القضاء فى السودان فى مهب الريح !..

طارق عبد العزيز محمد صادق – قاضى سابقاً

القضاء بفرعيه الواقف والجالس كان أيقونة للعدالة فى السودان بما شهده من تطور تسلسلى منذ الحكم الإستعمارى وحتى بداية السبعينات . القضاء كان مزيجاً من العرف والعادات المحلية مع فقه القانون العام الإنجليزى فأنتجت جنيناً مكتمل النمو وجسم للعدالة الطبيعية الناجزة من رحم علماء فى القانون تسابقوا فى إنتاجها بكل تجرد وحيادية وعفة نفس .

بدأ التدهور الحقيقى إبان حكم المرحوم/ جعفر محمد نميرى ، فى محاولته التدخل فى أحكام القضاء والسيطرة عليها ، ولكن قوبل بمقاومة شريفة من قبل من يحملون راية العدالة والذين ألوا على أنفسهم رفعها أو أن يسقطوا دونها ، فكان الرضوخ من قبل السلطة الديكتاتورية المايوية والتى لم تقوى على مجابهة جهابذة وأسود القانون فى القضاء ونقابة المحامين آنذاك ، وقد سجل لهم التاريخ مواقفهم تلك .

جاءت حكم الإنقاذ على السودان فى العام 1989م والذى بدأ ? كما ذكرت فى مقالات سابقة ? بتطبيق نظرية التمكين فى كافة مرافق الدولة وكان العار أن تطبق تلك النظرية حتى فى الجهاز القضائى ، متناسيةً مبدأ (مونتسكيه) فى الفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية . إن تطبيق هذ النظرية على الجهاز القضائى قد نخر عظم هيكليتها التاريخية الراسخة القدم ، فكان أن سقطت الصورة الذهبية لمعنى العدالة وحيادية منصة القضاء لدى عامة الشعب
.
التمهيد أعلاه ، يقودنى لأن أسرد للأعزاء القراء بعض من تجاربى القضائية ? إن جاز التعبير ? فى شكل قصصى دارجى ، ليس بالمغل ولا بالتفصيل الممل ، وذلك فى خضم ما نهلناه وصحبى من القضاة فى كليات القانون من مبدأ إستقلال القضاء وتناقض ذلك مع التجارب العملية فى حكم الإنقاذ .

قال لى أحـــد القضاة والذى قد سبقنى فى القضائية بعدد من السنين عندما علم بإلتحاقـــى بالقضائيـــة ( يا زول إنت الجابك للقضائية شنو ! دى زى عش الدبابير ما دايرة ليها زول زيك ! دى فيها كل الخبث الممكن تصوره) حقيقة لفت إنتباهى ذلك التصريح المدوى ! يا إلهى أحقيقة ما ذكره صديقى والذى أعرف عنه كل النقاء وصفاء السريرة ، وإن كان ذلك فما أنا بفاعل ! فآليت على نفسى أن أبقى على الدرب وأن أعمل جاهداً على مبادىء إستقلال القضاء ولا أحيد عنها أبداً تصريحاً وفعلاً ، وإن طالتنى سلطة السلطان على هذا المركز والذى تسابق عليه خيرة زملائى من طلاب القانون وصولاً لتأمين مستقبل ونجاح زاهر .

أحد أيام العام 1990م ، كنت قد إستلمت ملف قضية بالقسم الأوسط ? الخرطوم ، نيابة عن زميل قاضى بنفس القسم بلاغ تحت المادة 33 أسلحة ، موجه ضد السيد / ولى الدين الهادى المهدى وأخيه السيد / محمد . أبتدرت السيد / محمد أين أخوك المتهم ولى الدين ، فأجاب بأن الرئيس عمر البشير قد عفى عنهم وليس هنالك ضرورة لحضوره . أفهمته أولاً بأنه لابد من حضور المتهم أمام المحكمة وإن لم يحضر فى الجلسة القادمة سوف أأمر بالقبض عليه ، ثانياً أفهمته أن هنالك مبدأ يسمى إستقلال القضاء إن كنت لا تعرفه ! فعمر البشير لا يتدخل فى أعمال المحكمة ولا أنا أتدخل فى عمله بالقصر !! وأن إستقلال القضاء ليس بالجلوس على المقعد الشخصى ، وإنما مبدأ تهافتت عليه كل الأمم المتحضرة ، بهت كل من فى المحكمة حتى الحاجب !! فإعتزر لى السيد / محمد وهو فى حالة من الإضطراب ، فحاولت تخفيف إضطرابه ببسمة جدية بضرورة حضوره والسيد / ولى الدين الجلسة القادمة ، حتى لا أضطر لإصدار أوامر القبض ، فكان أن وجدت منه كل إحترام وتقدير .

