للشيوعيين .. الشمس لا تشرق او تغرب… ان الارض تدور

المجتمع السوداني كان مجتمعا اشتراكيا بطبعه . شاهدنا الكبار يبنون الدار ويسكنها الكثيرون ، وصاحب الدار اكثر من يشقي ويتعب واقل الناس في الاستمتاح بالدار . حتي بعد التطور الاقتصادي كان صاحب السيارة يقضي كل الوقت في نقل الاهل والجيران . ويطرق بابة في الليل والنهار لاحضار القابلة وايصال المريض . ان التكافل والتراحم كان ديدن السودانيين. كان كبار السودانيين يقولون ,, المال مال الله وفي مسئوليتنا . لم يقولوا المال مالنا . لامت والدتي احدي جاراتنا لعدم رد زياراتها . فقالت … انت ناس البيوت الكبيرة الزل بيخاف يجيكم . فاحتضنتها والدتي قائلة …. بيرت الدنيا ما دايمة ، البيوت في الاخرة.
سكنا في كل احياء امدرمان . وتعلمنا في العباسية ونحن صبية ان المال مال الجميع نتشارك في الذهاب الي السينما والذهاب الي حديقة الحيوان في العيد والمناسبات ، والجيب واحد . سكن الناس في حيشات ضمت اربعة اجيال وتقاسم الناس المال . سكن معنا ابناء الاهل والاصدقاء لعشرات السنين ، وتعلمنا ان الجيب واحد وتشاركنا حتى الملابس . ولم نحس بالغيرة والحسد نحو بعضنا البعض . سمعت عن العم الجزولي ,, والد الاعلامي طارق الجزولي ,, تاجر الغلال في امدرمان متحدثا عن الزمن اخيرا …. الناس تجيك وتاكل وتشرب وتشوف في عيونها الحسد علي الاكل القدامها. وما بتعرف انك ادينت علشان تعمل ليهم العزومة .
كنت طالبا وكان توأم الروح بله يعمل موظفا في شركة المعونة الامريكية وولش للإنشاء ومرتبه يقارب المئة جنيه والمرتبات كانت لخريج الثانوي 18 جنيها. وكان يحسني ان جيبنا واحد . رفيق الدرب عثمان كان ميكانيكيا في النقل الميكانيكي وجيبنا واحد . الطيب سعد الفكي ,, صار رئيسا لنادي الربيع ,, كان خياطا في السوق . كان يتكفل بالعشاء والسينما ونحن مجموعة من الطلبة في منزلنا . وألان يحمل ابنائي اسماءهم .
لقد اجتهدت كثيرا لكي افهم او اتصور كيف يستطيع سوداني ان ينظر الي سوداني آخرباحتقار او ان يقلل من شأنه بسبب اصله او لونه . لقد فشلت تماما . كان والدي بنج ديت او ماريل رحمة الله عليه يعيش كدينكاوي . وكان فخورا بدينكاويته . وكانت والدتي رحمة الله عليها فخورة بنشأتها في جبال النوبة وتحب اهلها النوبة كما تحب اهلها نوبيي الشمالية . وتزوج والدي العمة منقلا عمر مرجان ابنة رمبيك ، ووالدة عمر بدري , تزوج خيلاني من نوباويات وسكن ابناءهم وبناتهم معنا في امدرمان . والدي كان يجعلنا ناكل مع جون وموسي الخدم والسائق محمد. وعندما اعترضت احد الزائرات السخيفات علي اكل اولاد المفتش مع الخدم وانا في العاشرة. قال لنا والدي ان الشخص الذي يعمل هو الشريف الذي يجب احترامة وحبه . وكان والدي والكثير من السودانيين يتبنون الافكار الاشتراكية وهم الاشتراكيون الفابيون منهم البريطانيون الذين يؤمنون بالعدالة والمساواة بين البشر . ونشأنا ونحن ننهل الاشتراكية من جهة والانصارية التي تعلمنا منها انها اسلوب للحياة وليست بدين جديد .والانصاري متجرد ومقدام ومعطاء …. ومتواضع .
ظهر الشيوعيون في السودان . وكانوا اجود الشباب،كانواالاكثر اطلاعا والاسرع في تقديم الخدمات في محيطهم والابعد عن الانانية والاتكال . ولكن ,,, الحلو ما بيكمل ,, . فالكثير من الذين التحقوا بالحزب الشيوعي في بداية الستينات ونهاية الخمسينات كانت اعينهم علي البعثات الخارجية . وبعد اكتوبر تدافع الكثير من الطلاب الي الحزب الشيوعي كنوع من المغامرة او القشرة والبعض ركب الموجة او مجاملة لصديق او قريب . والبعض قال لنا بعد ان استقر في شرق اوربا انهم انضموا للحزب لكي يخرجوا من السودان ، ويتحصلوا علي البعثات. وصار بعضهم من اكبر اعداء الشيوعية .
تردد في التسعينات ان شوقي قد سرق فلوس الحزب الشيوعي واشتري دارا في السويد . ووجدت انا الموضوع مضحكا . وكانت هنالك اضافات وسيناريوهات عديدة . من اطلق هذه الاشاعة. تناسيته تماما .ولكن تفاقم الامر وصارت تروج له مجموعة من شيوعيي براغ .المتواجدون في اسكندنافية . علي رأسهم ابراهيم النجومي وفي منزل ابراهيم موسي الخير زميل براغ وصلاح الامين ود ستونة الذي يفتخر دائما بان ستونة جدته المشتركة مع عبد الخالق محجوب ، وكان هنالك آخرون شاركوا بالموافقة او بالصمت . وسخر منهم الرجل الجنتلمان ارصد حمد الملك زميل المناضل نقد في مدرسة حلفا الوسطي ، ومن اعلام براغ قبل الانتقال الي السويد. وقال لهم بصريح العبارة ….. الحزب الشيوعي لا يمتلك مئات الآلاف من الدولارات وشوقي كما تعرفون ليس بشيوعي ولا دخل له بمالية الحزب . ولكن بعض الشيوعيين ابرع البشر في ترويج الاكاذيب اغتيال الشخصة . واظن انهم يمتلكون براءة الاختراع .
مات القائم مقام الزين حسن بطل حرب الشرق اثيوبيا ومن قاد الجيش السوداني لحلايب وطرد المصريين .وكانت تطارده كذبة انه قد قام بنفخ الشيوعي حسنين، عندما كان الزين حس الحاكم العسكري في كردفان . ولقد نعيته بقصيدة الزين حسن فارس ارض الوعر . وحسنين صار معروفا بسبب تلك الكذبة في كل السودان . ومع الشهرة قد يأتي المال وصار رجل اعمال غني . وترك الحزب . وعندما لام الزين حسن المناضل نقد في مأتم قبل سنوات عن تلك الكذبة ضحك الاثنان . لان نقد طيب الله ثراه قال … النفخة عملت حسنين مليونير . انا كان لقيت نفخة ذي دي ماعندي مانع .
في سنة سبعين اعتقلت وطردت من براغ بسبب الاعتصام والمشاركة في مظاهرة . ورفض الانتقال من المجمع الجامعي لمساكن قديمة خصصت فقط للاجانب وانتقاد النظام والمطالبة في مؤتمر طلابي بإدانة التدخل السوفيتي العسكري في تشيكوسلوفاكية .. وبالرغم من صلاتي الواسعة في براغ وابناءعمومتي واقربائي وشقيقي الشنقيطي الشيوعي المحبوب جدا لم يذهب معي الي المحطة سوي الاخ محمود اسماعيل ابراهيم المطرود من الحزب ومحمد خضر ,, ترفس ,, . وبعد احداث يوليو ومضايقات الشيوعيين قلت للأخ حمزة محمد مالك اثناء الكلام عن زكريات براغ والرفا ق والاصدقاء ….ان السويد جميلة والحياة فيها سهلة وسأذهب لاحضار الاصدقاء والزملاء . وبعضهم قد كسر ركبة او تكاسل وتقطعت به السبل في براغ وظروفهم سيئة . وكان رد حمزة محمد مالك وقتها والي اليوم انه عرف سوداني براغ جيد ا …. والسودانية حيجوا يضايقونا في البلد ويعملوا مشاكل . وردي كان حادا وقلت ان البلد مليئة بكل انواع الاجانب والافارقة لماذا لايستفيد اخوتنا بظروف العمل او الدراسة؟ وذهبت مع دكتور عبد الرحمن عبد الحميد المطرود من الحزب بسبب قوة رأسة والتحزبات والشللية . وتبعتني مجموعة من السودانيين منهم خليل ابراهيم وعمر بخيت ، عمر ابراهيم مامون يوسف المامون ،ابراهيم النجومي امين مبارك ميرغني ، احمد ميرغني زروق وحسين خضر رحمة الله محمود اسماعيل ابراهيم ومجموعة كبيرة من براغ لدرجة ان السودانيين كانوا يشيرون لجنوب السويد كموطن الشيوعيين . وتناسينا المرارات السابقة وكانت مجموعتنا يضرب بها المثل في التجانس . وكنا نقول … اي زول تطعنوا شوكة بنعرف قبل ما نمشي ننوم . وتكافلنا وتشايلنا وحقي حقك …. يا زميل .
