أخبار السودان

(من زي ديل وا أسفاي)!

عثمان ميرغني

عندما يبلغ الرجل أشده، أو الفتاة رشدها يظل يسألهما الناس (العرس متين؟).. وما أن يتحقق الحلم الأول حتى تنقلب الأسئلة (ما بيقتو تلاتة؟).. ثم تتواصل الرحلة (الولد ما دخل المدرسة؟).. ثم يبلغ الولد الحلم فيدخل هو في الدائرة والأسئلة ذاتها.

هذه الأحلام هي مقياس التقدم المستمر في مشوار الحياة.. وتعبر عن أن ?الكائن? دليل كونه حياً أن ينتقل من مرحلة إلى أخرى حسب ما يتسق مع عمره.. وإلا فهو كائن ?ميت? ولو تمتع بالشهيق والزفير.. فهو مثل مريض يكابد حالة ?غيبوبة? تحرسه الأنابيب الطبية.. لا حي يُرجى ولا ميت يُنسى.. بالله تعالوا نقارنها مع الكائن المسمى ?دولة السودان?.

بعد أكثر من (61) سنة من الميلاد? الاستقلال- أرجوكم حدقوا في أحلامنا.. سأبدأ لكم من آخر حلم نعيشه الآن.. حلم رفع العقوبات الأمريكية.. الشعب السوداني عليه أن يتحرى هلال 12 أكتوبر القادم ليرى أرفعت أم أبقيت؟، رغم أن لا أحد يعلم على وجه الدقة ما الذي سيتغير في حياتنا إن رفعت العقوبات أو أبقيت.. المهم ننتظر من أجل الانتظار.

قبلها- كنا ننتظر ستة أشهر لنرى نتيجة (أعمال السنة) هل ننجح في امتحان رفع العقوبات.. لكن جاء الميقات وكُتب علينا أن نجلس لامتحان ?ملحق? بعد ثلاثة أشهر.

قبلهما- كنا ننتظر قرار إدارة أوباما برفع العقوبات.. وأحرزنا الهدف في الدقيقة 90.. وهكذا كانت سلسلة أحلامنا هي (انتظار) رفع عقوبات.. وقبل السلسلة كنا في حالة انتظار حالة وضوع متعسرة استمر الحمل ثلاث سنوات، في مشروع ?الحوار الوطني?.. ظلت سلسلة (انتظار) الحوار الوطني تمتطي مواقيت مطاطة لانعقاد جمعية الحوار، ولجنة سبعة وسبعة، ثم التوقيع على الخارطة الأفريقية، وهكذا ثلاث سنوات نركب ظهر سلحفاة الحوار الوطني.

بالله عليكم- هل نستحق مثل هذا المصير والمسير المرصع بالانتظارات العبثية المهدرة لعمرنا الوطني في لا شيء؟، انظروا إلى الدول من حولنا.. كلها تنتظر أحلامها السعيدة، فجارتنا أثيوبيا حققت حلمها بسكك حديدية متطورة تربطها بالميناء.. و?مترو? في العاصمة، ثم الحلم الأكبر الذي على وشك أن يتحقق ?سد النهضة?.. لكل أمة أحلامها الموعودة إلا نحن في انتظار حلم (رفع العقوبات).. بعد أن حققنا- بحمد الله- حلم (رفع تجميد الفيفا).

لماذا نحن دولة منزوعة الأحلام.. أقصى ما تعدنا به حكومتنا انتخابات في 2020.

وأسفاه على بلد بلا أحلام!.

التيار

تعليق واحد

  1. بربك وهل ستتغير الحال بعد الانتخابات وهل تأتي الانتخابات بجديد إذا كان أنت واضع الامتحان وانت المصحح وانت الذي تحدد الأول فهل يعقل أن يطمع أحد أن يأتي الأول ولكننا في حالة يأس ننتظر الفرج من السماء وهل سوف يعيش البشير إلى ذلك التاريخ ….الله اعلم

  2. مره واحده يا باشمهندس عاوزك تكتب انو النظام ده سبب كل مشاكل السودان وتغيرو هو الأساس لتغير السودان. والدولة الدينيه لاوجود لها في عالمنا المعاصر والدوله المدنيه والديمقراطية الليبرالية هي المستقبل وعدم السماح للاحزاب الدينيه والطائفية هو مفتاح المستقبل. والا كلامي ما ياهو.

