العنصرية: آخر الأسلحة الصدئة لأبالسة الإنقاذ فى حربهم ضد الشعب السوداني

إبراهيم الكرسني

حينما يقرأ المرء كل ما كتب أو له علاقة ما بمحنة الشعب السوداني الراهنة، وأزماته المتراكمة، ينتابه نوع من “التشويش” الفكري حول طبيعتها وكنهها، وكيف بدأت؟ وما هي أسبابها؟ وأين تكمن جذورها؟ ومن المتسبب فيها؟ وهل هنالك مخرج منها، وبأقل الخسائر المادية والبشرية الممكنة؟ أم هي عصية عن العلاج، إن لم تكن مستحيلة بالفعل فى ظل مكوناتها الراهنة؟

دارت جميع هذه الأسئلة بذهني، وغيرها الكثير، بعد أن بدأت فى الإطلاع على ما فاتني مما كتب حول هذه المحنة، بعد أن أجبرتني ظروف صحية قاهرة عن الإبتعاد لفترة قاربت العشرة أشهر بالتمام والكمال عن القراءة والكتابة، ولا زالت تحد من إستثمار كامل طاقتي فى هذا الخصوص.

بعد أن تأملت مليا فى معظم ما كتب، وعززته بما تراكم عندى من متابعة سمعية طيلة تلك الفترة، توصلت الى قناعة مفادها بأن الأزمة الراهنة التى تمر بها البلاد هي فى المقام الأول أزمة القوى المعارضة، وليست أزمة النظام الحاكم وحده. بمعني آخر فهي أزمة مركبة. فحينما تشمل الأزمة معظم العناصر المكونة للواقعين الموضوعي والذاتي المحيطين بها، يقف عندها التفكير النمطي، والمنهج المكتسب، أيا كانت مرجعيته الفكرية أو الفلسفية، قاصرا عن الإلمام إلماما دقيقا وشاملا بلبها. عندها ستكون أدوات ذلك المنهج عاجزة عن كشف مكنونات تلك الظاهرة، وسيعجز العقل عن إستنباط أدوات تحليل جديدة، إذا ما كان لا يزال مستندا على نفس المنهج، وبالتالي ستشوب النتائج التى يتوصل إليها العديد من أوجه القصور، وينتج عنه ذلك “التشويش” الذى أشرت إليه سابقا.

لذا، يصبح عندها كيفية الخروج من هذه الأزمة الفكرية/المنهجية شرطا لازما لسبر غور أزمة الواقع الموضوعي الذى نعيشه، وفهم مكوناتها فهما سليما، وتحليلها تحليلا موضوعيا لا يستند على رغباتنا الذاتية، ومن ثم إستنباط أنجع الحلول المناسبة لها. أعتقد أن هذا النوع من التفكير ربما سيثير حفيظة البعض، وبالأخص الذين يعتقدون بأن الواقع المادي هو أساس كل شئ، وما الأفكار وما شابهها إلا جزءا من البنية الفوقية التى يفرزها ذلك الواقع، وتصبح بالتالي أحد مكوناته. هذا مبحث آخر لا أعتقد أن هذا هو المكان المناسب للخوض فيه. لكن ما عنيته ببساطة هو ضرورة “التفكير خارج الصندوق”، حتى يمكننا رؤية الأزمة الراهنة بمنهجية مختلفة ربما مكنتنا من إستنباط أدوات تحليل جديدة لتناولها، وبالتالي صياغة حلول لها تكون مختلفة عن ما ألفناه.

لقد إستمر حكم الإنقاذ، فى إعتقادي، طيلة هذه السنوات العجاف لأسباب عديدة ياتي فى طليعتها إستخدام الدين كسلاح نافذ لكسب تأييد الأغلبية من سكان السودان التى تتميز بسيادة الأمية الأبجدية والمعرفية فى أوساطها من جهة، ولإرهاب قادة السياسة والعمل العام، وحملة مشاعل الفكر والتنوير من جهة أخرى، حتى تتمكن من شل حركتهم، وإرباكهم، وإجبارهم على تغيير أساليب عملهم وترتيب أولوياتهم. عندها سيصبح الموقف من الدين، أو بالأصبح حكم “الشرع”، هو الشاغل الأول والأخير لقوى المعارضة، وليس الدفاع عن الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وسيادة حكم القانون، أو تحقيق التنمية الشاملة والعيش الكريم لأفراد الشعب. كذلك لجأ أبالسة الإنقاذ الى سلاح آخر لا يقل خطورة عن سلاح الإرهاب بإسم الدين، وبالأخص بعد فصل جنوب البلاد، ألا وهو تأجيج العنصرية بين أبناء الوطن الواحد، وفق مبدأ فرق تسد، حتى يتسنى لهم الإستمرار فى حكم البلاد لأطول فترة ممكنة.

