قلق في السنغال بسبب زيارة محتملة للبشير..بمناسبة اليوم العالمي لـ "الفن الزنجي"

أ. ف. ب.دكار: عبرت منظمات غير حكومية عديدة عن "قلقها" من انباء عن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير، الذي يلاحقه القضاء الدولي، لدكار بمناسبة اليوم العالمي لـ "الفن الزنجي". ودعت الحكومة السنغالية رؤساء كل الدول الافريقية الى المهرجان العالمي الثالث لفنون الزنوج الذي سينظم من 10 الى 31 كانون الاول/ديسمبر.

وقالت المنظمات غير الحكومية انها "قلقة جدا من الانباء التي تتحدث عن زيارة" للرئيس السوداني الى دكار. واضافت انها "تذكر حكومة السنغال بانها لا تستطيع الاعتماد على قرار سياسي للاتحاد الافريقي للتهرب من واجب قانوني دولي" يلزمها توقيف البشير اذا حضر الى دكار.

وتشير المنظمات غير الحكومية بذلك الى دعوة الاتحاد الافريقي الدول الاعضاء فيه الى الامتناع عن اعتقال الرئيس السوداني. وبين هذه المنظمات اللقاء الافريقي للدفاع عن حقوق الانسان وفرع السنغال لمنظمة العفو الدولية والرابطة السنغالية لحقوق الانسان.

ووقعت السنغال اتفاقية روما التي اسست المحكمة الجنائية الدولية. واصدر قضاة المحكمة في 12 تموز/يوليو مذكرة توقيف ضد الرئيس البشير بتهمة ارتكاب جرائم ابادة في دارفور اضيفت الى مذكرة صادرة في الرابع من آذار/مارس 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.

ودعت المنظمات الرئيس السنغالي عبد الله واد الى ان "الاقتداء" باوغندا وجنوب افريقيا "اللتين وجهتا دعوتين رسميتين الى السودان لكنهما ابلغتاه بانهما ستتعاونان مع المحكمة الدولية لتوقيفه". وتنوي المنظمات غير الحكومية السنغالية التظاهر "سلميا" للاعتراض على زيارة البشير التي "ستضر بشكل خطير بصورة بلدنا في الخارج".

تعليق واحد

  1. الزول ده ماشاعر بخطورة الوضع والرمال المتحركه الواقف فيها االخازوق يكون رايح السنغال بصفته راقص اتفضحنا والحمد لله

  2. ان اكثر ما يخيف الطفل في السنوات المبكرة من عمره هو تذكيره بالطهور ( الختان) حيث يتجنب تذكر ما سيحل به من عملية جراحية صغيرة تغير من حياته المحدودة وبعدها يكتشف ان الموضوع بسيط ويحتاج الى قدر من الشجاعة والعزيمة وقوة التحمل , و انه واقع لا بد منه , كما ان هناك مثل معروف ( قتلوك ولا جوك جوك ) فالافضل لصاحبنا عدم تجاهل وتناسي الموضوع و ان يتحلى بشجاعة (ود الطهور) ويقدم نفسه للمحكمة الدولية لتتاكد لنا براءته وبراءة نظامه من دماء ابناء دارفور الشرفاء , بدلا من ان يقوم يوما تلو الاخر باحراج الدول الافريقية والعربية من تلك التي تحترم المواثيق الدولية .و كانما لسان حاله يقول ( انتو معانا ولا مع الخيانة ) , فنحن في عصر تتحكم فيه معادلات رياضية لا تعرف الخطب الحماسية والمسيرات الوهمية فلن يجدي كل ذلك فما زالت القضية قائمة .

  3. فسااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااد سنغالى 0 :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool:

  4. اخص بالعالم الحرة كها عندما تسمع اسم عمر البش……………… بدون ما تكمل الباقي يقول اعوذ باللة من الشيطان الرجيم. تشعر وكانك قابض الرواح اعطي اليك. اعوذ باللة ثانية وثالثة. الشعب السنغالي حرة كالاحرار الاخرين .

  5. اذا الراجل داء متخلف علقيا أليس بالانقاذ من عقلاء ينصحون سيادة الرئيس بالكف عن احراج هذه الدول ناهيك عن اهمية المناسبة التي يرغب في حضورها…

    لربما يكون يرغب في المشاركة بالرقص السوداني حيث رقص الانتخابات الماضية لم يشفي غليله … لك الله ياوطن … قاتل الله هؤلاء الرجرجة… حسبنا الله ونعم الوكيل

  6. يا أخوانا في السنغال يعني ما قادرين تستحملوه يوم واحد بس
    ما أهو نحنا مستحملينه لينا واحد وعشرين سنة ومعاها رقيص ونطيط ونبذ من الجزمة ولي تحت

    يوم وااااحد بس كتيرة علينا نعيشها بدون ما نكون شايلين الشوال التقيل دا في ضهرنا
    والله زعلتونا منكم:mad: :mad: :mad:

  7. مكتبة الأخبار

    أخبار اقليمية
    البشير: المعارضة حيرتني..إذا سافرت..وإذا لم أسافر..الأحزاب عطلت التحول الديمقراطي 20 عاماً. والإعتقالات كان الهدف منها تحفظا أمنياً..شاهد نماذج من إعتقالات بيوت الأشباح للذكرى-

    الاكثر تفاعلاً /ش/ق
    "النزهة" تحولت إلى "سباق حواجز" غير محسوم النتائج..الرئيس البشير يصبح "المرشح البشير"..دشن حملته مع حرمه السيدة وداد بابكر على عربة مكشوفة..والمنسوبين " بشال وثوب نسائي عليه شعار حزب البشير – شاهد الصور –
    تمت تصفيته والتمثيل بجثته..إحتجاجات في جنازة طالب جامعة الخرطوم.."شاهد صور التشييع". والده يقول وسط الدموع : أريد العدالة من الحكومة من اجل إبني..أريد ان أعرف من قتله..والشرطة تضرب شقيق الطالب.
    ما حدث «تقتيل فاحش في حق أهل دارفور»..ولا توجد حصانة للبشير في المحكمة الجنائية.. الترابي يستخف بطه ويقترح تأجيل الانتخابات وتكوين حكومة انتقالية لا تطيح بالبشير..ويرى ما قامت به حركة العدل «ثورة للتغيير» ولاعلاقة له بها.

    الاكثر إهداءً /ش/ق
    صلاح قوش : شغالين نحن عشرين سنة مع العواليق ديل..الشعبي عواليق والحركة الشعبية عواليق ونحن بندوسهم..- شاهد الفيديو –
    النساء أكثر قوة على عجلة القيادة من الرجال..- شاهد صور طريفة عن ذلك –
    كيف يستخدم حزب البشير الدعاية لخداع الشعب ؟

    الافضل تقييماً /ش/ق
    السودان يرفع حظرا للتجول في أغلب مناطق العاصمة
    الشرطة تقتحم منزل أحد المؤجرين وتستولي على ثلاجة وغسالة بحجة تسديد عوائد متأخرة
    مصرية تستعد لإنجاب 9 توائم ووزارة الصحة تتكفل باحتياجاتهم لعامين

    الاكثر مشاهدةً /ش/ق
    تمت تصفيته والتمثيل بجثته..إحتجاجات في جنازة طالب جامعة الخرطوم.."شاهد صور التشييع". والده يقول وسط الدموع : أريد العدالة من الحكومة من اجل إبني..أريد ان أعرف من قتله..والشرطة تضرب شقيق الطالب.
    "النزهة" تحولت إلى "سباق حواجز" غير محسوم النتائج..الرئيس البشير يصبح "المرشح البشير"..دشن حملته مع حرمه السيدة وداد بابكر على عربة مكشوفة..والمنسوبين " بشال وثوب نسائي عليه شعار حزب البشير – شاهد الصور –
    بعد مفاوضات سرية..إتفاق بين حزب البشير والحركة يطيح بعلي عثمان طه..منصب نائب الرئيس للعدل والمساواة. الحركة ملزمة بقطع أي صلة بالترابي..وفد من الحركة إلى الخرطوم..لقاء وشيك بين خليل والبشير لتكملة الصفقة.

