أخبار السودان

السر سيد أحمد وخيار الانتخابات لهزيمة النظام

د. النور حمد
(1)
ظللنا نعيش، لسنوات، في أتون حالة حيرة مطبقة. وهي حيرةٌ يزداد، استحكام حلقاتها، حول رقابنا، كل صبحٍ جديدٍ. فكلما فكرنا، واستعصى علينا إيجاد مخرج من حالة الانغلاق السياسي الراهنة، ازدادت حيرتنا، واقتربنا أكثر من حافة اليأس. وما أكثر ما تلقيت، وأنا أكتب، وأتحدث، حول المشكل السوداني، من أسئلة المتعلقة بالمخرج. وكثيرا ما سمعت ممن يقرأون لي، قولهم: لقد شخصت، وغيرك، الحالة خير تشخيص، لكن السؤال: ما هو المخرج. ولم تكن لدي إجابة، واضحة على هذا التساؤل، في أي مرة سُئلته فيها. لكن، في هذا المناخ السياسي الخانق، وفي أتون هذه الحيرة، خرج علينا الأستاذ، السر سيد أحمد بمقالٍ محكمِ السبك، مُلهِمٍ، محفِّزٍ، باعثٍ للأمل. ورغم أن إشارات وردت من كثيرين، إلى ذات الوجهات التي أشار إليها مقال الأستاذ السر سيد أحمد، إلا أن إشارته اتسمت بوضوح أكبر. كما أنها جاءت في وقتها.

وأحب أن أقول هنا، على المستوى الشخصي، إن هذا المقال، قد وصلني، ، في وقت أوشكت فيه عزيمتي على الوَنَى، وعلى الركون إلى بارقات اليأس، التي أخذ وميضها يشتد، في هذه الحلكة المدلهمة. ولذلك، عليَّ أن أتقدم، بدءاً، للأستاذ، السر سيد أحمد، بجزيل شكري، لإشعاله هذه الشمعة الوضيئة في داخلي. وأحسب أن هذه الشمعة سوف تضئ، أيضا، هذا النفق المظلم الذي طال مكوثنا فيه. لكن، بشرط أن ننطلق مما طرحه، الأستاذ السر سيد أحمد، لندير حوارًا هادئا بناءً، بعيدًا عن الاتهامات، والمزايدات بالثورية، والبطولة، التي أكل عليها الدهر وشرب، وبعيدًا، أيضا، عن التنميطات، والاسقاطات العجولة، المعتادة.

لا غرابة، أن يرى الأستاذ السر سيد أحمد ما لم نر؛ أو لربما، ما لم أر أنا، شخصيا، على أقل تقدير. فلقد عُرف أستاذنا السر سيد أحمد، منذ فترة عمله في حقبة السبعينات، حين عمل في مجلة “سوداناو”، التي انتقل منها إلى صحيفة “عرب نيوز” السعودية، لفترة وجيزة، ثم إلى جريدة “الشرق الأوسط” في لندن. ولقد اتسم السر سيد أحمد، بالحيدة، والموضوعية، والحكمة، والتعقل. يضاف إلى ذلك، أن تلك السمات التي عرفها بها، يدعمها، أيضا، إلمامٍ دقيقٌ بتفاصيل التاريخ السياسي السوداني، وقدرةٌ على استحضار هذه التفاصيل، في لحظة ممارسة النقد الهادئ المبصر، الذي لا تحرفه عن مساره نوازع التفكير السياسي الرغبوي، المتعجل، ولا المنزلقات الموحلة، التي تعج بها مستنقعات الأيديولوجيا.

اختار السر سيد أحمد، لمقالته، التي نشرها، منجَّمةً، بصحيفة “السوداني”، وكذلك في صحيفتي “الراكوبة”، و”سودانايل”، الإلكترونيتين، عنوان: “مراجعات في المشهد السياسي”. وقد بلغت حلقاتها الخمس. وأرى أن أهم ما في هذه المقالات، إشارته إلى ضرورة إحداث نقلة في تلمس الحل للمشكل السياسي السوداني. وهي نقلة، أصفها، من جانبي، بأنها “نقلة برادايمية”، Paradigm Shift. أي؛ نقلة من قبضة “دولة الأفندية”، التي تعود بدايات تخلقها النظري إلى مؤتمر الخريجين ثم شغلت، عقب ذلك، مجمل حقبة ما بعد الاستقلال، إلى دولة “الديمقراطية”، التي تتيح للجمهور المشاركة الفعلية، في صنع مستقبله، ثم حراسته.

دعا الأستاذ السر سيد أحمد إلى تخليق حقبة جديدة، يجري فيها العمل على تفعيل الشراكة الجماهيرية القاعدية، في إحداث التحول الديمقراطي. فقد نعى مقاله على القوى السياسية السودانية، حالة الصراع الطويلة، غير المنتجة التي، كما أشرنا، بدأت منذ مؤتمر الخريجين، واستمرت بعد الاستقلال. وهي حالة أعادت إنتاج نفسها، بصورة أسوأ، حتى عقب ثورتي أكتوبر وأبريل، اللتين تُعدّان ثورتان شعبيتان. وخص المقال بالنقد، على وجه الخصوص، فيما يتعلق بحالة الانغلاق السياسي الراهنة، نهج المعارضة في مقاطعة الانتخابات، التي ظل النظام يديرها، ويدعو إليها. ودعا المقال، قوى المعارضة، لأن تجرب طريق منازلة المؤتمر الوطني انتخابيا، رغم وعورة هذا الطريق، ومصاعبه الجمة، المتمثلة في سيطرة الحكومة المطلقة على آلياته، وتمرسها على التزييف.