كانت لابراهيم النجومي مشكلة مع القيادي فتحي فضل الذي كان وقتها قد خلف حسن سنادة في اتحاد الطلاب العالمي وقبله كان الطيب ابو جديري . وكان كثير التواجد مع فتحي وزوجته من لاتن امريكا .واساء تلك الصداقة في ابتزاز الطلاب الذين لهم مشاكل دراسية . وكان يتلقي منهم فلوسا ويفهمهم ان فتحي يطلب تلك الفلوس . وفي احد المرات طلب 2 الف كرونة شيكية من محمود اسماعيل والبعثة كانت 700 كرونة فقط في الشهر. والمبلغ توفر لمحمود لانه في فترة ايقافه من الجامعة عمل في تغيير العملة الذي كان مجزيا بعد الاحتلال الروسي وهروب الشيك الي الغرب وصارت المنحة تساوي 9 دولارات. وعندما تأخر الامر طالب محمود فتحي بالمال . وغضب فتحي الذي لا ترقي الية الشبهات . وهو رجل والحمد لله عينه مليانة ولا ادري لماذا لم يطرد ابراهيم النجومي . وواجة فتحي النجومي امام الناس ولامه لانه وثق به ويدخله منزله وعلى اسرته . من يريد يستطيع سؤال فتحي .
بعد كارثة يوليو 1971 تدافع الكثير من الشيوعيين الي براغ من السودان وخارج السودان وكانت ظروفهم الاقتصادية سيئة . وطلب الدكتور الفاضل عباس الذي يعرفه الاعلام والاسافير بمواضيعه العميقة المميزة. وهو يعمل كمترجم في الامارات . ارسل له صديقه امين عمر احمد مبلغ 50 دولارا . وكانت وقتها ثروة كبيرة في براغ .وسلم الفاضل ابراهيم النجومي الدولارات لتغييرها في السوق الاسود . وهرب ابراهيم بالفلسوس واتي الي اسكندنافية . وبعد فترة صار الفاضل عباس خارج الحزب ، لانه اختلف مع احد اعضاء جهاز المراقبة في الحزب , لان الفاضل رفض مساعدته . وابراهيم يتحدث باسم الحزب الي اليوم . والفاضل المجني عليه خارج الحزب ويحارب ويعامل كخائن.
اذكر الليلة التي اتي فيها ابراهيم النجومي في ليل بارد . واستقبلته عند العبارة وكان يشيد بي ويصفني بكل جميل . وانني كالعالدة اضحي بوقتي وجهدي ومالي الخ وكان من المفروض ان استيقظ في الفجر للذهاب الي الميناء وممارسة عملي كعتالي . وضحيت بيوم عمل . وتقاسم الجميع ما هو متوفر. وعاش ابراهيم لسنين بدون دخل او عمل في البداية .
وحمل معه قدرا كبيرا من الخبث والمؤامرات التي كانت تمارس في براغ . ولكن لم يكن تأثيره كبيرا لان اغلب الآخرين كانوا طيبين والمجموعة صغيرة . ولكن بعد تضاعف العدد مارس من الوشايات والمؤامرات واغتيال الشخصيات من ما تعلمه من بعض اعضاء الحزب الذين حطموا الآخرين للطلوع الى اعلى .. ووجد عملا في السفارة السعودية لفترة . عندما كان السفير عبد العزيز الذي يحب السودانيين .
وفجأة صار ابراهيم النجومي بعثيا وعمل في السفارة العراقية في كوبنهاجن وصار لصيقا بالقنصل واظن ان اسمه صلاح ، ولا يفترقان . ويظهر لونه البعثي بفخر، وكأنه ولد بعثيا . ولم نعارضه. واعتبرنا الامر شخصيا .وله الحق في ان يختار الفكر الذي يناسبه .
عرفت من الاستاذة رجاء العباسي في القاهرة ان الصادق المهدي كان يقول … الميرغني ذي الطفل اقل حاجة يزعل وانا اقعد احنس فيه …. والشيوعين ديل عاوزين يعملوا شغل كيف ، قروش ما عندهم .وتألمنا لهذا الكلام . وتألمنا لوضع الحزب الشيوعي الذي يهمنا امره .
واتت المطالبة بالدعم عن طريق جمع التبرعات ، لان الذهاب الي مؤتمرات اسمرا كان مكلفا . والتقطت القفاز مع آخرين واردنا ان يكون للحزب دخل ثابت . وارسلنا تبرعاتنا كلما توفر المال . وكنت اكتب ان قليل ثابت خير من كثير منقطع . وفرضت علي الكثيرين الف دولار خاصة الاطباء والدكاترة ومن غير الشيوعيين منهم …الاخصائي محمد علي في ياكوبهاون في قرينلاند . والدكتور محمود عبد الرحمن في الجيزان . والدكتوربابكر احمد العبيد صديق الصادق المهدي وجارة وابن الانصار . وبعض مطاريد الحزب الشيوعي منهم عبد الرحمن عبد الحميد عثمان . ومجموعة اخري .. ناس ادفع لي الالف دولار وبديك ليها بعدين .
ارسلت الفلوس واسماء وتلفونات وعناوين المتبرعين . وطالبت بارسال جوابات شكر والمواصلة معهم … ولا حياة لمن تنادي . وقررت الذهاب الي الخليج وفي رأسي فكرة ايجاد دعم سريع . وطرح فكرة مشروع استثماري . ومن اعضاء الحزب من يمتلك الكثير من المال . وبعضهم ينعم منزله باكثر من خادمة اسيوية . وطلب الرفاق حضوري بعد العيد بسبب انشغالهم . وحضرت بعد العيد . واجتمعنا لدهشتهم فلم يكن يصدقون انني سارجع .
تصادف في ذلك المساء وصول الاستاذ الطيب ابو جديري . ومدت المائدة وحوت ما لا يقل عن 30 صنفا فقلت لهم ان الزعيم التجاني الطيب يتعشى بطبق فول بسيط والاستاذ مجوب عثمان في القاهرة قد يجوع ولانه رجل صلب لا يشتكي ابدا . دعونا نكون مشروعا ماليا يساعد الحزب .
الفكرة كانت جمع مليون دولار . وكل حسب قدرته . وللحزب في القاهرة الاقتصاديون ورجال الاعمال. ويمكن عمل مطاعم سودانية . يعمل فيها شباب المعارضة . ومكاتب للعقارات ولتأجير الشقق . او دار للنشر.ويمكن ان يعود رأس المال في ظرف 5 سنوات . يستلم المشتركون رأسمالهم ، او يواصلون المشوار . وقلت انني ابدا ب 100 الف دولار . لان ظروفي هي اليوم في وبكرة مافي . وتملص الجميع . رجعت الي القاهرة واقترحت شراء شقة او شقتين. وسيقوم احد الزملاء بتاجيرها الاشراف عليها وسيكون العائد للحزب .
وعن طريق الاخ صلاح عبد الفتاح وجدت عمارة علي وشك الانتهاء في المهندسين شارع وادي النيل. وكانت هنالك شقة فاخرة بمبلغ 280 الف دولار . وقمت بشرائها . وظهرت مشكلة … الشقة علي المحارة ، تحتاج لتبييض وطلاء و ,,,, . واكملنا كل شئ . وبدات مشكلة الاثاث لان الشقة يجن ان تؤثث . وذهبت 25 الفا واحتاجت الشقة لسخانات ومكيفات الخ وذهبت 30 الف دولار . وقالوا ان الشقة يمكن ان تؤجر ب2 الف دولار لدبلوماسي الخ . ولم توجر الشقة لانه يلزم الشقة تلفون. والتلفون السريع يساوي 1500 دولار . والعداد تسجيلة كلف 1700 دولار ودفعت. ومرت 5 سنوات وانا قد كدت ان اكون من سكان القاهرة . والشقة لم تؤجر . واحسست ان الاقتصاد المصري والاسعار الوهمية علي وشك الانهيار . وقمت ببيع الشقة لاىسرة ليبية بمبله 360 الفد دولار . واعطيت الحزب 100 الفد دولار. وتوزع الباقي بين الزملاء والاخوان . ولا يزال البعض غاضبا لانه تلقى اقل من آخرين او لانه لم يتلقي اى شئ.
