في أحوال الكتابة

في أحوال الكتابة
فيصل محمد صالح
[email protected]
هناك عقد غير مكتوب بين الكاتب والقراء، البند العام فيه أن يحس الطرفان بالرضاء، لكن ، ولأن بنود العقد غير مكتوبة فقد يفسر أي طرف منهما العقد بطريقة مختلفة عن الآخر، ومن الممكن أن تحدث بعض الالتباسات هنا وهناك.
تنشر هذه الزاوية في عدد من المواقع الإسفيرية السودانية على شبكة الانترنت، غير نشرها في النسختين المطبوعة والإسفيرية لجريدة “الأخبار”، مما يضاعف عدد متابعيها لحسن الحظ، وهم قراء متنوعو المشارب والاهتمامات والمواقف.
بعض من القراء الكرام يفسر التعاقد بيننا على أنه حصري في مجال السياسة، فإذا كتبنا في قضايا أخرى مثل الفن والرياضة والثقافة، نجد تعليقات هنا وهناك تحتج أو تنتقد وتصف هذه الكتابات بالإنصرافية، وكأن ليس من حق الكتاب، الموسومين بالسياسة، أن ينفعلوا بحدث رياضي أو ثقافي أو فني، أو يعلقوا على كتاب او برنامج وقع عندهم موقعا حسنا أو سيئا. وحتى في السياسة ، قد يفسر بعض القراء الأعزاء العقد باعتباره حصريا على أمور السياسة السودانية الداخلية، وأن أي خروج عنها والكتابة عن قضايا إقليمية أو دولية بمثابة خروج عن بنود العقد ومخالفة له.
ملاحظات القراء الكرام تهمنا وتجد منا العناية والاعتبار والالتفات، وهي تنعكس بصورة أو بأخرى في كتاباتنا، وهذا الحوار مع كتابات وتعليقات القراء هو نوع من التفاعل الإيجابي مع ملاحظاتهم.
صحيح أن بلادنا تمور بتفاعلات سياسية حادة، إلا أن هناك جوانب حياتية أخرى تمضي وتسير، ويهتم بها الناس ويتابعونها، ونحن من بين هؤلاء الناس. قد نطرب لأغنية جميلة ونرغب في الكتابة عنها، ويهزنا شعر جيد يستحق الذكر، ونستمتع بمباراة كرة قدم سودانية أو غير سودانية ونجد فيها ما يستحق الكتابة.
عملت قبل سنوات مراسلا لصحيفة عربية، كنت أرسل لها مواد منوعة، ثم هاتفني مسؤول التحرير طالبا أن أركز على المادة السياسية السودانية، ولا داعي للمواد الثقافية والفنية لأنها تأتي من القاهرة وبيروت!. ورددت على الرجل قائلا “إما كلها، وإما لا”، وقلت له أن بلادنا في أزمة سياسية مستمرة، نعلم هذا ولا نظن في كتابة الصحف العربية عنه شيئا مخجلا، لكن أيضا نحن نريد أن ننقل صورة متكاملة للحياة في السودان، فبلادنا غير الأزمات السياسية فيها أدب وفن وغناء يستحق الذكر، ولا بد من عرضه لتكتمل صورة السودان في ذاكرة القراء.
طبعا تراجع الرجل بعد أن سمع لهجتي الغاضبة، وادعى أنني قد فهمته بشكل خاطئ، وطلب استمرار مده بالمواد المنوعة. ومن باب أولى في صحافتنا السودانية أن ننوع كتاباتنا لتتناول كل مناحي الحياة، بما فيها السياسة وغير السياسة.
أما فيما يختص بقضايا الإقليم والعالم فهو جزء من اهتمامنا لأنه يؤثر علينا، شئنا أو أبينا، ولا يمكن أن نفهم مجريات الأحداث في بلادنا، دون ربطها بما يحدث في العالم من حولنا. وكيف يمكن ان يتحدث كاتب عن مخاطر الصوملة واللبننة والبلقنة على بلادنا إن لم يقرأ ويفهم كيف حدث ما حدث في هذه البلاد. أما الأحداث في مصر، فالاهتمام بها واجب، بغض النظر عن موقف الشخص من مصر، فهي ستؤثر علينا، سالبا أو إيجابا.
الاخبار
استاذ فيصل .السلام عليكم
بكل صراحه انا من المتابعين والمداومين على قراءة كل مقالاتك
لكن وبكل صدق لم أقرأ من مقالك السابق إلا العنوان مالنا نحن ومصر
هل انتهت مشاكلنا الداخليه لتكتب لنا عن مصر أم ان الكتابه عن الشأن
الداخلى بمثابة الضرب على الميت وهل صحافة مصر تكتب عن مشاكلنا
ومحاولة ايجاد الحلول لها أم تكتب عن السودان الحديقه الخلفيه لهم
ياأستاذى جل الشعب السودانى إن لم يكن كل الشعب السودانى يكره
تلك الدوله وشعبها .ليس من فراق ولكن لأسباب موضوعيه عندى
لذلك لاتطلب من القراء ان يتابعوك ويشيدوا بك وأن تكتب عن حل مشاكل عدوهم
انت افضل من يتحدث في الشان العام اخ فيصل لك منا كل تحية
خالد كشه
كدى إنت ضيعت علينا يومين بموضوعين نحن ما هاوزنهم . الموضوع الأول في الشأن المصري والثاني التبرير عن الكتابة في الشأن المصري. يا أخي الساحة السودانية ساخنة هذه الايام ولكل مقام مقال زيما بيقولوا. اكتبوا عن الخطة الإسعافية وفرص نجاحها في حل الأزمة السودانية بعد خروج البترول أكتبوا عن الجنسية المزدوجة وضرورة منحها للجنوبيين وعن الجنوبيين المعتصمين ولك الود
الاستاذ فيص صاحب القلم الرشيق
الواحد ما كل يوم لازم ياكل باميييييييية لابد من التنويع-
الكتابة عن الجنوب برضو واجبة زى مصر واحد
استاذ / فيصل اتكلم في المنوعات زي ما عاوزفي الفن وفي الثقافة عامة بل اذا كنت تريد الحديث في الدين وحتي في الرياضة بس اذا كنت هلالابي ارجوك( اختانا)!!!جاي ولا جاي اصلو الايام دي ماشة معاهم عسل زي الالسطة( بس الجماعة ما عرفو يمسكو زولكم ابو رويس ده الاسمو سا سا سا سادومبا!!! ربنا يجازيهم)