    الاكثر ترشيحاً /ش/ق
    عرمان: أكبر فشل لنيفاشا ترك الأجهزة الإعلامية لسيطرة«الوطني»
    "النزهة" تحولت إلى "سباق حواجز" غير محسوم النتائج..الرئيس البشير يصبح "المرشح البشير"..دشن حملته مع حرمه السيدة وداد بابكر على عربة مكشوفة..والمنسوبين " بشال وثوب نسائي عليه شعار حزب البشير – شاهد الصور –
    مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا في قتال بجنوب السودان وجنوبيون يتهمون حزب البشير بتسليح الميليشيات

    البشير: المعارضة حيرتني..إذا سافرت..وإذا لم أسافر..الأحزاب عطلت التحول الديمقراطي 20 عاماً. والإعتقالات كان الهدف منها تحفظا أمنياً..شاهد نماذج من إعتقالات بيوت الأشباح للذكرى-

    سخر الرئيس السوداني عمر البشير من مطالبة المعارضة السودانية بتأجيل الانتخابات العامة المقرر لها أبريل (نيسان) المقبل، وقال إن «المعارضة كانت الأعلى صوتا في المطالبة بالتحول الديمقراطي
    .. فمن لا يرى في الانتخابات قمة التحول الديمقراطي فلا ندري في أي خانة سياسية يصنف». وشدد البشير على أن الانتخابات ستجرى في موعدها «لأنها استحقاق في اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب»، وقال إن إجراء الانتخابات في موعده يأتي في إطار وفاء حزب المؤتمر الوطني – الذي يتزعمه – بالتزاماته القومية والوطنية.

    ورفض البشير في تصريحات صحافية التفسير بأن إصراره على الانتخابات في موعدها المضروب هو بحث منه عن شرعية في مواجهة الاتهام الموجه إليه من قبل المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم دارفور، وقال إن من «يقولون ذلك يلوون عنق الحقيقة.. فإن كان الحديث عن شرعية في مواجهة المحكمة الجنائية فقد منحتنا المحكمة حب الشعب السوداني يوم صدور القرار»، قبل أن يصفه بأنه قرار «مأزوم». وقال «بعد القرار كان حريا بنا أن نسوف قيام الانتخابات استثمارا للإجماع العفوي الجماهيري.. لكننا ملتزمون تجاه اتفاق نص فيما نص على قيام هذه الانتخابات».

    وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في مارس (آذار) العام الماضي قرارا بتوقيف الرئيس البشير، بعد أن اتهمته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب منذ عام 2003. وحول ما يردده المعارضون له بأنه لا يستطيع السفر إلى خارج البلاد في حال فوزه برئاسة البلاد بسبب قرار المحكمة الجنائية التي تطلب تسليمه لمحاكمته بتهم جرائم دارفور، قال البشير «المعارضة حيرتني.. فإذا سافرنا قالوا إننا نسعى لتدويل قضايا السودان، بنقلها إلى الخارج، وإذا لم نسافر قالوا إن الملاحقة من (الجنائية) تمنعنا من السفر»، وأضاف «هذا التناقض يعكس حيرة المعارضة في أمرها».

    وقال البشير إنه عندما انقلب على الحكم الديمقراطي بزعامة الصادق المهدي في عام 1989 كان يهدف لإدارة حوار شامل مع القوى السياسية في البلاد، يفضي إلى نظام حكم جديد في البلاد يقوم على التعددية السياسية، «ومبرأ من عيوب الممارسات السلبية التي صاحبت الأنظمة الديمقراطية». وحمل الأحزاب السودانية مسؤولية عدم قيام ذلك النظام، وقال «هؤلاء عطلوا التحول الديمقراطي عشرين عاما». وقال «إن تأخير التحول الديمقراطي مسؤول عنه الأطراف التي رفضت مبدأ الحوار الذي عرضناه على المعارضة فردا فردا».

    وحسب الرئيس السوداني فإن الاعتقالات التي تمت لقيادات المعارضة والناشطين من عناصرها كان الهدف منها تحفظيا أمنيا، وقال إن حكومته كانت جادة في مسعى تكوين النظام التعددي «بدليل أن قوائم المعتقلين ليلة الانقلاب كانت طويلة.. إلا أنني توليت مراجعتها بنفسي وقلصتها للحد الأدنى تأسيسا على أن الثورة مقبلة على حوار مع هذه القوى».

    وبدا البشير متفائلا بنتائج الانتخابات المقبلة، وقال «إن الأيام ستؤكد بعد نتيجة الانتخابات أن الخارطة السياسية في السودان تغيرت، وأن الولاءات تحررت من الإرث القديم، ونحن لم نترك منطقة مقفولة، وفتحنا كل المناطق بالتعليم، ولا توجد قرية بلا مدرسة أو مدينة بلا جامعة أو كلية، ولا يوجد حي ليس فيه عدد من خريجي الجامعات والمعاهد العليا، فدرجة الوعي الآن غير التي كانت في عام 1989، كما أن الدستور والنظام الرئاسي يحققان قدرا كبيرا من الاستقرار، ففي التجارب الماضية كانت تقوم حكومة جديدة كل ستة أشهر، يدب فيها الصراع منذ أداء القسم، ووعي السودانيين الحالي سيمنع تكرار التجارب السابقة، فضلا عن أن الجنوب كان غائبا في التجارب السياسية السابقة، ويمثل بمائة وخمسين صوتا لا تعبر عن الجنوب بشكل جيد، لكن السجل الانتخابي الآن فيه أكثر من أربعة ملايين ناخب سيشاركون مشاركة لن تكون صورية كالماضي».

    من ناحية أخرى، اغتيل أحد مرشحي الحركة الشعبية لعضوية برلمان جنوب السودان بولاية الوحدة بمقاطعة ميوم، إثر إطلاق النار عليه في الساعات الأولى من صباح أول من أمس، على يد 3 مجهولين. وأكد الملازم سبت جوزيف زكريا، المتحري في القضية، أن الشرطة التي دونت بلاغا في قضية اغتيال المرشح زكريا باول دينق، وبدأت في تحريات وملاحقة المجرمين، فيما أسفرت التحريات عن وجود قطعتي بارود وسلاح كلاشنيكوف في الحادث كبينة أولية.

    وكان لام أكول، رئيس الحركة الشعبية (التغيير الديمقراطي)، قال إنه يشعر بالأمان أثناء تجوله في الجنوب، إلا أنه يتوقع تعرض حياته للخطر. ويتخوف المراقبون من حدوث اضطرابات أمنية في جنوب البلاد أثناء الانتخابات، خاصة في مناطق الوسط التي شهدت في الأشهر الماضية اضطرابات قبلية أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 شخص من الأطراف المتصارعة.

    الخرطوم: إسماعيل آدم
    الشرق الاوسط

    الشهيد الدكتور علي فضل أحمد

    حوالي الساعة الخامسة فجر السبت 21 أبريل 1990 فاضت روح
    الشهيد علي فضل أحمد الطاهرة في قسم الحوادث بالمستشفى العسكري باُمدرمان نتيجة التعذيب البشع الذي ظل يتعرض له خلال فترة إعتقال دامت 23 يوماً منذ اعتقاله من منزل اُسرته بالديوم الشرقية مساء الجمعة 30 مارس 1990 ونقلِه إلى واحد من أقبية التعذيب التي أقامها نظام الجبهة غداة استيلائه على السلطة في 30 يونيو 1989. طبقاً للتقرير الذي صدر عقب إعادة التشريح، ثبت أن الوفاة حدثت نتيجة "نزيف حاد داخل الرأس بسبب ارتجاج في المخ ناتج عن الإرتطام بجسم صلب وحاد". وعندما كان جثمان الشهيد علي فضل مسجى بقسم حوادث الجراحة بمستشفى السلاح الطبي باُمدرمان سُجلت حالة الجثة كما يلي:

    ? مساحة تسعة بوصات مربعة نُزع منها شعر الرأس إنتزاعاً.