أعتقد أن أول نتائج خطوة “التفكير خارج الصندوق” ستكون إبطال مفعول هذين السلاحين من خلال اليقين الذى سينتج عنه التصالح مع الذات، لأن السبب الرئيسي للخوف من الإرهاب الفكري والديني والخنوع والخضوع له يتمثل فى عدم اليقين بصحة المنهج الذى نعمله فى تحليل القضايا التى تواجهنا. من هنا نجح أبالسة الإنقاذ فى إرهاب الشعب السوداني، وبالأخص نخبه المتعلمة، بإسم الدين. لقد إستغلوا هذا السلاح أسوأ ما يكون الإستغلال، وسخروا له كل إمكانياتهم، وما توفر لهم من وسائل، بدءا بالمساجد، مرورا بالمدارس، وإنتهاءا بوسائل الإعلام المرئية، والمسموعة، والمقروءة منها، حتى يتسنى لهم تنفيذ أجندتهم الخفية وتحقيق أهدافهم الخبيثة التى بدأت نتائجها تتجلى حتى للمصابين بالحول السيسي!

إستغل هؤلاء الأبالسة هذا السلاح الصدئ لفترة تقارب الربع قرن من الزمان، ولا زالوا سادرين فى ذلك، حتى بعد أن وضح تماما لرجل الشارع البسيط، وليس النخب المتعلمة فقط، مدى كذبهم وإفترائهم وإستغلالهم للدين الإسلامي الحنيف أسوأ إستغلال لتحقيق أغراض دنيوية تافهة، وإشباع رغبات شخصية تبدو منحطة فى مظهرها، ولكنها بالفعل أكثر إنحطاطا فى جوهرها. لقد وصل الإرهاب الديني مداه حينما أعقد رجال فى قامات السادة الصادق المهدي ومحمد عثمان المرغني عن أن يفصحوا عن معارضتهم لقوانين سبتمبر الغبراء، التى شوهت الشريعة والدين معا، كما صدح بذلك شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه، عليه رحمة الله، حتى وقتنا الراهن.

أفضل مثال يمكن أن نسوقه للمدى الذى وصل إليه الإرهاب الذى مارسه هؤلاء الأبالسة بإسم الدين يتمثل فى رفض السيد الصادق المهدى إلغاء قوانين سبتمبر الجائرة حينما وصل الى سدة الحكم بعد أن كان قد وصفها بأنها “لا تساوي الحبر الذى كتبت به”، إبان حملته لإنتخابات عام 1986م. لكنه فات على السيدين بأن هؤلاء الأبالسة لم يلجأوا الى سلاح الدين إلا لتحقيق هدف واحد، ضمن أهداف أخري، يمثل فصل الجنوب سقفه الأعلى، حتى يتمكنوا من إقامة دولتهم الدينية الخالصة بحجة أن أكثر من 99% من سكان السودان قد أصبحوا من المسلمين، ويمثل حده الأدني إكتناز الذهب والفضة، ونكح صغار السن من النساء، وأكل أمولا الناس بالباطل، وترسيخ القيم الطفيلية، وبالأخص قيم الفساد المطلق الذى تمثل فيما أسموه ب”التمكين”!!

