السر قدور : لا كرامة لنبيٍّ في بلده” !

بدور عبدالمنعم عبداللطيف
نحن أمةٌ قد ابتلاها الله بدائين..داء “تبخيس” شأن من يستحقون التكريم .. وداء تكريم و تلميع من لا يستحقون التكريم، فالأخيرون تُسلَّط عليهم الأضواء أينما ذهبوا وأينما حلّوا، وتتصدّر أسماؤهم واجهات الصحف الورقية والإلكترونية، وتحتلّ شُخوصُهم مساحات مقدرة في قنواتنا الفضائية.
تلك الفئة من الشخصيات “الملمّعة” ليست موضوع المقال، ولقد أوردتها فقط من باب المفارقة العجيبة التي تجعلنا لا نفطن أو لا نتذكر قيمة أولئك المبدعين “المهمّشين” إلا بعد رحيلهم. حينها فقط نبدأ في البحث والتنقيب ونفض غبار الإهمال والنسيان عن سيرة أولئك الأفذاذ، وحينها فقط تُشرع الأقلام وتمتلئ أعمدة الصحف بالإنجازات والمآثر.
إن ما يدفعني أو ما دفعني للحديث عن “السر قدور”.. هذا الإنسان البسيط ..المتواضع.. هو ذلك الإحساس بالحزن العميق الذي يلازمني بل ويؤرّقني وأنا أتابع تلك الأقلام والأصوات النشاز التي ما تفتأ تقلّل من مجهودات ذلك الفنان المبدع فتعمد الى النَيل من شخصه بلا هوادة..وبلا رحمة..وبلا “دراية” قبل وعقب برنامجه الرمضاني “أغانى وأغانى” الذي يُبث من قناة النيل الأزرق.
إن طرح سيرة شخصيةٍ ما قد يكون أكثر حميمية وربما مصداقية عندما يكون الكاتب على معرفة أو مقربة من صاحب السيرة. ولقد بدأت صلتي أو معرفتي- أنا وزوجي_ بـ”السر قدور” منذ عام 1994. وكان هو من مهّد لي الطريق للكتابة في صحيفة “الخرطوم” عندما كانت تصدُر من “القاهرة”.
وتعبير”قد بدأت معرفتنا” قد لا يكون دقيقاً لأن “السر” يكفيك منذ الوهلة الأولى عناء الوقوف طويلاً أمام مدخل شخصيته، فسرعان ما تفتح لك ضحكته التلقائية برنينها،وضجيجها،وصخبها الباب على مصراعيه لتجد نفسك غارقاً في بحور الدهشة، والفرحة، والإبداع و…الحياة.
إن الحديث عن “السر قدور” يكتسب أهميته من أن ذلك الرجل..الشاعر..الملحن..المغنى..المادح..الأديب..الممثل والكاتب المسرحى..المؤرخ..الموُثّق للتراث..الصحفي..المفكر..والسياسي، هذا الرجل لم يتجاوز تعليمه “الخلوة”.
من تلك “الخلوة” انطلق “السر قدور” لا يلوي على شيء فتلكم المواهب المتعددة المناحي والمقاصد، ما تفتأ تمور في داخله و تستصرخه أن يطلق لجامها ويفُك إسارها .. ويخضَع فليس أمامه غير أن يخضع، وبحوذته ذلك الذكاء الفطري الوقّاد، وبين جوانحه ترقد تلك الرغبة العارمة في التهام كل ما تحويه بطون الكتب من ضروب العلم والمعرفة.
وإذا كنا قد أسبغنا على “السر قدور” صفة المبدع المتنوِّع الإبداع، فذلك إنما يعود إلى تلك الروائع التي وُلِدت على يديه شعراً، فزانها لحناً ونغماً، فأصبحت أغنيات خالدات. تغنّى بأشعاره كبار المطربين. غنّى له “إبراهيم الكاشف” نشيد..”انا افريقى..أنا سودانى أرض الخير أفريقيا مكاني”.. “المهرجان”..”أسمر جميل عاجبنى لونو”، تلك الأغنية الخفيفة التي ذاع صيتها في أوساط الشباب بعد أن غنتها تلك الحسناء السورية “زينة أفتيموس” بلكنتها السورية المحببة فأضفت عليها مذاقاً وطعماً خاصاً. وغنى له الفنان الكبير “العاقب محمد حسن” ..”ظلمونى الحبايب”..”غني يا قمري”..”حبيبي نحن إتلاقينا مرة”. وباستثناء إبراهيم الكاشف والعاقب محمد حسن فكل أشعار “السر قدور” التي تغنّى بها بقية الفنانون كانت من تلحينه.