    ? جرح غائر ومتقيّح بالرأس عمره ثلاثة أسابيع على وجه التقريب.

    ? إنتفاخ في البطن والمثانة فارغة، وهذه مؤشرات على حدوث نزيف داخل البطن.

    ? كدمات في واحدة من العينين وآثار حريق في الاُخرى (أعقاب سجائر).

    عندما يمارس البشر التعذيب فإنهم يهبطون إلى مرحلة أدنى من الوحوش، ذلك أن الوحوش لم يعرف عنها ممارسة التعذيب أو التنكيل الذي احترفه جلادوا نظام الجبهة الذين عذبوا الشهيد علي فضل أحمد حتى الموت.
    فهؤلاء قد هبطت بهم أمراضهم وعقدهم النفسية واضطرابات الشخصية إلى درك سحيق لا تصل إليه حتى الوحوش والحيوانات المفترسة. ليس ثمة شك في ان الجلادين المتورطين في تعذيب علي فضل حتى الموت قد تربوا في كنف تنظيم الجبهة الإسلامية على مبادئ فكرية وسياسية تجعل الفرد منهم لا يتورع عن الدوس على آدمية وكرامة الآخرين وقدسية الحياة ولا يترددون لحظة في إذلال وتعذيب البشر حتى الموت.

    خـلـفـيـة :

    كان للإضراب الذي نفذه الأطباء السودانيون إبتداء من يوم الأحد 26 نوفمبر 1989 أثراً قوياً في كسر حاجز المواجهة مع نظام الجبهة الفاشي الذي استولى على السلطة أواخر يونيو من نفس العام بإنقلاب عسكري أطاح حكومة منتخبة ديمقراطياً. وبقدرما أذكى ذلك الإضراب روح المقاومة ومواجهة الطغمة التي استولت على السلطة بليل، أثار في المقابل ذعراً واضحاً وسط سلطات النظام الإنقلابي الذي بدأ حملة ملاحقات وقمع وتنكيل شرسة وسط النقابيين والأطباء على وجه الخصوص. وفي غضون أيام فقط جرى اعتقال عشرات الأطباء، الذين نقلوا إلى بيوت الأشباح التي كان يشرف عليها في ذلك الوقت "جهاز أمن الثورة"، وهو واحد من عدة أجهزة أمن تابعة لتنظيم الجبهة الإسلامية ومسؤولة عنه مباشرة قياداته الأمنية:

    نافع علي نافع ،الطيب سيخة وعوض الجاز.

    كما ان فرق التعذيب التي مارست هذه الجريمة البشعة ضد عشرات الأطباء كانت بقيادة عناصر الجبهة الإسلامية من ضمنهم:

    الطيب سيخة وعوض الجاز وابراهيم شمس الدين وبكري حسن صالح والطبيب عيسى بشرى ويسن عابدين.

    الإعـتـقـال ووقـائـع الـتـعـذيـب:

    ? ما حدث للشهيد علي فضل يُعتبر جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد لأن كل حيثياتها تؤكد ذلك. فقد توعّد العقيد (الرتبة التي كان يحملها عند حدوث الجريمة) الطيب إبراهيم محمد خير ?الطيب سيخة- باعتقال علي فضل واستنطاقه ودفنه حياً وتعامل مع هذه المهمة كواجب جهادي، وهو قرار اتخذه الطيب سيخة قبل اعتقال علي فضل. فقد تسلّم الطيب سيخة (عضو لجنة الأمن العليا التي كان يترأسها العقيد بكري حسن صالح) مطلع ديسمبر 1989 تقريراً من عميل للأمن يدعى محمد الحسن أحمد يعقوب أورد فيه أن الطبيب علي فضل واحد من المنظمين الأساسيين لإضراب الأطباء الذي بدأ في 26 نوفمبر 1989.

    ? اعتُقل الشهيد علي فضل مساء الجمعة 30 مارس 1990 ونقل على متن عربة بوكس تويوتا الى واحد من أقبية التعذيب، واتضح في وقت لاحق ان التعذيب قد بدأ ليلة نفس اليوم الذي اعتُقل فيه. وطبقاً لما رواه معتقلون آخرون كانوا في نفس بيت الاشباح الذي نقل إليه، اُصيب علي فضل نتيجة الضرب الوحشي الذي تعرض له مساء ذلك اليوم بجرح غائر في جانب الرأس، جرت خياطته في نفس مكان التعذيب وواصل جلادو الجبهة البشاعة واللاإنسانية التي تشربوها فكراً واحترفوها ممارسة.

    ? إستمرار تعذيب الشهيد علي فضل على مدى 23 يوماً منذ اعتقاله مساء 30 مارس 1990 حتى استشهاده صبيحة 21 أبريل 1990 يثبت بوضوح إنه هزم جلاديه، الذين فشلوا في كسر كبريائه وكرامته واعتزازه وتمسكه بقضيته. ومع تزايد وتائر التعذيب البشع اُصيب الشهيد علي فضل بضربات في رأسه تسببت في نزيف داخلي حاد في الدماغ أدى الى تدهور حالته الصحية. وحسب التقارير الطبية التي صدرت في وقت لاحق، لم يكن على فضل قادراً على الحركة، كما حُرم في بعض الأحيان من الأكل والشرب وحُرم أيضاً من النظافة والإستحمام طوال فترة الإعتقال.

    ? نُقل الشهيد علي فضل فجر يوم السبت 21 أبريل الى السلاح الطبي وهو فاقد الوعي تماماً، ووصف واحد من الأطباء بالمستشفى هيئته قائلاً: "إن حالته لم تكن حالة معتقل سياسي اُحضر للعلاج وإنما كانت حالة مشرد جيء به من الشارع…. لقد كانت حالته مؤلمة… وإنني مستعد أن اشهد بذلك في أي تحقيق قضائي يتقرر إجراؤه".

    ? العاملون بحوادث الجراحة بالمستشفى العسكري اضطروا للتعامل مع حالة الشهيد علي فضل كمريض عادي دون التزام الإجراءات القانونية المتعارف عليها وذلك بسبب ضغوط رجال الأمن الذين أحضروا الشهيد بخطاب رسمي من مدير جهاز الأمن وأيضاً بسبب تدخل قائد السلاح الطبي، اللواء محمد عثمان الفاضلابي، ووضعت الحالة تحت إشراف رائد طبيب ونائب جراح موال للجبهة الإسلامية يدعى أحمد سيد أحمد.

    ? فاضت روح الطبيب علي فضل الطاهرة حوالي الساعة الخامسة من صبيحة السبت 21 أبريل 1990، أي بعد أقل من ساعة من إحضاره الى المستشفى العسكري، ما يدل على أن الجلادين لم ينقلوه إلى المستشفى إلا بعد أن تدهورت حالته الصحية تماماً وأشرف على الموت بسبب التعذيب البشع الذي ظل يتعرض له.

    ? بعد ظهر نفس اليوم أصدر طبيبان من أتباع تنظيم الجبهة،هما: بشير إبراهيم مختار وأحمد سيد أحمد، تقريراً عن تشريح الجثمان أوردا فيه ان الوفاة حدثت بسبب "حمى الملاريا"، واتضح لاحقاً أن الطبيبين أعدا التقرير إثر معاينة الجثة فقط ولم يجريا أي تحليل أو فحص. وجاء أيضاً في شهادة الوفاة (رقم 166245)، الصادرة من المستشفى العسكري باُمدرمان والموقعة بإسم الطبيب بشير إبراهيم مختار، أن الوفاة حدثت بسبب "حمى الملاريا".

