١٠) أيام

* وزارة التجارة تكون لجنة لدراسة ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية

* خبير اقتصادي: ما يحدث في شرق السودان قد ينتقل لمواقع أخرى

تحقيق: عرفة خواجة

أغلق المجلس الأعلى لنظارات البجا بقيادة الناظر تِرك الطريق القومي عند العقبة المؤدي الى بورتسودان والولايات الأخرى مما تسبب ذلك في تفاقم الأوضاع الاقتصادية بالبلاد وغلاء الأسعار وشح في بعض المواد الغذائية في بعض المحليات بجانب نفاد مخزون السكر بـ(سلعتي) فضلاً عن عودة صفوف الخبز وانعدم طفيف للغاز.

(الجريدة ) شرعت في تقصي التأثيرات الاقتصادية المباشرة على القطاعات الحيوية بسبب اغلاق الطريق القومي وخرجت بالمثير الخطر.

 

بانوراما

تسبب إغلاق الشرق في نسبة كبيرة من الخسائر اليومية بسبب عدم توفر بعض السلع وإيقاف الصادر بجانب انعدام الدواء، وتوقع خبراء أن يؤدي إغلاق شرق السودان لمشكلة كبيرة جداً في الاقتصاد السوداني الذي يعاني من تعقيدات كبيرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

 

خبراء ومراقبون

 

قال الخبير الاقتصادي دكتور محمد الناير لـ(الجريدة) إن الحكومة الانتقالية ارتكبت خطأ فادحاً حينما أعلنت إقليم دارفور بصورة منفردة، في الوقت الذي كان يجب أن تعلن جميع أقاليم السودان، مما تسبب ذلك في نوع من الاحتقان وعدم الرضا وسط المواطنين، (كنا نأمل أن يحدث توازن في جميع أطراف السودان)، وطالب بضرورة إلغاء المحليات على الولايات هي أدنى مستويات الحكم، ودعا إلى ضرورة إقامة حوار شامل يعالج القضايا والسلبيات التي حدثت في اتفاقية جوبا، لخلق حالة من الرضا التام لجميع المواطنين، بجانب معالجة معاش المواطن، واشار الى ضغوط معيشية كبيرة تواجه محدودي الدخل، وقال إن ما يحدث في شرق السودان قد ينتقل إلى مواقع أخرى، الأمر الذي يتطلب جدية من قبل الحكومة في فتح حوار شامل لكل الأطراف، وأشار إلى أن الطرق القومية تشكل أهمية كبيرة للاقتصاد السوداني تنقل عبرها جميع الصادرات والورادات لأسواق الاستهلاك، وتؤثر سلباً اذا تم إغلاقها خاصة وأن شرق السودان بعتبر المنفذ البحري الوحيد للسودان.

 

الغرف الصناعية

 

وقال الناطق الرسمي لاتحاد الغرف الصناعية الاستاذ أشرف صلاح لـ(الجريدة) إن إغلاق الطريق القومي بورتسودان سيؤثر بصورة كبيرة على جميع المنتجين والصناعيين، وأشار إلى أن إغلاق الطرق لوقت طويل سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع بجانب تضرر العملية الإنتاجية بشكل خطير، وقال إن الصناعة المحلية لها مخزون محدود الأجل، مبيناً أن استمرار قطع الطريق سيؤدي إلى إغلاق كثير من المصانع المحلية لاسيما التي تعتمد على مواد خام مستوردة عبر مينا بورتسودان، وناشد الحكومة بمعالجة الأمر قبل أن يستفحل، وأغلق مجلس نظارات البجا بقيادة الناظر تِرك الطريق القومي عند العقبة المؤدي لموانئ بورتسودان وسواكن على البحر الأحمر، وتسبب في خسائر فادحة للشركات، بجانب شلل كبير في حركة نقل البضائع من ميناء بورتسودان، وتوقع خبراء اقتصاد خسائر اقتصادية كبيرة في جميع القطاعات، خاصة وأن الطرق القومية تشكل أهمية كبيرة للإقتصاد الوطني.

 

موقف الخبز

 

ومن جانبه كشف عضو تجمع أصحاب المخابز الاستاذ عصام عكاشة عن نفاد مخزون دقيق الخبز المدعوم والتجاري معاً، وقال لـ(الجريدة) إن هنالك أزمة حادة في دقيق الخبز التجاري والمدعوم معاً، وذلك بسبب إغلاق الشرق الذي يعتبر البوابة الوحيدة لعبور جميع الاحتياجات المحلية والمستوردة، وأشار إلى أن الحكومة في وقت سابق صرحت بوجود مخزون كافي من دقيق الخبز ولكن في الواقع لايوجد، وأغلق المجلس الأعلى لنظارات البجا بقيادة الناظر تِرك الطريق القومي عند العقبة المؤدي الى بورتسودان والولايات الأخرى مما تسبب ذلك في تفاقم الأوضاع الاقتصادية بالبلاد وغلاء الأسعار وشح في بعض المواد الغذائية في بعض المحليات بجانب نفاد مخزون السكر بـ(سلعتي) فضلاً عن عودة صفوف الخبز.

