جرائم أم روابه وأب كرشولا ارتكبها جهادية الانقاذ ومرتزقته من التشاديين والماليين .

الأمين جميل

نجحت الانقاذ في اختراق و من ثمّ تغيير كافة الهيئات الحكومية، و التي هي أدوات السلطة، وحولتها من الحيادية التي تمكنها من خدمة الشعب في ظل جميع الحكومات إلى أجهزة خاصة بها تخدم انصارها و اتباعها، كما عملت جاهدة لتغيير تركيبة المجتمع فخلقت طبقات من الانتهازيين و المرتزقة ،الذين لا همّ لهم إلاّ مصالحهم الخاصة، ومن عصى عليها استيعابه واجهته بالتجويع والتشريد والاعتقال والتعذيب. إلاّ أن اخطر نجاحات الانقاذ هو استطاعتها تهميش الجيش و تحويله من جيش وطني قوي يعمل على حماية أرض الوطن الى مجرد هيئة إدارية، بعد أن عزلت كل الضباط الوطنيين الأكفاء واستعاضت عنه بمليشياتها الخاصة كقوات الدفاع الشعبي وقوات جهاز الامن وقوات الاحتياطي المركزي وما ماثلها من اجهزة و مليشيات. مهمة هذه الاجهزة و المليشيات هي سحق معارضيها وإخراس الشعب الاعزل بالبندقية . كما فَجرت في وصف معارضيها ووصمتهم بالعمالة، ووصفت كل عمل وطني يهدف للاطاحة بها بعدم الشرعية ،متناسين أن نظام الانقاذ نفسه حصيلة عمل غير شرعي حوّل الامر الواقع لحق سائد.

هذا، فقد فرضت الانقاذ معاييراً جديدة، أهمها أن من يملك السلاح يملك السلطة، مما أجبر الحركة الوطنية المعارضة على تطوير اسلوب نضالها ليتواءم مع ما ابتدعته الانقاذ من طرق و اساليب للدفاع عن وجودها ، فكان حمل المعارضة للسلاح أمراً لا بد منه. و نحن كفصيل من فصائل الجبهة الثورية، التي تحمل السلاح و تقود المعارضة، نؤكد أن كل قوات الجبهة تستعمل سلاحها بمنتهى المهنية و بمستوى عال من ضبط النفس و أنها لم تطلق طلقة واحدة، و لن تطلقها، على مواطن أعزل، و كيف تفعل ذلك وهي تقاتل في مناطق أهلها و عشائرها يجب علينا هنا أن نكشف زيف ونفاق الانقاذ السياسي و الاعلامي، فقتل المواطنين الابرياء في ام روابه واب كرشولا تمّ بواسطة جهادية النظام ومرتزقتة من التشاديين و الماليين، الذين ملأ الخوف قلوبهم فصاروا يطلقون النار عشوائياً، فقتلوا كل أعزل وحرقوا كل أخضر و لم يرحموا الاطفال و النساء و الشيوخ . إن هؤلاء المرتزقة لا تربطهم صلة دم أو رحم بسكان المنطقه كما هو حال قوات الجبهة الثورية ، لذلك عاثوا فيها فساداً و أشبعوا أهلها قتلاً و تشريداً. وتاريخ الانقاذ البشع في قتل المواطنين العزل جماعيا و الطلاب الأبرياء و التخلص من جثثهم في الترع و اعدامهم لمعارضيهم في شهر رمضان الكريم لا يحتاج الي تذكير، وهو خير دليل، أما محاولة الانقاذ إلصاق التهمة بقوات الجبهة الثوريه فهو افتراء سخيف و كذب واضح و محاولة يائسة لكسب عطف الرأي العام و حيلة لا تنطلي على أحد.

إن حمل الجبهة الثورية للسلاح ليس بدعه فعلى مرّ التاريخ البشري نجد أن الثوار حملوا السلاح و الأمثلة كثيرة منها ، الثورة المهدية بقيادة الإمام محمد أحمد المهدي والثورة الصينية بقيادة ماو و الكوبية بقيادة كاسترو الجزائرية بقيادة بن بلا و الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات.. الخ.. و لعلنا جميعنا نعلم أن كثيراً من الأبرياء فقدوا أرواحهم نتيجة لهذه الثورات ، و هذا أمر طبيعي فحتى ثور ات الربيع العربي في ليبيا و مصر و اليمن نجدها قد قدمت الكثيرين من الضحايا الأبرياء، لكن هؤلاء الضحايا الأبرياء هم التضحيات المطلوبة لمبادئ الثورة التي يعم خيرها المجتمع بأكمله .

إن ما يهم من الثورة هو نجاحها و إذا كان النجاح المطلوب لا يتم إلاّ بالسلاح فنحن قادرون على ضبطه و استعماله كوسيلة للبناء و ليس للهد م، فثورتنا لاجل البناء و التعمير، و لاقامة نظام العدل و المساواة الاجتماعية ،و لتحقيق الرخاء، و لتحرير إرادة الشعب حتي يستطيع استعادة قدراته الخلاقة في اطار واقعه التاريخي و تراثه الانساني .

