صورة الشخصية السودانية في المخيلة المصرية

د. عبدالسلام نورالدين
مقدمة
لم تعد مصر-حكومة وشعبا وعلى وجه فظ ومفزع بعد محاولة اغتيال حسني مبارك 1996 تتقبل من السودان -الدولة والمواطنين على حد سواء سوي الانصياع المطلق لرغائبها في توفير العمل والسوق للعمالة والتجارة المصرية وتقديم الارض الصالحة لزراعة القمح والشعير وقبل كل ذلك توفير الماء اللازم للارض والحيوان والانسان في مصر وقد افصح المفكر الجغرافي جمال حمدان في شخصية مصر-ان النيل هبة مصر على نقيض مقولة المؤرخ اليوناني القديم ” هيرودتس ” واذا كان النيل حقا هبة مصر فلابد ان تكون كل دول حوض النيل ومنها السودان في عمق تلك الهبة التي يتم التعبير عنها في الفكر الاعلامي بجملة تبدو للسودانيين على شئ من الغموض: السودان العمق الاستراتيجي لمصر.
يمكن للمرء أن يستقري من رغائب مصر التي لها تاريخ استعماري في السودان( 1821 -1885 -1898 -1956 ) أن لا مستقبل لمصر بدون التعاون الوثيق والعمل المشترك مع السودان بعيدا عن الاستعلاء الذي يتقمص شعارات الوحدة السيادية ( وحدة وادي النيل ) وذاك يعني بالضرورة أن تتخلي بالكامل عن تلك الفكرة غير العقلانية القائلة ان النيل هبة مصر- أو يمثل السودان العمق الاستراتيجي لمصر.
يتطلع السودانيون الى توثيق الصلات مع مصر على قاعدة التكافؤ والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل ويجنح السلوك العملي لمصر صوب أن ينصاع السودان تماما لرغائبها -السؤال : من اين أتت هذه المفارقة المرعبة ؟ فلنحاول تتبع احدى المؤشرات التي تتمثل في صورة الشخصية السودانية في العيون والمخيلة المصرية.
كيف طفت صورة السوداني في مخيلة الارستقراطية المصرية-ولدى الطبقة الوسطى الليبرالية وكيف تمرأت في ادب اليسار الماركسي -في النصف الاول من القرن العشرين؟ وكيف اطلت تلك الصورة في مجتمع الدولة الناصرية -السادتية وحسني مبارك؟
-1-
علي بيه سلطة في عيون الباشا الكبير ملك مصر والسودان
علي بيه سلطة
تقول الرواية ? إن فاروق ملك مصر والسودان ودارفور وكردفان، كما كان يطلق علي نفسه احايين ومرات قد أنعم علي احد من خواص طهاته النوبيين السودانيين برتبة الباكوية فاضحي اسمه ولقبه ورتبته الرسمية :علي بيه سلطة لتخصصه ومهارته في اعداد السلطة بأنواعها والتفن والتفرد بتوشيتها ونمنمتها وتقديمها علي صحاف قد كلف بها الملك رهين الشهوتين: البطن وما تحت الصرة الي حد الافتتان فأشتهر علي بيه سلطة داخل ردهات القصر الملكي وفي حي عابدين ( الذي وصفه شاعر الضياع النوبي جيلي عبد الرحمن في قصيدته: حارتنا مخبوة في حي عابدين) بخلعته ورتبته ولقبه الملكي الرسمي حتي نسي الناس اسمه الكامل.
تبرر الرواية أن منح علي بيه سلطة البكوية لا يدخل في المجون والعبث الذي اشتهر به الملك الضليل ، وذاك ان فاروق لم يك يثق في غير النوبيين من الطهاة والسقاة حتي لا يدس له احدهم السم في ما يحب ويتوله من الطعام والمعتق من الشراب، وتمضي الرواية بأن قد شوهد الملك فاروق كثيراً في لحظات سعده ونعومة مزاجه يجالس ويداعب ويؤاكل النوبيين ويستمتع بطرائف نطقهم للعامية المصرية ويستطرف أن يستمع إليهم يتحدثون الي بعضهم بالنوبية التي يجهلها. ولما كان الناس علي دين ملوكهم كما يقول ابن خلدون فقد أضحي تقليداً راسخاً ورائجاً لدي فئة البكوات والباشوات في المجتمع المصري والذين ينسجون علي منوالهم من المتسلقين ومستجدي النعمة في إسلوب الحياة والسلوك الاجتماعي إن يتشكل طاقم الطهاة والخدم والبوابين في بيوتهم ومطاعمهم من النوبيين مع تشديد خاص ? أن يحافظ طاقم الخدمة علي السمت والأزياء والطقوس الرسمية التي تميزهم في الغدو والرواح والإستقبال وأداء التحية ووداع الضيوف في المحافل والاعراس التي يقيمونها وكان من لوازم ذلك أن قد فرض علي طاقم الخدمة من النوبيين كطقس ديكوري مقدس أن يبذلوا جهد المستطاع في الظهور علي كامل سذاجتهم وبلاهتهم وتكرارهم الاخطاء اللغوية المتعمدة التي تنشر روح الدعابة والمرح في اوساط المحتفي بهم وقد حفظت لنا السينما المصرية أبان نشأتها ونموها اللاحق توثيقاً تلقائياً لنمطية شخصية الخادم والطاهي والبواب النوبي ورمزها الأكثر شهرة في الافلام المصرية ? علي الكسار.