إن إستجابة السيدين لسلاح الإرهاب الديني الذى مارسه هؤلاء الأبالسة يمثل أوضح مثال لعدم التصالح مع الذات. دليلنا على ذلك هو موقف السيد الصادق من قوانين سبتمبر الذى جعله يجمع النقيضين فى ذات الوقت! ولقد إمتد هذا التناقض الى ما هو أبعد من ذلك وأكثر خطورة حينما نجح الإرهاب الديني ليس فى إخراج هؤلاء السادة من معادلة العمل المعارض لحكم الإنقاذ فحسب، وإنما إستجابا الى نداء النظام، تحت وطأة ذلك الإرهاب من جهة، ونزولا عند تحقيق مصالحهم الشخصية من جهة أخرى، للمشاركة فى الحكم، حتى وإن كان ذلك بالفتات وضد رغبة معظم قواعد طوائفهم وأحزابهم، وبالأخص قطاع الشباب منهم. إن عدم اليقين من صحة المنهج و”التشويش” الذى نتج عنه قد أفضى بالسيدين بأن يكونا على ?هامش? السلطة التنفيذية، بدلا من أن يكونا فى طليعة وقيادة نضال قوى ?الهامش?، حال إمتلاكهم للمنهج السليم، ل “إقتلاع نظام الإنقاذ من جذوره”، أو كما قال مولانا المرغني فى أحد أزمانه المضيئة، وبالتالى سيتمكنا من أن يكونا على قمة السلطة التنفيذية، التى يهرولون لها فى الوقت الحالي، ولكنهما لم يقبضا سوى الريح!

وبما أنه بالأضداد تتميز الأشياء، فلنقارن موقف السيدين بموقف السادة نصر الدين المهدي والتوم هجو، اللذان ينتميان الى نفس الطائفتين والحزبين. أعتقد أن منهج “التفكير خارج الصندوق”، الذى يبدو لى أنهما قدإسترشدا به، قد مكن هذان الرجلان ليس من الإنعتاق من قبضة الإرهاب الديني الذى يمارسه هؤلاء الأبالسة ، أو من إمتلاك وضوح الرؤية كذلك، وبالتالي المنهجية السليمة للقراءة السليمة لمحنة السودان المعقدة فحسب، وإنما إمتلاك اليقين والمصالحة مع الذات التى دفعتهما لإتخاذ أشجع خطوة يمكن أن يكونا قد أقدما عليها طيلة تاريخمها السياسي الطويل، وهي ليس الإنضمام فقط الى طلائع التغيير الإقتصادي والإجتماعي والسياسي الذى سيطال السودان كله ممثلا فى قوى الجبهة الثورية، وإنما تقلد أرفع المناصب داخل قيادتها السياسية و التنفيذية. وبهذه المناسبة أود أن أتوجه بالتحية والتجلة الى هذين الرجلين على الخطوة الشجاعة التى إتخذاها والتى ستشكل، فى تقديري، بداية النهاية ليس لحكم هؤلاء الأبالسة فقط، وإنما كذلك الى الإنتفاضة المزدوجة التى سيكون أحد بشرياتها غروب شمس “قيادات الكنكشة”، والى الأبد بإذنه تعالي!!

لقد شكل الإرهاب بإسم الدين أحد أهم عوامل نجاح أبالسة الإنقاذ فى تمزيق عرى الوطن وتفتيت ترابه وفصل جنوبه. ولكن حينما ظهر لهم جنوب آخر ممثلا فى جنوب كردفان والنيل الأزرق وبعض أجزاء دارفور، أسقط فى يدهم لأنه قد أبطل مفعول سلاح الإرهاب بإسم الدين. فهل لهم أن يقنعوا أنفسهم، ناهيك عن الآخرين، بأنهم يخوضون حربا دينية ضد أحفاد من كان يقدم كسوة الكعبة المشرفة لعشرين سنة متتالية، أو من حفر آبار على الذى أصبح يسمى بإسمه ميقات الحج والعمرة؟ إن ذلك لمن رابع المستحيلات، لذلك كان لابد لهم من البحث عن سلاح آخر يخوضون به معركتهم ضد الجنوب الجديد، والإستفراد بحكم البلاد، والإستحواذ على خيراتها ومواردها كاملة الدسم لأطول فترة ممكنة، فتفتقت “عبقريتهم” عن أسوأ سلاح يمكن أن يخطر على عقل بشر، ألا وهو سلاح العنصرية البغيض.

بدأت الماكينة الإعلامية الإنقاذية فى بث سموم العنصرية البغيضة بين أبناء الوطن الواحد لكي تبرر بها إستمرار حربها اللعينة على الشعب السوداني، بعد إبطال فصل الجنوب لسلاح الإرهاب الديني، ولكي تخيف بها سكان بقية مناطق ما تبقى من الوطن، ولتقنعهم بأن تغيير التركيبة الديمغرافية والسكانية للبلاد يشكل أحد أهم أهداف الحرب العادلة التى فرضها هؤلاء الأبالسة على بنات وأبناء الهامش، الذين يخوضون صراعا نبيلا دفاعا عن حقوق أهلهم المشروعة والمهضومة من قبل قادة نظام دولة ?البدريين?.

