أوباما يختار الجمهوري كومي مديرا لـ«إف بي آي»

واشنطن: محمد علي صالح
كان مقررا أن يعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الجمهوري جيم كومي مديرا لمكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» خلفا لروبرت مولر الذي يشغل هذا المنصب منذ عام 2001.

وكان كومي (52 عاما) عمل مدعيا قضائيا في عهد بوش الابن، وهو خبير في شؤون الأمن القومي، وعمل في هذا المجال على مدى أكثر من 20 عاما. وقال بيان للبيت الأبيض مسبقا إن الرئيس أوباما اختار القانوني الجمهوري لأنه برهن على «ثبات، ونزاهة، ومبادئ راسخة، عبر دفاعه عن أمننا، وعن قيمنا».

وكان كومي قد عين، في غمرة اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، في عهد جورج دبليو بوش، مساعدا لوزير العدل، وكان مدعيا عاما فيدراليا لمدة 15 عاما في نيويورك. وفي 2004 تولى وزارة العدل بالإنابة بسبب دخول الوزير جون آشكروفت المستشفى. وفي فترة توليه الوزارة، رفض إعطاء موافقة الوزارة على برنامج للتنصت تابع لوكالة الأمن القومي (إن سي إيه)، وبعدها ترك الوظيفة الحكومية، واتجه إلى القطاع الخاص حيث عمل في قطاعي الدفاع والمال، «الأمر الذي منحه مهارة فريدة، وفهما عميقا للتهديدات التي يشكلها المجرمون والإرهابيون على أمننا المادي والاقتصادي في آن معا»، كما جاء في بيان البيت الأبيض. وسيصبح كومي، الذي يعمل حاليا في جامعة كولومبيا في نيويورك أستاذا في القانون، إذا وافق مجلس الشيوخ على تعيينه، سابع مدير لمكتب «إف بي آي».

وستنتهي فترة المدير الحالي، روبرت مولر (68 سنة) الذي ظل في منصبه لاثني عشرة سنة، في سبتمبر (أيلول) القادم. وحسب القانون، يقضى المدير فترة لا تزيد عن عشر سنوات. وفي سنة 2011، كان مقررا أن تنتهي فترة مولر، إلا أن الرئيس أوباما لم يعثر على شخصية مناسبة، وأصدر الكونغرس قرارا بتمديد فترة مولر لسنتين.

وكانت وسائل إعلام أميركية رشحت قبل أشهر كومي بوصفه واحدا من أسماء مطروحة لخلافة مولر. وتضمنت القائمة حينها أيضا: ليزا موناكو، التي كانت مساعدة لوزير العدل للشؤون الأمنية، ثم انتقلت إلى البيت الأبيض لتكون مستشارة للرئيس أوباما للحرب ضد الإرهاب، وميريك قارلاند، وهو قاضي استئناف فيدرالي في واشنطن، ونيل ماكبرايد، وهو مدع عام فيدرالي في ولاية فرجينيا، وباتريك فتزجيرالد، وهو مدع عام في ولاية الينوي.

الشرق الاوسط