أحد أيام رمضان العام 1990م ، وأنا فى طريقى داخل القسم الأوسط لمحكمة أخرى ، رأيت ضابطين جويين أحدهما رائد والآخر نقيب ، أعرف النقيب وهو المرحوم/ مصطفى خوجلى ، بينما أعرف الآخر بإسم المرحوم/ أكرم إبن نفيسة المليك رائدة التعليم فى السودان . لم يبادرنى المرحوم مصطفى بالسلام رغم معرفتى السابقة به عن طريق صديق مشترك . هالنى ذلك ، أيجوز أن هنالك دعوى له ولا يرتضى بأن يسلم على القاضى ؟؟!! عموماً حضرت لمقر المحكمة والتى كانت برئاسة قاضى زميل بنفس القسم ، وكان هنالك بعض التوتر والصراخ ، علمت بعدها بأن المرحوم / مصطفى دخل المحكمة بدون الـ (الكاب) العسكرى وأمره زميلى القاضى بأن يخرج ويدخل مرة أخرى والكاب على رأسه وأن يؤدى التحية للمحكمة ، رفض المرحوم ذلك و قال له بصوت جهور ( إنتو الكيزان يومكم جاى قريب إنشاء الله ) أرعد وإزبد القاضى وأمرهم بالخروج وهو فى حالة هياج وأمر بتحديد جلسة أخرى . هذه القضية كانت دعوى إحتيال ضد نجار فى السجانة مقامة من المرحوم/ أكرم لعمل جهازه لمشروع العرس القريب ، وقد كان المرحوم / مصطفى شاهداً على الواقعة . علمت بعدها بإسبوع بمحاولة رمضان وأن المرحومين كانا من ضمن قادتهما ? رحمهما الله . وأترك للقراء الأعزاء رأيهم فى القاضى !

أيضاً فى أحد أيام سبتمبر العام 1990م ، كنت قد وكلت ومن معى من القضاة بصفة دورية، بتفتيش ليلى سرى لمقرات حراسات أقسام الشرطة ، الأوسط ? إمتداد الدرجة الأولى ? السروراب بحر أبيض ، وذلك للإشتباه فى أحد ضباط الشرطة فى المنطقة ، والذى كان يسىء للمساجين فى منتصف الليل عادة . وكان الغرض من هذا التفتيش إثبات عدد المساجين مع دفتر القبض وتلقى الشكاوى الشخصية المباشرة منهم ، خصوصاً إساءة المعاملة . بعد إنتهائى من القسم الأوسط وإمتداد الدرجة الأولى وتوجهى فى الطريق للسروراب عن طريق شارع 15 بالإمتداد ، أوقفتنى دورية الشرطة والذين على علم بالتفتيش ، ولكن هذه المرة كان معهم فرقة من الجيش والتى تصادف أن يكون الرائد إبراهيم شمس الدين معهم . بادرنى أحد رجال الشرطة والذى يعرفنى ، بأنه يتوجب أخذ الإذن من الفرقة العسكرية فأعطيته بطاقة القضاء والإذن الخاص بالمرور خلال حظر التجول لإعطاءه لإبراهيم شمس الدين . جاءنى أحد عساكر الجيش وأفاد بضرورة عدم التحرك و (البيات) فى الشارع وفقاً لأوامر شمس الدين . حقيقة أغضبنى هذا التصرف وتركت سيارتى وقلت بصوت واضح لشمس الدين ، لا يمكن ذلك وأننى فى مهمة رسمية لتفتيش الحراسات ، كما أن القضاة يتمتعون بالحصانة ليس لشخصى ولكن سحباً على إستقلال وسلطة القضاء ، كان رد شمس الدين ( يا عسكرى نفذ الأوامر ) . إعتقدت خاطئاً أن الأمر إنتهى عند هذا الحد وحاولت قيادة السيارة ، ولكن فوجئت بالعسكرى (ينط) أمامى ويخط خطاً على الشارع وقال لى ( والله لو تحركت بعد الخط دا … أرشك بالرصاص) حقيقة أدركت بعدها خطورة الموقف ، وحاول عساكر الشرطة والذين يعرفوننى بالقسم إثنائى على أى خطوة متهورة ، وأصبحوا يستجدونى على ركوب السيارة حسب قول أحدهم ( والله يا مولانا حسع الجماعة ديل بمشوا كلها ساعتين وبعد داك ممكن تمشى لبيتك) رضخت لذلك وحوالى الساعة الثالثة والنصف صباحاً ، قفلت راجعاً لمنزلى وأنا أنعى القضاء فى السودان .