هذه الشقة كانت لعنة بحق وحقيقة . ولانني كنت اعرف ان وجود الشقة سيجعل الكثيرين يطالبون السكن فيها . وكنت ارفض واقول انها شقة الحزب . وكنت اسكن مع الخال محجوب عثمان في العجوزة والشقة خالية. وعندما حضرت شقيقتي استأجرت لها شقة من اهلنا آل البنا . وحضرت اختي نعمات مالك وبحثنا عن شقة وبعد تعب وجدنا الشقة المناسبة بتلفون حسب طلبها . ولم ادع اي انسان يسكن في شقة الحزب بالرغم من غضب الكثيرين. لقد عرفت من الخال محجوب ان البروفسر الرجل الرائع مصطفي خوجلي قد تسلم المئة الف ولقد تم توظيفها عند اللبنانيين . وحمدت الله .
وقبل سنوات اتصل بي البروفسر وقال لي ان اللبناني قد انتقل الي جوار ربه ولكن ,, فلوسك ,, محفوظة ,, فقلت له انها فلوس الحزب .. ولو كان عندي 100 مليون دولار لتبرعت بها للحزب . وبعد فترة قال لي البروفسر ان الزعيم التجاني الطيب بابكر قد احتد معة لفتح موضوع الفلوس معي . هذا الكلام يجب ان اشرحة لانني اتهم ببيع شقة الحزب ووضع الفلوس في جيبي . وكلما تجاهلته اكثر الكثيرؤون الاتهام .
وابراهيم النجومي قد حاول النصب علي عن طريق امريكي اسود في مشروع وهمي . وقام بالاحتيال علي اكبر متجر في الدنمارك ماقازين دي نورد والذي يماثل هارولد في لندن . ومن اتاه بالفكرة هو المهندس غازي مقبل من اليمن الجنوبي . ومقبل ملتصق بالسودانيين , ولكنه مع الآخرين يصفهم بالعبيد والحمير . ادعوا ان ابنة ابراهيم الصغيرة قد تعرضت للتسمم بواسطة علبة اكل للاطفال منتهية الصلاحية . وتحصلوا علي مبلغ كبير من المتجر الذي لا يحب الفضائح. ويقولون شوقي سرق 360 الف دولار من الحزب الشيوعي . ويتحدث امثال ابراهيم النجومي باسم الحزب ويطردون ويهللون للتخلص من خيرة الرجال الدكتور الشفيع .
صلاح الامين الذي كان جنديا في الجيش السوداني ارسل لي في 1972 للإنضمام لمجموعة السويد. ولكن وضح منذ البداية بانه مستهبل الا انه خفيف الظل وبتاع بكش. واضطر للمغادرة لكوبنهاجن لانه لم يلفق مع الآخرين بسبب استهباله . وتزوج دبلوماسية وهي سيدة فاضلة كانت متزوجة من افريقي ولها منه طفل اسمه حسن . وسلكت اموره . ولكن لم يترك البكش والاستهبال . وكنت انا ضحية عدة عمليات استهبال . وتجاوزتها والدنيا كانت كريمة .
و مدفوعين بفكرة مساعدة البلد تحصلنا علي معدات مستشفيات سويدية لم تستعمل ابدا . وكان من بدأ العملية هو ابن مدني اخصائي الباطنية الدكتور محمود عبد الرحمن وقمنا بشحن الكونتينر ودفعت علية 3700 دولار وقمت بتخليصة في السودان ودفع الجمارك . وسلمته لوزارة الصحة وعرضت عليهم كميات ضخمة من المعدات جاهزة للشحن . وتأخروا كالعادة . وعندما قررنا ان نرسل المعدات بفلوسنا . كان صلاح قد باعها لافريقيا فزوجته كانت دبلوماسية في غانا وموزمبيق وتانزانيا . ولهم الآن فندق في الخرطوم يحمل اسم زوجته انا ليزا الامين . وهو من يروج لفكرة سرقة شوقي لفلوس الحزب . والسبب هو انني قد غضبت عليه .
اظن ان المشكلة في فهمنا الذي تربينا عليه قديما وصار هذا خارج الدائرة حتي وسط الشيوعيين الذين كنا نعتبرهم قدوة في الامانة والتضحية .
في ابريل 1993 تزوجت في القاهرة واتت زوجتي وبعض اهلها معها من السودان .ولكني وجدت حال الكثير من الرفاق وغيرهم صعبا . فخجلت من ان اقيم الحفلات وابسط الموائد وغيري يبحث عن سكن او وجبة. ولم اقم اي حفل . واقتصر الامر علي يومين في الاسكندرية . وتفرق المال الذي كان من المفروض ان يصرف في حفلات علي الجميع . واذكر انه تبقي لي قبل سفري مبلغ 4500 دولار وضعت ثلاثة الف في احد الجيوب لتركها لزوجتي . وذهبت لكي اودع احد الزملاء. وعندما غادرته كنت قد اعطيته الثلاثة الف بدلا عن المبلغ الاصغر . ففرحت وقلت انه رزقه .
الغريب انني دعيت بعدها باربعة سنوات الي حفل عشاء في منزل الزعيم التجاني الطيب احتفاءا بالبروفسر مصطفي خوجلي وشوقي بدري . وكنت ، ولا ازال مندهشا . ولقد كتبت موضوعا اقول فيه … الزول اصلا ما يقنع من الدنيا . كيف يجمع البروفسر مع شوقي بدري . وقلت انه شرف لا استحقة .
اتي الفنان الكبير الذي نحبه ونقدره وردي طيب الله ثراه ومعه مخرج مصري . وبدا بالهجوم علي الزعيم التجاني والآخرين لانهم لم يساعدوا ابنته في الحصول علي منحة جامعية . وقال له الزعيم التجاني انه لا يستطيع ان يعمل اي شئ في مصر . وهو يستعين بفاروق ابو عيسي الذي كان وقتها الامين العام لاتحاد المحامين العرب. وانتفض وردي وهاجم فاروق قائلا ,, وانت كيف تقول انا اخدت عشرة الف جنيه علشان اغني في عرس بتك؟ فقال له فاروق … انه لم يقل انه قد اعطي وردي 10 الف جنية ,, 3 الف دولار ,, ولكن وردي طالب بعشرة الف وهو اعطاة ما اتفقوا عليه .
تدخل الخال محجوب عثمان قائلا انه سمع ان الرقاصة اخذت 10 الف ولهذا قال ان وردي كذالك يستحق 10 الف . وانا كنت اعرف ان الخال محجوب عثمان يتلقي 285 جنيها المخصصة من الامم المتحدة للاجئين وكان يتحصل من مبلغ من جريدة الاتحاد الاماراتية لمواضيعه. ولقد دبر له الامر اخي العزيز الفاتح محمد التجاني سلوم طيب الله ثراه ، ولا تربطه اي صلة بالحزب الشيوعي . وعندما اشتكى الاستاذ محجوب عثمان من عدم توفر المال علي غير عادته ، قال له محمد نور السيد احد اثرياء الشيوعيين . طيب ما تفك جمبة . والقصد بيع كلية كما يفعل السودانيون الذين تقطعت بهم السبل . وحتي اذا كان الموضوع مداعبة ، فهذا شئ غير لائق مع شخص في قامة الاستاذ طيب الله ثراة . ويشرفني ان الاستاذ عندما عرف انه قد بقيت له ايام قليلة في هذه الدنيا ، قد اتصل تلفونيا لكي يودعني . قبل عقود كتبت موضوع … رجال تعلمنا منهم …الاستاذ محجوب عثمان. يمكن قوقلته .
عندما انتقل الاستاذ احمد الطيب شقيق الزعيم التجاتي الطيب بابكر الرحمة للجميع . حاولت الاتصال تلفونيا . ولم انجح ولكن عرفت ان محمد نور السيد يجلس في الفراش في امدرمان . فقمت بالاتصال به تلفونيا. واردت ان اعزي الزعيم والاسرة والاشقاء الذين زاملوني في مدرسة الاحفاد وحواري امدرمان . ولدهشتي لم يكن محمد نور راغبا في اعطاء التلفون للزعيم . وبعد اصراي كذب قائلا ….. التجاني كبر وما حيعرفك . وعرفت بعدها ان التجاني كان يعمل في الميدان لآخر يوم في حياته وكان حاضر الذهن في المأتم . ان الجو في الحزب الشيوعي غير صحي .
في بعض الاحيان افكر ان ما نمارسه من محاسبة النفس والتمسك بالتصرف الاشتراكي … خارج المقرر الحالي .
اقتباس
من موضوع …. الشيوعيون الذين اعتقلوني وطردوني من براغ .