ما من شك أن كثيرين سوف يقولون، إن طريق منازلة نظام المؤتمر الوطني عبر صندوق الاقتراع، طريقٌ نتيجته معروفة سلفا. كما أن الرحلة، حتى يؤتي ثماره، سوف تكون طويلة، حقا. وهذا قول صحيح، ولكن، لا عبرة به، في تقديري. فالنظام بقي، عمليا، في دست الحكم، لثلاث عقود، تجنبت فيها القوى السياسية المعارضة، طريق منازلته انتخابيا، حين بدأ ممارسة الانتخابات. لكنها، أي المعرضة، لم تبرهن، في المقابل، حتى الآن، أنها قادرة على فعل شيء عبر الطرق الأخرى، التي ظلت تفضلها. وهي أساليب العمل المسلح، والانتفاضة الشعبية الشاملة، أو ما أسمتها: “الانتفاضة الشعبية المحمية بالسلاح”. ويمكن القول، وبثقة كبيرة، الآن، إن خوض الانتخابات، في مواجهة حزب المؤتمر الوطني أضحى، من الناحية العملية، الواقعية، الخيار الوحيد، المتبقي لمخرج آمن. فحين يتعذر الخروج من باب ما، لحظة الحريق، ونحن نعيش الآن لحظة الحريق الحقيقية، فمن الحكمة البحث عن باب آخر، بدل إضاعة الوقت والجهد في محاولات فتح الباب، الذي وضح، جليًا، أنه صعب الفتح، أو غير القابل للفتح، أصلا.

الحلم بعودة أكتوبر، أو أبريل أخرى، في الواقع الراهن، حلمٌ لا يقوم، فيما أرى، على قراءة صحيحة للمتغيرات الكثيرة التي جرت في الثلاثين عاما الماضية. ومن تلك المتغيرات، على سبيل المثال، إتقان الأنظمة الشمولية فن البقاء في الحكم، عن طريق ضرب قوى المجتمع الحية الفاعلة وتبديد طاقاتها، وشرذمتها، واستتباعها، بمختلف الوسائل. فالحلم بأكتوبر وأبريل جديدتين، رغم هذه المتغيرات الكثيرة، الشديدة التأثير، يدل، في حقيقة الأمر، على حالة مزمنة من الانحباس العقلي، الرومانتيكي، في مجريات الماضي، ظنًا بأن حلقات التاريخ تعيد، بالضرورة، نفسها، على ذات النسق، بغض النظر عما جرى في السياق الأجد، من تغيُّرات جوهرية.

لقد انغلق، فيما أرى، باب الثورة الجماهيرية الشاملة، التي تتحدى القوة الغاشمة، وتجبرها على التخلي عن السلطة. والدلائل على ذلك بالغة الكثرة. وبعض هذه الدلائل جسدتها ثورات الإقليم، مثلما جرى في سوريا، وإيران، ومصر، واليمن، وليبيا. ويكفي أن نقول، إن مقتل طالب أو طالبين، كان فيما مضى كافيًا جدًا لأسقاط النظام، مثلما حدث لدينا في أكتوبر 1964. أما اليوم، فإن موت عشرات الآلاف، بل مئات الآلاف، لا يسقط أي نظام. فقد فشا القتل في الناس، في سائر أرجاء المعمورة، وتعود الناس، بسبب الإعلام الحديث، على مشاهد الدم والقتل. وعمومًا، لم تعد بشاعات العنف تحرك الناس، كما كانت تفعل في الماضي.

لكن، رغم أن ظاهر هذه الحالة الجديدة الغريبة، يتسم بالشر، إلا أن في طواياها خيرٌ كثير. وخيرها هو أن نعرف، يقينًا، أن نهج إسقاط الأنظمة الشمولية، بالثورات الشعبية في الشارع، قد ولى زمانه. فالأنظمة لم تعد تهتم بالكم الذي تريقه من الدماء. أكثر من ذلك، لم يعد العالم، هو الآخر، يهتم كثيرا بذلك؛ لا في حكوماته، ولا في منظماته الإقليمية والدولية. بل إن المؤسسة الأمريكية القابضة، تؤمن بما أسمته “الفوضى الخلاقة” ليهلك من هلك ويحيا من يحيا، ليصب الخراب، في النهاية في جيب أمريكا.

من ناحيتي، أنحو إلى أن أقرأ التحولات التي تتسبب في إجهاض الثورات الشعبية، على أنها إشارة إلى وجهة جديدة، أو قل “برادايم” جديد. وهو ما تفضل بالإشارة إليه، الأستاذ السر سيد أحمد. ويبدو جليًا الآن، في الحالة السودانية، التي نحن بصددها، أن وقت هزيمة النظام الأمني، الديكتاتوري، المتسلط، المهيمن على كل شيء، عن طريق صندوق الاقتراع، قد أصبح هو الخيار العملي الوحيد. ولا غ ابة أن دعا كثيرون قوى المعارضة لتجريب هذا الخيار، غير أنها ظلت ترفضه. ومن حسن حظ الشعوب المقهورة، فيما أرى، أن اختارت هذه الأنظمة الأمنية القابضة القامعة، التمظهر بمظهر الديمقراطية، فاخترعت هذا النوع من الانتخابات الصورية. غير أن هذه الانتخابات الصورية، بكل علاتها التي نعرفها، يمكن أن تتحول، في لحظة ما، عبر الممارسة المجودة، المحكمة، من قبل القوى المعارضة، إلى انتخابات حقيقية. وبذلك، يمكن أن تتحول نفس هذه الآلية الزائفة، التي اخترعتها الأنظمة الأمنية لتشرعن بها وضعها، وتطيل بها من عمرها، إلى سبب في موتها. وما يؤكد هذه القراءة، ما أورده الأستاذ السر سيد أحمد في مقاله، وهو أن هذا النهج، قد جرت تجربته في عدد من الدول، في العقود القليلة الماضية، وأثبت نجاحه، ولكن، عن طريق المحاولات الدؤوبة المتكررة، والتحلي بفضيلة الصبر.

من أجل تقديم نماذج عملية لهذا المسار، لم يترك الأستاذ السر سيد أحمد مقترح منازلة النظام انتخابيا، معلقا في الهواء، وإنما استشهد عليه بتجارب حية، في دول إفريقية، وغير إفريقية. وكان أبرز ما استشهد به، في مواجهة وهزيمة الأحزاب القابضة المسيطرة، ما جرى في السنغال، من مواجهة الرئيس السنغالي الأسبق، عبد الله واد، لحزب ليوبولد سنغور المسيطر. فقد قرر عبد الله واد، في عام 1978 تحدي الحزب الاشتراكي الحاكم، بقيادة سنغور. فأسس حزبًا مناوئًا، خاض به الانتخابات الرئاسية، التي خسرها. ولكنه أصر على المواصلة، وكرر التجربة في أعوام 83، و88، و93. وفي انتخابات 1999، فاز في الدورة الثانية ليصبح أول رئيس للسنغال من خارج منظومة الحزب الاشتراكي.

