مؤتمر صحفي لسفير جنوب السودان في القاهرة حول قرار غلق انابيب النفط

القاهرة :
عقد سفير جنوب السودان بالقاهرة السفير أنتوني كون مؤتمراً صحفياً بعد ظهر اليوم بمقر السفارة بالمعادي، وتناول بالشرح موقف حكومة جنوب السودان من قرار الحكومة السودانية الخاص بوقف ضخ نفط جنوب السودان عبر أنابيب الخرطوم وإعلان النظام السوداني التعبئة والجهاد.
وفند السفير إدعاءات نظام الخرطوم بدعم الجبهة الثورية المعارضة للحكومة السودانية بالسلاح والذخيرة وسيارات الدفع الرباعي والتدريب والإيواء للقوات ودفع الرواتب وتوفير العلاج للجرحى ووثائق السفر، نافياً بشكل قاطع هذه الإتهامات، وطالب الخرطوم بتقديم دليلاً مادياً يدعم هذه الإتهامات، أشار الى أن جنوب السودان لا يملك المال لتغطية المشروعات التنموية في البلاد فكيف يقدم الدعم للجبهة الثورية، وأعلن رفضه لأسلوب جعل جنوب السودان كبش الفداء لمشاكل السودان الداخلية، متهماً الحكومة السودانية بدعم وتجييش المليشيات لزعزعة الإستقرار في جنوب السودان، وذكر عدد من الأدلة الدامغة التي تؤكد تورط الخرطوم في دعم المليشيات، مشيراً في هذا الصدد الى عودة أكثر من ثلاثة ألف مقاتل من هذه المليشيات بكامل عتادها الحربي التي سلمها لها نظام الخرطوم من أسلحة ومدافع وسيارات ناقلة للجنود وأخرى ذات دفع رباعي محملة بالمدافع، فضلاً عن الأسلحة التي تم العثور عليها في منطقة بوما بعد تحريرها من مليشيات ديفيد ياوياو المدعومة من نظام البشير.
وأكد كون إستعداد جنوب السودان لمناقشة أية مسائل مع الخرطوم بشأن مزاعم الأخيرة من خلال الآليات التي أوجدتها إتفاقية التعاون المشترك بين البلدين، داعياً الى ضرورة أن يكون الحوار الوسيلة المثلى لحل المسائل الخلافية بدلاً من التهديدات التي تطلق على الهواء، مجدداً حرص جوبا وإلتزامها ببناء علاقات جوار طيبة مع السودان، وطالب نظام الخرطوم بالحرص على تنفيذ إتفاقيات التعاون المشترك وعلى رأسها الإتفاق الأمني بإعتبار أن الإخلال بها يعني قتل روح الإتفاقيات الباقية، مؤكداً إلتزام جنوب السودان بتنفيذ الإتفاقية وإحتفاظه بروح التعاون مع حكومة السودان بإعتبار أن ذلك هو السبيل الأوحد لبناء الثقة بين الطرفين وحلحلة المسائل العالقة بالطرق الودية والسلمية التي من شأنها تجنيب البلدين الدخول في حرب الخسارة فيها للجميع.
وقال أن النظام السوداني بإبتزازه المستمر لجنوب السودان بإغلاق أنبوب تصدير النفط يفرض على جوبا واقع البحث عن خيارات وبدائل أخرى، وأبان أن جنوب السودان يبحث بجدية الآن عن هذه البدائل عبر كينيا وجيبوتي حتى ولو لم يتم إغلاق الأنبوب منعاً من وقوع جنوب السودان تحت رحمة السودان.
إعلام سفارة جمهورية جنوب السودان في القاهرة

تعليق واحد

  1. بالحرص على تنفيذ إتفاقيات التعاون المشترك وعلى رأسها الإتفاق الأمني بإعتبار أن الإخلال بها يعني قتل روح الإتفاقيات الباقية، مؤكداً إلتزام جنوب السودان بتنفيذ الإتفاقية وإحتفاظه بروح التعاون مع حكومة السودان بإعتبار أن ذلك هو السبيل الأوحد لبناء الثقة بين الطرفين وحلحلة المسائل العالقة
    اول مسئول جنوبى يقر باولوية الاتفاق الامنى .بدأ علاج الكي يسرى فى الجسد .
    نرجو من اخواننا فى جنوب السودان ان يقدموا مصلحة بلادهم على مصلحة الحركة الشعبية والكف عن دعم فرعها فى الشمال . وعلى حكومة السودان وضع شروط حازمة ومستقبلية على مرور نفط الجنوب عبر السودان ولمدى بعيد ووضع نهاية لدعمها لحركات الشمال ولو بعد سنوات

  2. المعلق أعلاه يحيرني أشدالحيرة حين يتحدث عن دعم دولة السودان الجنوبي للجبهة الثورية دون دليل بل استناداً إلى مجرد جعجعة الحكومة السودانية التي بدأت تتذوق طعم عنادها ورفضها التفاهم مع الغير في البلاد والكنكنشة في السلطة لفئة ضئيلة لا تمثل 1% من الشعب السوداني. ثم أم المذكور يتجتب الإشارة إلى الأدلة الواضحة والدامغة التي أشار إليها الأخ أنطوني كون، سفيرنا في مصر والتي رآها العالم كلها والمتمثلة في عودة آلاف من الميليشيات الجنوبية التي أسسها ودربها ومولها المعتوه البشير وعصابته في الخرطوم لمحاربة الدولة الوليدة ولم ينجح في إسقاطها ، بل حاقت به الندامة وبدأ الآن يولول كالنساء من فرط شدة ما يلاقيه على يد أشاوس الجبهة الثورية الذي يلقنونه الآن هو وعصابته المتعنصرة في البلاد درساً لن ينسوه. إنها الحماقة تلك التي تدفع عنصريي السودان من أمثال أخينا المعلق يعتقدون أن التعامي عن الحقائق الواضحة كمثل تلك التي تقدمها دولة السودان الجنوبي والاصرار على اجترار الأباطيل المتوهمة في بلاهة غير مسبوقة يمكن أن يحل مشاكل السودان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..