بعدها بحوالى إسبوع جاءتنى إفادة بضرورة المثول أمام الأمين العام لمجلس القضاء العالى جلال الدين محمد عثمان ، والذى سلمنى جواب عزلى من القضائية ، والذى أظنه إنتهاكى للسلطة التنفيذية ممثلة فى إبراهيم شمس الدين ، والعنف الذى ابديته بإستغلال سلطاتى بصورة تعسفية ، ووفقاً للشائعات والتى أتت بعد ذلك . قررت أن أكشف كل هذه المهزلة بواسطة المرحوم / هاشم أبو القاسم ? طيب الله ثراه ، والذى كان يتبوأ حينها منصب نافذ كنائب لرئيس القضاء جلال على لطفى ، والذى كان تربطنى به صلة زمالة المحاماة بنفس المكتب سابقاً . عند مكتبه ، كشف لى مولانا الخبايا والأسرار والتقرير الذى أٌعد بواسطة زميلى القاضى بالقسم الأوسط . هالنى ما رأيت من إفتراء وتجنى على شخصى ! وتأكد لى وفاة الجهاز القضائى فى أحلك ليالى العدالة بؤساً فى السودان ، أيكون القاضى واشياً كذباً ضد زميله ؟؟؟؟ أيكون القاضى امنياً ؟؟؟؟؟
هكذا حال القضاء وإلى الآن فى السودان ، فقد تبوأ جلال الدين محمد عثمان بعدها منصب رئيس القضاء وجال وطاف فى أروقته تحطيماً للحجر والبشر ، وكوفىء بعدها بقصر وثير بأحد الأماكن الراقية ، علاوة عن ما جناه من مهنته فى التجارة ولبن البقر !!! أين تذهب من ربك يا جلال ؟ أتقيم الصلاة أبتغاء مغفرته وجنته ؟ لا أظن أن الله سبحانه وتعالى يستجيب لدعائك !! أتظلم البشر على جدار القضاء ظلماً وتحقيراً؟؟ إن الله يمهل ولا يهمل ! فإنتظر مصيرك المحتوم ، بإذن الله الواحد القهار ، وأن التاريخ قد سجل لك تدهور القضاء والقضاة فى السودان ، فهل يصحح خلفه ما أفسد ؟

طارق عبد العزيز محمد صادق
محام / مستشار قانونى
قاضى سابقاً

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. محاكم النظام العام وجلد الفتيات
    الاستهانه بقيم واعراف المجتمع
    تغيير حيثيات البلاغ
    مد صحف الاثاره بالاخبار =المفبركه = بما يقدح في مصداقية السلطة الرابعه وجعلها بوقآ للنظام

  2. يمولانا ولا يهمك ذكرت كثيرا” من الاشخاص الذين ماتوا نسأل الله ان يتقبلهم حسب نواياهم. هذا هو تاريخ هذه العصابة تصفيات ثم تصفيات حتى لم يتبقى غير المنتفعين والسفهاء. واليوم هم وحدهم يجلسون فوق بركان ثائر سيقضى عليهم وعلى كل ما تبقى في هذا الوطن. لا اعرف كيف سيكون السودان الجديد ولكن من المؤكد ان السودان القديم ذهب الى غير رجعة يرحمنا الله جميعا”

  3. إقتباس ”
    ، بينما أعرف الآخر بإسم المرحوم/ أكرم إبن نفيسة المليك رائدة التعليم فى السودان . لم يبادرنى المرحوم مصطفى بالسلام رغم معرفتى السابقة به عن طريق صديق مشترك”

    معقول الكلام ده :والمقصود النقيب طيار الشهيد أكرم الفاتح

  4. السلام عليكم ورحمة الله

    المقبوضين بالحراسة اسمهم منتظرين وليس مساجين

    لم يكن هناك داع لذكر اسماء الأشخاص مثل خوجلي وأكرم والحادثة نفسها ليس لهاأهمية لتذكر

    كنا فاهمين انه القضاة أرفع من النزول للصغائر مثلذكرك بانه القاضي طرد ضابط لانه ما لابس كاب وما قام بتحية المحكمة وابتيمت ليه وقلت ليه بصدر عليك امر قبض

