أخبار السودان

“بينهم سودانيون”… إيطاليا تستقبل 114 لاجئا من ليبيا

تستقبل إيطاليا، اليوم الأربعاء، رابع رحلة إجلاء إنسانية على متنها 114 لاجئًا من ليبيا، وتأتي بمقتضى بروتوكول موقع في أبريل 2021 بين الجانب الإيطالي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتحط الرحلة بمطار «فيوميتشينو»، ومن المقرر أن يكون في استقبالها وزيرا الداخلية والخارجية الإيطاليان ماتيو بيانتيدوسي وأنطونيو تاياني، على ما أفادت وكالة «نوفا» الإيطالية للأنباء.

وبذلك، حسب «نوفا»، يرتفع إلى487 شخصًا من الفئات المعرضة للخطر عدد الذين وصلوا إلى إيطاليا من ليبيا عبر أربع رحلات جوية تنفيذًا للبروتوكول الموقع من قبل وزارتي الداخلية والخارجية الإيطاليتين ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجمعية «سانت إيجيديو»، واتحاد الكنائس الإنجيلية في إيطاليا.

ومع هذه الرحلة يغلق البروتوكول الذي يوحد ممارسات عمليات الإجلاء الطارئة والممرات الإنسانية فيما يتعلق بـ500 شخص في المجموع. وجرى تعليق رحلات الإجلاء منذ أكثر من عامين، وشملت حوالي 1500 شخص منذ العام 2017.

جنسيات اللاجئين الجدد
وقالت وكالة «آكي الإيطالية» إن اللاجئين الجدد يحملون الجنسية السورية وجنسيات بعض البلدان الأفريقية، بما في ذلك إريتريا والسودان وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

ومن المقرر استضافة 101 منهم في نظام الاستقبال الوطني، بينما ستستقبل منظمات كنسية، من بينها جماعة سانت إيجيديو، الـ13 الآخرين.

وانتقدت الحكومة الإيطالية الجديدة بشدة عمل سفن المنظمات غير الحكومية بمياه المتوسط، وطالبت بتقاسم عبء استضافة اللاجئين على المستوى الأوروبي. وهذا الشهر، قال وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي، إن الذين لا يستوفون الشروط سيتعين عليهم «مغادرة المياه الإقليمية».

وكشفت وزارة الداخلية الإيطالية وصول 85.991 شخصا عن طريق البحر إلى إيطاليا بين 1 يناير و2 نوفمبر 2022، مشيرة إلى أن نصفهم من مواطني تونس ومصر وبنغلاديش. بينما كان عددهم 53.825 مهاجرًا في الفترة ذاتها من العام 2021، و28.353 مهاجرا في 2020.

وصادق البرلمان الإيطالي في نوفمبر على تجديد اتفاق بين إيطاليا وليبيا لمنع المهاجرين واللاجئين من الوصول إلى السواحل الأوروبية لثلاث سنوات جديدة، وفق ما أكدته وسائل إعلام إيطالية.

وتنص الاتفاقية التي وقعتها الحكومة الإيطالية والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السابقة العام 2017، على أن تساعد روما قوات خفر السواحل الليبية في التصدي لقوارب المهاجرين، وعلى إعادتهم إلى مراكز الاحتجاز في ليبيا، كما تضمنت التزاما من إيطاليا بتزويد خفر السواحل الليبية بالسفن وتدريبهم على التعامل مع أشكال الهجرة غير الشرعية.

وسبق أن طلب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تيجاني، الاتحاد الأوروبي بأن يقدم 100 مليار دولار لأفريقيا لمساعدتها على التصدي للهجرة، داعيًا إلى دور إيطالي «حاسم في هذا الأمر»، بما يعزو مكانتها في المنطقة.

وتابع الوزير، في مقابلة مع جريدة «لا ستامبا» الإيطالية، «بينما نحاول حل مشكلة 90 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا، يجب ألا نغفل عن السؤال الأوسع: استقرار البلقان وأفريقيا»، إذ «تشير التوقعات إلى أن عدد الأفارقة سيصل إلى ثلاثة مليارات العام 2050، ومن الضروري التأكد من تحسن الظروف المادية للقارة، لأنه من الواضح أن كل من يفتقر إلى الطعام يهرب إلى مكان آخر».

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..