إذا كانت صورة “البربري” في أزياء الخادم والطاهي والبواب تستدعي دائماً نفسها إطاراً لشخصية السوداني في المخيلة الشعبية المصرية والاستقراطية التقليدية وترمز عادة لفئات تقع خارج بوتقة النسيج الإجتماعي الفاعل أو علي الأكثر هوامش ضائعة (حارتنا مخبوة في حي عابدين، تطاولت بيوتها كأنها قلاع وسدت الأضواء علي أبنائها الجياع) فهناك صورة أخري للسوداني في مصر في مطلع عقد الخمسين (6 194 -1952) تثير الفزع والرعب في الريف المصري وعلي التخوم والسواحل.
جندت دولة محمد علي ومنذ غزوها للسودان عام 1821 وحتي إعادة إنتاجها وصياغتها أكثر من مرة وفقا لضرورات المكان ومطالب الزمان واخيرا وليس اخرا علي يد عسكريي 23 يوليو 1952 ? جنوداً جلبتهم أو ألحقوا بها من السودان الشمالي والجنوبي لينضموا الي سلاح- خفر السواحل والحدود والسجون ? قد دربوا علي الشدة والخشونة والفظاظة والقسوة البالغة مع الفلاحين والمعتقلين والسجناء السياسين فعاني منهم الريف والحضر علي السواء، وقد طوي التاريخ دولة محمد علي وتسلط اقطاعها وأعيانها وبقيت بعض ثقافتها ومنها صورة السوداني الجاثية في تلافيف المخيلة المصرية نقوشاً محفورة في الذاكرة الريفية ? صورة جنود سلاح الهجانة علي ظهور جمالهم العارية يلوحون بالعصي الغليظة والسياط وخلفهم يتدلي السلاح الناري وقد سلختهم دولة محمد علي من ثقافاتهم المحلية ومن أوطانهم ومواطنيهم وأبقت منهم شيئاً واحداً- الوان بشرتهم الخارجية ثم لقنتهم شراستها ودربتهم علي ردع الفلاحين بلا رحمة وإستعان بهم علي الطريق الإقطاعي والباشا والمأمور والعمدة علي كل من تسول له نفسه أن يحتج او يخرج علي الطاعة ? واضحي ثمة تلازم لا يتخلف في وجدان الفلاح في الريف المصري الذي لا حول له ولا قوة بين هذا البربري الغريب ذي اللون الأسود بقسمات وجهه العابسة أبداً المجلوب ليلهب ظهورهم شبه العارية بسوط عذابه واللون الاسود والقلب الاسود.
-2-
العقاد ابيض بدرجة سوداني في مصر الليبرالية
يقول عبدالحميد الديب في هجاء العقاد:
أنجبت اسوان عبدا لم يزل نتن الجثة لم يغتسل
ورغم معرفة عبدالحميد الديب شاعر البذاء البوهيمي بالاصول الكردية للعقاد فقد تجاهل ذلك وعمد في هجائه على منطق الشعر الذي لا يحفل بمنطق الوقائع وعلى منطق الثقافة العربية السائد انئذ فى مصر – فنبش رواسب الذاكرة الشعبية وصلات الايحاء القائمة فيها ? بين اسوان ? وسواد البشرة ليمنح نفسه رخصة ثقافية ليدمغ العقاد بالعبودية ( اسوان ارض العبيد )بناء على مخزون الذاكرة عن اسوان ومادام العقاد بدرجة عبد وان كان ابيض البشرة فلابد ان يكون بالضرورة نجسا كسائر العبيد الذين يأتي بهم من تلك الاصقاع البعيدة – اسوان وما بعدها من جنوب مصر .