إن دخول نصر الدين المهدي والتوم هجو الى قيادة قوى الهامش لا يشكل الخروج النهائي من ربقة الإرهاب الديني الذى مارسته قوى الظلام فى بلادنا لأكثر من عقدين من الزمان، أو حتى الخروج من نمط المنهج التقليدي الذى حكم أداء قادة أحزابنا الوطنية فحسب، وإنما يشكل، وهذا هو الأهم فى تقديري، بداية الطريق السليم المفضي الى التخلص النهائي من النظرة العنصرية والدونية الى بنات وأبناء الهامش التى مارسها عليهم أبناء “الذوات” منذ فجر الإستقلال وحتى يومنا هذا، وبالتالي القضاء على دولة الحزب الواحد وإفساح الطريق الى تأسيس وإستكمال بناء دولة الوطن الواحد الذى يسع الجميع دون تمييز بسبب اللون أو العرق أو الدين أو الموقع الجغرافي.

وما أود أن أنوه له فى هذا الصدد هو أنه فى حالة نجاح الحرب العنصرية التى بدأت رايتها تعلو صارية الأبواق الإعلامية لدولة ?البدريين?، فإنها سوف تقضى على ما تبقى من السودان الذى نعرفه فى وقتنا الراهن، وسوف لن تبقى ولا تذر من أرض وشعب، وسوف تقضى على الأخضر واليابس، وسوف تجعل ما تبقى من وطننا عراقا أو صومالا آخر، وهذا بالضبط ما يهدف له هؤلاء الأبالسة. إن من يسمع الخطاب الأخير لرئيسهم الموتور سوف يتأكد تماما من صحة ما أقول.

من هنا فإنني أتوجه بهذا النداء الصادق الى جميع المثقفين الوطنيين الذين إلتزموا دوما جانب الشعب، وناضلوا ضد القهر والطغيان الذى مورس على الغلابة والمساكين من بنات وأبناء شعبنا طيلة حقب الدكتاتوريات التى جثمت على صدره لفترة قاربت النصف قرن من الزمان، والذين بذلوا الغالى والنفيس لتحقيق العدالة الإجتماعية، والدفاع عن حرية وكرامة الشعب السوداني، وعن حرية الفكر والتعبير وسيادة حكم القانون، وأدعوهم الى التفكير “خارج الصندوق” والإنعتاق النهائي من الإرهاب الديني الذى يمارسه أبالسة الإنقاذ، وكسر شوكة سلاحهم العنصري الذى صاروا يرفعونه فى الآونة الأخيرة، وإقتفاء أثر المناضلين نصر الدين المهدي والتوم هجو لدعم نضال قوى الهامش بمختلف أشكاله، داخل وخارج المدن، المسلح فى الريف والسلمي فى المدن، وذلك لإنجاز مهام الإنتفاضة المزدوجة التى ستطيح بحكم أبالسة الإنقاذ و”قيادات الكنكشة” دون رجعة، والى الأبد بإذن واحد أحد.

آخر الكلام:
فلنقف صفا واحدا ضد الحرب العنصرية اللعينة لأبالسة الإنقاذ!!
30/5/2013م

تعليق واحد

  1. عصابة الأبالسة هي عصابة المأسونية فرع السودان قامت بتنفيذ خطط المأسونية العالمية (المركز) وقسمت السودان وقطعت أواصله ونشرت الحروب والأمراض والفتن وقتلت إنسان السودان في الجنوب وفي كردفان ودارفور والجزيرة والشمالية في كجبار وامري (مناطق السدود) وفي بورتسودان وفي كسلا وفي كل قرى السودان إنهم عملاء بني صهيون وأنساب الأمريكان ويستغفلون البسطاء باسم الدين

  2. حمدا لله على سلامتك لقد افتقدنا قلمك المتمكن وكنا نظنها مشاغل الدنيا.
    نتمنى مثلك ان تكون خطوة التوم هجو ونصرالدين الهادي حافزا لكل ابناء وطننا ممن لا يزالون يوالون اسياد الكنكشة لينضموا للقوى الحقيقية التى تمثل هذا الشعب، من أجل غد يتم فيه ارساء دولة القانون والمواطنة.