    ? بعد اجتماعات متواصلة لقادة نظام الجبهة ومسؤولي أجهزته الأمنية، إتسعت حلقة التواطؤ والضغوط لاحتواء آثار الجريمة والعمل على دفن الجثمان دون اتباع الإجراءات القانونية اللازمة. فقد مارس نائب مدير الشرطة، فخر الدين عبد الصادق، ضغوطاً متواصلة لحمل ضباط القسم الجنوبي وشرطة الخرطوم شمال على استخراج تصريح لدفن الجثمان دون اتباع الإجراءات القانونية المعروفة، فيما فتحت سلطات الأمن بلاغاً بتاريخ 22 أبريل بالقسم الجنوبي جاء فيه ان الطبيب علي فضل أحمد توفي وفاة طبيعية بسبب "حمى الملاريا". العميد أمن عباس عربي وقادة آخرون في أجهزة الأمن حاولوا إجبار اُسرة الشهيد على تسلُّم الجثمان ودفنه، وهي محاولات قوبلت برفض قوي من والد الشهيد واُسرته التي طالبت بإعادة التشريح بواسطة جهة يمكن الوثوق بها.

    ? إزاء هذا الموقف القوي اُعيد تشريح الجثة بواسطة أخصائي الطب الشرعي وفق المادة 137 (إجراءات اشتباه بالقتل) وجاء في تقرير إعادة التشريح ان سبب الوفاة "نزيف حاد بالرأس ناجم عن ارتجاج بالمخ نتيجة الإصطدام بجسم حاد وصلب".

    وبناء على ذلك فُتح البلاغ رقم 903 بالتفاصيل الآتية: –

    المجني عليه: الدكتور علي فضل أحمد-

    المتهم: جهاز الأمن ?

    المادة: 251 من قانون العقوبات لسنة 1983 (القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد).

    لم تتمكن (العدالة) من النظر في القضية وأوقفت التحريات نتيجة الضغوط المتواصلة والمكثفة من نظام الجبهة ورفض جهاز الأمن تقديم المتهمين الأساسيين للتحري، أي الأشخاص الذين كان الشهيد تحت حراستهم ، وهم المتهمون الأساسيون في البلاغ.

    الآتية أسماؤهم شاركوا، بالإضافة إلى الطيب سيخة، في تعذيب د. علي فضل (أسماء حركية وأخرى حقيقية لأن غالبية الجلادين كانوا يستخدمون أسماء غير حقيقية) ?

    نقيب الأمن عبد العظيم الرفاعي ?

    العريف العبيد من مدينة الكوة ?(كان يسكن في سوبا مطلع التسعينات وهو عضو بالجبهة القومية الاسلامية) ?

    نصر الدين محمد ?

    العريف الأمين (كان يسكن في مدينة الفتيحاب بامدرمان)-

    كمال حسن (إسمه الحقيقي احمد محمد وهو من منطقة العسيلات) ?

    عادل سلطان-

    حسن علي (واسمه الحقيقي أحمد جعفر)-

    عبد الوهاب محمد عبد الوهاب (إسمه الحقيقي علي أحمد عبد الله… من شرطة الدروشاب)-

    ويبقى القول ان جلادي وقتلة علي فضل معروفون…. وسيطالهم القصاص… هم وكل من كان في موقع مسؤولية في سلطات النظام في ذلك الوقت إبتداء من أنفار الأمن وحتى مجلس قيادة الإنقلاب والمجلس الأربعيني وعناصر وقيادات الجبهة التي كانت تدير دولة القهر والبطش من خلف كواليس اُخرى.

    ســنـذيـقـهـم جُـرحـاً بـجُــرح….
    ودمــاً بــدم والـظـلــم لـيـلـتـه قـصـــيـرة

    موقع كاتب

    خطاب الدكتور فاروق محمد ابراهيم الى عمر البشير

    السيد الفريق/ عمر البشير
    رئيس الجمهورية-رئيس حزب المؤتمر الوطني
    بواسطةالسيد/أحمد عبد الحليم-سفير السودان بالقاهرة

    تحية طيبة وبعد

    الموضوع : تسوية حالات التعذيب تمهيدا للوفاق بمبدأ الحقيقة والتعافي علي غرار جنوب أفريقيا حالة اختبارية.

    علي الرغم من الإشارات المتعارضة الصادرة عنكم بصدد الوفاق الوطني ودعوتكم المعارضين للعودة وممارسة كافة حقوقهم السياسية من داخل أرض الوطن فإنني أستجيب لتلك الدعوة بمنتهي الجدية وأسعي لإستكمالها بحيث يتاح المناخ الصحي الملائم لي وللألاف من ضحاي التعذيب داخل الوطن وخارجه أن يستجيبوا لها ولن يكون ذلك طبعا إلا علي أساس العدل والحق وحكم القانون.