**
حينما هاجم العقاد دعاة النازية في مصر ? مصر الفتاة ? ابان الحرب العالمية الثانية ثم اصدر كتابه ? هتلر في الميزان ? اشار استاذ الفلسفة في الجامعات المصرية -عبدالرحمن بدوي ( الذي لا يكاد يتمالك نفسه اعجابا با النازية واصولها الفكرية ) كما اورد ذلك صراحة في مذكراته – أن لابد من التخاطب مع العقاد باللغة التي يفهمها جيدا – ان يقرع بالعصا – ليقلع عن تطاوله على سادة العالم – وأكل العقاد “علقة ساخنة” بناء على نصيحةعبدالرحمن بدوى كاتب روائع الفكر الالماني ومترجم التراث اليونانى فى الاسلام .
ما يدعو للتأمل حقا ان عبدالرحمن بدوي فى موقفة من عباس محمود العقاد قد تبنى الموقف الثابت في الثقافة العربيه التقليدية ( من قبل الاسلام الى تفكك وسقوط الدولة العربية الكبرى)? في معاملة الموالي والعبيد التي صاغ منها ابو الطيب المتنبئ ثقافة كاملة للكراهية :العبد ليس باخ صالح لحر- العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الاشاره – لا تشتر العبد الا والعصا معه ان العبيد لانجاس مناكيد وقد شرح عبدالحميد الديب بهجائه المقذع للعقاد صدر عبدالعزيز البشري والشاعر حافظ ابراهيم الذي نكت وبكت على ارض السودان في ليالي سطيح والذين يتحلقون حولهم ويناصبون العقاد “صعلوك الراقصة” كما كانوا يلمزون ويهمزون عن فاطمة اليوسف تلك السيدة الفذة ذات الدور الرائد في المسرح والصحافة وتحرير المرأة مؤسسة دار روز اليوسف 1925 وصباح الخير 1956.
-3-
السوداني بعيون اليسار المصري
عبدالرحمن الشرقاوي-رواية الارض
رسم الكاتب المصري عبد الرحمن الشرقاوي في روايته ? الارض ? ملامح وقسملت الجندي السوداني الذي يثير الذعر والفزع في الريف المصري قبل الثورة المصرية (1952) وقد بذل الشرقاوي الإنسان جهداً ? أن يقدم ? للقارئ المصري في روايته ” الارض” الوجه الاَخر الذي لا يعرفه المقهور المصري عن هذه الضحية المقهور الاَخر جندي خفر الحدود والسواحل السوداني الذي يستتر خلفه الجلاد الحقيقي للشعب المصري { دولة الباشا والقصر الملكي والازهر واحزاب الاقلية والاحتلال والملك الضليل الغارق في شهوتي البطن والفرج }
-4-
يوسف ادريس -العسكري الاسود
صعدت القصة القصيرة – العسكري الاسود ? بكاتبها الطبيب اليساري الشاب ? د. يوسف إدريس من الظل الي الاضواء ? حيث جسد اَلة التعذيب ? العسكري السوداني الذي تستخدمه مؤسسة الدولة المصرية الملكية ? في التحقيق مع السجناء السياسيين لانتزاع الاعترافات منهم او أن يقضوا نحبهم تحت التعذيب إذا اصروا علي الصمت أما الناجون من الموت بإعجوبة فيلقي بهم في الليمان وابو زعبل والواحات .
ظلت الشخصية السودانية تغدو وتروح علي مرأة العيون المصرية منذ بدايات القرن العشرين وحتي خواتيم عقد الخمسين 1960إما طاهياً في بيوت الاكابر (علي بيه سلطة) أو خادماً بواباً تفشل كل الجهود التي تبذلها معه مصر أم الدنيا بكل ما أوتيت من صبر أن يتعلم لسانها وان يستعير عقلها ومهارة يدها ويأبي ذلك البربري الا أن يظل علي عاداته وسلوكياته الأصيلة “ناشف المخ” يثور لأتفه الاسباب ويهتاج في صرعه غضب لعله لا تخطر علي بال أحد، ويدمر في تلك النوبة الإنفعالية الهوجاء كل شي تماماً كالثور في مستودع الخزف ? أو ذلك العسكري الأسود الذي يسوم المناضلين اليساريين العذاب في المعتقلات والسجون أو جندي الهجانة كالح الوجه واليد واللسان الذي يروع الريف المصري.