ما قدمته هنا، ليس تلخيصا للمقال الوافي، الغني بالمعلومات، وبالاستقراء وبالتحليلات الذكية، الذي كتبه الأستاذ السر سيد أحمد، وجرى نشره في خمس حلقات. فالمقال موجود على صحيفتي “الراكوبة”، كما على صحيفة “سودانايل”، التي تتسم بسهولة استرجاع المقالات، عبر البحث في أسماء كتابها. وأدعو كل من يقرأ مقالي هذا، إلى أن يسعى لقراءة مقال الأستاذ السر سيد أحمد، التي يمكن الوصول إليها عبر هذا الرابط: [url]https://goo.gl/VzzjRe[/url]

ما أود القيام به، فيما هو مقبل من حلقات، هو محاولة الغزل على هذا النول، الذي غزل عليه السر سيد أحمد، مساهمته القيمة هذه. ولسوف أناقش، في الحلقة المقبلة، انصراف الأحزاب عن قواعدها، وانفصالها عنها. كما سأناقش حالة التشظي الحزبية التي شملت الحزب الحاكم نفسه، بل والحركة الإسلامية، وكيف يمكن استثمار هذه الحالة في تخليق قوة جديدة تسحب البساط من تحت أقدام المؤتمر الوطني. فالنصر لا يبدأ في القمة بكسب الانتخابات، أو كسب مقعد الرئاسة، وإنما يبدأ النصر في القواعد، بتوعيتها، وتنظيمها، وبث روح الأمل فيها، وتغيير وجهتها، وجعلها أكثر تماسكًا، وقوة، ومراسًا، ومن ثم، صب طاقاتها في مجرى المسار الجديد الصاعد.
(يتبع)
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا دكتور .. نثمّن جهودك وكتاباتك العميقة ، و نحرص دائما على متابعتها لجودتها و ما تحمله من افكار بناءة .
    الاّ ان مقترح خوض انتخابات المؤتمر (الوطني) باتت الآن (صعيبة) بعد ما فعل النظام ما فعل بالاحزاب و غيرها من المؤسسات والقوى الديمقراطية بدليل قولك في ذات المقال ( انصراف الأحزاب عن قواعدها، وانفصالها عنها ) فكيف ستتمكّن هذه الاحزاب المنصرفة و المتشظية و جماهيرها المنفصلة عنها ان تخوض انتخابات مزورة سلفاً .
    نديك مثال بسيط يا دكتور .. جهاز الامن و الشرطة التابعين للمؤتمر (الوطني) ، هما الحراس والقائمين و المشرفين على مراكز و خيم ومواقع ونقاط الانتخابات بزعم انها جهات قومية يعني (حاميها حراميها) .
    وعناصرها هم الذين يقيمون على ابواب هذه المواقع وما هم كذلك كما تعرف ويعرف القاصي والداني ، ثم تقوم هذه الجهات (القومية) بنقل
    الصناديق و الاشراف عليها وحراستها لحين الفرز !!!
    فهل هناك جدوى المشاركة في انتخابات صناديقها لدى احد المتنافسين ، وقس على ذلك .

  2. لو افترضنا الاحزاب والمعارضة وافقت على دخول (الانتخابات) ، ثم فازت كمان .
    هل سيذهب المؤتمر (الوطني) لخانة المعارضة ، وهل ستنتهي مؤسساته الفاسدة ، وهل تستطيع هذه الحكومة الصورية الهزيلة الجديدة ان تحاكم احداً او تغّير
    في سياسات النظام السابق الذي سيكون متمكناً في كل تفاصيل حياة الناس و الاقتصاد (الدولة العميقة) !!!!!
    مع تقديرنا لمقترح د. النور حمد الا اننا نرجو ان يسمح لنا ان نقول له بانه لم يتخلّص من اليأس بل ان حالة اليأس هذه قد قادته في الاخير لهذا المقترح دون ان يتحسّب نتائجه ومآلاته المرجوة منه وما سيؤدي اليه .

  3. صحيح أن الكل يريد أن يتخلص من الانقاذ وليس من الحكمة تحطيم المعبد بمن فيه لذلك ما ذهب إليه الدكتور والأستاذ السر فيه كثير من الحكمة غير اني اري ان يكون الهدف اسمي من ذلك وهو الوصول للديمقراطية الحقة باي شكل من اشكالها انتهي عهد البندقية انظر من حولك حتي كثير من البلدان الأفريقية التي الي عهد قريب توصف بالتخلف ها هي تخطو بسرعة نحو الاستقرار السياسى و الحكم الراشد. بذل الدكتور و رفاقه جهدا كثيفا و كبيرة في تشخيص العلة و ها هو يصف الدول كل منه و شاكره هذه القناعة تقدم الصفوف مبشرا بما يؤمنون به أي الانتقال من النظري الى العملي ليجدوا الملايين في أنتظارهم لانهم فتحوا لهم طاقة الأمل بعد يئس و فقدان الأمل في الكل حاكمين و محكومين

  4. علي السادة المعلقين والقارئين ان يهتموا بالتصويت علي التعليقات لنعرف كم منا قانط وكم منا مستبشر .. عموما انا مستبشر بان التغير قادم قادم وهده هي حتمية الشعوب لا الأحزاب او ما تسمي بالمعارضة.
    السر سيد احمد عليه ان يراهن علي حتمية الشعوب وينسي المعارضة الحزبية .