  3. الحبيب دكتور كرسني الف حمدالله علي السلامه ونحتاج لقلمك بل سلاحك الماضي لمحاربة النظام فواصل وقد افتقدناك كثيرا مع مودتي

  4. الحرب الدينية اخف وطاة من الحرب العرقية التى تعنى حرب الابادة وفى كل شر فاليتحد الجميع لاجل محاربة العنصرية التى اتت بها جماعة حسن الترابى ونحن نواجه دكتاتورية لامثيل لها فالدكتاتور لاينفع معة الى العنف والقوة والتحية وصالح الدعاء لقوات الجبهة الثورية .

  5. الجذب انتباهي هو اختيارك للكلمات المركبة والمصطنعة و المعقدة و الكان اختيارها ما موفق و لانها مركبة وملتقة تلتيق تركيب وكانك بتخاطب المتنبي و شعراء الجاهلية هو نحن ما في شي مغطس حجرنا غير الفلهمة العمياء دي لكتابنا وخاصة مدربين الكرة والمعلقين السودانين

  6. هؤلاء كرسوا للدين وللجهوية وللقبلية ولكل ما يمكن أن يشتت هذا الشعب ليظلوا علي كراسي الحكم وهذا مفهوم للجميع .. لكن من غير المعقول والمقبول أن نرهن التغيير القادم بيد الطائفية السياسية التي لولاها .. لما تسيد علينا عؤلاء .أما قوي اليسار باختلاف أنواعها فان خطابها السياسي بائس وهي عاجزة جماهيرياَ عن حشد قوي المجتمع من اجل الأنعتاق من ربقة حكم الأسلام السياسي والذي كشفت سواءته تماماَ أيامه العجاف في حكم هذه البلاد .. والحركات المسلحة قد تنهك النظام القائم ولكنها لاتقوي علي إسقاطه .. إذن الحل بأيديكم أيها المثقفون .. عبر طرح سياسي ناضج عبر الدعوة إلي كيان عريض يضم كافة قوي الوسط الديمقراطي وببرنامج واضح المعالم لانقاذ هذه البلاد مما هي فيه والصحفيون عبر منابرهم وهامش الحرية المتاح حالياَ مؤهلون لهذا الدور بشرط أن يتجردوا تماماَ من الأهواء والغرض .. والوقت يمضي وليس هناك زمن متاح لنضيعه .. فهذا الوطن يتلاشي وبسرعة رهيبة .. الا هل بلغت اللهم فأشهد

  7. نحن الشعب السودانى نجتهد للتخلص منهم
    لماذا هم يخططون لحربنا وقتلنا وفتنتنا وحكمنا
    ونحن نقف مكتوفى اليدين وهل خلقتهم امهاتم ليتسيدوا علينا
    و بالمقابل ولدتنا امهاتنا لنكوت طينة فى يدهم يفعلون ما يريدون بها
    او عبيدا نطيع امرهم
    على الشعب القيام بوجبه وعدم التسامح فى
    مسألة الفتنة
    ومسألة الحكم
    ومسألة الثروة والسلطة
    انا سودانى حقى يساوى هؤلاء ولا ينقص منهم شيئا
    كانوا عسكرا واو طائفية او متأسلمين

  8. هذا الكاتب وصف ما يقوم به هؤلاء المرتزقة الأبالسة ناس المؤتمر الواطي وصفا جسد فية منهجهم الدنئ للبقاء في الحكم لأطول زمن والرسول علية أفضل الصلاة السلام قال ليس منا من دعا الي عنصرية أو قبلية.