تغنّى بأشعاره “كمال” ترباس فكانت “يا ريت”..”الريد يجمع ويفرِّق بحر:..يا نسيم شبّال”..”عيونك فيها شى يحيِّر”..إلخ.
غنى لها صلاح ابن البادية..”يا حلوة يا ست البنات”..”أنا عمري ما غنيت قصيد”..”القبلى شال”..”تاجر عطور”..الخ
قدّم له “صلاح محمد عيسى” ..”إنت حبيبي وأنا بهواك”..”الناسيك يا قلبي أنساه”..الخ، ثم “محمد ميرغني”..”حنينى إليك”..و”القلّع عبد الحفيظ.”.”لامونى فيك الناس”..و”عناقيد العنب”. وخارج الحدود غنت له “وردة الجزائرية” .. “أسألوا الورد”.
وُلِد “السر قدور” في عام 1934 بمدينة “الدامر”، وغادرها في أولى مراحل الشباب إلى “أمدرمان”، مركز الثقافة، والفكر، والفن،والأدب، والسياسة. وهناك استطاع بشخصيته الجريئة المقتحمة، وذكائه الوقاد، وطموحه الذي لا تحده حدود، وقبلاً بروحه المرحة، وحضوره الطاغي.استطاع وهو يمتلك كل تلك المقوِّمات أن يجد طريقه بسهولةٍ وسط زمرة الأدباء، والمفكرين،.والفنانين، والممثلين ، والمسرحيين، والسياسيين. وقد لعب انتماؤه لحزب الأمة دوراً كبيراً في إلمامه بكافة الأحداث السياسية، ولا تزال ذاكرته تختزن الكثير من تفاصيلها. عمل في المسرح مع “أحمد عاطف”..و”الفاضل سعيد”..و”عثمان حميدة (تور الجر). كتب “السر” عدداً من النصوص المسرحية، من بينها “الرجل الذي ضحك أخيراً”..و “مسرحية المسمار”، الى جانب مشاركته بتقديم تمثيليات قصيرة على الهواء مباشرةً في بداية ستينيات القرن الماضي وذلك قبل توفر تقنيات التسجيل.
رفد “السر قدو” مكتبة الغناء السوداني بمؤلفات قيِّمة من بينها كتاب بعنوان”الفن السودانى في خمسين عام 1908-1958″، وكتاب”الحقيبة شعراء وفنانون”، وكتاب “أحمد المصطفي فنان العصر”.
هذه شذرات مما تحفل به سيرة هذا الهرم.فالرجل بحرٌ لا ساحل له من العلوم والمدارك.
والى هنا فإننا نقول لمن يعيبون على “السر قدور” عدم الدقة في التوثيق لبعض الأغنيات، أن هذا الرجل الذي استطاع أن يطوّع ذاكرة عمرها ثمانون عاماً قد قدم وما يزال يقدم، وقد وثّق وما يزال يوثّق ما يعجز الكثيرون عن الإتيان ولو بجزءٍ يسيرٍ منه.
وأخيراً، أقول لمن يتصيدون الهنّات ويعدّون الهفوات أن “السر قدور” علمٌ من أعلام هذه البلاد، وجزءٌ من تراثها وتاريخها، فلا أقل من أن نرفَع له القبعات وقد آلى على نفسه أن ينثر الفرح في قلوبنا ألحاناً وأنغاماً فى زمانٍ عزّ فيه ذلك الفرح.
وكل رمضان وأستاذنا الكبير بألف خيرٍ وعافية.