    إنني أرفق صورة الشكوة التي بعثت بها لسيادتكم من داخل السجن العمومي بالخرطوم بحري بتأريخ 29/02/1990 وهي تحوي تفاصيل بعض ما تعرضت له من تعذيب وأسماء بعض من قاموا به, مطالبا بإطلاق سراحي وإجراء التحقيق اللازم ومحكمة من تثبت إدانتهم بممارسة تلك الجريمة المنافية للعرف والأخلاق والدين والقانون.تلك المذكرة التي قمت بتسريبها في نفس الوقت لزملائي أساتذة جامعة الخرطوم,وأبنائي الطلبة,الذين قاموا بدورهم بنشرها في ذات الوقت علي النطاقين الوطني والعالمي,مما أدي لحملة تضامن واسعة أطلق سراحي إثرها,بينما أغفل أمر التحقيق الذي طالبت به تماما,وهكذا ظل مرتكبو تلك الجريمة طليقي السراح وتوالي سقوط ضحاي التعذيب بأيديهم وتحت إمرتهم,منهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر,فلا يعقل والحال علي هذا المنوال أن يطلب مني ومن الألوف الذين أستبيحت أموالهم ودمائهم وأعراضهم وأرواح ذويهم,هكذا ببساطة أن يعودوا لممارسة كافة حقوقهم السياسية وكأن شيئا لم يكن.
    إن ما يميز تجربة التعذيب الذي تعرضت له في الفترة من 30 نوفمبر الي 12 ديسمبر 1989 ببيت الأشباح رقم واحد الذي أقيم في المقر السابق للجنة الإنتخابات أن الذين قاموا به ليس فقط أشخاص ملثمين تخفوا بالأقنعة وإنما كان علي رأسهم الواء بكري حسن صالح وزير الدفاع الراهن ورئيس جهاز الأمن حينئذ والدكتور نافع علي نافع الوزير ورئيس جهاز حزب المؤتمر الوطني الحاكم اليوم ومدير جهاز الأمن حينئذ,وكما ذكرت في الشكوة المرفقة التي تقدمت لكم بها بتأريخ 29 يناير 1990 من داخل السجن العمومي وأرفقت نسخة منه لعناية اللواء بكري,فقد جابهني اللواء بكري شخصيا وأخطرني بالأسباب التي تقرر بمقتضاها تعذيبي ومن بينها قيامي بتدريس نظرية التطور في كلية العلوم بجامعة الخرطوم,كما قام حارسه بضربي في وجوده.ولم يتجشم الدكتور نافع تلميذي الذي صار فيما بعد زميلي في هيئة التدريس في جامعة الخرطوم,عناء التخفي وإنما طفق يستجوبني عن الأفكار التي سبق أن طرحتها في الجمعية العمومية للهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم وعن زمان ومكان إنعقاد اللجنة التنفيذية للهيئة,ثم عن مكان تواجد بعض الأشخاص كما ورد في مذكرتي وكل ذلك من خلال الضرب والركل والتهديد الفعلي بالقتل وبأقوال وأفعال أعف عن ذكرها فعل الدكتور نافع ذلك بدرجة من البرود والهدوء وكأنما كنا نتناول قهوة في نادي الأساتذة.علي كل حال المكانة الرفيعة التي يحتلها هذان السيدان في النظام من ناحية وثبات تلك التهم من ناحية ثانية,يجعل حالة التعذيب هذه من الوضوح بحيث تصلح نموذجا يتم علي نسقه العمل لتسوية قضايا التعذيب علي قرار ما فعلته لجنة الحقيقة والوفاق الخاصة بجرائم النظام العنصري في جنوب أفريقية.
    قبل الإسترسال فإنني أورد بعض الأدلة التي لا يمكن دحضها تأكيدا لما سلف ذكره:
    أولا:تم تسليم صورة من الشكوة التي تقدمت لسيادتكم بها للمسؤولين المذكورة أسماؤهم بها وعلي رأسهم اللواء بكري حسن صالح. وقد أفرج علي بعد أقل من شهر من تأريخ المذكرة.ولو كان هنالك أدني شك في صحة ما ورد فيها-خاصة عن السيد بكري شخصيا- لما حدث ذلك ولكنت أنا موضع الإتهام لا هو.
    ثانيا:أحال مدير السجن العمومي مجموعة الثمانية عشر القادمة معي من بيت الأشباح رقم واحد بتاريخ 12 ديسمبر 1989 الي طبيب السجن الذي كتب تقريرا مفصلا عن حالة كل واحد منا,تحصلت عليه وقامت بنشره منظمة العفو الدولية في حينه,وقد أبدي طبيب السجن ومديره وغيرهم من الضباط إستياءهم وإستنكارهم الشديد لذلك المشهد الذي لا يكاد يصدق.وكان من بين أفراد تلك المجموعةكما جاء في الشكوة نائب رئيس إتحاد العمال الأستاذ محجوب الزبير وسكرتير نقابة المحامين الأستاذ/صادق الشامي الموجودان حاليا بالخرطوم ونقيب المهندسين الأستاذ/ هاشم محمد أحمد الموجود حاليا ببرطانيةوالدكتور طارق إسماعيل الأستاذ بكلية الطب بجامعة الخرطوم وغيرهم ممن تعرض لتجارب مماثلة وهم شهود علي كل ما جري بما خبروه وشاهدوه وسمعوه.
    ثالثا: إن جميع قادة المعارضة الذين كانوا في السجن حينئذ,السيد محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديموقراطي والسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة والسيد سيد أحمد الحسين زعيم الحزب الإتحادي والسيدان محمد إبراهيم نقد والتجاني الطيب زعيما الحزب الشيوعي وغيرهم كلهم شهود بنفس القدر. وكما يعلم الجميع فقد تعرض السيدان الصادق المهدي وسيد أحمد الحسين وغيرهم من غادة المعارضة لنفس نمط التعذيب علي أيدي نفس الأشخاص أو بأمرهم وكتبوا شكوي مماثاة.
    رابعا: قام بزيارتي في السجن العمومي بالخرطوم بحري بعد إنتقالي إليه مباشرة الفريق إسحق إبراهيم عمر رئيس الأركان وقتها بصحبة نوابه فشاهد أثار التعذيب واستمع لروايتي كاملة.كذلك فعل كثيرون غيره
    خامسا: تم إعتقال مراسل الفاينانشيل تايمز السيد بيتر أوزين الذي كان خطابي بحوزته فكتب صفحة كاملة دامغة في صحيفته العالمية المرموقةعما تعرضت له و ماتعرض له غيري من تعذيب,وعن محادثاته الدامغة مع المسئولين عن تلك الإنتهاكات وعن تجربته الشخصية.
    إنني أكتفي فيما يخص حالتي بهذا القدر من الأدلة الدامغة. ومع أن الخطاب يقتصر كما يدل عنوانه علي تجربتي كحالة إختبارية إلا أن الواجب يقتضي أن أدرج معها حالة موظف الإسكان السابق المهندس بدر الدين إدريس التي كنت شاهدا عليها وكما جاء في ردي علي دعوة نائب رئيس المجلس الوطني المنحل الأستاذ عبد العزيز شدو للمشاركة في حوار التوالي السياسي بتأريخ 18 أكتوبر 1998 فقد تعرض ذلك الشاب لتعذيب لا أخلاقي شديد البشاعة ولم يطلق سراحه الا بعد أن فقد عقله وقام بذبح زوجته ووالدها وإثنين من أسرته. كان في سبات وصمود ذلك الشاب الهش الباش الوسيم الأسمر الفارع الطول تجسيدا لكرامة وفحولة وعزة أهل السودان.وكان أحد الجنود الأشد قسوة-لا أدري إن كان إسم حماد الذي أطلق عليه حقيقيا-يدير كرباجه علي رقبتينا وجسدينا نحن الإثنين في شبق وفي إحد المرات أخرج بدر الدين من بيننا ثم أعيد لنا بعد ساعة مذهولا أبكم مكتئبا محطما كسير القلب.ولم تتأكد لي المأساة التي حلت ببدر الدين منذ أن رأيته ليلة مقادرتنا لبيت الأشباح منتصف ليل 12 ديسمبر 1989 إلا عند إطلاعي علي إحدي نشرات المجموعة السودانية لضحاية التعذيب هذا الأسبوع ويقتضي الواجب أن أسرد تلك اللحظات من حياته وأنقلها لمن تبقي من أسرته.فكيف بالله نتداول حول الوفاق الوطني بينما تبقي مثل هذه الأحداث معلقة هكذا بلا مساءلة .
    أعود لمبدأ تسوية حالات التعذيب علي أساس النموذج الجنوب أفريقي, وأطرح ثلاثة خيارات متاحة للتسوية .
    الخيار الأول
    الحقيقة أولا ثم الإعتذار((والتعافي المتبادل))
    بتعبير السيد ((الصادق المهدي))
    هذا هو النموذج الذي تم تطبيقه في جنوب أفريقية.إن المفهوم الديني والأخلاقي للعفو هو الأساس الذي تتم بموجبه.ويحتفظ لدي الكثيرين مع مبدأ سريان حكم القانون ومع التعافي المتبادل. فكما ذكرت في خطابي للسيد عبد العزيز شدو فإنني أعفو بالمعني الديني والأخلاقي عن كل من إرتكب جرما في حقي ,بما في ذلك السيدينبكري ونافع,بمعني إني لا أبادلهم الكراهية والحقد,ولا أدعو لهم إلا بالهداية, ولا أسعي للإنتقام والثأر منهم, ولا أطلب لشخصي أو لهم إلا العدل وحكم القانون, وأشهد أن هذا الموقف الذي قلبنا كل جوانبه في لحظات الصدق بين الحياة والموت كان موقف كل الزملاء الذين كانوا معي في بيت الأشباح رقم واحد, تقبلوه وآمنوا به رقم المعاناة, وفي ذروة لحظات التعذيب. إن العدل لا يتحقق بموقف الجلاد ولا بمدي بشاعة الجرم المرتكب,وإنما يتعلق بكرامة وإنسانية من يتسامي ويرفض الإنحدار لمستنقع الجلادين,فيتميز تميزا خلقيا ودينيا تاما عنهم.فإذا ما استيقظ ضمير الجلاد وأبدي ندما حقيقيا علي ما إرتكب من إثم, واعتذر إعتذارا صادقا عن جرمه, فإن الذي يتسامي يكون أقرب الي الإكتفاء بذلك و الي التناذل عن الحق المدني القانوني وعن المطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت به. وبهذايتحقق التعافي المتبادل. وهذا هو الأساس الذي تمت بموجبه تسوية معظم حالات التعذيب والجرائم التي إرتكبها عنصريو جنوب أفريقيا ضد مواطنيهم.
    إنني إنطلاقا من نفس المفهوم أدعو السيدين بكري ونافع ألا تأخزة بالاثم, أن يعترفا ويعلنا ما إغترفاه بحقي وحق المهندس بدر الدين إدريس في بيت الأشباح رقم واحد, أن يبديا أسفا وندما حقيقيا, وأن يعتذرا إعتذارا بينا معلنا في أجهزة الإعلام وأن يضربا المثل والقدوة لمن قرروا بهم وشاركوهم ممارسة التعذيب وائتمروا بأمرهم.حين ذلك فقط يتحقق التعافي وأتنازل عن كافة حقوقي, ولا يكون هنالك داعيا للجوء للمحاكم المدنية, ويصبح ملف التعذيب المتعلق بشخصي مغلقا تماما. ولنأمل أن يقبل أولياء الدم في حالة المهندس بدر الدين إدريس بالحل علي نفس المنوال. لقد أعلن السيد إبراهيم السنوسي مؤخرا إعترافه بممارسة التعذيب طالبا مغفرة الله. وهذا بالطبع لا يفي ولا يفيد. إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم. ولا يليق أن يصبح أمر التعذيب الذي إنقلب علي من أدخلوه وبرروه أن يكون موضعا للمزايدة والمكايدة الحزبية. إن الصدق مع النفس والأخرين والإعتذار المعلن بكل الصدق لكل من أسئ إليه وامتهنت كرامته, وطلب العفو والغفران, هو الطريق الوحيد للخروج من هذا المأزق بكرامة. فإن المكر السئ لا يحيق إلا بأهله. إن طريق التعافي المتبادل هو الأقرب إلي التقوي. فإذا ما خلصت النيات وسار جناحا المؤتمر الوطني والشعبي لخلاص وإنقاذ أنفسهم من خطيئة ولعنة التعذيب الذي مارسوه فسيكون الطريق ممهدا تماما لوفاق وطني حقيقي صادق وناجز.
    الخيار الثاني
    إذا ما تعذر التعافي المتبادل بسبب إنكار تهمة التعذيب أو لأي سبب أخر فلا يكون هنالك بديل سوي التقاضي أمام المحاكم, ذلك في حالة جدية المسعي للوفاق الوطني علي غرار ما جري في جنوب أفريقيا. غير أن حكومتهم فيما علمت سنت من التشريعات ما يحمي أعضائها وموظفيها والعاملين في أجهزتها الأمنية من المقاضاة. فالجرائم ضد الإنسانية وحقوق الإنسان كالتعذيب لا تسقط بالتقادم ولا المرض ولا تقدم السن ولا لأي سبب من الأسباب, كما شهدنا في شيلي وأندونيسيا والبلقان وغيرها كما إن الموقف لا يستقيم مع دعوتكم للوفاق وعودة المعارضين الذين تعرضوا لأبشع جرائم التعذيب. وليس هناك كما قال المتنبئ العظيم, ألم أشد مضاضة من تحمل الأذي ورؤية جانيه. وإنني مستعد للحضور للخرطوم لممارسة كامل حقوقي الوطنية بما في ذلك مقاضات من تم تعذيبي بأيديهم, فور إخطاري بالسماح لي بحقي الطبيعي.ذلك إذا ما إقتنعت مجموعة المحامين التي سأوكل إليها هذه المهمة بتوفر الشروط الأساسية لمحاكمة عادلة.
    الخيار الثالث
    التقاضي أمام المحاكم الدولية لحقوق الإنسان
    ولا يكون أمامي في حالة رفض التعافي المتبادل ورفض التقاضي أمام المحاكم الوطنية سو اللجوء للمحاكم في البلدان التي تجيز قوانينها محاكمة أفراد من غير مواطنيها وربما من خارج حدودها,للطبيعة العالمية للجرائم ضد الإنسانية التي يجري الأن إنشاء محكمة عالمية خاصة بها,إنني لا أقبل علي مثل هذا الحل إلا اضطرارا, لأنه أكرم لنا كسودانيين أن نعمل علي حل قضايانا بأنفسنا, وكمل علمتم سيادتكم فقد قمت مضطرا بفتح بلاغ مع أخرين بفتح بلاغ ضد الدكتور نافع في لندن العام الماضي, وشرعت السلطات القضائية البريطانية في إتخاذ إجراءات أمر الإعتقال الذ تنبه له الدكتور نافع واستبقه بمقادرة بريطانيا. وبالطبع تنتفي الحاجة لمثل تلك المقاضاة فيما لو أتيحت لي ولغيري المقاضاة أمام محاكم وطنية عادلة, أو لو تحققت شروت التعافي المتبادل الذي هو أقرب للتقوي. إنني آمل مخلصا أن تسيروا علي طريق الوفاق الوطني بالجدية التي تتيح لكل الذيت تشردوا في أصقاع العالم بسبب القهر السياسي لنظام ((الإنقاذ)) أن يعودوا أحرار يشاركون في بناء وطنهم
    وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد…