  5. بصراحه انا أعتقد أن مثل هذه الدعوات ( الخائبه ) وأرجو أن أعذر لإرادى للكلمه بين القوسين إذ ان حبنا لوطننا والبحث عن خلاصه من هذه العصابه ربما تنفلت كلمه هنا أو هناك وأعتقد أيضا أن حب الوطن لايحتمل المجامله ..
    اولا بدأت أقرأ للأستاذ السر سيداحمد وتوقفت لسبين إثنين إذ حقيقة تشككت فى نوايا الرجل كونه أطل بمقترحه المدمر هذا من خلال صحيفة السودانى وهو منبر يتبع لجهاز أمن النظام ثم اورد معلومه خاطئه تماما فى تقديرى تضليل الناس و – بكل أسف – بنى عليها دكتور النور حمد حيثيات دفاعه عن المشاركه وهى أن الاديب العالمى والشاعر الكاتب والسياسى الأفريقى العظيم ليوبولد سنغور قد هزمه عبدالله واد بعد عدة محاولات حسب ما أوردا الاستاذ والدكتور وذلك ليقنعا الناس هيا الى مشاركة النظام مرة وثلاثه وربما عشره .. !!ولكن الحقيقه أن الشاعر والكاتب العظيم سنغور نعم حكم السنغال منذ العام 60 وحتى العام 80 وقد حكم عن طريق ديمقراطى حزبى وتخلى عن رئاسة الحزب والدوله للسيد عبدو ضيوف بمحض إرادته وعبدو ضيوف نفسه أبعدته الديمقراطيه فى الجولة الثانيه من الإنتخابات .. فهل الاستاذين لايعرفان هذه المعلومه أم هو عن قصد وربنا يستر !!
    انا لا أدرى ألا يعلم هؤلاء الأفاضل أن المشاركه تعنى الإعتراف بهذا النظام القاتل .. ؟؟ ألا يعلم هؤلاء الأفاضل أن هذا لايجيد شيئا غير التزوير وقد إعترف عرابهم بهذا وقال حتى انتخابات المدارس كنا نزورها ؟؟ أنسى هؤلاء الأفاضل ما أطلق عليه إنتخابات الخج وقول الميرغنى أين الذين قابلونا فى كسلا .. هل بلعهم القاش ..؟؟ ألا يعلم هؤلاء السيدين أن حتى المنظمات الصوريه التى جاءت للمراقبه استطاعوا أن يزورا مشاهداتها ؟؟
    مالكم كيف تحكمون ؟؟ ثم نحن لماذا نذهب بعيدا فأسالوا القوى السياسيه التى إرتضت مشاركة هذا النظام الآن هل تستطيع ان تحل او تربط غير وجودهم الديكورى وسوف يتحملون كل أوزار هذا النظام
    الدعوه لمشاركة هذا النظام بأى صورة من الصور وتحت أى ظرف من الظروف هو جريمه لن يغفرها التاريخ .. ونحن ياكل الوطن يابلاش .. فإذا جبنا عن حماية وطننا نغور فى ستين داهيه وقد يأتى من أصلابنا من يعرف معنى وطن .

  6. كلام ممتاز وفى الصميم – الحل غاية فى البساطة – حزب سياسى واحد ضد المؤتمر الواطى – هو حزب المؤتمر السودانى – ويقف الجميع – احزاب وغير احزاب خلفهم . غير كدا لايوجد اتفاق على اى منظومة حالية .

  7. الأخ الدكتور النور.. إن ما ذهبت أنت والأخ السر إليه هو الطريق الذي ليس دونه طريق .. هناك مثل انجليزي يقول insanity is doing the same thing over and over again and expecting a different result
    أي أن الجنون هو أن تقوم بعمل الشئ نفسه مرارا وتكرارا متوقعا أن تحصل على نتيجة مختلفة!
    فتجريب الوسائل المجربة لم يعد مجديا ابدا بل هذه الوسائل أسهمت بشكل مباشر في إفقار الشعب وتشريده ونزوحه وتيتيم أطفاله. إننا لا نزال متسمرين في محطة 21 أكتوبر التي تجاوز عمرها الخمسين عاما وثورة أبريل التي زادت على ربع القرن بقرابة العقد تقريبا!!!! إننا يجب أن نطور وسائلنا وأدواتنا والطريق ليس سهلا.. فقد نشأت في هذه الأرض التي كانت سهولا غابات تمددت جذورها للأعماق وهي تتكون من لصوص ومنتفعين ومجرمين وشذاذ آفاق يجمعهم كيان سياسي بلطجي له تحالفات محلية وإقليمية ودولية..
    الاعتقاد بأن هؤلاء سيذهبون أدراجهم عندما تأتي ثورة من السماء تملأ الشوارع هتافا والله هذا جنون وشذود لأن الجماهير نفسها أصبحت مقيدة بتلك التحالفات والتربيطات بكل الحبال الدينية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والمصلحية.
    إننا بحاجة إلى حراك فوري يكون هدفه التحول الديمقراطي، ولا أظن أن مجرد إعلان القبول بالانتخابات والمشاركة فيها وحراستها من التزوير يكفي.. فالموضوع أكبر من ذلك بكثير فإننا يجب أن ننسى النظام ونتحاور كمعارضة حوارا جديا حول التواصل مع الناس وإشراكهم في حوار وطني اجتماعي جامع تتم إدارته بالوسائط الإعلامية الحديثة وأن نتناسى خلافاتنا وننحيها جانيا ونبدأ المشوار بوعي .. ولا بد من قيادة كي تنظم فالأهداف لا تتحقق صدفة.. ونستطيع أن نمهد بذلك الطريق للمستقبل وللانتخابات أما ما عدا ذلك فإن ذلك ضرب من الجنون لأنه حتى ولو حققنا التغيير الذي نريد بالقوة فإن نموذج لبيبا وسوريا واليمن والعراق والصومال في انتظارنا للأسف الشديد.. التحية لكما فأنتما قد احييتما الأمل في نفوس الكثيرين غيري ممن يأسوا من وجود عاقل في المشهد السياسي السوداني!!