إننا نهدف الى بناء الانسان السوداني الجديد ، و الى التغيير الشامل الذي لا يبقي على شئ بفهم معكوس، لذلك تجدنا، خلال مسيرتنا الثورية، نعمل على تعبئة الجماهير و الوصول بها إلى درجة عالية من الوعي و النضج السياسي حتى تلتحم مع ثوارنا الذين يحملون السلاح. ففى منظورنا أن العمل السياسي و الاعلامي لا يقل في اهميته عن العمل العسكري، بل هما جانبان يكملان بعضهما البعض، و لا يمكن أن ينجح أحدهما بمعزل عن الآخر.

إن نهاية عهد الانقاذ على يد الجبهة الثورية و الاحزاب و التنظيمات الوطنية باتت قريبة، بل هي غاب قوسين أو أدني. و السودان موعود بنظام ديمقراطي مثالي كما بشّر ميثاق الفجر الجديد ، و الذي نصّ على فترة انتقالية لمدة اربعة سنوات، تُزال فيها آثار الانقاذ ، و تُمكن الاحزاب و التنظيمات من بناء نفسها وتطوير الياتها و تحديث برامجها لتستوعب الواقع السياسي و الاجتماعي المتجدد ، و لتواكب متطلبات المستقبل .

الأمين جميل
الحزب الاتحادي الديمقراطي/ الجبهة الثورية
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الامين جميل اخي خليك امين بحق وحقيقه واضح جدا انك لم تكن في ابكرشولا يوم دخول قوات الجبهه الثوريه ولاتدلس علي الراي العام فيما جري اولا انا لاانتمي للحكومه ولاانتمي للجبهه الثوريه انت قلت هذه المذابح قامت بها كتائب المؤتمر الوطني السؤال الذي يفرض نفسه لماذا لم يقوموا بذلك من قبل اخي ان الموت والدمار والفوضي والهمجيه اسمها الجبهه الثوريه العنصريه .

  2. @@@ والله ياجماعة نسيت يا ناس المؤتمر ليه ما عزمتونا فى مناسبة قطع الرحط بمناسبات الزيجات الفاخرة بدخول ود الصادق وود الميرغنى ع المؤتمرنجية اللا نهائية ؟؟ ونهاية مسلسلات تهتدون وتفلحون ثم تصالحون , و نستسلم تسلم !!!

  3. المدعو عثمان حسن العنصري المتشرب بثقافة الكراهية العرقية التي رواها لهم حكم الانقاذ القبيح يتهم أهل البلد الأصليين الثائرين من أجل حقوقهم بأنهم هم الارهابيين وقتلة المواطنين العزل محاولاً بصورة يائسة إخلاء ساحة الانقاذ التي تقتل عساكرها النساء نهاراً جهاراً في المدن وبل بمئات الآلاف في أطراف البلاد. لعن الله مثل هؤلاء الشياطين الذين يتماهون بهذا الشكل مع القتلة والمجرمين دون خجل

  4. انها ابيي عمود للاستاذ الطاهر ساتي

    ها ..أخيراً، وبدبلوماسية غير ذكية، يكشف الرئيس سلفا كير عما يحدث بين الخرطوم وجوبا..فالحدث ليس دعم جوبا للجبهة الثورية أو إغلاق الخرطوم لأنابيب البترول، إذ هذا وذاك محض غطاء مراد به إخفاء أم القضايا ( قضية أبيي).. نعم، تلك هي المعركة الكبرى التي تخفيها حكومة الجنوب عن الرأي العام السوداني.. ونقتبس من خطاب الرئيس سلفا ما يلي بالنص : (كحكومة لا نقف ضد الشعب السوداني ولا ندعم مجموعات متمردة، لكن الرئيس السوداني هو المشكلة، وعلى المجتمع الدولي أن يضغط عليه)، أوهكذا الخطاب المراد به تحييد الشعب السوداني في (قضية أبيي)..حسناً، فلنقل أن البشير مشكلة، بل كارثة، ولكن على ماذا يضغط المجتمع الدولي على البشير، حسب طلب الرئيس سلفا كير .؟؟