  9. إذا أردنا بناء سودان جديد دولة قانون ومحبة وتبادل المنافع بين المجتمع الواحد يجب علينا القضاء على العنصرية والعنصرين قضاءا نهائيا لأن كلمة تهميش وعنصرية هما مترادفان فى معنى واحد
    أعنى القضاء لابد منه هى مؤلمة ومؤثرة لكن يكمن علاجه فى تصفية كل وجوه العنصرية والتميز بين الشعب وهم قلة مستغل المنصب الحكومى أو منابر الاعلام مثل المساجد والاذاعة والتلفزيون والصحف الورقية والاليكترونية ونشر الفوضى والاكاذيب بين تجمعات الطلاب وسائل التأثير المباشر فى التفريق والاتطهاد المصيبة إنهم بسميات ثقافية ودينية . شيوخ وطرق صوفية جهلة لايفقهون فى الدين الاسلامى شيئا غير جهاد الكفار والتكفير ناسين المنافع المتبادل بين ما يسمونهم الكفار والمسلمين فى هذه البسيطة. بالأمس القريب أستمعت لحوار تلفزيونى لشيخ يسمى نفسه دفع الله حسب الرسول على التلفاز يتحدث الرجل لم يعى أدب وسماحة الدين الاسلامى ورسولنا الكريم غدوة فى التعامل الانسانى وللأسف هؤلاء الجهلة أعتلو المنابر ورمو بكوارث جهلم على الناس بغير علم حتى لم يطبقو ما يتلونه ليل نهار فى كتاب اللهِ..وهذا الشيخ الجهول إذا قراء هذه الاية ووعاها لكفته علما ( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن االله عليم خبير ) الحجرات .

  10. بكل اسف هذا الخليط من البشر الذى تضمه الأراضى التى يطلق عليها اسم السودان, هذا الخليط لا يملك واحدة من مقومات وشروط الامة الواحدة لا عنصريا ولا ثقافياولا تاريخيابل إنهم شعوب متنافرة فى كل شىء بل يكن بعضهم لبعض البغضاء ويعانى بعضهم عقدة التعالى على الاخرين ويعانى البعض الاخر من عقدة مركب النقص التى تصور له بأن الاخرين ينظرون اليه نظرة دونية ويحتقرونه الى الدرجةالتىولا يرضون بهأن يكون زوجا لبناتهم.
    خليط من البشر بهذا الإختلاف وعدم التجانس فى كل شىء حتى فى اللون وبه من الضغائن جراء الإحساس بعدم المساواة و يعانى من إختلاف العادات والتقاليد والنظرة لتقييم الأشياء لا يمكن له أن يكون أمة واحدة بما تحمل كلمة امة من معنى.
    خلاصة القول هى يجب أن تكون لدينا كلناالشجاعة على ان نعترف بأنه لا توجد هنالك امة اسمها الامة السودانية بل توجد شعوب مختلفة فى كل شىء ولا يجمعها شىء ويجب ان يقسم هذا السودان على جميع هذه الشعوب وكل شعب يقيم دولته على الاسس والفلسفة التى تنبع من مفاهيمه

  11. يجمع الكل من أهالي السودان لتشخيص الداء العضال حكم عصبة أئمة النفاق الديني والكسب التمكيني وافساد الطفيلية باسم الدين الحنيف والحقيقة يوجد أكثر من جهة متصارعة:
    – السائحون والاصلاحيون والطفيليون المحليون الذين يدعون أحقية ورثة نظام الاسلاموفوبي الجائر والعمل على تصحيح مسار الاخوان مع تكرار هزائم مليشياتهم العسكرية وفشل مشروعهم الحضاري
    – زعماء أحزاب المعارضة السياسية الجهوية والدينية المعشعشة في سدة الحكم والذين يسعون لتواجدهم بديمومة كنخبة حاكمة ويخشون الثورة المسلحة والعمل الخشن خشية ابعادهم من الثورية حيث تنعدم التنافسية التحاورية وهؤلاء يدور في فلكهم باستحياء المثقفون العاجزون والطفيليون الانتهازيون
    – الجبهة الثورية المسلحة التي استجابت لنداء طغاة الانقاذ بحمل البندقية يسعون بجدية لإزالة حكم دعاة الجبهة الاسلامية بإضعاف قوة مليشياتهم وتحريك الشارع لانتفاضة محمية بالسلاح ولكنها تفتقر الاعلام والتواصل مع الشارع وزرع الثقة والتعاون مع أحزاب المعارضة السياسية لبرنامج الحكم المدني الديمقراطي بقيم العدل والمساواة
    – الأستاذ علي محمود حسنين ومقترح تطبيق قانون العزل السياسي ……!!!؟ مع من؟ لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار
    قوموا لانتفاضتكم المسلحة يرحمكم الله

  12. نعم يا دكتور يجب عليناأن نقف صفا واحدا وذلك لدعم أخوتنا في الجبهة الثورية ماديا ومعنويا حتى يتمكنوا من أسقاط نطام هؤلاء الفاسدين الى الأبد.