  8. يا دكتور .. نثمّن جهودك وكتاباتك العميقة ، و نحرص دائما على متابعتها لجودتها و ما تحمله من افكار بناءة .
    الاّ ان مقترح خوض انتخابات المؤتمر (الوطني) باتت الآن (صعيبة) بعد ما فعل النظام ما فعل بالاحزاب و غيرها من المؤسسات والقوى الديمقراطية بدليل قولك في ذات المقال ( انصراف الأحزاب عن قواعدها، وانفصالها عنها ) فكيف ستتمكّن هذه الاحزاب المنصرفة و المتشظية و جماهيرها المنفصلة عنها ان تخوض انتخابات مزورة سلفاً .
    نديك مثال بسيط يا دكتور .. جهاز الامن و الشرطة التابعين للمؤتمر (الوطني) ، هما الحراس والقائمين و المشرفين على مراكز و خيم ومواقع ونقاط الانتخابات بزعم انها جهات قومية يعني (حاميها حراميها) .
    وعناصرها هم الذين يقيمون على ابواب هذه المواقع وما هم كذلك كما تعرف ويعرف القاصي والداني ، ثم تقوم هذه الجهات (القومية) بنقل
    الصناديق و الاشراف عليها وحراستها لحين الفرز !!!
    فهل هناك جدوى المشاركة في انتخابات صناديقها لدى احد المتنافسين ، وقس على ذلك .

  9. لو افترضنا الاحزاب والمعارضة وافقت على دخول (الانتخابات) ، ثم فازت كمان .
    هل سيذهب المؤتمر (الوطني) لخانة المعارضة ، وهل ستنتهي مؤسساته الفاسدة ، وهل تستطيع هذه الحكومة الصورية الهزيلة الجديدة ان تحاكم احداً او تغّير
    في سياسات النظام السابق الذي سيكون متمكناً في كل تفاصيل حياة الناس و الاقتصاد (الدولة العميقة) !!!!!
    مع تقديرنا لمقترح د. النور حمد الا اننا نرجو ان يسمح لنا ان نقول له بانه لم يتخلّص من اليأس بل ان حالة اليأس هذه قد قادته في الاخير لهذا المقترح دون ان يتحسّب نتائجه ومآلاته المرجوة منه وما سيؤدي اليه .

  10. صحيح أن الكل يريد أن يتخلص من الانقاذ وليس من الحكمة تحطيم المعبد بمن فيه لذلك ما ذهب إليه الدكتور والأستاذ السر فيه كثير من الحكمة غير اني اري ان يكون الهدف اسمي من ذلك وهو الوصول للديمقراطية الحقة باي شكل من اشكالها انتهي عهد البندقية انظر من حولك حتي كثير من البلدان الأفريقية التي الي عهد قريب توصف بالتخلف ها هي تخطو بسرعة نحو الاستقرار السياسى و الحكم الراشد. بذل الدكتور و رفاقه جهدا كثيفا و كبيرة في تشخيص العلة و ها هو يصف الدول كل منه و شاكره هذه القناعة تقدم الصفوف مبشرا بما يؤمنون به أي الانتقال من النظري الى العملي ليجدوا الملايين في أنتظارهم لانهم فتحوا لهم طاقة الأمل بعد يئس و فقدان الأمل في الكل حاكمين و محكومين

  11. علي السادة المعلقين والقارئين ان يهتموا بالتصويت علي التعليقات لنعرف كم منا قانط وكم منا مستبشر .. عموما انا مستبشر بان التغير قادم قادم وهده هي حتمية الشعوب لا الأحزاب او ما تسمي بالمعارضة.
    السر سيد احمد عليه ان يراهن علي حتمية الشعوب وينسي المعارضة الحزبية .

  12. بصراحه انا أعتقد أن مثل هذه الدعوات ( الخائبه ) وأرجو أن أعذر لإرادى للكلمه بين القوسين إذ ان حبنا لوطننا والبحث عن خلاصه من هذه العصابه ربما تنفلت كلمه هنا أو هناك وأعتقد أيضا أن حب الوطن لايحتمل المجامله ..
    اولا بدأت أقرأ للأستاذ السر سيداحمد وتوقفت لسبين إثنين إذ حقيقة تشككت فى نوايا الرجل كونه أطل بمقترحه المدمر هذا من خلال صحيفة السودانى وهو منبر يتبع لجهاز أمن النظام ثم اورد معلومه خاطئه تماما فى تقديرى تضليل الناس و – بكل أسف – بنى عليها دكتور النور حمد حيثيات دفاعه عن المشاركه وهى أن الاديب العالمى والشاعر الكاتب والسياسى الأفريقى العظيم ليوبولد سنغور قد هزمه عبدالله واد بعد عدة محاولات حسب ما أوردا الاستاذ والدكتور وذلك ليقنعا الناس هيا الى مشاركة النظام مرة وثلاثه وربما عشره .. !!ولكن الحقيقه أن الشاعر والكاتب العظيم سنغور نعم حكم السنغال منذ العام 60 وحتى العام 80 وقد حكم عن طريق ديمقراطى حزبى وتخلى عن رئاسة الحزب والدوله للسيد عبدو ضيوف بمحض إرادته وعبدو ضيوف نفسه أبعدته الديمقراطيه فى الجولة الثانيه من الإنتخابات .. فهل الاستاذين لايعرفان هذه المعلومه أم هو عن قصد وربنا يستر !!
    انا لا أدرى ألا يعلم هؤلاء الأفاضل أن المشاركه تعنى الإعتراف بهذا النظام القاتل .. ؟؟ ألا يعلم هؤلاء الأفاضل أن هذا لايجيد شيئا غير التزوير وقد إعترف عرابهم بهذا وقال حتى انتخابات المدارس كنا نزورها ؟؟ أنسى هؤلاء الأفاضل ما أطلق عليه إنتخابات الخج وقول الميرغنى أين الذين قابلونا فى كسلا .. هل بلعهم القاش ..؟؟ ألا يعلم هؤلاء السيدين أن حتى المنظمات الصوريه التى جاءت للمراقبه استطاعوا أن يزورا مشاهداتها ؟؟
    مالكم كيف تحكمون ؟؟ ثم نحن لماذا نذهب بعيدا فأسالوا القوى السياسيه التى إرتضت مشاركة هذا النظام الآن هل تستطيع ان تحل او تربط غير وجودهم الديكورى وسوف يتحملون كل أوزار هذا النظام
    الدعوه لمشاركة هذا النظام بأى صورة من الصور وتحت أى ظرف من الظروف هو جريمه لن يغفرها التاريخ .. ونحن ياكل الوطن يابلاش .. فإذا جبنا عن حماية وطننا نغور فى ستين داهيه وقد يأتى من أصلابنا من يعرف معنى وطن .