    ** فالإجابة في خطاب الرئيس سلفا كير ذاته، إذ يقول : ( كل ما يصدر عن الرئيس السوداني محاولة لتعطيل إستفتاء آبيي المقرر في أكتوبر القادم)..هكذا رفع سلفا كير الغطاء عن (أم القضايا).. وعليه، كل المعارك الفائتة – والمرتقبة أيضاً – هي ورقة الضغط التي يستخدمها الجنوب ليتنازل السودان عن أبيي بقبول إجراء الإستفتاء في شهر إكتوبر بدون مشاركة المسيرية..قالها باقان أول البارحة، ويؤكدها سلفاكير اليوم .. لم يقبل السودان شهر إكتوبر كموعد للإستفتاء، زالجنوب يعلم ذلك وكذلك المجتمع الدولي، فكيف نال شهر إكتوبر وصف (الموعد المقرر)؟..من الذي قرر؟، ومتى؟، وكيف؟.. فالإتحاد الإفريقي لم يقرر، بل إقترح، ورفض السودان المقترح..كيف أصبح المقترح المرفوض قراراً في خطاب سلفا كير؟.. ثم السؤال المهم، لماذا تهاب حكومة الجنوب إجراء الإستفتاء في أشهر ما قبل وبعد إكتوبر؟..إنهم يسعون إلى إستفتاء الدينكا وإقصاء المسيرية، ولهذا يتمسكون باكتوبر..وما يحدث محاولة يائسة لفرض هذا الموعد المرفوض ..!!

    ** نعم، لقد أخطأت الحكومة ووفدها المفاوض بنيفاشا حين وافقت على وضعية أبيي الحالية ، إذ هي تقع جغرافياً شمال حدود (1956)، ولهذا تتساءل المسيرية – و كل أهل السودان – ( في زول بيستفتوه في بلدو؟)..ولكنها إحدى كوارث نيفاشا التي لم تصنع سلاماً ولن تحفظ ما تبقى من الوطن ما لم ينتبه الشعب، وليس الحكومة الغافلة بالفطرة والتائهة بالميلاد..فالقضايا ذات الصلة بأرض الوطن مسؤولية الجميع، والتاريخ لايكتفي بتوثيق مواقف الحكام الضعفاء الذين يفرطون في أرض بلادهم قطعة تلو أخرى ( حلايباً كانت أو الفشقة و أبيي)، بل يوثق أيضاً مواقف الذين لايحركون ساكناً، حزباً معارضاً كان أو مواطناً مستقلا أو صحافة وطنيةً..والحركة الشعبية كما باعت قوى المعارضة في نيفاشا، ثم باعتها في قوانين الحريات والأحزاب والصحافة تحت قبة البرلمان، ها هي ترمي بشباكها – على ذات القوى أيضا – وتُظهر قضية أبيي بالمظهر السياسي الآتي( كحكومة لانقف ضد الشعب السوداني، لكن الرئيس السوداني هو المشكلة ويحاول تعطيل إستفتاء أبيي في إكتوبر)، أو هكذا الفخ..أبيي ليست قضية فكرية أو حزبية بحيث تتجادل فيها الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني، وكذلك هي ليست إحدى مزارع البشير ليختزلها سلفاكير في البشير، ولكن أبيي قضية سيادية بكل معانيها..وهي سودانية بالموقع الجغرافي الذي لم يتمسك به وفد التفاوض الهزيل، وكذلك سودانية بكثافة المسيرية التي يهابها الجنوب ..!!

    ** والحرص على إجراء إستفتاء أبيي في إكتوبر – بدون مشاركة المسيرية – هو الوقوف ضد الشعب السوداني، وليس ضد الرئيس البشير، أو كما يتذاكى رئيس الجنوب ليصرف العقول عن تلك الأرض المراد ضمها لدولة الجنوب..لا سلفا – ولا كل سلاطين الأرض – أكثر حرصاً وشوقاً من أهل السودان للتغيير، و لكن إسقاط البشير وتغيير نظامه شئ والتفريط في أبيي شئ آخر..والدعم السخي الأخير – والمفضوح – للحرب ليس لإسقاط نظام البشير، أو كما يتراءى لقصار النظر، بل حكومة الحركة الشعبية لن تتردد في تسليم كل قادة الجبهة الثورية لنظام البشير (صُرة في خيط) لو تنازل لها هذا النظام عن أبيي، ولهم في بيع الحلفاء (تاريخ)..ولكن بالواضح، دعم الحرب مراد به الضغط على الحكومة لتوافق على إستفتاء بلا مسيرية، وإكتوبر لناظره ليس ببعيد، والإجتياح المرتقب قوامه جيش الجنوب لفرض سياسة الأمر الواقع، أو كما حاولوا في هجليج..فانتبهوا..!

    الطاهر ساتى

  5. هرج بدون دليل ناس ابوكرشولا قالوا ناس الجبهة الثورة ذبحوا فلان وفلان بالاسم وبالصورة وكان في حكامة بتزغرد ليهم اسمها فلانا والجزار دى حكايتو شنوة وذبح العرب دي كلها قالها اهل ابوكرشولا قبل الكيزان عشان الكلام دىشفتوا المواطنين فرحانين كيف لما رجعوا ابوكرشولا لية مايفرحوا لما كانت الجبهة الثورية في ابوكرشولا يبقي كلامهم صاح الا ان تجيبوا الدليل بالصورة والصوت.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..