مؤتمر “صناعة الدستور” بنيروبي يدعو لوقف الحرب والحوار الشامل كشرط للوصول لدستور ديمقراطي

التغيير : الخرطوم
قال بيان صادر باسم عشرات الصحفيين، والمحامين، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والناشطين السياسيين السودانيين في خاتمة مؤتمر (دور المجتمع المدني في عملية صناعة الدستور في السودان)، ان الوصول الي دستور ديمقراطي يجب ان يتم عبر حوار شامل، يتطلب تهيئة الاجواء الملائمة “بما في ذلك وقف الحرب والنزاعات و ضمان الحريات العامة”.
واوضح البيان الصادر عن المؤتمر والذي تلقت (التغيير) نسخة منه، ان اعضاءه تبنوا “إعلان المبادئ الموجهة لإعداد الدستور في السودان” ويتضمن عشرة مبادئ تشمل تأسيس دولة تقوم على السلام و الاستقرار والوحدة الوطنية، إقامة نظام حكم ديمقراطي تعددي يحترم التنوع، ضمان كافة حقوق وحريات الإنسان، تقديم التدابير الإيجابية والدعم اللازمين للمناطق والمجموعات المتأثرة بالحروب والنزاعات، كفالة حقوق النساء على اساس المساواة والمواطنة والعدالة النوعية.
وشدد اعلان المبادئ علي ضرورة تحقيق مباديء العدالة الانتقالية وإنشاء آلياتها، والقيام بما تتطلب من تدابير قانونية وإجرائية لضمان حقوق الضحايا في معرفة الحقيقة، وتأكيد مبدأ المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب، تحقيق التنمية المتوازنة و المستدامة و إقامة نظام فيدرالي سليم في ظل سودان موحد.
ووفقاً للبيان، فإن المؤتمر الذي حضره 83 خبيرا وعقد بالعاصمة الكينية نيروبي مطلع هذا الشهر، نظّمه المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام بالتعاون مع مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، واستمرت اعماله على مدى أربعة أيام.
وقدّم عدد من الخبراء السودانيين خلال أعمال المؤتمر، اوراقاً تناولت تاريخ إعداد الدساتير في السودان، ومبادرات المجتمع المدني حول الدستور ووثيقة الحقوق المستقبلية، وحقوق المرأة، والعدالة الانتقالية، وقضايا المواطنة ومسودة حكومة السودان للدستور الدائم.
وانضم إلى المشاركين خبراء من مصر وكينيا قدموا عدداً من الأوراق التي تناولت الجهود الدستورية في البلدين مؤخراً، كما تبادلوا مجموعة من التوصيات بشأن الآفاق المستقبلية.
ومنذ استقلال جنوب السودان في يوليو 2011م لم يتم اجازة دستور جديد.
01- يا هؤلاء … المُشكلة ليست في الدساتير … ولا في أدلجة الدساتير … فحسب … إنّما تكمن المُشكلة في مكامن عديدة أخرى … من بينها عدم تطبيق الدساتير … بل تعليق الدساتير … وحكم البلاد بدساتير الهوى الأمنييّة العسكريّة الآيديولوجيّة الطوارئيّة … الإجراميّة الفاشيّة الحراميّة …. غير الأخلاقيّة …. على الإطلاق …. ؟؟؟
02- لكنّ أسوأ تلك المكامن على الإطلاق … هو الإنقلاب على النظام الدستوري والإطاحة بالحكومات المنتخبة …. وأنّ الدساتير التي يشارك في وضعها الشيوعيّون والعساكر والإخوان المُسلمون … لا تحرّم ولا تجرّم الإنقلابات العسكريّة … بكلّ الصراحة … و كُلّ الوضوح … ولا تنصّ على أنّ عقوبة الإنقلابيّين لا تسقط بالتقادم … ؟؟؟