في سنه 1998 و في القاهره و تلك هي السنه التي حضر فيها محجوب شريف و اول مره يترك محجوب السودان، تصادف حضور رجل الاعمال جلال اسماعيل الذي كنت اسمع عنه كثيرا . و يسكن في بورتسودان و بدأت علاقته ببورتسودان عندما كان نزيلا في سجن بورتسودان . و عندما تقابلنا في منزل الخال محجوب عثمان برفقة صلاح ابو جبر و عبدالله نقد و اخرين. اقترحت اقامت حفل و طلبت من جلال ان يحدد اليوم فحدد يوم الخميس بعد ثلاثة ايام . فقمت بدفع قيمة خروف و لوازمه و حق الطباخ والفنانة . .
و ذهبت الي ابوظبي في الصباح و خلصت كل معاملاتي في 48 ساعه و غيرت حجزي و دفعت فرق سعر في التذكره . و لم يحضر محجوب شريف و لم يحضر جلال اسماعيل .
و محجوب قد اعتذر بانه انشغل بعمل النفاج و تسجيل شريط تبتبات . و صورة محجوب شريف و هو يحمل مريم في شهورها الاولي تطالعني الان و انا اكتب هذا الكلام .
اما جلال اسماعيل فلقد ردعلي بفظاظه . و عندما سالته هل نسي المواعيد التي حددها هو بنفسه، كان رده انه لم ينسي و ابدي بعض الاستخفاف . و وجد البعض فرصه للاصطياد في الماء العكر و سمعت ( تستاهل ..لامي علي الشيوعيين …ديل ناس ما عندهم فايده ….و الخ) الا انني شرحت لهم بان جلال اسماعيل لا يمثل الحزب الشيوعي السوداني و هذا ليس بمؤتمر و لكن علاقه فرديه لا علاقه لها بالشيوعيه و الحزب الشيوعي .
لسوء الحظ ان الناس عندما يتعاملون مع الشيوعي يقحمون الشيوعيه و الجدليه الماديه في كل شئ . و من الممكن ان جلال اسماعيل كمخلص قد خشي ان عزومتي فاتحه لان اطلب منه خدمه . و عندما ذهبت لزيارة المناضله فاطمه احمد ابراهيم في لندن بصحبة شاعر امدرمان عبدالله محمد زين و بابكر مخير . قالت لي ( في زول يا شوقي داير يعتذر ليك و اذا انته وافقته انا حاضرب ليه تلفون و هو بجي ) و عندما عرفت انه جلال اسماعيل وافقت مباشرة . و حضر و لم يحتج الامر لاعتذار او لوم من جانبي . و كثير من الناس يكرهون الحزب الشيوعي السوداني لان احد الشيوعيين قد اساء اليهم و كانما الحزب الشيوعي كله عباره عن فرد واحد.
في 14/10/1994 اتصل بي مجدي حسين و هو رجل اعمال من شركة اسبيكقلف بخصوص الاخشاب السويديه . لان الاخشاب التي يحتاجها السودان تقطع بمواصفات مختلفه و تحتاج لتجميع من عدة مناشير و هي من العاده خشب من الدرجه الخامسه و السادسه . و لان مكتبهم في استيرلنق هاوس و هذه منطقه جعيصه . فلذا قمت بالاتصال بالدكتور خالد الكد رحمة الله عليه الذي اكدت تحرياته انهم جبهجيه فارسلت له فاكس بتاريخ 20/10/1994 منه ( اذا اخذنا في الاعتبار ما يحدث في الوطن ،خاصه جنوبه ، و الجرائم التي تمس حق الكبار و قوت الصغار و امن النساء و الشيوخ ، لا يمكن ان اسمح لنفسي بعلاقه معكم . و اذا تأكد ان شركتكم ليست ذات صله بشيطان السلطه الحاليه في الوطن فستجدني مستعدا للتعامل
و قام مجدي بالاتصال بي تلفونيا و قال لي ان التجاره هي التجاره و لا دخل لها بالسياسه ، الا انني رفضت و حاول اخرون اثنائي و لم يفلحوا . فاذا كنا نحن الذين لم ننظم في الحزب الشيوعي السوداني و لم نقدم قطره من المحيط الذي قدمه الزعيم التيجاني الطيب و الاخرون ، كيف يتجرأ اي انسان علي ان يدعي انهم يقبضون من الامريكان .
في 12/12/1994 اقيمت ندوه في كوبنهاجن برئاسة دكتور مصطفي اسماعيل و انجلو بيدا نائب رئيس المجلس الوطني و اقنس لوكودو والي جوبا و بدر الدين مدير شركة كوبتريد و فؤاد عبدالمنعم رجل اعمال و السفير في استوكهولم الفريق محمد احمد زين العابدين و رجل امن يدعي علي .
و طلب منا السفير ان نحاول ان نقنع المجتمع الاسكندنافي لتقبل حكومة الجبهه . فهاجمت الجبهه و ممارساتها و عدم احترامها لحقوق الانسان و جرائمها و غضب الجميع الا ان مصطفي كان يقول ( خلو شوقي يتكلم ) و لم اكن اعرف انه يعرفني . فلقد اتصل بي في بداية الثمانينات ، عندما كان في النرويج طالبا بعض اسبيرات الفولفو.و طلبت منه الاتصال بشقيقي العميد لانه كان يعمل مع الفولفو .
و بعد الاجتماع اتصل بي بدر الدين مدير كوبتريد الحكوميه التي استولي عليها تجار الجبهه و طلب التعاون معي لانه كان لي تعاون سابق مع كوبتريد و عندما قلت له انني لا اتعامل مع الكيزان قال لي ( انتو الشيوعيه بتدخلوا السياسه في كل حاجه؟) فافهمته بانني لست شيوعي الا انني لا اقبل التعامل مع رجال الجبهه .
قبل بضع سنوات و في نهاية التسعينات استضافوني في برنامج و قلت فيه ان الغرب و امريكا مسئولون عن خلق الارهاب الاسلامي . و ان امريكا قد اطلقت الجني من القمقم و يستحيل ارجاعه الان . و ان المخابرات الامريكيه قد استفادت من الفلوس السعوديه و الشباب المسلم الذي تعرض لغسيل مخ . و سيواصلون العمل الذي تدربوا عليه و لن يتوقفوا و كان هذا مباشرة بعد نسف السفاره الامريكيه في كينيا .
و شاركني في هذا البرنامج بروفيسيره من جامعة اوبسالا و دكتور من القرن الافريقي يعمل في جامعة اوبسالا لم يكن يشاركني الرأي و كان له اتجاه واضح و معادي للاشتراكيه . و بعد البرنامج اتصل بي الاخ الدكتور الهادي و هو محاضر في جامعة لوند كلية العلوم السياسيه و بحريني الجنسيه و من اذكي العرب الذين قابلت . و ارسل لي بحث قد كتبه هو مطابق لما قلته في البرنامج . ثم اتصل بي صحفي من الحزب اليساري السويدي( الشيوعي ) و اجري معي تحقيقا صحفيا و طلب ان ازوده بصورةللحزب الشيوعي السوداني الشيوعي السوداني و لكن ليست صور افراد لان سياستهم ضد ذلك . و يفضلون صور نشاطات او اجتماعات .
و افهمت الصحفي بانني لست عضوا في الحزب الشيوعي السوداني . و اتصلت بالحزب الشيوعي السوداني في القاهره و حولوني الي لندن . و اتكلم مع فلان و اتكلم مع علان و بكره و بعد بكره . و عندما تضايق الوقت و مر شهران و الصحفي السويدي يطاردني طالبت بارسال الصور عن طريق الماسح الضوئي ( الاسكنر) و لكن لا حياة لمن تنادي .
و نشر الموضوع يحمل صور تجمعات اثيوبيين و معسكرات لاجئين لا دخل لها بالحزب الشيوعي السوداني و غضبت و قلت لنفسي انا مالي و مال المشاكل . و بعد مده راجعت نفسي و قلت الحزب الشيوعي نضال و تضحيه و ايديولوجيه لا يمكن ان نحارب الحزب نسبه لتصرف بعض الافراد فما قدمه الحزب الشيوعي من تضحيات لا يمكن تجاهلها .
شوقي
نهاية اقتباس
كنت اسمع كثيرا عن الاخ جلال اسماعيل الذي ذهب الي بورسودان كمسجون شيوعي . واستقر في بورسودان . كانت قصة نجاحه الكبير اسطورة طربت لها . وعندما قابلته عرضيا في القاهرة فرحت ، واردت ان ان احتفي به . ولكن الزمن الذي يقدم فيه الناس الود والحب بدون توقع عائد لم يعد موجودا . وعرفت ان شيوعي معين من معسكر مختلف قد سمم افكار الاخ جلال . ولكن لن نكبر ابدا اللفة من الحزب الشيوعي .
قد اواصل .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. “قد” شنو يا زول؟! واصل حكيك الممتع المضيء الإنساني ده، بحق الألوهة الرَّحيمة يا أستاذنا الحقَّانِيْ شوقي…

