ملف العجول.. سمعتنا هي رأس مالنا

التشويش الذي حدث والاتهام المصري لشحنة العجول السودانية الحية البالغة 7200 رأسا بالاشتباه في أعراض الحمى القلاعية لحوالي 15 رأس عجل من الشحنة ثم ما تبع ذلك من تداعيات وتداول إعلامي قبل أن تصدر الخرطوم تهديداتها بوقف صادر اللحوم لمصر واتهامها لتلك الجهات المصرية بتشويه سمعة اللحوم السودانية، في ظل وجود تعاقدات بـ 1.2 مليار دولار لكل من السعودية والجزائر وتركيا وقطر قبل أن يقوم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية المصري، إبراهيم محروس، بنفي صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام، عن رفض 7289 رأس ماشية من السودان، ويؤكد أن إدارة الحجر البيطري أرسلت بعض اللجان إلى الخرطوم لبيان الحالة الصحية للمواشي..
هذا السيناريو المتكرر في محاولات إنتاج إعلام مصري مضر بالسودان في ملفات مختلفة يؤكد إما أن هناك جهات محددة في مصر تسعى بشكل مستمر لتخريب العلاقات بين البلدين على حساب سمعة السودان وباتباع وسائل متنوعة ما بين استفزاز السودانيين من خلال ممارسات مثل أحداث القاهرة الأخيرة، ثم قضية العجول وقبلهما تصريحات من محافظ أسوان وإجراءات متعسفة ضد السودانيين بسبب انتشار الملاريا في أسوان، وأحاديث مستمرة حول احتضان السودان لعناصر من الإخوان المسلمين ورعايتهم..
والكثير من الأحداث والتصريحات جميعها ترتبط في مصادر بثها بجهات رسمية وحكومية مصرية ولذلك فإن الاحتمال الأول وهو احتمال (أحسن الظن) يفيد بوجود اختراق كبير في النظام المصري أو تيار نافذ في الحكومة المصرية يتبنى ملف الحرب الاعلامية والاقتصادية والسياسية ضد السودان بينما يوجد تيار آخر يريد للعلاقات أن تستمر.
أما الاحتمال الثاني وهو احتمال (أسوأ الظن) فأن تكون الحكومة المصرية تلعب معنا لعبة (التلات ورقات) وتتبع سياسة (الصفع والتقبيل) ولا تحتاج هذه العبارة لشرح .
قضية شحنة المواشي المفتعلة قد تؤثر كثيراً على سمعة المواشي السودانية وتسدد ضربة كبيرة لو تنامت الهواجس في موانئ السعودية وقطر وغيرهما من دول الخليج والدول الأخرى.
وهذه قضايا لا تقبل التهاون فيها ولو تكررت مرة أخرى فإن على الحكومة أن تتخذ إجراءاتها بوقف تصدير الماشية إلى مصر حتى تتمكن الحكومة المصرية من تقديم الحماية الأخلاقية لسمعة السودان وسمعة الماشية السودانية وسمعة المواطن السوداني .
فماذا يستفيد السودان من (بوسة) مصرية تأتي بعد تشويه السمعة؟.. ولماذا لا تحدث مثل هذه الحوادث مع دول عربية أخرى ظل السودان يصدر لها اللحوم الحية والمبردة لسنوات طويلة مع وافر التقدير والاحترام..؟
رجاءً كفوا عنا هذا الأذى فرأس مالنا كدولة إنتاج وتصدير هو سمعتنا وسمعة إنتاجنا الذي نقوم بتصديره.
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. نتج عن انفصال مصر والسودان ضعف اعتري الدولتين وحروب بين اقاليم السودان وتراجع مكانة الدولة المصرية فلا مكانة للبلدين الا بالوحدة عاشت مصر والسودان دولة واحدة وعودة الجنوب الى الوحدة وكل ما يسيء للسودان يسيء لنا …..واتجاه الدولة المصرية لاستيراد اللحوم من السودان قد لا يتفق مع مصالح تجار مرتبطين بدول اخري فينشروا الاشاعات عن المنافسين لهم

  2. التصرفات المصريه المتتاليه ليست خبط عشواء وإنما هى سياسة التناغم:
    أحيانآ تأتى على رأس السودانى أو صداع حلايب أو ما هو متاح كالعجول المسكينه.
    وزى مابقولوا المرفعين بعرف جعرى أخوه. والحمد لله البحارة الصيادين المصريين
    ثبت أنهم غرقوا قرب المياه الأرتريه وإلا كانت جابت لينا كابوس طائرة جون
    قرنق أو فلتة حسنى مبارك . يعنى كده كده الشبهات راكبانا زى العجول الراكبين
    فوق ضهورنا ديل ربع قرن .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..