**
د-عيدالسلام نورالدين
[email][email protected][/email]
من أجل كل هذا ولأن المصريين أبداً لن يغيروا نظرتهم العنصرية والدونية للسودانيين، يجب علينا فى السودان أن نتخذ القرار الصحيح والذى يؤمن به كل سودانى يحمل ذرة من الكرامة وعزة النفس وهذا القرار هو أننا يجب أن نبتعد عن مصر وأن نخفض علاقاتنا معها الى الحد الأدنى الذى يسمح بإدارة بعض الأمور الضرورية وعلى المستوى الدبلوماسى فقط .. وعلينا الإتجاه بتطوير علاقاتنا مع جيراننا الذين يحترموننا كثيراً ونتبادل معهم المصالح بشكل عادل وليس بشكل جائر كما تفعل بنا مصر العنصرية التى تحتل وتغتصب أراضينا فى حلايب وشلاتين وأبورماد وأرقين وتريدنا أن نرضى بهذا الواقع ثم نقول لها حاضر يا سعادة البيه فى كل ما تريد ..
كما يجب علينا الضغط على مصر بكل السبل وفى كل المحافل لإنهاء إحتلال أراضينا وإلزامها بدفع تعويضات عن كل يوم إحتلت فيه أراضينا ودفع تعويضات عن أى موارد طبيعية إستغلتها هناك.
كما يجب علينا الموافقة على إلغاء إتفاقية مياه النيل الظالمة والوقوف مع دول منابع النيل لتقاسم المياه بشكل عادل مع العلم بأننا لن نتأثر كثيراً بنقص حصتنا من المياه لأنها أصلاً قليلة إضافة الى إمتلاكنا مصادر أخرى للمياه مثل الأمطار والمياه الجوفية إضافة الى أن النيل يمر بنا أولاً وهذا يضمن لنا أن نأخذ حصتنا كاملة أولاً وإذا تبقى شئ من الماء فيلذهب الى مصر..
وعلينا مطالبة مصر بإسترداد كل فائضنا السنوى غير المستغل من مياه النيل والمقدر حتى اليوم بأكثر من خمسمائة مليار متر مكعب والذى يذهب الى مصر على سبيل الإستدانة والتى يمكن أن تحل جميع مشاكل العطش السكنى والزراعى ونقص المياه فى السودان.
ثم علينا مطالبة مصر بدفع باقى تعويضات إغراق حلفا وتهجير أهلها والتى لم تدفعها مصر كاملة الى اليوم وأضطرت حكومة عبود آنذاك أن تدفع باقى تكاليف التهجير والتعويضات وبناء القرى فى حلفا الجديدة ..
إضافة الى مطالبتها بدفع رسوم مجزية نظير تخزين مياه بحيرة سدهم العالى فى أراضى السودان ودفع تعويضات عن آلاف الأفدنة الصالحة للزراعة والتى غرقت تحت البحيرة إضافة الى دفع تعويضات عن الآثار التى غرقت تحت مياه البحيرة وإلا فليبحثوا لهم عن أرض أخرى يخزنون فيها مياههم..
ولكن مصيبتنا الكبرى هى أين هى حكومة الرجال التى ترفع صوتها على هؤلاء الفراعنة الملاعين للمطالبة بكل حقوقنا هذه ؟!.
المدهش ان السيد رئيس الجمهورية العربي القح إستخدم نفس الرمز (العصى) و هو يشتم مواطني دولة جنوب السودان فهل نلوم الدولة و التي من دخلها و لم ……………..فهو كمن جاهد في سبيل الله
احسنت يا دكتور لا فض فوك، واتمنى ان يقرأ المتزلفين والمتملقين من ساستنا هذا التحليل والتشريح الرائع ويا ليته يوقظ فيهم النخوة والكرامة، وهذه دعوة الى قادة الراي والفكر ان يتصدوا لمثل هذا الامر بمنهجية وفكر مدروس واضح المقاصد. جزيت عن امتك كل خير يا دكتور واكثر الله من امثالك.