  13. كلام ممتاز وفى الصميم – الحل غاية فى البساطة – حزب سياسى واحد ضد المؤتمر الواطى – هو حزب المؤتمر السودانى – ويقف الجميع – احزاب وغير احزاب خلفهم . غير كدا لايوجد اتفاق على اى منظومة حالية .

  14. الأخ الدكتور النور.. إن ما ذهبت أنت والأخ السر إليه هو الطريق الذي ليس دونه طريق .. هناك مثل انجليزي يقول insanity is doing the same thing over and over again and expecting a different result
    أي أن الجنون هو أن تقوم بعمل الشئ نفسه مرارا وتكرارا متوقعا أن تحصل على نتيجة مختلفة!
    فتجريب الوسائل المجربة لم يعد مجديا ابدا بل هذه الوسائل أسهمت بشكل مباشر في إفقار الشعب وتشريده ونزوحه وتيتيم أطفاله. إننا لا نزال متسمرين في محطة 21 أكتوبر التي تجاوز عمرها الخمسين عاما وثورة أبريل التي زادت على ربع القرن بقرابة العقد تقريبا!!!! إننا يجب أن نطور وسائلنا وأدواتنا والطريق ليس سهلا.. فقد نشأت في هذه الأرض التي كانت سهولا غابات تمددت جذورها للأعماق وهي تتكون من لصوص ومنتفعين ومجرمين وشذاذ آفاق يجمعهم كيان سياسي بلطجي له تحالفات محلية وإقليمية ودولية..
    الاعتقاد بأن هؤلاء سيذهبون أدراجهم عندما تأتي ثورة من السماء تملأ الشوارع هتافا والله هذا جنون وشذود لأن الجماهير نفسها أصبحت مقيدة بتلك التحالفات والتربيطات بكل الحبال الدينية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والمصلحية.
    إننا بحاجة إلى حراك فوري يكون هدفه التحول الديمقراطي، ولا أظن أن مجرد إعلان القبول بالانتخابات والمشاركة فيها وحراستها من التزوير يكفي.. فالموضوع أكبر من ذلك بكثير فإننا يجب أن ننسى النظام ونتحاور كمعارضة حوارا جديا حول التواصل مع الناس وإشراكهم في حوار وطني اجتماعي جامع تتم إدارته بالوسائط الإعلامية الحديثة وأن نتناسى خلافاتنا وننحيها جانيا ونبدأ المشوار بوعي .. ولا بد من قيادة كي تنظم فالأهداف لا تتحقق صدفة.. ونستطيع أن نمهد بذلك الطريق للمستقبل وللانتخابات أما ما عدا ذلك فإن ذلك ضرب من الجنون لأنه حتى ولو حققنا التغيير الذي نريد بالقوة فإن نموذج لبيبا وسوريا واليمن والعراق والصومال في انتظارنا للأسف الشديد.. التحية لكما فأنتما قد احييتما الأمل في نفوس الكثيرين غيري ممن يأسوا من وجود عاقل في المشهد السياسي السوداني!!

  15. يلا بلا جعجعة بلا لمة؛ فكم من المرات نالت هذه المسميات بالاحزاب السلطة ووالجاه والسلطان فهي لم تفعل الا تهيئة الامر لمثل هؤلاء السفلة من العودة واعادة الكرة مرات ووالله هؤلاء رقم سوئهم فهم أفضل مائة مرة من عودة المرغني والمهدي وعرمان وأذيالهم فرغم سوء هؤلاء إلا أنهم أفضل السيئين.

  16. سؤالين خبيثين يااخوانا

    * السر سيداحمد ده فيكم واحد يوم ( ولو بالخطأ) عرف موقفه السياسي من الانطمة المتعاقبة ؟ خليكم من موقفه السياسي ، فيكم زول قرا ليهو أي مقالة وفهم موقفه من الذي عرضه في بطن المقالة ؟
    اذا كانت الاجابة هي لا فستكون هذه هي الاجابة النموذجية لان السر سيداحمد صحفي يكتب بلا موقف ملتزم . فقد عمل تحت نميري في سوداناو وعندما هاجر وعمل في الشرق الاوسط طل والي سقوط نظام نميري رجل بلا موقف . ونفس الاسلوب والاستراتيجية يكررها مع الانقاذ

    *لماذا يروج الدكتور النور حمد لما كتبه السر سيداحمد بهذا الحماس والتضخيم الان ؟؟؟ اين كان السر طيلة السنوات الماضية ولماذا (سمحت ) اجهزة صلاح قوش ” الشايقي ” لجريدة السوداني بنشر سلسلة من ٥ حلقات يكتبها السرسيداحمد ” الشايقي ” والترويج لمصالحة عبر العمل من داخل النظام بينما قوش يعتقل 129 سياسيا وقائد حزب في أسوأ ظرف للاعتقال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    هل فهمتم العلاقة !!
    يالنور حمد خليك في العقل الرعوي أو لو عايز تدخل غريق قول لينا ليه

  17. فليكن وطن للشرفاء او لا يكن

    انكسار و فشل واضح وهو محاولة اصلاح النظام نفسه او منافسته بالياته الوهمية …!! و هل نرضي بديموقراطية أمنية او تخرج من عباة العسكربندرية و البندرعسكرية …!!!