    المفتقر إلى الألوهة: إبراهيم جعفر

  2. للاسف الحزب الشيوعي تحول لحزب عوائل
    وكبكبة للقيادات,اسوأ مغتالي شخصيات هم الشيوعيين
    كل ذلك عائد للخط الستاليني في الحزب
    اشتهر اعضاء الحزب بسعة الاطلاع وحدة التحليل
    اما الان فبعض الاعضاء تخجل من ضحالة طرحهم

  3. الاستاذ شوقي بدري المحترم
    كل سنة وانت طيب وعيد سعيد
    وكل عام وكل قراء الركوبة من متابعك بخير وسعادة
    شكرا لانك اشركتنا بهذا الجزء الجميل الممتع في مذكراتك في هذا اليوم عيد الاضحي
    احي رحلة كفاحك في بلاد الخواجات ، هي رحلة ملهمة جانب مهم لايقل اهمية عن تاريخك الاجتماعي مع امدرمان واهلها ومع الشيوعيين ورجالات الحزب بكافة مشاربهم
    يسعدني كثيرا ان اري سودانيا جميلا يتحول من عتال الى رجل اعمال ان صح توقعي؟
    المهم
    انت تؤخ لحياتنا الاجتماعية بشكل جميل ، وتلامس عمق الحراك السياسي والاقتصادي بشكل يترك اثرا لايمكن تجاوزه
    بكل تقدير

  4. لهجة تبعث شعورا بالمصداقية والإطمئنان..
    قصة شقة المهندسين ليست واضحة وكأنما اخفيت نُقطة جوهرية فيها برجاء إكمال الصُورة..

    كنت عاوزك تحشر لإبراهيم النجومي زيادة لجُوّة
    كل عام وأنت بألف خير وعافية

    لك ودى ولك الإنحناءة

  5. التحية و السلام للعم شوقي الرائع و كل عام و إنت بخير .. و مرادنا نلقاك

    و نتلم معاك في الدنيا دي ..

    والدي السر بادي – رحمه الله – تم فصله في سادسه طب جامعة براتيسلافا ..

    ذلك لأنه أدان إنقلاب الشيوعيين يوليو 1971 .. و رفض أن يوقع بالموافقه مع

    رفاق سلوفاكيا .. ف حصلت مشاكل و ضرب تقيل إنتهت ب فصله من الكليه

    و إبعاده من سلوفاكيا 10 سنوات !! .. و من ضمن الزملاء كانو أعمامنا بابكر مخير

    و هو قريب عم شوقي و فتحي مسعد حنفي و فتحي إسماعيل رحم الله الحيين و الميتين ..

    دي المحن السودانيه .. – و الله – لو كانو عارفين البلد ح تبقى كدا .. ما كان إختلفو

    للدرجه دي ..