مصر لم تستعمر السودان علي الإطلاق والحقيقة التاريخية تقول إن البلدين كانا مستعمرين من الإنجليز ولمساعدتهم في الحكم بجهد وتكلفة أقل نصبوا أسرة الملك فاروق الألباني التركي الأصل ملكاً علي مصر وفي السودان ساعد الإنجليز في الحكم بكل تفاني وإخلاص أسرتي الميرغني والمهدي اللذان كانا عضوي شرف في المجلس الحاكم للسودان بقيادة الميجر جينرال السير هيوبرت هدلستون ؟؟؟ وأستقلت مصر سنة 1952 حين تم تأميم قناة السويس وجلاء الإنجليز عنها وتبعه إستقلال السودان سنة 1956 ؟؟؟ المصريين يحبون أن يذكر أنهم إستعمروا السودان ولهم حقوق فيه وأن الملك فاروق مصري الجنسية وهذا خطأ كبير يردده كثيراً من السودانيين ؟؟؟
الواحد استمتع بالجد …شكراً جزيلاً دكتور عبدالسلام نور الدين
بوركت أخي .. فهكذا يتم استعراض القضايا .. الأسلوب العلمي تفتقده كثير من الأقلام … فقط أقول لك وأبشرك بأننا وفي دول الخليج قد عرفناهم من نحن .. وأصبحو ا يخافوننا … والمقارنة بيننا وبينهم عند الشهود تصب في صالحنا وإن كنا سود الإيهاب صحروايين لا نجيد لبس البدل ولا التهندم .. وقد قالها أحد المشاهير الذين تلقوا العلم بالسودان .. السوداني جوهر بلا مظهر وغيره مظهر بلا جوهر .. فأيهما نختار؟
انى ارى لغه الون من الاخوه السودانيين التى يتهمون بها مصر صدقونى انها قله علمنيه او شيوعيه او رويبضه انظر جيدا وتمعن النظر تجد ذلك القله الحقيره يسعون دائما لتدمير مصر والسودان الحبيب افبقو يااخوتى انما المسلمون اخوه واقسم بالله انتم اخوه اما الون والله انا لونى اسود واخوتى لونهم ابيض والله اشقائى وامراتى بيضاء وابى اسود وجدى ابيض هذا هو الاسلام صدق الخالق فى قوله الكريم للمسلمين فالف بين قلوبهم اخوتى لقد زاب العرق والون واللغه بهذه الكلمات الت خلق من اجلها الكون الفسيح الا وهى لااله الاالله محمد رسول الله هيا نعمل بها سويا ليرفع بها الله قدرنا بين الامم عاشت مصر والسودان عاشت مصر للسودان وعاشت السودان لمصر واخرا ليس اخيرا استودعكم الله اخوكم المصرى
من غير المجدي إقامة علاقة حصوصية مع مصر دون سائر دول الجوار.
العقلية المصرية تنظر إلى السودان كموارد وليس كشعب له تاريخه وثقافته ونظرتهم إستعلائية وما ساعدهم على التمادي في ذلك هو تصرفنا نجن.
-عندما ساندناهم في حربهم ضد إسرائيل ووقفنا معهم حين فاطعهم العرب وساعدناهم في إسترداد طابا بالوثائق المتوفرة لدينا ماذا كان الرد
الرد هو إحتلال حلايب.
– عندما ساندناهم في مباراتهم ضد الجزائر بدعم بغض كتابنا والسماح لمشجعيهم بالحضور دون تأشيرات يفر وبذل الجهود المقدرة لتأمينهم في مباراتهم مع الجزائر التي إنهزموا فيها ماذا كان الرد
السب والشتائم للسودان.
-عندما منحناهم لحوم لأبقار والضأن في وقت قاطعنا فيه اللحوم لغلاء الأسعار ومنحناهم حق العمل في وقت يعاني فيه الحريجون من العطالة ومنحنا السيارات لمنتخبهم في وقت لا يجد مرضى الكلى عندنا سبيلا للغسيل ماذا كان الرد
قتل عشرات السودانيين اللاجئين والمزيد من الشتائم وتحريض الدول الأخرى على عدم تمويل مشروعاتنا والحط منا من خلاا الإعلام.
لقد كان بعض من جيل الإستقلال يدعو لخصوصية العلافة مع مصر لإعتبارات ظرفية أما اليوم فالطروف غير الظروف ويجب أن تكون علاقتنا بمصر مثل علاقتنا بليبيا مثلا بل غلاقتنا بليبيا يجب أن تكون أمتن لما يمثله السوق الليبي من أهمية لصادراتنا.
يجب أن تكون خصوصية العلاقة وفقا لحجم المصالح ومن هذا المنطلق فمصلحتنا مع دولة جنوب السودان أكبر من مصلحتنا مع مصر فالأولى تمثل سوقا لمنتجاتنا المختلفة وهي دولة يمر علرها أحد روافد النيل قبل أن يصلنا ويمر بترولها عبرنا للعالم ويمكنها مدنا بالبترول بسغر تفضيلي.
وجارتنا إثيوبيا مثلا لنا معها تبادل تجاري كبير وينبع منها أحد روافد النيل ويمكنها أن تمدنا بالكهرباء الرخيصة.
وتشاد مثلا من الدول الغنية بمواردها المعدنية ويتوقع لها مستقبل باهر وهي طريقنا إلى أسواق غرب أفريقيا ذات الكثاقة السكانبة العالية كما أنها دولة داخلية ويمكن أن نكون منفذها إلى العالم هذا خلافا للتداخل السكاني.
يا إخواني يجب أن نفوق لأنفسنا ونعلم أن مصالحنا مع دول الأفريقي لا يقاس بمصالحنا مع مصر.