  18. ظللت الاحظ على مسيرة الفكر والثقافة في بلادنا نوعا من التقتير في بذل الشكر والتقدير لرفاقهم وزملاهم السودانيين مع الاسراف قي بذله لغير السودانيين ولقد سرني كثيرا مقارقة دكتور النور حمد لذلك التقليد غير الحميد ومسارعته للاعتراق للاستاذ السر سيد احمد بالسبق والتقدم والاحسان وتلك صفة نادرة لا يجرؤ عليها الا كرام الرجال قهنيئا لهما وهنيئا لنا جميعا

  19. لم يأت لا السر سيد احمد ولا النور حمد بجديد حتي تقوم هذه “الهيجة التنظيرية”,هذا الموضوع موضوع الإنتخابات طرحته حركة حق منذ سنوات بل وسملت تصورها لكل القوي السياسية وللأسف لم تجد ردا , وفي الموضوع نفسه كتب سيف الدولة وعقب علي ذلك الكثيرون فلماذا هذا الإهتمام بمقالات السر سيد حمد التي تفادي صاحبها تناول طبيعة النظام الإستبدادي وتعامل معه كأنه نظام شرعي وتبعه في ذلك النور حمد الذي لو رجع الي مقالاته القريبة سيجد نفسه قد وقع في تناقض محير

    هذا ماسطره قلم النور بتاريخه
    ? لا يمكن تجنب ثورة شعبية عارمة، غالبا ما تقف قوى الأمن في مواجهتها، بأفظع صور العنف، فتنفتح الأبواب جملة واحدة، على سيناريوهات كارثية، لا يمكن التكهن بمآلاتها. فهذا النظام على وشك أن ينهار تحت وطأة ثقله الذاتي. وسواء سقط تحت وطأة ثقله الذاتي، أو قوضته ثورة شعبية شاملة، أو انهار نتيجة لأي سيناريو آخر، ضمن عدة سيناريوهات محتملة، فإن المؤكد، جدًا، في نظري، أن ما يعقب سقوطه، لن يكون على الهيئة التي جرت بعد أكتوبر وأبريل. فإما حل سلمي توافقي الآن، يحفظ الدولة، وإما: لا دولة.

    نشر بتاريخ: 22 كانون /يناير سودنايل

  20. تمام طالما ارتضيناها سلمية ليس لدينا غير صناديق الاقتراع..
    يجب هزيمة البشير لانه اس البلاء لهذا الوطن ومن بعده ياتي حزبه والكبزان..
    للرئاسة يجب التوافق حول شخصية قومية تنزل ضد البشير يتحالف ويلتف حولها كل الاحزاب وكل الناس منظمين في احزاب او غير منظمين..
    سمعت بمقترح لترشيح برطم لا بأس اذا ارتضى به الناس وايضا لدبنا شخصيات مثل الدقير من المؤتمر السوداني.
    الأمر ليس صعبا يحتاج لجهد ومثابرة وتنظيم وتضحيات من الاحزاب والقوي الوطنية وعامة الناس..
    لدينا تجارب محلية مثلاالطلاب المحايدون في جامعة الخرطوم التف حولهم وتحالف لصالحهم كل الطلاب الكارهين للنظام ونالوا الاتحاد في عام 1992م في اوج عنفوان الكيزان..

  21. سبق للأستاذ السر سيد أحمد أن طرح الفكرة عندما كتب سلسلة مقالات (زمان التحولات) التي عزز فيها الفكرة بعرض تجارب عدة (معارضات) في دول أفريقية , اتصفت بالمثابرة حتى تحقق لبعضها الوصول للحكم .
    تكتسب الفكرة قوة إضافية باستعراض المردود الضعيف لبدائلها . و قد اقصت التنظيمات المعارضة خيار الانتخابات لأن المعارضة افتقدت المرونة الضرورية لاي عمل سياسي فتمترست عند خيار واحد حتى عند حدوث تحولات كبرى , كما حدث بعد اتفاقية السلام الشامل و اقرار دستور 2005 .
    نجاح مرشحين مستقلين بجهودهم الشخصية في إرهاق المؤتمر الوطني , بل و هزيمته رغم أنف الحزب الحاكم , يكشف قصر نظر الأحزاب الرافضة لخيار منازلة المؤتمر الوطني انتخابيا , لما للأحزاب و التحالفات من امكانات تفوق كثيرا الامكانات المتاحة لأفراد نازلوا المؤتمر الوطني و هزموه .

  22. استمرار المرض لكل هذه الفتره لم يكن لقوته…, انما لنفاق القائمين بامر الاحزاب, جرابهم مفتوح لدنانير امير المؤمنين ، وعيونهم بين تجارتهم واحتمال نجاح الثورة…!!!
    خلل وفساد الاحزاب هو السبب الرئيسي في ضعف المعارضة وتعثر التغير واطالة عمر المرض…
    لم نتفاجأ من ظلم العسكر وفساد الكيزان….،احزاب اكثر فسادا تريد ان تنافس حكومة فاسدة… عجبي
    انتظرنا ثلثين عاما… ولم يزل في العمر بقية.
    اصلح مايمكن اصلاحة ….
    اعطنا احزاب حقا نأمنها…سوف نعطيك ثورة خلال إثنين وسبعون ساعة او راس البشير ووزرائه.

  23. يلا بلا جعجعة بلا لمة؛ فكم من المرات نالت هذه المسميات بالاحزاب السلطة ووالجاه والسلطان فهي لم تفعل الا تهيئة الامر لمثل هؤلاء السفلة من العودة واعادة الكرة مرات ووالله هؤلاء رقم سوئهم فهم أفضل مائة مرة من عودة المرغني والمهدي وعرمان وأذيالهم فرغم سوء هؤلاء إلا أنهم أفضل السيئين.

  24. سؤالين خبيثين يااخوانا

    * السر سيداحمد ده فيكم واحد يوم ( ولو بالخطأ) عرف موقفه السياسي من الانطمة المتعاقبة ؟ خليكم من موقفه السياسي ، فيكم زول قرا ليهو أي مقالة وفهم موقفه من الذي عرضه في بطن المقالة ؟
    اذا كانت الاجابة هي لا فستكون هذه هي الاجابة النموذجية لان السر سيداحمد صحفي يكتب بلا موقف ملتزم . فقد عمل تحت نميري في سوداناو وعندما هاجر وعمل في الشرق الاوسط طل والي سقوط نظام نميري رجل بلا موقف . ونفس الاسلوب والاستراتيجية يكررها مع الانقاذ

    *لماذا يروج الدكتور النور حمد لما كتبه السر سيداحمد بهذا الحماس والتضخيم الان ؟؟؟ اين كان السر طيلة السنوات الماضية ولماذا (سمحت ) اجهزة صلاح قوش ” الشايقي ” لجريدة السوداني بنشر سلسلة من ٥ حلقات يكتبها السرسيداحمد ” الشايقي ” والترويج لمصالحة عبر العمل من داخل النظام بينما قوش يعتقل 129 سياسيا وقائد حزب في أسوأ ظرف للاعتقال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    هل فهمتم العلاقة !!
    يالنور حمد خليك في العقل الرعوي أو لو عايز تدخل غريق قول لينا ليه

  25. فليكن وطن للشرفاء او لا يكن

    انكسار و فشل واضح وهو محاولة اصلاح النظام نفسه او منافسته بالياته الوهمية …!! و هل نرضي بديموقراطية أمنية او تخرج من عباة العسكربندرية و البندرعسكرية …!!!