  3. لماذا ؟ لاننا شعب كرور لا يعرف كوعه من بوعه ورغم ذلك لا يريد أن يتعلم .. شعب يقولو ليه عاصمتك أوسخ عاصمة في الدنيا يقوم يسكت لانو لا يعرف ان معني ذلك هو أنه اوسخ شعب في الدنيا

  4. الالهاء وعدم الواقعية للكاتب عثمان ميغني واالامثلة السمجة التي لاتعيني الشعب المنه ليس بفضل العقوبات وانما من بني جلدته الذين اثقلوا كاهلهم بمرتبات الجيوش الجرارة من الوزراء والبرلمانيين والوظائف الهلامية والاختلاسات التي تسمي دلعا تجاوزات والشباب القوة المحركة هجر الاوطان وماتبقي تدمر بالمخدرات
    ياعثمان لاتتحزلق وتتبني خط النصح وانت ابعد منذلك

  5. اخبرنا عن زيارة الرئيس لموسكوا الشهر القادم ، وماذا فعلت الحكومة في قرار مجلس الأمن الاخير الخاص بدارفور بالبند السابع ، وماذا قدمت الحكومة حتي تم سحب قوات اليوناميد ، وتبقي جزء قليل ، و ماذا سيقدم لروسيا من عطايا و منح ، وهل الصين اعفت ديونها ام ستأخذها مشاريع و جيوش جرارة تصل للسودان ، وماهو مصير السودان المستقبلي مع سد النهضة وهل سينفجر السد ليطيح بالسودان و يصبح اثر بعد عين وتسيطر اثيوبيا علي السودان بعد ذلك و تحيط اسرائيل بمصر من جنوبها .
    كل هذه اسئلة ربما الجواب عليها يكون بعد خراب الديار

  6. ياهو دا مشروعكم الذي كنتم تحلمو به منذ ان كنتم طلبة في مصر ماذا كنت تتوقع من بني كوز ابناء جلدتك بعد استلام السلطة غير التمكين وتراكم الثروة الاحلام السعيده ياعصمان بتتحق ليهم يوماتي عمارات وزواج مثني وثلاث وارصدة في البنوك اما احلام الامة دا اصلا مافي حساباتهم وبطل الاستغراب وخلينا نشوف المصيبة الوقعنا فيها دي مع جماعتك

  7. السوداني منذ الاستقلال ظل منتظرا لذا فهو يستحق عن جدارة لقب “آية الله منتظالشعبري”

  8. بربك وهل ستتغير الحال بعد الانتخابات وهل تأتي الانتخابات بجديد إذا كان أنت واضع الامتحان وانت المصحح وانت الذي تحدد الأول فهل يعقل أن يطمع أحد أن يأتي الأول ولكننا في حالة يأس ننتظر الفرج من السماء وهل سوف يعيش البشير إلى ذلك التاريخ ….الله اعلم

  9. مره واحده يا باشمهندس عاوزك تكتب انو النظام ده سبب كل مشاكل السودان وتغيرو هو الأساس لتغير السودان. والدولة الدينيه لاوجود لها في عالمنا المعاصر والدوله المدنيه والديمقراطية الليبرالية هي المستقبل وعدم السماح للاحزاب الدينيه والطائفية هو مفتاح المستقبل. والا كلامي ما ياهو.

  10. لماذا ؟ لاننا شعب كرور لا يعرف كوعه من بوعه ورغم ذلك لا يريد أن يتعلم .. شعب يقولو ليه عاصمتك أوسخ عاصمة في الدنيا يقوم يسكت لانو لا يعرف ان معني ذلك هو أنه اوسخ شعب في الدنيا

  11. الالهاء وعدم الواقعية للكاتب عثمان ميغني واالامثلة السمجة التي لاتعيني الشعب المنه ليس بفضل العقوبات وانما من بني جلدته الذين اثقلوا كاهلهم بمرتبات الجيوش الجرارة من الوزراء والبرلمانيين والوظائف الهلامية والاختلاسات التي تسمي دلعا تجاوزات والشباب القوة المحركة هجر الاوطان وماتبقي تدمر بالمخدرات
    ياعثمان لاتتحزلق وتتبني خط النصح وانت ابعد منذلك

  12. اخبرنا عن زيارة الرئيس لموسكوا الشهر القادم ، وماذا فعلت الحكومة في قرار مجلس الأمن الاخير الخاص بدارفور بالبند السابع ، وماذا قدمت الحكومة حتي تم سحب قوات اليوناميد ، وتبقي جزء قليل ، و ماذا سيقدم لروسيا من عطايا و منح ، وهل الصين اعفت ديونها ام ستأخذها مشاريع و جيوش جرارة تصل للسودان ، وماهو مصير السودان المستقبلي مع سد النهضة وهل سينفجر السد ليطيح بالسودان و يصبح اثر بعد عين وتسيطر اثيوبيا علي السودان بعد ذلك و تحيط اسرائيل بمصر من جنوبها .
    كل هذه اسئلة ربما الجواب عليها يكون بعد خراب الديار

  13. ياهو دا مشروعكم الذي كنتم تحلمو به منذ ان كنتم طلبة في مصر ماذا كنت تتوقع من بني كوز ابناء جلدتك بعد استلام السلطة غير التمكين وتراكم الثروة الاحلام السعيده ياعصمان بتتحق ليهم يوماتي عمارات وزواج مثني وثلاث وارصدة في البنوك اما احلام الامة دا اصلا مافي حساباتهم وبطل الاستغراب وخلينا نشوف المصيبة الوقعنا فيها دي مع جماعتك

  14. السوداني منذ الاستقلال ظل منتظرا لذا فهو يستحق عن جدارة لقب “آية الله منتظالشعبري”

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..