ويجب أن نقيس مصالحنا بضرورات اليوم لا الأمس.
لافض فوك صديقى دكتور عبد السلام نور الدين تحليل سليم ومنطقى ويصدق واقع الحال
أذكر ف مرة دار نقاش بيني و أحد الإخوة المصريين و عندما وصلنا إلي نقطة قيام السد العالي و تنازل الرئيس عبود عن حلفا القديمة .قال لي بالحرف : ( عبد الناصر ضحك علي عبود و إداهوا ملاليم عشان يبني السد العالي ، شفت المغفل ) إنتهي كلام الأخ المصري . قلت له دعنا من عبود أنتم المصريين تتصوروننا مغفلين و لا نفهم شئ و سذج . لكننا أناس طيبين و نملك قلوباً صافيه لا تحمد حقداً علي أحد و نتمني الخير للغير قبل أنفسنا ، هذه هي طبعتنا كسودانيين و أنتم تفسرون هذه الطيبة بالسذاجة ، حتي الرئيس عبود عندما تنازل لكم عن حلفا لم يكن السبب المال و إنما كان تقديراً منه بحاجة مصر إلي إنشاء السد ، و بنخوة سودانية ليس لها علاقه بالسياسة أعطاكم الأرض و تأتون اليوم لتقولوا ضحكنا علي عبود . هؤلاء القوم بؤساء .
الغريب انو صاحبة الصورة هذا وهو نوبي (اصلي اصلي من النوبة النوبة النوبة الحقيقيين )) يجسد ويمرمط بنوبة السودان الذي يعتبرهم نوبة مصر (درجة ثانية) يقرقر باعتباره يجسد نوبة السودان في اعمالهم الطبخ والكنس والمسح وساسة الخيل امس أحدنا كان ماسكا للريموت ومر بالصدفة على صاحب هذه الصورة في قناة من القنوات في مسرحية فتوقفنا عنده لابسا نفس تفصيل هذا الجلاب الذي يرتديه في الصورة وهو تفصيل جلابية سودانية. وهو مقتنع تماماً أنه يقدم الشخصية النوبية السودانية. بدليل ان نوبة مصر لا يعملون بوابة ولا سفرجية ولا ساسة خيل
فالمصريين يعتبرون أن كل السودانيين طباخين وساسة وهذا من فئة معينة هي التي جرت السودان لهذه الوضاعة وللقاع في نظر المصرييين. باعتباركم اكثر القبائل تداخلا مع مصر فمعظم الموجدين الان في مصر من ابناء نوبة السودان وفئة اخرى من باقي القبائل.
لا تنظر لكم مصر كبشر إلا إذا تركتم المهن والأعمال الدونية في مصر من طبخ وكنس ونظافة وكسر ركب وعطالة وجلوس على الرصايف وبيع التسالي والفول وغيرها.
فمن حق صاحب هذا الصورة (الوجيه) ان يستهزي بكل من لا يعمل حساب لبلد يسكن ويعيش فيه اسمه[السودان] ولكرامته ولكبريائه.
يعني صاحب الصورة دا جاب الحاجات دي من وين ابتدعها من بنات افكاره ولا هو فعلا واقع مجسد وحقيقي. لا تلموا الناس فيما يفعلون فهذه حقيقة يقوم بها البعض فلا بجب أن ينكرها العامة.
والسلام على ما اتبع الهدى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته (السلام أليكم ورهمة الله وبركاتو)
[إبن السودان البار ***]
حولا ولاقوة!
اخونا ده قال مصر لم تستعمر السودان قال!
مافعله مصريي اليوم من احفاد غزاتنا بالسوداني وعلي مدي ال2,000 سنة الماضية لم يتكرر بطول وعرض افريقيا السوداء، المعروف للعالم اجمع ما تعرضت له خلال ال600 سنة الاخيرة من تاريخ البشرية.
ولكن نمشي او نجي او نقول، هذا طبيعي اذا الوعي الماثل للسودانيين وبالذات الشماليين، صاغه الاحتلال الثنائي!
يكفي الي اليوم مقرر التاريخ البيدرس في السودان من نصف قرن، صاغوهو اتنين اجانب!
واحد لبناني والتاني امريكي!
نعم الامريكي اهلو وصموهو بالعنصرية عديل كده!
اما اللبناني فكان موظف في قلم مخابرات جيش كتشنر!
كنتيجة برز للوجود نموذج وعي امثال الطيب مصطفي وكل رموز نظام اقنان حسن البنا الحاكم في السودان المصري الان واللحظة!