  26. ظللت الاحظ على مسيرة الفكر والثقافة في بلادنا نوعا من التقتير في بذل الشكر والتقدير لرفاقهم وزملاهم السودانيين مع الاسراف قي بذله لغير السودانيين ولقد سرني كثيرا مقارقة دكتور النور حمد لذلك التقليد غير الحميد ومسارعته للاعتراق للاستاذ السر سيد احمد بالسبق والتقدم والاحسان وتلك صفة نادرة لا يجرؤ عليها الا كرام الرجال قهنيئا لهما وهنيئا لنا جميعا

  27. لم يأت لا السر سيد احمد ولا النور حمد بجديد حتي تقوم هذه “الهيجة التنظيرية”,هذا الموضوع موضوع الإنتخابات طرحته حركة حق منذ سنوات بل وسملت تصورها لكل القوي السياسية وللأسف لم تجد ردا , وفي الموضوع نفسه كتب سيف الدولة وعقب علي ذلك الكثيرون فلماذا هذا الإهتمام بمقالات السر سيد حمد التي تفادي صاحبها تناول طبيعة النظام الإستبدادي وتعامل معه كأنه نظام شرعي وتبعه في ذلك النور حمد الذي لو رجع الي مقالاته القريبة سيجد نفسه قد وقع في تناقض محير

    هذا ماسطره قلم النور بتاريخه
    ? لا يمكن تجنب ثورة شعبية عارمة، غالبا ما تقف قوى الأمن في مواجهتها، بأفظع صور العنف، فتنفتح الأبواب جملة واحدة، على سيناريوهات كارثية، لا يمكن التكهن بمآلاتها. فهذا النظام على وشك أن ينهار تحت وطأة ثقله الذاتي. وسواء سقط تحت وطأة ثقله الذاتي، أو قوضته ثورة شعبية شاملة، أو انهار نتيجة لأي سيناريو آخر، ضمن عدة سيناريوهات محتملة، فإن المؤكد، جدًا، في نظري، أن ما يعقب سقوطه، لن يكون على الهيئة التي جرت بعد أكتوبر وأبريل. فإما حل سلمي توافقي الآن، يحفظ الدولة، وإما: لا دولة.

    نشر بتاريخ: 22 كانون /يناير سودنايل

  28. تمام طالما ارتضيناها سلمية ليس لدينا غير صناديق الاقتراع..
    يجب هزيمة البشير لانه اس البلاء لهذا الوطن ومن بعده ياتي حزبه والكبزان..
    للرئاسة يجب التوافق حول شخصية قومية تنزل ضد البشير يتحالف ويلتف حولها كل الاحزاب وكل الناس منظمين في احزاب او غير منظمين..
    سمعت بمقترح لترشيح برطم لا بأس اذا ارتضى به الناس وايضا لدبنا شخصيات مثل الدقير من المؤتمر السوداني.
    الأمر ليس صعبا يحتاج لجهد ومثابرة وتنظيم وتضحيات من الاحزاب والقوي الوطنية وعامة الناس..
    لدينا تجارب محلية مثلاالطلاب المحايدون في جامعة الخرطوم التف حولهم وتحالف لصالحهم كل الطلاب الكارهين للنظام ونالوا الاتحاد في عام 1992م في اوج عنفوان الكيزان..

  29. سبق للأستاذ السر سيد أحمد أن طرح الفكرة عندما كتب سلسلة مقالات (زمان التحولات) التي عزز فيها الفكرة بعرض تجارب عدة (معارضات) في دول أفريقية , اتصفت بالمثابرة حتى تحقق لبعضها الوصول للحكم .
    تكتسب الفكرة قوة إضافية باستعراض المردود الضعيف لبدائلها . و قد اقصت التنظيمات المعارضة خيار الانتخابات لأن المعارضة افتقدت المرونة الضرورية لاي عمل سياسي فتمترست عند خيار واحد حتى عند حدوث تحولات كبرى , كما حدث بعد اتفاقية السلام الشامل و اقرار دستور 2005 .
    نجاح مرشحين مستقلين بجهودهم الشخصية في إرهاق المؤتمر الوطني , بل و هزيمته رغم أنف الحزب الحاكم , يكشف قصر نظر الأحزاب الرافضة لخيار منازلة المؤتمر الوطني انتخابيا , لما للأحزاب و التحالفات من امكانات تفوق كثيرا الامكانات المتاحة لأفراد نازلوا المؤتمر الوطني و هزموه .

  30. استمرار المرض لكل هذه الفتره لم يكن لقوته…, انما لنفاق القائمين بامر الاحزاب, جرابهم مفتوح لدنانير امير المؤمنين ، وعيونهم بين تجارتهم واحتمال نجاح الثورة…!!!
    خلل وفساد الاحزاب هو السبب الرئيسي في ضعف المعارضة وتعثر التغير واطالة عمر المرض…
    لم نتفاجأ من ظلم العسكر وفساد الكيزان….،احزاب اكثر فسادا تريد ان تنافس حكومة فاسدة… عجبي
    انتظرنا ثلثين عاما… ولم يزل في العمر بقية.
    اصلح مايمكن اصلاحة ….
    اعطنا احزاب حقا نأمنها…سوف نعطيك ثورة خلال إثنين وسبعون ساعة او راس البشير ووزرائه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..