03- والأسوأ من ذلك كلّه … هو التنميط السائد …. بأنّ الإنقلاب العسكري إذا ما نجح … فهو حلال ومباح وفلاح و شرعي بشرعيّة القوّة … شرعيّة البهائم …. شرعيّة الغابة … شرعيّة المُناضلين … شرعيّة الشيوعيّين الإستباحيّين الإباديّين …. شرعيّة الإخوان الإباديّين الإباحيّين … شرعيّة المُجاهدين والدبّابين في تقتيل السودانيّين … شرعيّة الضبّاط الأحرار … شرعيّة حركات تحرير السودانيّين من السودانيّين … ؟؟؟
04- ثمّ … ما هي فائدة الدستور … الذي يجعل المهنيّين عبيداً للمحامين والإقتصاديّين والفلاسفة والسياسيّين والعسكريّين …. ؟؟؟
05- لماذا يضع المحامي علي عثمان … مثلاً …. دستوراً يبيح له قراءة السير الذاتيّة للأطبّاء والمهندسين والمهنيّين الآخرين … ثمّ يحدّد قبولها أو عدم قبولها …. لملء الوظائف المدنيّة التطبيقيّة … ثمّ يقول بأنّ الله أمره أن يمكّن الإخوان المُسلمين في أرض السودانيّين الطيّبين …. ويسلّطهم عليهم …. عبر شريعة الحضارة والعدالة والتمكين … القاصدة إلى ربّها … ثمّ يبدّل صناديق الإقتراعات إلى يوم الدين … ؟؟؟
06- لماذا يضع الشيوعيّون دساتير تسمح لنقاباتهم بإحتلال وظائف لجنة الإختيار .. ومن ثمّ إختيار كوادرهم من بين المتقدّمين للوظائف المدنيّة في لجنة الإختيار للخدمة العامّة المركزيّة …. ثمّ تسمح لها أيضاً بإحتلال الوظائف الإداريّة في كلّ الخدمة المدنيّة … ومن ثمّ بتقييم وتزكية وترقية كوادرهم إلى الوظائف الإداريّة على حساب الآخرين … ثمّ يستعبدونهم إلى يوم الدين … ويتمرّدون ويتظاهرون لإسقاط حكومات المنتخبين الفائزين …. أو العسكريّين غير الشيوعيّين …. إلى يوم الدين … ؟؟؟
07- لماذا لا نحكمنا الكوادر السودانيّة المختصّة والمعنيّة بمُقوّمات الإنتاج الحقيقيّة المعروفة …. عوضاً عن أن تحكمنا التمكينيّات غير العلميّة … وغير الإنتاجيّة …. إنّما برجوازيّة …. عاطلة وتعطيليّة وجبائيّة … وحراميّة …. وإنتهازيّة … ونازيّة … وستالينيّة … وفاشيّة . وإستعباديّة … وإستهتاريّة …. ومتكبّرة ومتجبّرة وفراعينيّة … ؟؟؟
08- لماذا لا يجلس الناس على الأرض … ثمّ يناقشون مثل هذه الأشياء …. عوضاً عن مناقشة الأجندة الفوقيّة التمكينيّة الإقتساميّة العنقوديّة … الحراميّة الإجراميّة الفاشيّة الفهلوانيّة البهلوانيّة الغبيّة …. ؟؟؟
09- يا هؤلاء … إن أردتم إصلاحاً للوطن لأصلحتم …. ولكنّكم لا تريدون إصلاحاً للوطن … إنّما تريدون إجتياحاً للوطن …. لأنّ الذين يحكمون العالم برغم أنوفكم … كما حكمتمونا برغم أنوفنا … قد نفد صبرهم …. ونحن أيضاً قد نفد صبرنا …. وكلّ دورٍ إذا ما تمّ ينقلب … لكنّنا حتماً … لن نقبل بغير وحدة السودان … لأنّنا لا نعترف مُطلقاً …. بالإقتسام الآيديولوجي العنقودي لدولة أجيال السودانيّين … بين الشيوعيّين والإخوان المُسلمين … وتهريب عائدات ثروات أجيال السودانيّين … وبيع أراصينا للمُستثمرين … شركاء الشركاء المتأدلجين … ؟؟؟
10- التحيّة للجميع …. مع إحترامنا للجميع …. ؟؟؟؟