  6. يا عم شوقي ،،ين مفروض يرجعوك أنت حريص على الحزب الشيوعي ،، ، ياخي اكتب ليهم عديل خليهم يرجعوك ، بصراحة انت راجل و طني مافي كلام

  7. ( نهاية اقتباس
    كنت اسمع كثيرا عن الاخ جلال اسماعيل الذي ذهب الي بورسودان كمسجون شيوعي . واستقر في بورسودان . كانت قصة نجاحه الكبير اسطورة طربت لها .)

    >>>>>>> ياعمى بطل تلفيق .. جلال اسماعيل من اسرة دنقلاويه معروفه ببورتسودان .. تربى ونشأ بحى الاسكلة !!! واسال اى حد ببورتسودان يؤكد لك ذلك …

    وكمان اسال اى حد من بورتسودان عن شركة ( المحور ) سابقا ،، وعن جلال اسماعيل ، وعن على بابكر ، وعن عثمان سليمان !!! وما فعل هذا الثالوث الشيوعى باملاك هذه الشركة العملاقه بعد تاميمها من قبل النميرى … وسيخبرك عن اصل حكاية الثروة المفاجئه ..

  8. أخي شوقي كل عام وأنتم بخير..
    لماذا لا يتكون حزباً إشتراكياً ديموقراطياً مادام المناخ الإجتماعي السوداني يشجع على ذلك؟؟.. نجم الشيوعية اللينينية أفل وللأبد بينما نجحت الإشتراكية الحديثة والتي تستمد ادبياتها أيضاً من ماركس وإنجلز!!..

  9. ي عمك شوقى حيرتنا والله مرة تقول انك ما عضو فى الحزب الشيوعى ولما تجى للتفاصيل عكس ذلك
    اقتباس
    [الفكرة كانت جمع مليون دولار . وكل حسب قدرته . وللحزب في القاهرة الاقتصاديون ورجال الاعمال. ويمكن عمل مطاعم سودانية . يعمل فيها شباب المعارضة . ومكاتب للعقارات ولتأجير الشقق . او دار للنشر.ويمكن ان يعود رأس المال في ظرف 5 سنوات . يستلم المشتركون رأسمالهم ، او يواصلون المشوار . وقلت انني ابدا ب 100 الف دولار . لان ظروفي هي اليوم في وبكرة مافي . وتملص الجميع . رجعت الي القاهرة واقترحت شراء شقة او شقتين. وسيقوم احد الزملاء بتاجيرها الاشراف عليها وسيكون العائد للحزب .]
    انتهى
    وغبر الكلام دة كتير اشارات توضح انك عضو نشط فى الحزب

  10. كعادة الشيوعيبن يتجهون الي الاساءة دونا عن تناول النقاط التي وردت في المقال وهذا يوضح بجلاء عمق الازمة التي تعانيها عضوية الحزب. هناك احتمال اخر ان يكون المتداخلون بالاساءة هم نفسهم من تناولهم المقال بالنقد امثال ابراهيم النجومي والاخر زوج الدبلوماسية الافريقية. مصداقية شوقي بدري اصبحت فوق مظان الشك لدي القراء فليس امام مخالفيه الا مقارعته الحجة بالحجة او تكون شتائمهم المجانية مزيد من الخصم عليهم.

  11. للاسف الحزب الشيوعي تحول لحزب عوائل
    وكبكبة للقيادات,اسوأ مغتالي شخصيات هم الشيوعيين
    كل ذلك عائد للخط الستاليني في الحزب
    اشتهر اعضاء الحزب بسعة الاطلاع وحدة التحليل
    اما الان فبعض الاعضاء تخجل من ضحالة طرحهم

  12. الاستاذ شوقي بدري المحترم
    كل سنة وانت طيب وعيد سعيد
    وكل عام وكل قراء الركوبة من متابعك بخير وسعادة
    شكرا لانك اشركتنا بهذا الجزء الجميل الممتع في مذكراتك في هذا اليوم عيد الاضحي
    احي رحلة كفاحك في بلاد الخواجات ، هي رحلة ملهمة جانب مهم لايقل اهمية عن تاريخك الاجتماعي مع امدرمان واهلها ومع الشيوعيين ورجالات الحزب بكافة مشاربهم
    يسعدني كثيرا ان اري سودانيا جميلا يتحول من عتال الى رجل اعمال ان صح توقعي؟
    المهم
    انت تؤخ لحياتنا الاجتماعية بشكل جميل ، وتلامس عمق الحراك السياسي والاقتصادي بشكل يترك اثرا لايمكن تجاوزه
    بكل تقدير

  13. لهجة تبعث شعورا بالمصداقية والإطمئنان..
    قصة شقة المهندسين ليست واضحة وكأنما اخفيت نُقطة جوهرية فيها برجاء إكمال الصُورة..

    كنت عاوزك تحشر لإبراهيم النجومي زيادة لجُوّة
    كل عام وأنت بألف خير وعافية

    لك ودى ولك الإنحناءة

  14. التحية و السلام للعم شوقي الرائع و كل عام و إنت بخير .. و مرادنا نلقاك

    و نتلم معاك في الدنيا دي ..

    والدي السر بادي – رحمه الله – تم فصله في سادسه طب جامعة براتيسلافا ..

    ذلك لأنه أدان إنقلاب الشيوعيين يوليو 1971 .. و رفض أن يوقع بالموافقه مع

    رفاق سلوفاكيا .. ف حصلت مشاكل و ضرب تقيل إنتهت ب فصله من الكليه

    و إبعاده من سلوفاكيا 10 سنوات !! .. و من ضمن الزملاء كانو أعمامنا بابكر مخير

    و هو قريب عم شوقي و فتحي مسعد حنفي و فتحي إسماعيل رحم الله الحيين و الميتين ..

    دي المحن السودانيه .. – و الله – لو كانو عارفين البلد ح تبقى كدا .. ما كان إختلفو

    للدرجه دي ..

  15. يا عم شوقي ،،ين مفروض يرجعوك أنت حريص على الحزب الشيوعي ،، ، ياخي اكتب ليهم عديل خليهم يرجعوك ، بصراحة انت راجل و طني مافي كلام

  16. ( نهاية اقتباس
    كنت اسمع كثيرا عن الاخ جلال اسماعيل الذي ذهب الي بورسودان كمسجون شيوعي . واستقر في بورسودان . كانت قصة نجاحه الكبير اسطورة طربت لها .)

    >>>>>>> ياعمى بطل تلفيق .. جلال اسماعيل من اسرة دنقلاويه معروفه ببورتسودان .. تربى ونشأ بحى الاسكلة !!! واسال اى حد ببورتسودان يؤكد لك ذلك …

    وكمان اسال اى حد من بورتسودان عن شركة ( المحور ) سابقا ،، وعن جلال اسماعيل ، وعن على بابكر ، وعن عثمان سليمان !!! وما فعل هذا الثالوث الشيوعى باملاك هذه الشركة العملاقه بعد تاميمها من قبل النميرى … وسيخبرك عن اصل حكاية الثروة المفاجئه ..

  17. أخي شوقي كل عام وأنتم بخير..
    لماذا لا يتكون حزباً إشتراكياً ديموقراطياً مادام المناخ الإجتماعي السوداني يشجع على ذلك؟؟.. نجم الشيوعية اللينينية أفل وللأبد بينما نجحت الإشتراكية الحديثة والتي تستمد ادبياتها أيضاً من ماركس وإنجلز!!..