  13. المعارضة مهما بلغت من ذروة إن لم تكن لها وسيلة توصيل المعلومة لمواطن الداخل لايمكن تغير هذا الوضع . والذى أنشأء موقع الراكوبة أو الافراد الذين قامو بهذا العمل الجبار فى دفع المعارضة لنزع السلطة من الابالسة أن تقلبهم قناة فضائية ترسل رسالة للداخل ؟ والراكوبة موقع مسيطر عليه النظام من الداخل لن تستطيع المشاركة برأى من الداخل أنا شخصيا حاولت المشاركة لكنهم هكرو بريدى لم أستطع أرسال أى مشاركة لموقع الراكوبة الا بعد عودتى الى بلد المهجر . والقنوات الفضائية سهلة جدا لماذا كل مرة تناقش هذا الموضوع من الكتاب ومفكرى المعارضة ويسكت عنه بالأخص مولانا سيف الدولة حمدن الله يا أخوان القنوات الفضائية تملكه الراقصات وأصحاب الفجور والفنانين وشيوخ الدين وجميع الحركات الثورية فى العالم لماذا نحن هل من ضعف أم قلة مال وهى قنوات مفتوحة لمن يؤجر بهذه الطريقة سوف يطول علينا المشوار فى التغير سنين طويلة ويذهب ريحنا صدا كالفقاعة ..

  14. طبعاً معروف إنو التشخيص السليم نصف العلاج…ونحنا في الراكوبة تعودنا نقول للأعور أعور جوه عينو…

    المقال ما عليهو غبار خالص، إلا أنه ذكر المسببات وغض الطرف عن الأسباب، ربما لأمر في نفس يعقوب، واللـه أعلم…

    كيف تأتي علي ذكر الإنبطاحيين الصادق والميرغني وتنسي المتسبب الرئيسي في كل ما يعانيه الوطن اليوم من مآسي…

    أنا علي قناعة تامة أن الكل يعلم من هو المعني بالتحديد، لأن الجميع علي علم حتي بتفاصيل حياته الخاصة…

    الجاب البجم ديل هو المنافق الزنديق الترابي الذي علمهم المتاجرة بإسم الدين…هو سبب الإرهاب الديني، هو مؤسس الدفاع الشعبي الذي أودي بأرواح الألاف، إن لم يكونوا الملايين من أبناء السودان في حرب عبثية، هو مؤسس الشرطة الشعبية وكل أجهزة القمع والكبت، هو لاعب رئيسي في حرب العنصرية التي تدور رحاها،هو… ،هو… ،هو… ،هو…ما في سوداني ما عارف عمايلو وما أظن إنو في سوداني مستعد يغفر ليه…

    طبعا لقي جزء من العقاب في الدنيا بإنو الجماعة شاتوه بعد ما قرأوا كل أفكارو وأكمل المهزلة حُوارو علي عثمان…

    أما البقية من عمر بنقو وأبو العفين وأبوريالة وآخرون، فهم نفسهم ما عارفين بسووا في شنو…

    فكونو نعرف من هم أعداء الوطن ومن هم من دمروه، بيساعدنا كتير في كنسهم جميعا إلي المحرقة.

  15. الصورة ديل قاعدين يتكلمو عن زكريات قديمة كان فيها اخطة السيد الصادق يقول هههههه امسح لي في وجهي

  16. الحل يكون في إزالة الظلم و الفساد

    الأولوية في إزالة الظلم و الفساد لابد أن تكون لتغيير أنفسنا قبل تغيير العالم من حولنا. فالتغيير كذلك تحكمه قوانين وسنن ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في مواضع كثيرة، كمثل قوله تعالى: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} (الرعد: 11). هذا قانون لا يتخلف، مثل قوانين الفيزياء والطبيعة والجاذبية وحركة الشمس والقمر. وبالتالي لن يحدث تغيير حقيقي في أي مجتمع إلا بعد أن يتغير ما بداخل هذا المجتمع ويتطهر من الفساد و الظلم والأمراض. ولا ينبغي أن تلفتنا القضايا الجانبية المفتعلة وغير المفتعلة عن أولوية التخلص من كل الجراثيم و الظلم والنقاط السوداء في المجتمع وإعطاء ذلك أولوية.