    حفاظاً على هيبة القضاء نرجو عدم المواصلة في نشر مذكراتك

  5. ماوريتنا يامولانا الحصل شنو في البلاغ الموجه ضد / ولى الدين الهادى المهدى وأخيه السيد / محمد. تحت المادة 33 أسلحة ، ولى الدين جاء الجلسة القادمة ،و لا أضطريت واصدرت امر القبض ولا جاءك امر من البشير بشطب البلاغ ورضخت كما رضخت لي قرار شمس الدين وهي عدم التحرك و (البيات) فى الشارع ؟؟؟؟
    عندما أوقفتك دورية الشرطة وجاءك أحد عساكر الجيش وأفادك بضرورة عدم التحرك و (البيات) فى الشارع وفقاً لأوامر شمس الدين ورضخت لذلك وحوالى الساعة الثالثة والنصف صباحاً ، قفلت راجعاً لمنزلك وأنت تنعى القضاء فى السودان لماذا لم تقدمت استقالتك في صباح هذا اليوم لماذا إنتظرت اسبوعآ حتي تم استدعاءك ومثولك امام مجلس القضاء وفصلك لماذا وانت علي علم مسبقآ بان القضائية فاسدة وهي ( يا زول إنت الجابك للقضائية شنو ! دى زى عش الدبابير ما دايرة ليها زول زيك ! دى فيها كل الخبث الممكن تصوره) ؟؟؟

  6. شي يقهر

    لكن اؤكد لك جازماً بأن 99.9% من قضاة الانقاذ في النار ولا ينطبق عليهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (قاض في الجنة وقاضيان في النار)

    وجلال الدين في قعر النار بحول الله وقوته

    وساعتها خلي شمس الدين الهالك والذي سبقه اليها وهو سابح فيها الان بحول العادل الجبار او البشير يجي يطلعه منهاوسيتبعه كل اللصوص والظالمين وعلى راسهم البشير اليها والمتعافن والجاز وكرتي والزبير وكلاب الامن و……….. منافقي هذا الحزب الماسوني

    بئس الناس وبئس البشر

  7. بسم الله الرحمن الرحيم

    ايها القاضى طارق عبدالعزيز:
    ليس لكلامك قيمة لانك تفترى على الاموات وحتى اذا افترضنا ان حديثك صحيحا لماذا لم تقم بنشرة عندما كان الراحل شمس الدين على قيد الحياة .. والان اذا كان شمس الدين على قيد الحياة هل كنت ستكتب مذكراتك ؟؟؟؟؟؟؟؟…
    نرجو شاكرين ان تكف عن الكتابة وان لا تدعى بطولات زائفة . فقد والله شبعنا من امثالكم الذين يكذبون بصدق ويستشهدون بالاموات

  8. في قضايا الاراضي فساد بالكوم ورشاوي والمحكمة تضرب من الطرفين الملايين بواسطة محاميي الطرفين ، شي مقرف صراحة ان يحصل هذاالفساد والسرقات والنهب والرشاوي من قضاة يحكمون ببتر الايادي .

  9. يا صاحبي ما أوردته يعد يسيرا بالمقارنة بالانتهاكات الجسيمة لحقوف الإنسان في زمن الإنقاذ والقتل العمد والاستهداف الشخصي فما عايشناه في زمن هذا النظام لم يحدث – على ما أظن في الأمم من قبلنا حتى في زمن التخلف – فالطلاب قتلوا في هذا الزمن بطريقة القتل المباشر الشخصي بدءا من طلاب جامعة الخرطوم بشير وسليم في بداية عهد الإنقاذ مرورا بمحمد عبد السلام الذي جره الظلمة على درج السلم من رجليه انتهاء بطلاب جامعة الجزيرة من أبناء دارفور وغير هؤلاء كثر من الطلاب وكثيرون من أبناء شعبي القتلى الذين لم يأخذ قتلتهم جزاءهم بل ظلوا أحرارا ويتمتعوا بالحياة والرفاهية من مال السحت والمناصب ، لكن لكم الويل أيها الظلمة السفاحون فرب العزة سيقتص لكل دم أزهقتموه .