    فاروق محمد إبراهيم النور
    الأستاذ بكلية العلوم -جامعة الخرطوم (سابقا)

    –*–

    حالة مؤلمة ومهينة من حالات بيوت الاشباح

    انا النزيل العميد(م) محمد احمد الريح الفكى ابلغ من العمر اثنين وخمسين عاماً تم القبض على بواسطة سلطات جهاز الامن فى مساء يوم الثلاثاء 20 اغسطس 1991 من منزلى، واجبرت على الذهاب لمبانى جهاز الامن بعربتى الخاصة وعند وصولى انتزعوا منى مفاتيح العربة وادخلونى مكتب الاستقبال وسألونى عن محتويات العربة وكتبوها امامى على ورقة وكانت كالاتى:-
    طبنجة عيار 6.35 اسبانية الصنع ماركة استرا
    50 طلقةعيار6.35 بالخزنة
    مبلغ 8720 دولار امريكى
    فئات صغيرة من الماركات الالمانية
    خمسة لستك كاملة جديدة
    اسبيرات عمره كاملة لعربة اوبك ديكورد
    انوار واسبيرات عربة تويوتا كريسيدا
    دفتر توفير لحساب خاص ببنك التجارة الأمانى بمدينة بون
    ملف يحتوى مكاتبات تخص عطاء استيراد ذخيرة واسبيرات .

    كل المحتويات المذكورة عرضت على فى مساء نفس اليوم بواسطة عضو لجنة التحقيق التى قامت بالتحقيق معى المدعو النقيب عاصم كباشى وطلبت منه تسليمها صباح اليوم التالى الى شقيق زوجتى العميد الركن مامون عبدالعزيز نقد الذى سيحضر لاستلام عربتى.
    وبعد يومين اخبرنى المدعو عاصم كباشى بانهم قد سلموا العربة زائداً المحتويات للعميد المذكور.
    وعند خروجى من المعتقل بعد النطق بالحكم لنقلى لسجن كوبر علمت بان العمـيد مامـون نقد قد تم تعينه ملحقاً عســكرياً بواشنطن وسافر لتسليم اعباءه، ومع الاسف علمت منه بعد ذلك بإنه تسلم من جهاز الأمن العربة فارغة من جميع المحتويات المذكورة.

    لقد تم تقديمى للمحاكمة امام محكمة عسكرية سريعة صورية بتاريخ 23/2/1991 اى بعد شهر من تاربخ الاعتقال. ولقد ذقت فى هذه الشهر الأمرين على أيدى افراد لجنة التحقيق وعلى أيدىالحراس بالمعتقل وتعرضت لشتى أنواع التعذيب النفسى والجسمانى وقد إستمر هذا التعذيب الشائن والذى يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان حتى يوم النطق بالحكم بتاريخ 3/12/1991م وقد كان الحكم على بالإعدام تم تخفيضه الى الحكم المؤبد حيث تم ترحيلى بعده فى يوم 4/12/1991م من معتقل جهاز الأمن الى سجن كوبر ومنه بتاريخ 10/12/1991م الى سجن شالا بدارفور.

    لقد ظللت طيلة ثمانية عشر شهراً قضيتها بسجن شالا، أعانى أشد المعاناة من آثار ما تعرضت له من صنوف التعذيب التى لا تخطر على بال إنسان والتى تتعارض كلها مع مبادى الدين الحنيف وما ينادى به المسئولون ويؤكدون عليه من أن حقوق الإنسان مكفولة وأنه لا تعذيب يجرى للمعتقلين.