باختصار شديد، مصر الخديوية لما زحفت علي السودان في 1821م كانت قوة عالمية مش فقط اقليمية، مهابة حتي في اوربا ذات نفسها، تقول لي كانت مستعمرة؟
يازول امشي اقرا عن جذع المانيا بي جلالة قدرها، من تهديد خديوي مصر لليونان عبر المتوسط، مهد الحضارة الغربية كلها او بعد داك تعال قول زي كلام المخابرات المصرية ده الحامو بيهو الناصريين في السودان!
نعم ناصرييين عديل كده!
عيييييييييييييييك!
حقيقة مرعب او مخيف حجم الاستلاب بل الاسترقاق الذهني، النفسي، والثقافي، المصري، الامبريالي، العروبي، في بلدنا!
كان الله في عونننا بحق وحقيقة!
مافي شعب في الكون ده كلو مستعبد ثقافيا، ذهنيا، ونفسيا، قدر استعباد بقايا المماليك، للشعب السوداني!
عشان كده احنا ذبحنا 8,000,000 من اهلنا وقدمناهم كقرابين، من اجل حماية ظهر مصر!
واحد زي اب ريالة، زي الطفل المعجزة، زي القشير، زي خالو، بيعتبرو المصري اهل، وابن الجبال، اجنبي وغريب!
نعم واحد زي ع.الحي يوسف مارقا لي سوريا لحماية السوريات، بينما نساء الجبال، بيدكن بالطائرات الرسالية القرانية، مرسلة من دولة لااله الا الله، وشرع الله، في احشاء الكهوف من دون اي ذنب، بخلاف انهن “بنات سوداء” او ماعربيات لونن ابيض زي السوريات!
اليس هذا جنون؟
نعم قطع شك جنون!
وماهو تعريف مجنون؟
انسان فاقد للوعي!
وماهو الوعي؟
هي الذاكرة الثقافية للمجموعة المحددة، اي الهوية باختصار!
علي كده هل صدفة ان نكون شعب فاقد للهوية، لو واضعي مقرراتنا الدراسية اجانب؟
واحد امريكي والتاني لبناني؟
اللهم لانسالك رد القضاء، ولكن نتعشم تلطف بينا يالله!
يا حنان، يامنان، ياكريم!
امــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون!
جيبو المدعو ساطع الحاج بتاع الحزب الوحدوي الناصري عشان يقرأ الكلام دا ويقوم يسرح الخمسطاشر نفر المعاهو في الحزب
رد للاخ المصري: حمدي ابوالعربي
(*) نقولها بالصوت العالي:
لا عاشت مصر للسودان
ولا عاش السودان لمصر
فنحن شعبين مختلفين نسير كقضيبي القطار: لا تلاقي ولا تقاطع بيننا،
فبالله عليكم:(أرحلوا عن سماءنا .. اخرجوا من ارضنا .. وغادروا تاريخنا وحاضرنا).
(*) من اراد تدمير مصر فهذا شأن يخصه لا دخل لنا به، فلياته حيث شاء
اما أن يراد بالسودان شرا .. فنحن له بالمرصاد، ان تهاونّا اليوم فلن نتهاون في تربية اطفالنا وتعليمهم حب الوطن والدفاع عنه.
(*) ليعلم الملأ أن بيننا وبينكم تاريخ طويل عريض كله خوازيق واستعباط مليء بالفهلوة والغبن والاستهبال،
غُبن مستمر منذ حكم محمد علي باشا للسودان وحملات الدفتردار الانتقامية .
وفهلوة مارسها فينا الضباط الاحرار طيلة سنوات حكمهم (عبدالناصر .. السادات حتي حسني مبارك).
اما الاستهبال نعايشه اليوم في عهد حكم “الصحابة” الاخوان ..!
(*) لا يهمنا لو كنت مصري اسود او ابيض او تركوازي ..! فجميعكم طينة واحدة،
ما يهمنا ان تعلموا ان الله ابتلانا بجِيرَتِكم … ونحن لامر الله صابرين ومحتسبين حتي يجعل لنا مخرجا
(*) حاشية: لو علمت ان كلمة “الرويبضة” تجعلك في سلة واحدة مع المدعو الطيب مصطفي “خال الرئيس” .. لاعتذرت لقراء الركوبة وما استعرتها او اشرت اليها في كتاباتك القادمة … فهل ؟
تحليل غير سليم حيث كان الملك فاروق ألباني الأصل وكان الباشوات أتراك أما المصريين البيض فكانو يعملون أجراء وخدم لطبقة الباشوات في إقطاعياتهم الزراعية. المصري الحلبي وزوجته وبناته وأولاده كانو يعملون في أرض الباشا التركي بدون راتب فقط بما يملأ بطونهم من الأكل . أما السودانيين الشماليين لأمانتهم كانو يعملون طهاة في القصور الملكية التركية التي كانت تحكم مصر أما الرأسماليين والتجار في مصر فكانوا من اليهود والخواجات اليونانيين أخطأت في تحليلك أيها الكاتب
يا أخى ديل أولاد بمبة بيطلو الهوا دوكو . دائما يصورون أنفسهم أذكياء . وناكرين جميل للسودان بوقاحة وعينى عينك وبرضو نحن طيبين معهم ؟؟؟ .