  10. مولانا /طارق عبدالعزيزمحمد صادق..يشهد الله أننى عشت كل كلمة خطتها يدك الطاهرة وأنا فى منتهى الألم،والغضب ،والحنق..هؤلاء الذين يدعون زورا وبهتانا أنهم أتوا للسلطة ليطبقوا شرع الله هل هؤلاء أصحاب ضمائر حية، هل فعالهم هذه تشبه ما جاء به القران والسنة المطهرة، ألم يقرأوا كيف كان القضاء فى عهد السلف الصالح، وقف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وهو الوالى والحاكم أمام القاضى الذى عينه هو بنفسه ،وقف متهما وخصمه يهودى ذلك أن عمر بن الخطاب اخذ حصانا من اليهودى ووجد ان به (عرجة) فرده اليه، وزعم اليهودى كذبا وبهتانا أن الحصان كان سليما حين تسلمه عمر فحكم القاضى لليهودى لأن عمر لم يكن له شاهد، فأسلم اليهودى وأقر بصدق أمير المؤمنين،أما هؤلاء الانقاذيون الظلمة الذين يتحدثون ليل نهار باسم الدين فقد اساءوا للدين وأساءوا للشعب السودانى الطيب وأساءوا لسمعة البلاد التى ولأول مرة فى تاريخها وفى تاريخ الأمم يكون رئيسها مطلوبا للعدالة، قاتلهم الله..قاتلهم الله أنى يؤفكون.

  11. يا الدمبلاوي وين أنت؟ فقدناك كثيراً, بس ما تكون أنت يا طارق الدمبلاوي ذاتو..المشكلة القضاة من زمان فاكرين نفسهم حاجة تانية, ودي المصيبة… هم مثلهم مثل كل المهنيين ,لازم الواحد فيهم يعمل بضمير, وإلا علينا نقول ما قاله سعد زغلول “ما فيش فائدة يا صفية”.
    لقد كانت الوشاية من زميلك, فلم تذكر وتدعو عليه كما دعيت علي جلال الدين محمد عثمان الذي نفذ ما كان أمامه من حيثيات ضدك. أليس هذا الأمر فيه عجب!!! وكذلك لم تدعو علي رئيسك وقتها المرحوم جلال علي لطفي, يا خلف الله ما عذبتنا يأخي… شايف الفيل وتطعن في ضله!!!

  12. المدهو تنقاري يبدوانك امنجي من انت حتي تامر سعادة القنضي ب الكف عن نشر مخازي القضاء في عهدكم الكالح نرجو من القاضي سرد ونشر مخازي الكيزان 0 ياسلام هيبة القضاء لم تعد للقضاة اي هيبة ايها الضال المضلل

  13. الساكت عن الحق شيطان اخرس ؟؟ بعد ٢٣ سنة جاي تقول لينا الكلام دة من فصلوك سنة ١٩٩٠ماكتبتو وقلتو مالك ؟؟ بعدين ماوريتنا تاريخ إلتحاقك بالقضائية ؟؟

  14. الانقاذ دمرت كل مرافق الدولة واجهزتها وتغولت إلى مدى بعيد في انتهاك استقلال القضاء ، وهذا الجهاز العدلي الذي كان يشهد له الكل بالآستقامة والعدالة اطاحت به الانقاذ في نفق الفساد ، خيرة القضاء هم من تركوا العمل حين مقدم الانقاذ اما بالفصل او الاستقالة لعدم تقبلهم لمايجري من انتهاكات واستغلال بشع وتسخير لهذه السلطة في خدمة اجندة التمكين وتم اختيار رؤساء لها بمنتهي العناية ىملهم ان يبقوا في ذلك المنصب مقابل تمرير كل شئ .
    التجربة او التجارب التى سردها القاضي صاحب هذا المقابل لا جديد فيها ويعلم الجميع ان كل القضاه الذين تم تعيينهم في الهيئة القضائية بعد مقدم الانقاذ كانوا جميعاً بلا استثناء من كوادر الانقاذ او ما عرف بالاتجاهافسلامي في الجامعات المختلفة وبعضهم تخرج من كليات الحقوق وقبل الانقاذ سار في درب اخر لاعلاقة له بالعمل القانوني وتم اختياره ليتولى القضاء .
    كاتب المقال غن لم يكن من تلك الزمرة كان في مقدوره ان يستقيل او يتخذ موقف ايجابي يسجله له التاريخ كما فعله من قبل مولانا المرحوم طه سورج ومولانا عبدالقادر محمد احمد وبشير معاذ والقراي والذين دفعوا ثمن تلك المواقف تشريدا واعتقالا وتعذيبا في بيوت الاشباح وهم حتى الأن وفيهم من رحل لم يأتوا مطلقاً لإدعاءات البطولات أو الكتابة عن فلان او علان ، وان كنت يامولانا تقصد بذلك القاضي الذي اشرت له هو مولانا توفيق لم لاتزكر اسمه علي رؤس الاشهاد؟
    الموقف الرجولي بشأن ما دار مع شمس الدين يتمثل في ان تحرك ويطلق عليك الرصاص لا ان تتنظر ؟؟
    امام الانقاذ قدم العديد من افراد الشعب تضحيات جسيمة فقدوا ارواحهم وتشردت اسرهم وسيظل التاريخ يذكر لهم ذلك ،
    دم بخير يامولانا …