  18. ي عمك شوقى حيرتنا والله مرة تقول انك ما عضو فى الحزب الشيوعى ولما تجى للتفاصيل عكس ذلك
    اقتباس
    [الفكرة كانت جمع مليون دولار . وكل حسب قدرته . وللحزب في القاهرة الاقتصاديون ورجال الاعمال. ويمكن عمل مطاعم سودانية . يعمل فيها شباب المعارضة . ومكاتب للعقارات ولتأجير الشقق . او دار للنشر.ويمكن ان يعود رأس المال في ظرف 5 سنوات . يستلم المشتركون رأسمالهم ، او يواصلون المشوار . وقلت انني ابدا ب 100 الف دولار . لان ظروفي هي اليوم في وبكرة مافي . وتملص الجميع . رجعت الي القاهرة واقترحت شراء شقة او شقتين. وسيقوم احد الزملاء بتاجيرها الاشراف عليها وسيكون العائد للحزب .]
    انتهى
    وغبر الكلام دة كتير اشارات توضح انك عضو نشط فى الحزب

  19. كعادة الشيوعيبن يتجهون الي الاساءة دونا عن تناول النقاط التي وردت في المقال وهذا يوضح بجلاء عمق الازمة التي تعانيها عضوية الحزب. هناك احتمال اخر ان يكون المتداخلون بالاساءة هم نفسهم من تناولهم المقال بالنقد امثال ابراهيم النجومي والاخر زوج الدبلوماسية الافريقية. مصداقية شوقي بدري اصبحت فوق مظان الشك لدي القراء فليس امام مخالفيه الا مقارعته الحجة بالحجة او تكون شتائمهم المجانية مزيد من الخصم عليهم.

  20. -وتردد أن السيد عبد الرحمن هو من دعم المعهد الفني الذى بدأ في جامع أُمدُرمان العتيق،ولكن عرفنا أنه كان يدعم المعهد ب150رغيفة في اليوم ..
    شوقى ما أروعك،وما أعظمك

  21. يا سلام يا ريت لو كل الناس بشجاعتك .مالهين لينا الشيوعية وهم كلهم وانتهازيين وبتاعين مصلحة وأغراض

  22. الاخ شوقي. طال شوقنا. اتفق مع كل ما قلت، ولكنى فقط انوه ألى أن الحزب الشيوعي لم يعاملني كخائن أبدا. ولم أغادر صفوفه عندما كنت في براغ 1971 / 1973 ولكنى تقدمت باستقالتي بعد ذلك بعشر سنوات عندما كنت في ليدز ببريطانيا مبعوثا من جامعة جوبا لنيل الماجستير ، وياللمفارقة، فقد سلمت استقالتى للمسؤولة التنظيمية التى كنت اعرفها من ايام براغ حيث كانت هي وعشر أخريات مبعوثات من الاتحاد النسائي للدراسة فى تشيكوسلوفاكيا، وكانت متخصصة في الإجهاض، وكانت تقضى معنا أيام السبت وتقول لبناتي المراهقات الصغيرات ألا عيب في شرب الشمبانيا…الخ. وكان ردة فعلهاأن كتبت لي خطابا أساءت لي فيه إساءات شخصية وأرفقت شيكا بعشر جنيهات قالت إنه ثمن القراصة التى كانت تقتاتها لدينا. أما رد الحزب الرسمي فقد كمان في منتهي التهذيب والاحترام ولا زلت احتفظ به.

  23. عزيزي الفاضل الأستاذ شوقي
    كل عام و أنت بخير و إن شاء الله ربنا يجمعنا في وطن حر معافى من دنس الإنقاذ و توابعهم و خوازيقهم.

    أكثر ما يسعدني ، عندما يكون لديك مقال بالراكوبة ، فمقالك يعطي الراكوبة نكهتها المميزة و يعطينا توازن نفسي.

    ذكرت في أكثر من تعليق بأنني أرجع لمواضيعك مراراً و تكراراً ، خاصةً و أن التعليقات التي ترد ، أجد فيها الجديد و المفيد ، و لقد تأسفت لأنني لم أضطلع على التعليقات (المشطوبة) ، رغم توقعي لهذه النوعية (ذكرت ذلك من قبل).

    صادفت أحد الشيوعيين من هذه النوعية في معتقلات جهاز الأمن في سنوات الإنقاذ الأولى ، و قام بالنصب على باقي المعتقلين مدعياً إنه يجمع تبرعات لأحد المعتقلين الجدد (نقابي) ، و كانت المفاجأة عندما إكتشفنا خداعه و نصبه و كان المعتقلين من نخبة المجتمع ، و منهم د. عثمان حسن موسى (من مدني) ، الذي عالج المسألة بحكمة ، بعد إطلاق سراحه ، كان نفس الشخص يدعي ممارسة العمل السري وسط النقابات ، و حذرنا منه الناس ، لأنه إنتهازي و تتوفر فيه كل أسباب السقوط الأخلاقي و يسهل إختراقه ، لكن ما فاجأني إنه تم إنتخابه في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ، لأن غالب الشيوعيين الذين أعرفهم من خيار الناس.

    لكن واضح من تجربتك معهم إنهم لديهم داء مستفحل في جميع مفاصل الجسد ، لذلك أصابهم ما أصاب سائر فعاليات العمل الجماعي في السودان ، إبتعاد الأخيار ، و إستمرار الإنتهازيين.

    لقبح تعليقاتهم و تطرفها توقفت عن التعليق أو الخوض في أي شأن يخصهم ، و لاحظت إنهم يهاجمون منتقديهم بشراسة و هوس تفوق أقرانهم الجبهجية ، لكن في حوشك الأمر يختلف.

    كنت أعتقد أن تجربة إغتيال الشخصيات معنوياً ، أحداثاً عرضية ، كالمرحوم الجنيد ، لكن واضح إنها قاعدة ثابتة في نهجهم و إستراتيجيتهم.

    أرجو أن يستفيد القراء من مواضيعك الغنية بالتجارب ، و العبر و الدروس ، حتى ينصلح حالنا و نتخلص من هذه السلبيات في حياتنا العامة ، و نحتكم للوائح و القوانيين و نتخلص من العواطف ، السبهللية ، المجاملات ، الشللية …. و كل السلبيات التي أفقدتنا القدرة على النجاح في العمل الجماعي المنظم.

    و بيني و بينك ، كلامك قوي و حار ، و الجماعة ديل ما حصل زول إتجرأ عليهم و هبشم الهبشة دي ، و زاد الطين بلة ، إنك ذكرت أحداث و وقائع دامغة و شهودها أحياء ، و بي حقك من جيبك ، و مع ذلك لم تسلم منهم لذلك إضطريت مرغماً على كشف الحقائق.

    إستقالت بوب المسببة حوت تقريباً معظم النقاط التي تعرضت لها ، رغم إنه أعلن في إستقالته تمسكه بالماركسية.

    تطبيق الإشتراكية عن طريق كيان حزبي مهما كان نجاحه ، فسيكون محدوداً في نطاق الحزب ، لكن النجاح الفعلي و الحقيقي ، إذا نجحنا في تطبيق ذلك في شؤون حياتنا (برنامج الحكم البديل) ، و التمهيد لذلك ، يكون بنشر ثقافة الإحتكام للوائح و القوانيين ، في كل مناحي حياتنا ، الإجتماعية ، الرياضية و السياسية ، لدينا تجارب إجتماعية ناجحة مثل شارع الحوادث و إتحاد بائعي الشاي و الأطعمة (عوضية كوكو) ، بالإضافة لعاداتنا الإجتماعية التي ذكرتها ، عدا أن ديننا يحثتنا على ذلك و لنا في عهد عمر بن الخطاب خير مثال لذلك.