 

الزيوت الموقف الآن

 

وفي ذات السياق كشفت الامين العام لغرفة الزيوت باتحاد الغرف الصناعية الاستاذة سارة الفاتح خليل عن توقف أكثر من (٧٠%) من مصانع الزيوت بسبب نقص المواد الخام التي يسيطر عليه أشخاص معينين، واشارت إلى وجود تحديات كبيرة تواجه عمل مصانع الزيوت كزيادة تعرفة المياه والكهرباء لأكثر من (١٠٠٠%) فضلاً عن ضعف تمويل البنوك للمصانع وقالت لـ(الجريدة ) إن الحكومة إلى هذه اللحظة لم تسلم المصانع سياسات الموسم الزراعي الجديد، مبينة بأن مصانع الزيوت ربحها لا يتجاوز ال٣% و أن احتياج السودان من الزيوت يقدر ب(٣٥٠) ألف طن فقط، وطالبت الدولة بضرورة تقنين سياسة الصادر خاص وأن الزيوت تعتبر قطاعاً حيوياً مرتبطاً بخطوط إنتاج أخرى، بجانب وضع سياسات واضحة عبر الجلوس مع أصحاب المصلحة، مشيرة إلى أن حكومة الإنقاذ دمرت صناعة الزيوت.

 

بصات سفرية

 

كشفت الغرفه القومية لأصحاب البصات السفرية عن منع الشاحنات المحملة بالبضائع من المرور بعد التصعيد بشرق السودان، وقال رئيس الغرفة القومية لاصحاب البصات السفرية أحمد الطريفي إن حركة سير البصات السفرية تمضي بصورة طبيعية مشيراً إلى عدم تعرضهم لأي خسائر بسبب اغلاق الطريق القومي، وبرر الطريفي في حديثه لـ(الجريدة) عدم منع البصات السفرية من المرور إلى حوجة قائدي الحراك إلى حشد إضافي من المواطنين حسب رؤيته.

 

موقف الوقود

 

كشف وزير النفط جادين علي عن وجود مخزون كافي من النفط بالبلاد، وأشار إلى أن المحطات تعمل بشكل طبيعي، وقال لـ(الجريدة) إن المخزون الاستراتيجي للوقود حالياً يكفي البلاد لأكثر من (١٠) أيام، وأغلق المجلس الأعلى للنظارات البجا بقيادة الناظر تِرك الطريق القومي عند العقبة المؤدي إلى بورتسودان والولايات الأخرى،وتسبب في خسائر فادحة في بعض القطاعات الحيوية.

 

موقف السلع الاستهلاكية

 

فيما كونت وزارة التجارة لجنة لدراسة قضية ارتفاع الأسعار بالأسواق وقال وزير التجارة علي جدو لـ(الجريدة) انهم بانتظار نتائج تقارير تلك اللجان لمعرفة أسباب ارتفاع السلع الاستهلاكية.

 

مجلس الوزراء يحذر

 

وحذر مجلس الوزراء السوداني في بيان الأحد من أن مخزون البلاد من الأدوية الضرورية والوقود والقمح يوشك على النفاد بعد أن تسببت احتجاجات في إغلاق ميناء بورتسودان وهو الميناء الرئيسي في شرق البلاد، وقال المجلس في بيان إن قضية محتجي شرق البلاد “قضية عادلة” وأكد على الحق في التعبير السلمي، ولكنه حذر من أن إغلاق ميناء بورتسودان والطرق الرئيسية التي تربط بين الشرق وبقية البلاد “يضر بمصالح جميع السودانيات والسودانيين”. وذكر البيان الذي نشره حساب مكتب رئيس الوزراء على تويتر أن المجلس “يتابع عن كثب” تطورات الأوضاع بشرق السودان خلال الأسابيع الماضية وإغلاق ميناء بورتسودان والطريق القومي الذي يربط بين ولاية البحر الأحمر وبقية البلاد وتداعيات ذلك على المستوى القومي”.

وحذر مجلس الوزراء من تبعات إغلاق ميناء بورتسودان والطرق القومية الذي قال إنه “يعطل المسار التنموي في البلاد”، مشيراً إلى مخزون البلاد من الأدوية المنقذة للحياة والمحاليل الوريدية على وشك النفاد بسبب الإغلاق. وأشار المجلس أيضاً إلى تعثر عدد من السلع الاستراتيجية الأخرى ومن بينها الوقود والقمح، لافتاً إلى أن استمرار عملية الإغلاق سيؤدي إلى “انعدام تام” لهذه السلع، فضلاً عن التأثير الكبير على توليد وإمداد الكهرباء بالبلاد وتعهد المجلس في البيان بالعمل على إيجاد حل سياسي لقضايا شرق السودان، ودعا المحتجين إلى بدء حوار مع الحكومة.

الجريدة

تعليق واحد

  1. سوف يكتب التاريخ
    بان نظارات البجة بقيادة ترك الذي وضع يده في العساكر
    تسببوا في حرمان الاطفال والشيوخ والمرضى من الدواء
    عملوا على تجويع وخنق الشعب السوداني من اجل مطامح الكيزان
    الكيزان فشلوا في تجويع الشعب السوداني في الخرطوم
    وفكروا في خنق كل الشعب بحرمانه من الدواء والغذاء والصادر والوارد
    لقتل الشعب السودان
    ولتنفيذ اجندة المخابرات المصرية
    ترك ونظارات البجة والعساكر ،، يعملون على قتل اطفال وشيوخ والشعب السوداني
    ويتحمل نظارات البجة مسئولية موت اي طفل او شيخ او جوع اي سوداني امام الله بفعلته هذي

    وسوف يحاسبهم التاريخ وسوف يتحاكم ترك ومن معه
    والعساكر سوف يتبرأون من ترك ،، من الان هم يقولوا دة عمل سياسي
    ويحرشوه وهو يعمل بأجندتهم في قتل الشعب السوداني

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..