أيها السودانيون قد جاءكم البيان من أعالى الجبال…. هلموا قبل أن يفوتكم القطار

أيها السودانيون قد جاءكم البيان من أعالى الجبال…. هلموا قبل أن يفوتكم القطار

حسن على شريف
[email protected]

فى لقاء تاريخى مع القائد الهمام عبد العزيز آدم الحلو رئيس الحركة الشعبية بولاية جبال النوبة / جنوب كردفان والقائد العام لقوات الحركة الشعبية بجبال النوبة , ونائب رئيس الحركة الشعبية بالسودان الشمالى مع جريدة الشرق الأوسط بتاريخ 24/7/2011 حسب جريدة الراكوبة أثبت القائد أنه بقدر ما فلح فى تلقين قوات المؤتمر الوطنى من هزائم مريرة وقاسية لم يفق وزير الدفاع من هول ما أصابه من صدمة أثبت بأنه سياسى بارع حيث أنه نجح بدرجة أمتياز فى ردوده الجيدة لأسئلة صحفيى الشرق الأوسط .
أكد الحلو بأن ثورة الجبال ضد الظلم والطغيان الذى عم جبال النوبة فى مختلف الحقب التى تعاقبت على السودان ليست من أجل جبال النوبة فحسب وأنما هى ثورة من أجل كل السودان فى أن تسوده العدالة والتنمية المتوازنة والديموقراطية وكفالة حقوق الأنسان فى أن يجد فى هذا الوطن المكلوم ما يشبع رغباتة فى ممارسة ثقافتة وهويتة وعاداتة وتقاليدة دون فرض ثقافة محددة على الكل , فقد خضنا حربا لمدة عشرون عاما مع أشقائنا فى دولة جنوب السودان من أجل سودان جديد ولو لا تعنت المؤتمر الوطنى وسعية الدؤوب فى وضع العراقيل أمام الجنوبيين لكان السودان الآن وطنا يسع الجميع ولكانت الدولة السودانية الآن ترفل فى حلة الوحدة والنماء والأستقرار ولكن جشع أصحاب الهوية الواحدة صّور لهم أن فصل الجنوب يعنى لهم ودولة عربية خالصة فى الشمال رغم أن الوجود العرقى الأفريقى فى شمال السودان يفوق من حيث التعداد ما فى الجنوب !!! وأى محاولة للمؤتمر الوطنى لتعريب شمال السودان سيقابله رد فعل عنيف من هذه القوميات الأفريقية فى جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور والشرق وحتى فى أقصى الشمال حيث النوبيون بمختلف قبائلهم . ومن هنا ينبع أهمية دعوة الحلو لقومية هذه الثورة المسلحة من أجل أن ينعم الجميع فى السودان بالأستقراروضرورة أزالة هذا النظام الذى أذاق الجميع ويلات الحروب من أجل أوهام يصعب تحقيقها على أرض الواقع .
نحن فى جبال النوبة قد ضحينا كثيرا من أجل هذا السودان منذ التركية مرورا بالأستعمار الأنجليزى المصرى ومناصرتنا للمهدية فى كل المعارك حتى قامت الدولة المهدية ونضالنا ضد الأنجليز فى ثورة اللواء الأبيض وما حدث فية من غدر للثوار من بعض السودانيين لأنهم أرادوها أن تكون خالصة لعرق محدد تم تغويض هذة الثورة الأصيلة بأيدى السودانيين قبل الأنجليزوبذلك تغير مجرى التاريخ فى السودان الى يومنا هذا ولم يشهد السودان أستقرارا ولا تنمية ولا ديموقراطية حقّة .
اليوم نمد أيدينا بيضاء مرة أخرى الى كل السودانيين من أجل أن نحافظ على ما تبقى من سودان اليوم ليس من موقع ضعف بل من موقع قوة فقد حققنا الأنتصارات تلو الأخرى على النظام الباغى والمزيد من الأنتصارات فى متناول يدنا ونحن قادرون أن ندخل الخرطوم فى وضح النهار كيف لا فقد مكنّا الجنوب من نيل حقوقة كاملة . ليس حبا فى فصله ولكن ليرتاح جزء من جسمى أن عزّ الكل بسبب تعنت المؤتمر الوطنى عسى ولعل أن يلتئم كل الجسم مرة أخرى بعد أن نزيل السرطان الذى ما زال مستشريا فى باقى الجسم .
ألآن فقد دخلت حركة العدل والمساواة جنبا الى جنب مع الثوار فى جبال النوبة فى تطور أيجابى من أجل سودان جديد وغدا ستلتحق الحركات الدارفورية الأخرى عبد الواحد ومنو أركو مناوى والبجة فى الشرق وحركة كوش فى الشمال والنيل الأزرق لتتجانس كل الأثنيات السودانية فى بوتقة واحدة مكونة السودان الذى يجد كل مواطن نفسة فيه . والرسالة التى وجهها القائد الحلو تشمل أيضا الأحزاب السودانية حزب الأمة القومى والحزب الأتحادى الديموقراطى والحزب الشويعى السودانى وحزب المؤتمر الشعبى وأقول لهؤلاء أّنّ زمان أن نثور ليركب غيرنا كراسى السلطة قد ولىّ من غير رجعة , عليكم تحديد مواقفكم من النظام بكل وضوح ومسك العصا من منتصفه لا يفيد من بعد الآن فأن قطار التغيير قد بدأ رحلتة من أعالى الجبال منحدرا بسرعة فائقة نحو محطته الأخيرة وغدا ستشرق الشمس وفى درب من دروب هذه الدنيا العامرة سنلتقى جميعا فى رحاب هذا الوطن العزيز لنعلم الغثّ من السمين