يعني يا الس
ر بقيت نبي ولا شنو دي اخر تقليعه ياخي ماتخليك مع بناتك ديل دي سمحه ودي شينه و ههههههههههها
http://www.youtube.com/watch?v=-GWXBhzOrIk هذا مناظرة رائعة جدا بين الدكتور عمار حسن يوسف مدير جامعة القران الكريم والدراسات الاسلامية السودان ومبشر مسيحى موضوع الحلقة من هو اعظم محمد(ص) ام المسيح
والله يا بدور عبدالمنعم ياختي زي ما بقول المثل الشايع (الخيل تجقلب والشكر لحماد )
ناس عمنا السر قدور شغالين انفضوا ويغربلوا ويعملوا من الفسيخ شربات ويجوا ناس الصادق اخوان وود سليمان والفحيل وباقي المايصين بي كم حاجه هابطه اقبضوا الجو ويركبوها همرات ولاندكروزات وناس عمنا السر عرقهم اتخرت راكبين مواسير الاعلام الما أقل جهلاً من فناننهم البلمعوا فيهم وياخوي الدنيا مصالح والآخرة أعمال وانت ماشي بعيد ليه ؟ ما عندك قناة النيل الازرق فاكة نحلاتا ورا ناس فهيمه وحسين وطه وشريف والفارس المغوار الجاب الديب من ديلو في مهرجان تونس ود البنا وطايره وراهم دبي الشارقه قطر البحرين وخليهم جوه السودان داقين اكشاك عديييل قدام بيوتهم ومرابطين هناك اكتر من المرابطين في ابكرشولا عشان يرعوا مصالحهم (ناس القناة طبعا) .. دا كلو بتعمل للحثالة ديل وما حصل فكرت القناة انها تكرم هذا الرجل القامة ودا قيض من فيض والحق يقال انو اعلامنا اكثر هبوطاً من الفنانين البطبلوا ليهم .
عليك الله فكنا
السر قدور راجل ثقيل و بايخ ما عنده غير ضحكته الصفرا المصطنعه و شغأل يلخبط و يشوه في التاريخ الفني و كمان مشأغلات للبنات الصغأر الهايفات و يا منقا و يا حلوه من غير اي خجل او اعتبار لسنه و لحرمه شهر رمضأن .
بعدين و ينا اسهامات الراجل دا ؟
شنو يعني انا افريقي و انا سوداني ؟
يعني جأب حاجه جديده ؟
ما احنا من ما ربنا خلقنا افارقه و سودانيين الجديد شنو في الشعر الركيك دا ؟؟؟؟؟؟
و حتي السر دا زأته ما مقتنع بانه افريقي و قبل كده الاستاذ شوقي بدري ذكر واقعه حدثت ليه مع السر قدور قال ليه ( ياشوقي امدرمان بقت كلها عبيد ) !!!!!!
واحد عنصري زي دا يستحق يقولوا عليه فنان ؟؟؟؟؟؟؟؟
الاستاذة بدور ، بصراحة مقالك رائع جدا وزودتينا بمعلومات قيمة عن الاغاني الخالدة التي الفها السر قدور ولم نكن نعلم انه صاحبها، ويكفيه فخرا انه كتب لكل هؤلاء العمالقة الذين ذكرتيهم .
وهو شخصية تستحق التكريم فعلا طالما هو صاحب كل هذه الانجازات الفنية ،، ولكن ما اعيبه عليه هو برنامج اغاني واغاني الرائع والمشكلة ليست في البرنامج بحد زاته ولكن في توقيته فكلنا نعرف ان هذا البرنامج يبث في شهر رمضان (شهر الصوم والغفران) ولو تتابعي معي القنوات الغنائية العربية الكبيرة (وناسة ، الخليجي، ..الخ) وهي قنوات متخصصة في الاغاني ولكن عند قدوم رمضان تبث اناشيد دينية وقران كريم ومواد اسلامية بشكل عام (احترام لقداسة الشهر الكريم واحترام للصائمين القائمين فيه، ولكن برنامج اغاني واغاني لا ادري السبب الغريب من القناة الراعية لتجعل توقيته في شهر رمضان الكريم ؟!!!!!!
نتمنى من قناة النيل الازرق تغيير وقت البرنامج وابعاده عن شهر رمضان (وكلنا بنشوفو وبنحبه) و طلبناهو ان يكون في غير ايام رمضان حتى يكون طعمه احلى والذ.
أنا السر قدور وسط الاطفال الصغار من الفنانين والفنانات
كااااااااكهكهكهكهكهكهكهكه
قنوات الغفلة . الناس فى شنو والسر قدور فى شنو..
الشيخ الفاسق
قاربت التسعين شوف ليك سجادة وسبحة كفاك
ان الموضوعية فى تقييم الاشخاص يجب ان تكون وليس التقليل والشتم الاستاذ السر قدور
صحفى قديم مرموق فنى وادبى وسياسى ملم بتاريخ الادب والسياسة والفن وهذا ماكان يسطره
قلمه فى بابه اساتذة وتلاميذ فى صحيفة الخرطوم فهو كشكول من التاريخ المعاصر
يجب تقديم الدعم له لكتابة ورصد كل التاريخ للاحتفاظ به للاجيال القادمة
الذي يستحق التكريم جنيهنا المسكين