    هناك تعذيب رهيب لاتقره الشرائع السماوية ولاالوضعية ويتفاوت من الصعق بالكهرباء الى الضرب المبرح الى الاغتصاب وقد تعرضت أنا شخصياً لأنواع رهيبة من التعذيب تركت آثارها البغيضة على جسدى وتركتنى أتردد على مستشفى الفاشر طلباً للعلاج وقد تناولت خلال هذه الفترة العديد من المسكنات والمهدئات بدون جدوى مما دفع بالاطباء الى تحويلى للعلاج بالخرطوم بعد أن أقرت ذلك لجنة طبية اقتنعت بضرورة التحويل.

    إن جبينى يندى خجلاً وأنا أذكر أنواع التعذيب التى تعرضت لها وما نتج عن ذلك من آثار مدمرة للصحة والنفس، كما ساذكر لك اسماء من قاموا بها من اعضاء لجنة التحقيق وافراد الحراسات بالمعتقل والذين كان لهم صلاحيات تفوق صلاحيات افراد النازى فى عهد هتلر وألخصها فيما يلى علماً بان الإسماء التى ساذكرها هى الإسماء التى يتعاملون بها معنا ولكنى أعرفهم واحداً واحداً إذا عُرضوا على:

    الضرب المبرح بالسياط وخراطيم المياه على الرأس وباقى أجزاء الجسد.
    الربط المحكم بالقيد والتعليق والوقوف لساعات قد تمتد ليومين كاملين.
    ربط احمال جرادل مملؤة بالطوب المبلل على الايدى المعلقة والمقيدة خارج ابواب الزنازين.
    صب المياه البارده او الساخنة على أجسادنا داخل الزنازين إذا أعيانا الوقوف.
    القفل داخل حاويات وداخل دورات المياه التى بنعدم فيها التنفس تماماً.
    ربط الاعين ربطاً محكماً وعنيفاً لمدد تتجاوز الساعات.
    نقلنا من المعتقل الى مبانى جهاز الامن للتحقيق مربوطى الاعين على ظهور العربات مغطين بالشمعات والبطاطين، وافراد الحراسة يركبون علينا باحذيتهم والويل إذا تحركت او سُمع صوتاً فتنهال عليك دباشك البنادق والرشاشات والاحذية.
    يقوم بكل ذلك أفراد الحراسات وهم: كمال حسن وإسمه الاصلى احمد محمد من أبناء العسيلات وهو أفظعهم واردأهم، حسين، ابوزيد، عمر، علوان، الجمرى، على صديق، عثمان، خوجلى، مقبول، محمد الطاهر وأخرون.
    تعرضت سخصياً للإغتصاب وادخال أجسام صلبة داخل الدبر، وقام بذلك النقيب عاصم كباشى واخرون لا أعرفهم.
    الاخصاء بضغط الخصية بواسطة زردية والجر من العضو التناسلى بنفس الآله وقد قام ذلك النقيب عاصم كباشى عضو لجنة التحقيق.
    الضرب باللكمات على الوجه والرأس وقام به أيضاً المدعو عاصم كباشى ونقيب آخر يدعى عصام ومرة واحدة رئيس اللجنة والذى التقطت أسمه وهو عبدالمتعال.
    القذف بالالفاظ النابئة والتهديد المستمر بإمكانية إحضار زوجتى وفعل المنكر معها أمام ناظرى بواسطة عاصم كباشى وآخر يحضر من وقت لآخر لمكان التحقيق يدعى صلاح عبدالله وشهرته صلاح قوش.
    وضع عصا بين الارجل وثنى الجسم بعنف الى الخلف والضرب على البطن وقام به المدعو عاصم كباشى والنقيب محمد الامين المسئول عن الحراسات وآخرين لا اعلمهم.
    – الصعق بالكهرباء وقام به المدعو حسن والحرق باعقاب السجائر بواسطة المدعو عاصم كباشى.
    لقد تسببت هذه الافعال المشينة فى إصابتى بالامراض التالية:
    1- صداع مستمر مصحوباً بإغماءة كنوبة الصرع.
    2- فقدان لخصيتى اليسرى التى تم اخصاؤها كاملاً.
    3- عسر فى التبرز لااستطيع معه قضاء الحاجة الا بإستخدام حقنة بالماء يومياً.
    4- الإصابة بغضروف فى الظهر بين الفقرة الثانية والثالثة كما أوضحت الفحوضات. علماً بانى قد أجريت عملية ناجحة لازالة الغضروف خارج السودان فى الفقرة الرابعة والخامسة والآن اعانى آلم شديدة وشلل مؤقت فى الرجل اليسرى.
    5 – فقدى لاثنين من اضراسى وخلل فى الغدة اللعابية نتيجة للضرب باللكمات.
    6 – تدهور مريع فى النظر نتيجة للربط المحكم والعنيف طيلة فترة الإعتقال.
    بعد تحويلى بواسطة لجنة طبية من الفاشر الى المستشفى العسكرى حولت من سجن شالا الى سجن كوبر فى اوائل شهر مايو المنصرم وحينما عرضت نفسى علىالاطباء امروا بدخولى الى المستشفى وبدأت فى اجراء الفحوصات والصور بدءاً باخصائى الباطنية وأخصائى الجراحة تحت اشراف العميد طبيب عبدالعزيز محمد نور بدأ معى علاجاً للصداع وتتبعاً للحالة كما عرضت نفسى على العميد طبيب عزام ابراهيم يوسف اخصائى الجراحة الذى اوضح بعد الفحوصات عدم صلاحية الخصية اليسرى ووجوب استئصالها بعد الانتهاء من العلاج مع بقية الاطباء. ولم يتم عرضى على احضائى العظام بعد.
    للأسف وانا طريح المستشفى فوجئت فى منتصف شهر يونيو وفى حوالى الساعة الحادية عشر مساء بحضور مدير سجن كوبر الي بغرفة المستشفى وأمرنى باخذ حاجياتى والتحرك معه الى السجن بكوبر حيث هناك تعليمات صدرت من اجهزة الامن بترحيلى فوراً وقبل الساعة الثانية عشر ليلاً الى سجن سواكن.
    حضر الطبيب المنأوب وابدى رفضه لتحركى ولكنهم اخذونى عنوة الى سجن كوبر حيث وجدت عربة تنتظرنى وبالفعل بعد ساعة من خروجى من المستشفى كانت العربة تنهب بى الطريق ليلاً خارج ولاية الخرطوم.
    ولقد وصلت سواكن وبدأت فى مواصة علاجى بمستشفى بورتسودان والذى أكد لى الاطباء المعالجون بعد إجراء الفحوصات بعدم صلاحية الخصية اليسرى ووجود غضروف بالظهر ومازلت تحت العلاج من الصداع المستمر وتوابعه.

    تم إضافته يوم السبت 13/03/2010 م – الموافق 28-3-1431 هـ الساعة 6:27 صباحاً

    شوهد 2571 مرة – تم إرسالة 2 مرة

    التقييم 7.88/10
    1
    2
    3
    4
    5
    6
    7
    8
    9
    10
    اضف تقييمك
    التقييم: 7.88/10 (4 صوت)

    الـتـعـلـيـقـات

    [سامي حمدان] [ 13/03/2010 الساعة 6:13 مساءً]

    (وقال البشير إنه عندما انقلب على الحكم الديمقراطي بزعامة الصادق المهدي في عام 1989 ………………………………………….. عرضناه على المعارضة فردا فردا».)

