مع باقان في حزنه..اا

تراســـيم..
مع باقان في حزنه!!
عبد الباقي الظافر
كانت مفاجأة غير متوقعة.. الكهرباء تقطع بعد أن أمسك الدكتور رياك مشار (المايك) من رفيقه باقان أموم وشرع في تقديم الرئيس البشير بمودة صادقة واحترام كبير.. الحادثة أصبحت مثل كرة الثلج تتضخم كلما زحفت للأمام مع الأيام.. بعضنا رد الأمر إلى خطأ فني كان يمكن أن يحدث والأمريكية سوزان رايس على المنصة.. فريق رأى أن الأمر متفق عليه بين أشقائنا وهدف لتوفير سحابة دخان لمن لا يرغبون من الغربيين في الاستماع لخطاب الرئيس السوداني.. ولكن لاحقاً علمنا أن حكومة الرئيس سلفاكير أخذت الحادث مأخذ الجد وبدأت في تكوين لجنة تحقيق في الملابسات. بطل الحكاية الرفيق باقان أموم لم يكمل تمام الأسبوع وزيراً في حكومة الاستقلال.. استقال باقان أو أقيل.. الحدث احتلّ (المنشيت) الرئيسي في كل صحفنا.. البعض احتجّ على هذا الاهتمام وطلب برفق أن تحال أخبار الجنوب الشقيق إلى الصفحات العالمية.. إذا كان الأمر بهذه البساطة فكثير من الصحف المتخصصة في الشأن الجنوبي ستغلق أبوابها إلى حين بروز جنوب جديد. بعض صحفنا ابتهجت بأول محنة جنوبية.. استقالة باقان جعتلهم يبتسمون ولسان حالهم يقول: “ألم نقل لكم ستولد فاشلة”.. حتى الاستقالة كتعبير ديمقراطي أمست في ذهنهم حالة طرد من الملعب السياسي.. رغم أن الأمر مفجع إلا أن له دلالة.. حكام الدولة الوليدة يدركون معنى الاستقالة.. أما (ناسنا) فكان الله في عونهم.. نحن حتى الآن في محطة استراحة محارب.. فاصل ونواصل. نترك المبتهجين على خلاف الجنوب الذي بدا واضحاً للعيان.. نعود لزملاء مهنة استنكروا التركيز على أخبار الجنوب الذي فرز عيشته طوعا واختياراً.. وطلبوا أن نأكل مما يلينا من أزمات. في تقديري الاهتمام بالجنوب يجب أن يكون مستمراً.. هنالك الكثير من القضايا العالقة بين الدولتين التوأم.. الحدود لم ترسم بشكل نهائي.. حرب العملات لم تضع أوزارها.. لاعب الهلال اتير توماس لم يوفق أوضاعه.. آلاف من الأسر تتقاطع ولاءاتها بين الشمال والجنوب.. حتى النفط لم ينتهِ النقاش حول الأنصبة الجديدة. كان ذلك من البعد التكتيكي المرحلي.. استراتيجياً يجب أن يكون الجنوب في حدقات العيون.. على حكومتنا أن تصاب بالسهر والحمّى إن اشتكى الجسد الجنوبي.. ليس ذلك من باب العاطفة.. ولكن أي عدم استقرار في الجنوب سندفع ثمنه مباشراً في الشمال.. أي رفاهية سنتذوق طعمها وإن أبى العنصريون هنا وهناك. الولايات المتحدة الأمريكية تدفع سنويا لجارتها الجنب المكسيك نحو مليار دولار ونصف في إطار مبادرة ميردا.. ولجارتها البعد كولمبيا نصف ذاك المبلغ.. الأمريكيون أدركوا أن من الأفيد لهم أن يحاربوا الفقر في مهده.. الجار الشبعان لا يعكر صفو الأيام بالصراخ.. على هدي هذه الاستراتيجة أصبحت المكسيك من أكبر شركاء أمريكا في الاقتصاد.. الشركات الأمريكية تتمدد جنوباً لتتكئ على العمالة اللاتينية الأقل تكلفة.. ميدان حرب المخدارات العابرة للحدود أصبح داخل دول المنبع. لهذا علينا ألاّ نفرح لإبعاد باقان أموم.. سواء إن كان فعلها مع خطاب البشير أو لم يفعلها.. الخلاف الجنوبي مؤشر يؤثر على حاضرنا المشترك.
التيار
Yakhi Please stop writing, you just use to see what Osman Merghani is writing about and follow, please be yourself
Alos since the lentils issue I noticed that you are not any more commenting on what the Lion EL-Tair Satti is writing
كلامات عقل يازبادي
آداب الاستقالة لم تدرس للسادة الكيزان في حلقات التحضير لاستلام السلطة وبالتالي هي خارج مقرراتهم بل دروسهم تركز على الكنكشة والفهلوة،،،، ودونكم كيس ابو العفين الذي لحس اتفاق أديس أبابا بعد خطبة قصيرة مرتجلة من ابوجاعورة استند فيها على مقال الخال الرئاسي الطيب دلوكة….ابوالعفين لحس عادي وبراءة الأطفال في عينيه……..الاستقالة كما يتعامل معها العالم الديقراطي المتحضر ليس هروب بل لضمان عدالة التحقيق والتحري وباقي الاجراءات ولرفع الحرج عن الحكومة في تنفيذ كافة ما تراه مناسب دون حرج مناصب وحصانة وكذلك لضمان عدم وجود شبهة نفوذ تزيد من تعقيد القضية….وفي الغالب يكون المستقيل برئ شخصيا ولكن يتحمل بشجاعة أخطاء مرؤوسيه…..أما في شرق أسيا فيزداد علم أداب الاستقالة حدة ليصل لحد الانتحار وكمثال أنتحار رئيس الوزراء الكوري الجنوبي الذي تردي من جبل…..أين نحن من كنكشة السنين للوله الجاز والطفل المعجزة وأبو العفين باشا وبكري مسطول ديمة وسفاح دارفور هارون ,……ألخ،،، ومن فوقهم أبو جاعورة وكأن أمهات السودان لم تلد كيزان غيرهم !!!!!!!:mad: :mad: :mad:
عدس الوابل ما بحتاج توابل
never never never