  15. حياتك القضائيه البتتبجح بيها اليوم كانت سنه واحده بس!!(سنة 90) يعنى لو اشتغلت ليك كم سنه كان حتهرينا بالقصص المسرحيه والافلام السينمائيه .. وجاى تفتش الماضى والماضى ولا خلاص … يمين الله لو عندك مبدا وشرف المهنه كان تموت شهيد؛؛ صدقنى كان تكون ملهم الحريه والوفاء والاخلاص فى سبيل الوطن ولا انا غلطان؟؟؟

  16. مقال ممتع للغاية. الرجاء المزيد من الكشف.
    أن التاريخ قد سجل تدهور القضاء والقضاة فى السودان الانقاذ، والتاريخ سيشهد عما قريب كنس النظام الفاسد وتصحيح الاوضاع .. اكيد .. هذه الحالة لن تدوم.

  17. هذه رواية تنضح كذبا للاتى:- (1)وحيثك عن عام1990 يعنى انك التحاقك بالقضائيه اما فى عهد الانقاذ وتكون بذلك من اهلها او قبل الانقاذ ووقتها لايوجد مبرر لقول صديقك دى ذى العسكريه فوقتها كانت الديمقراطيه (2):-والانقاذ فى عنفوانها لم يكن بقدور الضابطين الذين ذكرتهما الاساءة لقاض فى محكمته ان كان انقاذيا (3):-تكليفك بتفتيش الحراسات بعد منتصف الليل لضبط المخلفين من الضباط اهتمام من قبل من كلفك بحماية المتهمين (4):- وجبنك من تهديد العسكر وانت فى عمل رسمى يقدح فى اهليتك لتولى هذه الوظيفة (5)وبقاءك لحين الاستغناء عنك رغم ماواجهت امر مخجل ليتك ذكرت دفعتك وعندها سنعلم اى قاض انت

  18. أيها الكاتب الفيلسوف ليس القضاء هو الأعراف والعادات وليس هو القانون الإجليزي القضاء هو الحكم بشرع الله (ناس بس تحب تتفلسف في الفاضي

    أنت وأمثالك هم من يرجعون السودان للخلف

  19. ذكرت اسماء المتهمين في البلاغ تحت المادة ٣٣ اسلحة هما ولى الدين الهادى المهدى وأخيه السيد / محمد وكذلك المرحوم نميري والنقيب المرحوم/ مصطفى خوجلى والرائد المرحوم/ أكرم إبن نفيسة المليك وكذلك المرحوم الرائد إبراهيم شمس الدين ؟ السؤال هنا لماذا لم تذكر اسم القاضي الذي سبقك للقضائية بعدد من السنين ونصحك وقال ليك ( يا زول إنت الجابك للقضائية شنو ! مااسم هذا القاضي .. ثم مااسم القاضي الذي قام بطرد الضابط من المحكمة ؟؟ ذكرت اسماء بعينها كلهم ميتين في رحمة الله ..قانونآ هل يعتبر هذا المقال حقيقة يامولانا هل البينات التي قدمتها كافية لاثبات الحقيقة ؟؟ لا اظن البينات التي قدمتها ضعيفة ولم نطمئن إلى صحتها لابد من بينة تعضضها . لابد من بينة تعضضها يامولانا

  20. ذكرت اسماء المتهمين في البلاغ تحت المادة ٣٣ اسلحة هما ولى الدين الهادى المهدى وأخيه السيد / محمد وكذلك المرحوم نميري والنقيب المرحوم/ مصطفى خوجلى والرائد المرحوم/ أكرم إبن نفيسة المليك وكذلك المرحوم الرائد إبراهيم شمس الدين ؟ السؤال هنا لماذا لم تذكر اسم القاضي الذي سبقك للقضائية بعدد من السنين ونصحك وقال ليك ( يا زول إنت الجابك للقضائية شنو ! مااسم هذا القاضي .. ثم مااسم القاضي الذي قام بطرد الضابط من المحكمة ؟؟ ذكرت اسماء بعينها كلهم ميتين في رحمة الله ..قانونآ هل يعتبر هذا المقال حقيقة يامولانا هل البينات التي قدمتها كافية لاثبات الحقيقة ؟؟ لا اظن البينات التي قدمتها ضعيفة ولم نطمئن إلى صحتها لابد من بينة تعضضها . لابد من بينة تعضضها يامولانا