    ضربني وبكي وسبقني وشكى
    اللهم بقدر ما شردونا وآذونا ندعوك بدعاء موسى عليه السلام (( وقال موسى ربنا إنك ءاتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم ) سورة يونس آية 88

    [ابوعثمان] [ 13/03/2010 الساعة 5:16 مساءً]
    هذه النماذج لاتتعدي نقطه في محيط الظلم الانقاذي وتمييييط اللثام عن وجه الانقاذ القبيح وتفضح ادعاءات قادتها المكنكشين في السلطة وتكشف خداعهم وكذبهم ومعدنهم الصدي المهتري من اين جاء هؤلاء هل فعلا ولدتهم امهاتهم كما تفعل نساء السودان سؤال ساله قبلي الكاتب الاستاذ الطيب صالح ويبدو اننا وجدنا الاجابة عليه . الكثير من الشرفاء دخل بيوت الاشباح ولم يخرج منها الا جثة هامدة وجدت طريقها في ظلمات الليل في زمن حظر التجوال الي المقابر الجماعية في جبال المرخيات واطراف الخرطوم كثير من الصامدون اغتصبو واغتصبت نساؤهم وبنتاهم واولادهم امام اعينهم في دولة الشريعة المزعومة والاسلام الانقاذي الذي يناقض كل ماجاءت به الكتب السماوية , قرات هذه الافادات المؤثرة والانتهاكات الوحشية التي يندي لها جبين البشرية وسمعت عن ماهو ابشع منها حدثت لسياسيين وقادة نقابات وطلاب وكل الشرفاء الذين قالو لا للظلم وغيرهم من المواطنين الذين راح بعضم ضحية لمؤامرات وتصفية حسابات شخصية واستغلال للسطة باشنع صورة , والمؤسف حقا ان ابطال هذه الانتهاكات الوحشية مازالو يمشون في الطرقات بالسيارات الفارهة وياكلون مالذ وطاب من الطعام وينكحون الجواري مثنتي وثلاث ورباع وان شئت زد بينما جراح ضحاياهم مازالت دامية وارواحهم موؤدة داخل اجسادهم النحيلةوسط مرارة الظلم والعجز عن اخذ حتي القليل من الحقوق ادعوا كل الذين انهكت حقوقهم علي ايدي هولاء المجرمين الكشف عن هذه الجرائم بما الاغتصاب للمعتقل او افراد اسرته بكل تجردوشفافية ادعوهم رغما عن معرفتي بتركيبة وتفكير العقل السوداني الذي دائما ما يتعامل مع هذه الامور من منطق الخجل من كشف هذه الاشياء والستر علي نفسه وزوجته وبنته لكن صدقوني نعلم انكم ضحايا وستكبرون في انظارنا بوقوفكم ضد الظلم وتجريد خصمكم من اهم ادوات قوته العفاف المزعوم والحاكمية باسم الله ادعو كل منظمات المجتمع المدني العمل مع هؤلاء وايصال قصصهم لكل منظمات حقوق الانسان وقضاياهم لكل المحاكم فالعالم حتي تضيق بهم الارض بما رحبت وادعو كل المواطنين الشرفاء للكشف عن الاسماء الحقبقة لكل الجلادين الصغار فهم يعيشون بينكم في المدينة ,الحارة او القرية .ان مسؤولية هولاء لاتعفي الطاغية عمر البشير وعصبته من المسالة القانونية فهو راس الحية وتفيذ هولاء للاوامر لايعفيهم من الادانة فهم جميعا شركاء في جرائم اكتملت اركانها

    [قرفان خالص] [ 13/03/2010 الساعة 3:37 مساءً]
    شوفو الحقائق تحت.

    والكذب المستمر فوق.

    تكبيييييير

    تهلييييييل

    اخخخخخخخخخ

    [عبدو] [ 13/03/2010 الساعة 2:28 مساءً]
    الناس ما تتخيل انو كل هذه الفظائع ارتكبت دون علم الرئيس ، فهو على علم تام بها ومؤيد ومبارك ليها – وبعد هذا وغيره كثير يأتى هولاء وبدون خجله ويرشحون انفسهم مفتكرين انو الشعب السودانى مجموعه من السذج مثقوبى الذاكره — لكن هيهات فساعة الحساب والعقاب قد اتت وسنذيقكم جرج بجرح ودم بدم – صوتوا ضد القتله والكذابين والمنافقين وشيعوهم الى مزبلة التاريخ

    [أبو قرض] [ 13/03/2010 الساعة 1:43 مساءً]
    لا نملك إلا أن نقول (حسبنا الله ونعم الوكيل … (( اللهم اكفنيهم بما شئت ))
    إرتجفت أوصالي مما قرات من أهوال هذا التعذيب ،، فكيف لهؤلاء الجلادين ان يفعلوا كل هذا .. فانا لست بسياسي لكنني مؤمن بالله ورسوله وبما جا به القرآن الذي نهانا عن كل هذه الافعال ،، نسال الله لهم الهداية فين من هؤلا من قوله(( قوا أنفسكم و أهليكم ناراً وقودها الناس و الحجارة )) .. حسبنا الله ونعم الوكيل .. حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل

    [مجاهد عبدالله] [ 13/03/2010 الساعة 1:17 مساءً]
    هذا كله كذب وافتراء وضحك على الدقون كيف ينقلب على نظام ديمقراطى منتخب من الشعب لياتى بنظام ديمقراطى كلام غريب جدا والله ..
    انتم لا علاقة لكم بالديمقراطية لا من قريب او بعيد انتم وحوش نصابين تجيدون فن التعذيب والسرقة فى وضح النهار ..
    تعلم تماما انكم غير شرعيين وتريد ان تكتسب الشرعية باى طريقة ولكن حتى لو فزتم فى الانتخابات فانكم لن تكونو حكومة شرعية ..
    لن ننسى ايام الاعتقالات ولا بيوت الاشباح ,,,ولن ننسى حقوق المزارعين ولا حقوق العمال,, ولا حقوق التجار الذين يسرق منهم حقهم بالجبايات,,, لن ننسى اطفال دارفور المشردين,,, لن ننسى نساء دارفون اللاتى اغتصبن فى وضح النهار,, لن ننسى السلبيات الكتيرة التى عايشناها خلال عشرون عاما كانت اسوا سنين فى عمرنا

    [محمد سراج] [ 13/03/2010 الساعة 1:01 مساءً]

    هل وصل للرئيس كل هذه المعلومات والله انها اشياء يندى لها الجبين ….. كيف بعد ذلك نتقدم لترشيح من وقفنا معه ضد اوكامبو حقيقة انا الان مشوش الذهن لدرجة اصبحت فيها غبيا لدرجة ممتاز جدا …….الله المستعان وعلينا التأكد والتمهل لإختيار لانندم بعهد

    [سالم الطيب] [ 13/03/2010 الساعة 12:44 مساءً]
    يا رئيسنا المنافق هاك للذكرى :

    البشير : لا تدخل عسكريا أمميا في دارفور وأنا على سدة الحكم

    قال سأقود المقاومة بنفسي ضد القوات الدولية

    الخرطوم: إسماعيل آدم
    قلب الرئيس السوداني عمر البشير الطاولة في وجه مجلس الأمن الدولي، حين قال في لهجة متشددة، «ان القوات الدولية لن تدخل اقليم دارفور مادمت رئيسا للسودان». ويعتقد المراقبون ان تصريحات البشير وضعت الحكومة السودانية تماما في مواجهة مع المجتمع الدولي.
    وتأتي التصريحات في وقت ينهمك فريق مشترك من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في لقاءات وزيارات في السودان، شملت دارفور والعاصمة الخرطوم منذ عشرة أيام، لتقييم احتياجات انتقال مهمة حفظ السلام في دارفور الى القوات الأممية، وظلت مواقف الحكومة السودانية حيال الخطوة الأممية في تضارب مستمر بين الرفض والقبول المبطن.

    وجزم البشير، وهو يخاطب اجتماعا للهيئة البرلمانية لنواب حزبه المؤتمر الوطني بالمركز العام للحزب، بأن لا تدخل عسكريا امميا في دارفور وهو على سدة الحكم، وتعهد بأنه سيقود المقاومة بنفسه ضد تدخل القوات الدولية اذا دخلت دارفور، وقال «سأقود المقاومة بنفسي». واضاف «ان السودان الذي مثل اول دولة تنال استقلالها من دول جنوب الصحراء لن يكون الدولة الاولى التي يعاد استعمارها الآن».

    الشرق الاوسط 21/6/2006م العدد 10067

    ——-
    اها انكر دي دي كمان يا كضيضيب يا وش النحس
    هسع عدد القوات الاجنبية 22 الف.. متين حتقو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..