من يحترم يحترم السودان يا هو السودان خلونا في حالنا خلونا من حنك النمله مصر والسودان 60 حته وحلائب وشلاتين وابو رماد سودانيه
تحضرني في هذا المقام كلمات لسوداني أصيل كتبها قبل أيام في هذا الموقع تعليقا على مقال ذي صلة بصدد ما نود التعليق عليه موجها خطابه إلى الفراعنة (فليستاكوا) في إشارة ذكية منه أن المصريين لا يهتمون بنظافة الفم.. وتلك حقيقة. أعيد نفس ما قال وأضيف.. فليتعلم أهل مصر معنى نظافة البدن والفم!! معروف أحبتي أن المصريين وغيرهم الكثيرين من أهل الشام وغيرهم لا يعرفون ثقافة (نظافة الفم) بالفرشاة والمعجون.. ولو لمرة واحدة في اليوم (عقب الاستيقاظ من النوم) وهي لعمري ثقافة سودانية يتم تلقينها للأطفال في سنواتهم الأولى.
أما عن نظافة البدن.. فلا يوجد سوداني لا (يستحم) على الأقل مرة في اليوم.. أما إذا جاء الحديث عن أولاد جارتنا من الشمال، ما اصطلح على تسميتهم (أولاد بمبا) فإنهم لا يعرفون هذا الأمر.. وهنا يحضرني مثالين.. الأول إنهم يقرون بذلك أيام البرد.. فيقول لك الواحد منهم (لا يا عم يجيني برد).. هذا حديثهم أيام الشتاء.. أما إذا انتقل الحديث إلى الصيف حيث تصل درجات الحرارة عندهم أقل بقليل مما يتم تسجيله في بلادي (شديدة الحر) حيث لا تقل مرات دخول السوداني (العبد) كما يصفوه (عن جهل) إلى الحمام (منظفا) لجسمه من آثار الصيف والحرارة عن مرتين في اليوم على الأقل، فإن نظيره المصري (الأعلى مرتبة) ربما بحكم اللون أو (….) .. يكون أثر الاستحمام عليه بائنا غير خاف في ذلك الصباح.. حيث تكون بشرته نظيفة وطلته بهية تختلف عن يوم أمس.. وفي هذا اسألوا رصفائهم في دول المهجر والمغترب.
ختاما.. أرجو أن أجد الصفح لمتابعي هذا التعليق (البسيط) من أخطاء، لأن كاتبه يستخدم الهاتف المحمول وليس الكمبيوتر.. ولكم التجلة أهل وطني الحبيب.. وآخر كلماتي.. لا تقلقوا.. فإن النصر قريب.
معليش أنا لم أقرأ المقال بل زعلان من هذا المصري صاحب الصورة . الذي دائماً يجسد شخصية غبية والكل يفتكرها سودانية ويمثل دور العبد والخادم وفي معظم أدواره وينطط عينيه ويفتكرها كوميديه . معظم الشعب المصري يتخيلون أن الشعب السوداني رعاع وعبيد وخدم . بدليل كل الأدوار النوبية يربطوا للنوبي فوطه من الوسط ويمثل خدام وتجد لونه أسود . 90% من أدوارهم خدم وحشم . ما هذه المهازل . وصدقوني هذا الشخص الأهبل أنا بكرهه جداً . وإن مات سامحه الله . شئ يقرف .
يا سودانين اصحوا شايف موضوع اللون بقى ليه تأثير كبير فى نفوسكم و كتاباتكم بقت إحساس بالدنيويية و إنكم اقل من غيركم أسمعوا كلامى كويس
نحن دايما شايفين الدنيا دى كلها تحت جزمتنا
وشايفين عاداتنا فوق عادات الدنيا دى كلها
بنفتخر بدينا و اصلنا و انسابنا و اجدادنا
خليكم رافعين راسكم فوق و نافخين سدوركم لا نكم سودانيين
عرفتو ده عثمان الاهبل العوير المصرى الاصلى بواب العمارة أحرج السودنين بلبس الجلابية السودانية بدل جبة المصرى عامل زى كلوش النسوان جاتك خيبة وستين نيلة يا عثمان مصر.