  21. تنقارى ومهاجر من العجم أذناب واقارب رئيس القضاء سيى الذكر والذى كان يتلقى الأوامر ابتغاء مرضاة السلطان للبقاء فى كرسى من نار هرب منه من يخافون الله ومحاباة لأهله العجم ثانيا والذين يشكلون اللحمة والسداة العفنة التى بناها كبيرهم القاضى الشرعى الفاشل وانتشرت كالسرطان فى جسم قضاء السودان والتى لابد أن تبترفى يوم ما ليتعافى الجسد

  22. نأخذ عينه عشوائيه كالمدعو هماميزو يريد ان يعرف كل الأسماء للشخصيات أللى وردت فى المقال ولم يكتفى ببعضها ولا يريد ان يفسح المجال ربما هذه الأسماء سقطت سهوا او لأسباب أمنيه يعود تقديرها للكاتب والتى هى فى الأساس لا تخدم جوهر الموضوع إلا ربما يريد الأخ هماميزو ان يستخرج لأصحابها باسبورتات.
    أفرض ياأخى الكاتب مداك بكل الأسماء ماذا انت فاعل بها؟ والأجابه لا شئ…لأن الأنصرافيين عادة لا تكله عليهم!!!!!

  23. أهم نقطة في هذا المقال هي أن العسكريين بمختلف توجهاتهم سواءً كانوا إسلاميين(إبراهيم شمس الدين) أو غيرهم(الضابطين الذين قتلا في انقلاب رمضان)لا يحترمون القضاء ويرون أنهم أكبر شأناً من أن ينصاعوا لأمر قاضٍ وهذه هي المعضلة الكبرى يا أخي التي كان ينبغي أن يتم التركيز عليها وهي أن العسكريين في السودان هم أس البلاءوأن الطريقة التي يتم تدريبهم بها وغسل أدمغتهم وإقناعهم أثناءالتدريب بأن العسكري أفضل من المدني مطلقاً هي أصل كل بلاء حاق بهذا البلد..وفي مقالك هذا شواهد على هذا!!!!!

  24. الحقيقة لقد كثرالكلام هذه الايام حول القضاء بصورة لافته
    واليكم احدى غرائب القضاء
    في احدى القضايا بنت المحكمة (محكمة موضوع) حكمها بناءا على شهادة احد الشهود في الدعوى وايدت المحكمة العامة ومحكمة الاستئناف هذا الحكم ( رفعت الاقلام وجفت الصحف ) .. شاءت الاقدار ان يختصم نفس الشخوص وفي نفس الموضوع ولكن اصدرت محكمة الموضوع حكما يختلف تماما ويتناقض مع الحكم الاول وايدتها في حكمها المحكمة العامة غي ذلك مناقضة حكمها في القضية الاولى رغم ارفاق هذا الحكم لاضطلاعها والادهى والامر هو نفس مولانا القاضي الذي ايد الحكم الاول ثم ايد الثاني .. وعند رفع الامر الى محكمة الاستئناف جاء الحق وزهق الباطل فاصدرت حكمها بان هذا الامر نال حجية الامر المقضي فيه واصدرت حكما جديدا عادلا بناءا على ضم ملف الدعوى الاولى مع هذه الدعوى .. وقد استانف المدعي عليه الحكم للمحكمة العليا التي نقضت الحكم باعتبار ان شهادة الشاهد التي بني عليها الحكم في القضية الاولى … شاهد عارض .. نعم والله .. شاهد عارض .. وعندما تقدم المدعي بطلب مراجعه مستندا بانه لا يوجد شاهد عارض في الشريعة الاسلامية ولا في القانون السوداني .. ولكنه لم يجد الاستجابة .. وبذلك تم الحكم عليه في الدعوى الاولى بشهاد الشاهد العارض وعندما ارتدت الشهادة على المدعى عليه اصبح شاهد عارض .. ارحو منله دراية بالقانون والشريعة الافادة عن من هو الشاهد العارض ومتى يكون الشاهد عارضا وماهي الجهة التى تردع مثل هذه الاحكام الجائرة الظالمة .