    كما أن عمر كان لا يضع أي إعتبار لمكانة الولاة الذين يعينهم و لا صحبتهم للنبي صلى الله عليه و سلم ، و كان يحاسبهم على الصغيرة و الكبيرة و يرسل المراجعين لمراقبتهم و محاسبتهم و يشاور عامة الناس عن رأيهم في الولاة ، و يقوم بعزلهم و محاسبتهم لأقل شبهة ، و كان هو القدوة في الأمانة و التفاني لخدمة المجتمع.

  24. كل عام وانتم بالف خير.. رائع رائع يا استاذنا شوقي والروعه تكمن في البساطه… وصدق الكلمة… والطرفه… والنضال… والسرد التاريخي ومقالاتك عبارة عن لوحه والله…صدقت والدتك بيوت الدنيا ما دائمه…متعك الله الله بالصحه والعافية

  25. -وتردد أن السيد عبد الرحمن هو من دعم المعهد الفني الذى بدأ في جامع أُمدُرمان العتيق،ولكن عرفنا أنه كان يدعم المعهد ب150رغيفة في اليوم ..
    شوقى ما أروعك،وما أعظمك

  26. يا سلام يا ريت لو كل الناس بشجاعتك .مالهين لينا الشيوعية وهم كلهم وانتهازيين وبتاعين مصلحة وأغراض

  27. الاخ شوقي. طال شوقنا. اتفق مع كل ما قلت، ولكنى فقط انوه ألى أن الحزب الشيوعي لم يعاملني كخائن أبدا. ولم أغادر صفوفه عندما كنت في براغ 1971 / 1973 ولكنى تقدمت باستقالتي بعد ذلك بعشر سنوات عندما كنت في ليدز ببريطانيا مبعوثا من جامعة جوبا لنيل الماجستير ، وياللمفارقة، فقد سلمت استقالتى للمسؤولة التنظيمية التى كنت اعرفها من ايام براغ حيث كانت هي وعشر أخريات مبعوثات من الاتحاد النسائي للدراسة فى تشيكوسلوفاكيا، وكانت متخصصة في الإجهاض، وكانت تقضى معنا أيام السبت وتقول لبناتي المراهقات الصغيرات ألا عيب في شرب الشمبانيا…الخ. وكان ردة فعلهاأن كتبت لي خطابا أساءت لي فيه إساءات شخصية وأرفقت شيكا بعشر جنيهات قالت إنه ثمن القراصة التى كانت تقتاتها لدينا. أما رد الحزب الرسمي فقد كمان في منتهي التهذيب والاحترام ولا زلت احتفظ به.

  28. عزيزي الفاضل الأستاذ شوقي
    كل عام و أنت بخير و إن شاء الله ربنا يجمعنا في وطن حر معافى من دنس الإنقاذ و توابعهم و خوازيقهم.

    أكثر ما يسعدني ، عندما يكون لديك مقال بالراكوبة ، فمقالك يعطي الراكوبة نكهتها المميزة و يعطينا توازن نفسي.

    ذكرت في أكثر من تعليق بأنني أرجع لمواضيعك مراراً و تكراراً ، خاصةً و أن التعليقات التي ترد ، أجد فيها الجديد و المفيد ، و لقد تأسفت لأنني لم أضطلع على التعليقات (المشطوبة) ، رغم توقعي لهذه النوعية (ذكرت ذلك من قبل).

    صادفت أحد الشيوعيين من هذه النوعية في معتقلات جهاز الأمن في سنوات الإنقاذ الأولى ، و قام بالنصب على باقي المعتقلين مدعياً إنه يجمع تبرعات لأحد المعتقلين الجدد (نقابي) ، و كانت المفاجأة عندما إكتشفنا خداعه و نصبه و كان المعتقلين من نخبة المجتمع ، و منهم د. عثمان حسن موسى (من مدني) ، الذي عالج المسألة بحكمة ، بعد إطلاق سراحه ، كان نفس الشخص يدعي ممارسة العمل السري وسط النقابات ، و حذرنا منه الناس ، لأنه إنتهازي و تتوفر فيه كل أسباب السقوط الأخلاقي و يسهل إختراقه ، لكن ما فاجأني إنه تم إنتخابه في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ، لأن غالب الشيوعيين الذين أعرفهم من خيار الناس.

    لكن واضح من تجربتك معهم إنهم لديهم داء مستفحل في جميع مفاصل الجسد ، لذلك أصابهم ما أصاب سائر فعاليات العمل الجماعي في السودان ، إبتعاد الأخيار ، و إستمرار الإنتهازيين.

    لقبح تعليقاتهم و تطرفها توقفت عن التعليق أو الخوض في أي شأن يخصهم ، و لاحظت إنهم يهاجمون منتقديهم بشراسة و هوس تفوق أقرانهم الجبهجية ، لكن في حوشك الأمر يختلف.

    كنت أعتقد أن تجربة إغتيال الشخصيات معنوياً ، أحداثاً عرضية ، كالمرحوم الجنيد ، لكن واضح إنها قاعدة ثابتة في نهجهم و إستراتيجيتهم.

    أرجو أن يستفيد القراء من مواضيعك الغنية بالتجارب ، و العبر و الدروس ، حتى ينصلح حالنا و نتخلص من هذه السلبيات في حياتنا العامة ، و نحتكم للوائح و القوانيين و نتخلص من العواطف ، السبهللية ، المجاملات ، الشللية …. و كل السلبيات التي أفقدتنا القدرة على النجاح في العمل الجماعي المنظم.

    و بيني و بينك ، كلامك قوي و حار ، و الجماعة ديل ما حصل زول إتجرأ عليهم و هبشم الهبشة دي ، و زاد الطين بلة ، إنك ذكرت أحداث و وقائع دامغة و شهودها أحياء ، و بي حقك من جيبك ، و مع ذلك لم تسلم منهم لذلك إضطريت مرغماً على كشف الحقائق.

    إستقالت بوب المسببة حوت تقريباً معظم النقاط التي تعرضت لها ، رغم إنه أعلن في إستقالته تمسكه بالماركسية.

    تطبيق الإشتراكية عن طريق كيان حزبي مهما كان نجاحه ، فسيكون محدوداً في نطاق الحزب ، لكن النجاح الفعلي و الحقيقي ، إذا نجحنا في تطبيق ذلك في شؤون حياتنا (برنامج الحكم البديل) ، و التمهيد لذلك ، يكون بنشر ثقافة الإحتكام للوائح و القوانيين ، في كل مناحي حياتنا ، الإجتماعية ، الرياضية و السياسية ، لدينا تجارب إجتماعية ناجحة مثل شارع الحوادث و إتحاد بائعي الشاي و الأطعمة (عوضية كوكو) ، بالإضافة لعاداتنا الإجتماعية التي ذكرتها ، عدا أن ديننا يحثتنا على ذلك و لنا في عهد عمر بن الخطاب خير مثال لذلك.

    كما أن عمر كان لا يضع أي إعتبار لمكانة الولاة الذين يعينهم و لا صحبتهم للنبي صلى الله عليه و سلم ، و كان يحاسبهم على الصغيرة و الكبيرة و يرسل المراجعين لمراقبتهم و محاسبتهم و يشاور عامة الناس عن رأيهم في الولاة ، و يقوم بعزلهم و محاسبتهم لأقل شبهة ، و كان هو القدوة في الأمانة و التفاني لخدمة المجتمع.

  29. كل عام وانتم بالف خير.. رائع رائع يا استاذنا شوقي والروعه تكمن في البساطه… وصدق الكلمة… والطرفه… والنضال… والسرد التاريخي ومقالاتك عبارة عن لوحه والله…صدقت والدتك بيوت الدنيا ما دائمه…متعك الله الله بالصحه والعافية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..