    ولذا فالنبدأ أولا بما يسمى بـ «رد المظالم». وهذا يعني أن كل من ظُلم لابد أن نرد له حقه. وهذه لا تحتاج إلى مراحل أو ستة أشهر أو خمس سنوات، لأن رد المظالم هذا يمكنه أن يتم فورًا وبقرارات سريعة. ولكن، ما معنى رد المظالم وإقامة العدل؟ العدالة هنا معناها أن نتساوى في الحقوق الأساسية، بمعنى أن أضمن الحق الأساسي لنفسي وللجميع، وهذه الحقوق الأساسية تتعلق ببعض المعايير، هي في الإسلام مقاصد الشريعة الإسلامية التي نزلت الشريعة لتحقيقها في دنيا الناس، من حفظ للدين والنفس والعقل والنسل والعرض والمال.
    فكل ما أضر وأخل بهذه الأساسيات والحقوق،} من حفظ للدين والنفس والعقل والنسل والعرض والمال { لابد من إعطاء الأولوية لإزالته. أليس النظام السوداني هو من أخل بهذه الأساسيات والحقوق. فيكون ديني محفوظا إن كنت مسلمًا لا يتعدى عليه أحد، ولغير المسلم حرية الاعتقاد. {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} (الكهف: 29)، وأصل المال بمعنى أنه إذا نزل الناس عن ما يسمونه حد الفقر في مجتمع ما نتيجة للسرقة والاختلاس واستغلال المناصب والنفوذ فهذا له أولوية في التطهير والتصحيح. والعِرض من الحقوق التي يجب الحفاظ عليها من الانتهاك والاعتداء، هذا طبعا فضلا عن التعذيب والقتل، وكل ما كان من هذا الباب له أولوية في القصاص والتعويض. وهكذا.
    البناء صعب، ولذلك لا ينبغي لنا أن نبني وعندنا من عوامل الهدم ما عندنا، والهدم سهل ولا يحتاج إلى الوقت والجهد الذي يحتاجه البناء. إذن لابد في واقع عالمنا السوداني اليوم من استكمال الشوط في تطهير المجتمع من الفساد والظُلم أى من الحزب الحاكم بكل أشكاله وصوره قبل الحديث عن البناء والتغيير.
    و إزالة الظلم و الفساد يكون في الاتي:
    ? توعية الناس على كل المستويات ) في المساجد و الجامعات و الصحف و الإنترنت و التلفاز( بأنهم مغشوشون بالدين وأن النظام الحاكم استغل طيبة السودانيين المتدينين ليتحكموا في مصيرهم ومصير البلاد لأجل مصالحهم الدنيوية واكتناز الثروات الطائلة من عرق وقوت الشعب. الشعب السوداني يحتاج إلى التوعية بأن الحكام الموجودون الآن كذابون ومنافقون. يتطلب ذلك إعلام مكثف لتوعية الناس.
    ? توجيه الخطاب الديني و الغير ديني لمخاطبة الناس بعدم الخضوع والخنوع للحاكم الظالم والسلطان الجائر وتوعية الناس بحقوقهم وبالظلم الواقع عليهم وأن المطالبة بالحقوق واجب ديني وأن الموت دفاعاً عن المال والعرض والكرامة شهادة.
    ? ثم يأتي دور الخروج جميع الشعب السوداني الى الشارع بعد أن وصل الى القناعة التامة بأن النظام الحاكم استغل طيبة السودانيين المتدينين ليتحكموا في مصيرهم ومصير البلاد لأجل مصالحهم الدنيوية واكتناز الثروات الطائلة من عرق وقوت الشعب.

  17. انت يادوب اكتشفت هذا الامر دي حقيقة واضحة وظاهرة للعيان والموضوع برمته عمالة لأمريكا واسرائيل في تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد وتفتيت الدول الاسلامية والعربية اما بعامل التناقض الديني او الاثني هذا هو المشروع والقصد من الامر هو تدمير دولة السودان الواحد.. لذلك تراهم يهيمون في ملذات الحياة واشباع رغباتهم دون اكتراث لأوجاع الوطن والمواطن دون ادنى شعور بألم الشعب ..لانهم ببساط باعوا الوطن ومن باع لا يهمه الا الثمن هو استبعاد الشعب ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..