  25. السلام عليكم قراء الراكوبة لدى استفسار بسيط علمت من احد الاصدقاء ان هناك كتاب صدر بعنوان (الفساد القضائى فى السودان ) ماعارف باظبط او مامتاكد عنوان الكتاب لكن والمهم هو صدور كتاب عن الفساد فى القضاء السودانى .
    ارجو من الاخوة لوعندهم فكرة عن هذا الكتاب

  26. يا اخوانا من سلم مولانا طارق خطاب الاستقاله حسب معلوماتى ظلم ناس كثيرين جدا فى عهده وكل من شايعه ثمة شى ما في امره سواء ان كان داخل حظيرة القضاء امخارجها وبالبحث القليل عن اسمه في قوقل تظهرشكاوى كثيرة من الذين وصل صوتهم لقوقل جزى الله القائمين على قوقل خيرا ولم يصل الكثيرون للفاضل قوقل فلا تعاتبون من وصل متاخرا للامية الالكترونية المتفشية ولعدم وجود منابر اخرى – ختاما نطلب من المظلومين ان يسامحوه ويغفرو ليه لان الراجل على ابواب اللقاء الاكبر يوم لا يوجد دناقله او محس او عجم يدافعون عنه.

  27. مولانا دا عرفت أنه جبان لما رسمو ليه الخط ذي الشفع وقالوا ليه لو راجل أقطع الخط دا!!!
    أه ما قطعته مالك وجيت تحكي بيه, يا أخي أنت كان راكبك شيطان تنظيمك الخافيه عن القراء وما قدرت تعمل ليه شيء من خلال وجودك في السلطة القضائية.
    للحقيقة الكيزان ديل خطرين عرفوا دربك وقصوه, وأنت ما جايب خبر. والله مسكين النضال تمشي لناس ما بتقدر. معذرة للأغنية.
    والله مسكين المحبة تمشي لناس ما بتقدر

  28. استقلالية السلطة القضائية والتشريعية والتنفيذية عن بعض اهم ركائز النظام الديمقراطي لانو اختزالا في يد شخص او جهة واحدة معناهو السلطة المطلقة البتخلي الزول يفسد ويجرم ويطغى ويحاكم نفسو ويبرئا زيما حاصل عندنا كدا

  29. هيع ، الكيزان اليومين ديل عرفوا الحكاية بايظة ، فعملوا بمبدأ أن تعتذر متأخرا خيرا من أن لا تعتذر –( أن تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي)–

    بس دي مااأ بتحلكم ….

  30. الحديث الذى ذكرة مولانا فية نوع من عدم الصدق اولا الحراسات من يقوم بتفتيشة النيابة وليس القضاء وحديثك بانك تعرف احد الضباط ولم يسلم عليك وبعد دة تكون القاضى فية نوع من عدم الحيادية والسوال كيف التحقت بالضائية سنة 90 واى واسطة هى التى ادخلتك ومن هم الذين ثنوك انتة كاذب ومنافق احترم عقول الناس

  31. يبدو ان الموضوع خطير وقد استفز جهات كثيرة للرد
    عموما الكوادر المهنية التي تمارس عملها بالتزام اخلاقي صارم تجد مثل هذه الحفر والمطبات لذا نرجو للسودان العافية مما هو فيه

  32. الخبايا والأسرار والتقارير كان تختلقها وتعدها شبكة من المجرمين من أقارب وأهل جلال محمد عثمان وكانت تصل له مباشرة منهم دون مراعاة لقواعد العمل وأعرافه الموروثة المتعلقة بالتسلسل الهرمى والاقدمية ( تقارير يعدها قضاة من الدرجات الادنى عن قضاة اكثر دراية وخبرة وعلما بحكم الوظيفه من الدرجات الاعلى ) وتلقى الترحيب والتاييد من جلال والله يا اخوانا هذا الكلام صحيح وعن تجربة شخصية واحيانا كان يستمع إليها عبر الرطانه وأغلبها كانت مفبركة لأغراض شخوص أهل واتباع جلال محمد عثمان الفاسدين أو لتصفية بعض من يتحدثون عن الفساد بصوت مسموع عموما غفر الله لنا ولهم ولكن للأسف تلك الممارسات اغتصبت كل الأشياء والسيرة الطيبة التى كان يعرف بها القضاء قبل أن يغتصب إدارته الظالم جلال محمد عثمان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..